تحليل الحمض النووي: الإنسان المصري القديم ليس له جذورأفريقية جنوب الصحراء الكبرى

05:16 PM July, 03 2025

سودانيز اون لاين
Mohamed Omer-
مكتبتى
رابط مختصر

أصبح رجلٌ شُكِّلت عظامه نتيجةً لحياةٍ من العمل الشاق قبل أكثر من 4500 عام، أول مصري قديم تُقرأ شفرته الجينية كاملةً ويُحلَّل من قِبَل العلماء.

عُثر على هيكل الرجل، الذي عاش في فجر عصر الأهرامات، عام 1902 داخل إناء فخاري مُختوم في مقبرة منحوتة في الصخر بمنطقة النويرات، على بُعد 260 كيلومترًا جنوب القاهرة، وهو محفوظٌ في متحفٍ منذ ذلك الحين.










إعادة بناء وجه مصري قديم باستخدام بيانات مسح ثلاثي الأبعاد للجمجمة وتحليل العظام. الصورة: جامعة ليفربول





الملخص والخلفية العلمية




عُثر على هيكل عظمي في إناء، وهو أول مصري قديم تُدرس حمضه النووي بالكامل. دُفن الرجل، الذي يُحتمل أنه كان خزافًا، في إناء مغلق. ولعل هذا الدفن غير المألوف قد ساعد في الحفاظ على سلامة حمضه النووي لأكثر من 4000 عام.







عُثر على هيكل عظمي في إناء، وهو أول مصري قديم تُدرس حمضه النووي بالكامل. دُفن الرجل، الذي يُحتمل أنه كان خزافًا، في إناء مُحكم الغلق. ربما ساعد هذا الدفن غير المعتاد في الحفاظ على سلامة حمضه النووي لأكثر من 4000 عام.

الدراسة التي تُشير إليها حللّت تسلسل جينوم رجل من عصر الدولة القديمة في مصر، ووجدت أن 80% من أسلافه ينحدرون من سكان شمال إفريقيا القدماء، و20% من الهلال الخصيب، دون أي أصل أفريقي جنوب الصحراء الكبرى يُمكن اكتشافه.

لا تُشير دراسة الجينوم الحديثة تحديدًا إلى أي جذور كوشية بالاسم لهذا الرجل المصري القديم، وهذا قد يُوقف بعض الأصوات التي تُواصل نشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة، غير مُثبتة أو مدعومة علميًا، حول جذور الفراعنة الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

لا تُشير دراسة الجينوم الحديثة للرجل المصري البالغ من العمر 4500 عام إلى الأصول الكوشية - أو أي سلالة أفريقية جنوب الصحراء الكبرى - بالاسم. بدلاً من ذلك، يُحدد بوضوح أن 80% من أسلافه ينحدرون من شمال إفريقيا و20% من الهلال الخصيب، وتحديدًا من بلاد ما بين النهرين (العراق حاليًا).

هذا مهم للأسباب التالية:

🧬 لم تُكتشف أي علامات جينية مرتبطة بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في جينوم هذا الفرد.

🗺️ تدعم النتائج وجود نمط وراثي من شمال إفريقيا إلى غرب آسيا خلال فترة المملكة القديمة في مصر.

📚 في حين أن السكان الناطقين باللغة الكوشية ينتمون إلى عائلة اللغات الأفروآسيوية، وغالبًا ما يرتبطون بالقرن الإفريقي، لم تجد هذه الدراسة أي دليل على وجود مثل هذا الأصل في هذا المصري القديم تحديدًا.

لذا، نعم، يمكن أن تُشكل هذه البيانات نقيضًا علميًا للروايات التي تزعم أن الفراعنة كانوا من أصل أفريقي جنوب الصحراء الكبرى - على الأقل في حالة هذا الفرد. ومع ذلك، يُحذر الباحثون أنفسهم من أن جينومًا واحدًا لا يكفي لتعميم النتائج على جميع المصريين القدماء. نحن بحاجة إلى المزيد من العينات من مناطق مختلفة وفي فترات زمنية مختلفة لبناء صورة أكثر اكتمالا.




ماذا وجدوا في جينوم هذا الإنسان القديم؟

إليكم ما اكتشفه العلماء من جينوم الإنسان المصري القديم بعبارات بسيطة:

🧬 من كان؟

عاش منذ حوالي 4500 إلى 4800 عام، خلال عصر المملكة المصرية القديمة، وهو العصر الذي شهد بناء الأهرامات الأولى.

عُثر على رفاته في إناء فخاري مُغلق في مقبرة بقرية النويرات جنوب القاهرة.

يُرجّح أنه كان يبلغ من العمر حوالي 60 عامًا عند وفاته، وربما كان يعمل فخاريًا، وذلك بناءً على علامات البلى والتآكل في عظامه.

🌍 ماذا كشف حمضه النووي؟

80% من أسلافه ينحدرون من سكان شمال إفريقيا القدماء، أي أنهم كانوا في الغالب محليين.

20% من أسلافه ينحدرون من الهلال الخصيب (العراق وإيران والأردن حاليًا)، مما يُظهر روابط وراثية ببلاد ما بين النهرين.

هذا أول جينوم كامل يُسلسل من مصر القديمة، وهو الأقدم حتى الآن.

🏺 ما أهمية هذا؟

يُقدّم هذا أول دليل وراثي على الروابط القديمة بين مصر وبلاد ما بين النهرين، والتي لم تكن تُشير إليها سابقًا إلا القطع الأثرية والسلع التجارية.

يُظهر هذا أن الناس كانوا يتنقلون ويختلطون عبر المناطق حتى قبل آلاف السنين.

أدت أسنانه المحفوظة جيدًا (بفضل دفنه في وعاء فخاري) إلى تحقيق هذا الاكتشاف، لأن مناخ مصر الحار عادةً ما يُدمّر الحمض النووي.

🧠 معلومات إضافية

ظهرت على عظامه علامات العمل الشاق، خاصةً في ذراعيه وقدمه اليمنى، وهو ما يتوافق مع استخدام عجلة فخارية، كانت قد وصلت مصر لتوها في ذلك الوقت.

على الرغم من كونه عاملًا، إلا أن دفنه كان ذا مكانة رفيعة، مما يُشير إلى أنه ربما كان يتمتع بمهارة استثنائية أو يحظى باحترام كبير.

هل يتطابق متوسط الجينوم المصري الحديث أو يُشبه إلى حد ما جينوم هذا الإنسان المصري القديم؟
سؤال رائع! لا يتطابق جينوم الإنسان المصري القديم من عصر الدولة القديمة (قبل حوالي 4500-4800 عام) مع جينوم الإنسان المصري الحديث، ولكن هناك بعض أوجه التشابه. إليكم شرحًا بسيطًا:

🧬 الاختلافات الرئيسية بين الجينوم المصري القديم والحديث

🧬 قصة مصرين: الماضي والحاضر

تخيل أنك تقف في مصر القديمة قبل حوالي 4500 عام، في عصر الأهرامات. كان سكان هذه المنطقة، مثل الرجل المدفون في النويرات، يحملون جينات متجذرة في شمال إفريقيا، مع وجود صلة وثيقة تربطهم بالهلال الخصيب - أماكن مثل بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام. يعكس هذا المزيج الجيني دور مصر المبكر كجسر ثقافي وتجاري بين إفريقيا والشرق الأدنى.

مع الانتقال السريع إلى مصر الحديثة، أصبحت الصورة الجينية أكثر تعقيدًا. على مدى آلاف السنين، أصبحت مصر ملتقى حقيقيًا للعالم القديم. مع صعود وسقوط الإمبراطوريات - اليونانية والرومانية والعربية والعثمانية - وقرون من التجارة والهجرة، استوعبت الجينات المصرية تأثيرات جديدة. ومن أهم هذه التغييرات ازدياد وجود أصول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى لدى المصريين المعاصرين، مما يعكس تزايد التواصل والتنقل عبر الصحراء الكبرى وعلى طول نهر النيل.

وبينما لا يزال المصريون المعاصرون يحملون أصداء أسلافهم القدماء، تروي جينوماتهم الآن قصة أكثر ثراءً وتنوعًا - قصة شكلتها آلاف السنين من التفاعل والغزو والتبادل الثقافي.

🌍 لماذا هذا التغيير؟

على مدى آلاف السنين، أصبحت مصر ملتقى للحضارات - حيث ربطتها الغزوات والهجرات وطرق التجارة بأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.

وبعد الإمبراطورية الرومانية، شهدت مصر تدفقًا جينيًا أكبر من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مما غيّر التركيب الجيني للسكان.

ماذا يعني هذا؟

المصريون المعاصرون ليسوا نسخًا جينية مباشرة لأسلافهم الذين بنوا الأهرامات، لكنهم ما زالوا يحملون بعضًا من ذلك الحمض النووي القديم.

يقدم لنا الجينوم القديم لمحةً عن التركيب الجيني للمصريين في فجر حضارتهم، قبل قرون من الاختلاط.



كيف يُقارن الحمض النووي المصري القديم بالحضارات القديمة الأخرى، مثل النوبيين؟

🌍 مقارنة بالنوبيين

في حين أن هذا الجينوم تحديدًا لم يُظهر أصولًا نوبية أو جنوب الصحراء الكبرى، فقد أظهرت دراسات أخرى تداخلًا وراثيًا بين النوبيين القدماء والمصريين، وخاصةً في الفترات اللاحقة.

كانت للنوبة (السودان حاليًا) روابط سياسية وثقافية وثيقة مع مصر، وخاصةً خلال عصر الدولة الحديثة والأسرة الخامسة والعشرين، عندما حكم الفراعنة النوبيون مصر.

ومع ذلك، لا تزال البيانات الجينية من النوبيين القدماء محدودة، وهناك حاجة إلى المزيد من العينات لاستخلاص استنتاجات قاطعة.





ما هي الصورة العامة للحمض النووي المصري الحديث مقارنةً بالإنسان القديم؟

🧬 الحمض النووي المصري القديم (قبل حوالي 4500 عام)

80% من أصول سكان شمال إفريقيا القدماء، وخاصةً حول مصر والمغرب الحديثين.

20% من أصول الهلال الخصيب (بلاد ما بين النهرين - العراق وإيران والأردن حاليًا).

لا توجد أي آثار جينية واضحة من أصول أفريقية جنوب الصحراء الكبرى أو كوشية في الفرد المدروس.

جاء هذا الجينوم من رجل دُفن في وعاء مُحكم الغلق، مما ساعد في حفظ حمضه النووي بشكل ممتاز.

🌍 الحمض النووي المصري الحديث

يُظهر المزيد من الأصول الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى - حوالي 15-20%، حسب المنطقة والفئة السكانية3.

لا يزال يحتفظ بمكونات جينية قوية من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولكن بتأثير أقل من بلاد ما بين النهرين مقارنةً بالعينة القديمة.

من المرجح أن الزيادة في أصول جنوب الصحراء الكبرى حدثت خلال الألفي عام الماضية، وذلك بسبب:

التجارة والهجرة على طول نهر النيل.

تجارة الرقيق عبر الصحراء الكبرى.

التكامل الثقافي والسياسي مع جارتها الجنوبية.

🧠 ما يُخبرنا به هذا

كان المصريون القدماء مختلفين وراثيًا عن المصريين المعاصرين، ولكنهم لم يكونوا منفصلين تمامًا.

يُمثل المصريون المعاصرون فسيفساءً وراثيًا، تشكلت من خلال آلاف السنين من التفاعل مع أفريقيا والشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.

يوفر الجينوم القديم خطًا أساسيًا، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من العينات من مناطق وفترات زمنية مختلفة لرسم خريطة كاملة للتاريخ الجيني لمصر.





🧬 متى بدأت دراسات الجينوم في علم الآثار؟

1985: جرت أول محاولة لاستخراج الحمض النووي القديم من مومياء مصرية، بقيادة عالم الوراثة سفانتي بابو. ومع ذلك، وُجد لاحقًا أن النتائج ملوثة.

العقد الأول من القرن الحادي والعشرين: تحسّن تسلسل الحمض النووي، ولكن كان لا يزال من الصعب استخلاص الحمض النووي القديم (aDNA)، خاصةً في المناخات الحارة كمصر.

العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين - العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين: أتاحت التطورات في تسلسل الجيل التالي وتقنيات المختبرات فائقة النظافة للعلماء استعادة آلاف الجينومات القديمة وتسلسلها من جميع أنحاء العالم.

2025: تم بنجاح تسلسل أول جينوم كامل من مصري قديم (رجل النويرات)، مما يُمثل إنجازًا هامًا.

🏺 كيف غيّر الحمض النووي القديم فهمنا؟

1. الكشف عن أنماط الهجرة البشرية

يُظهر الحمض النووي القديم أن البشر تنقلوا واختلطوا أكثر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.

على سبيل المثال، كان لرجل النويرات 80% من أصول شمال أفريقية و20% من أصول بلاد ما بين النهرين، مما يُثبت وجود اتصال مبكر بين مصر والهلال الخصيب.


2. دحض الافتراضات القديمة

اعتمد علم الآثار في الماضي بشكل رئيسي على القطع الأثرية والعظام. يُظهر الحمض النووي الآن أن أوجه التشابه الثقافية لا تعني دائمًا وجود أصل مشترك.


كما يُساعد في تصحيح التحيزات في الروايات التاريخية من خلال الكشف عن التحولات السكانية الخفية.


3. حضارات بعيدة متصلة


أظهرت دراسات الجينوم وجود روابط بين قدماء المصريين والنوبيين وسكان بلاد ما بين النهرين، وحتى بين سكان أوروبا وبلاد الشام.


لم تُلمح هذه الروابط سابقًا إلا من خلال السلع التجارية أو الأساليب الفنية.


4. إعادة بناء الوجوه والحياة القديمة


يسمح الحمض النووي بإعادة بناء الوجوه، وتاريخ الأمراض، والنظام الغذائي، وحتى المهن، مثل الخزاف من النويرات.


🌍 أهمية الحمض النووي

يشبه الحمض النووي القديم آلة الزمن، فهو يتيح لنا رؤية كيف عاش الناس، وتنقلوا، وتطوروا.

يساعدنا في الإجابة على أسئلة جوهرية مثل: من هم المصريون الأوائل؟ من أين أتوا؟ كيف نشأت الحضارات واندثرت؟







ما هو الكربون المشع وكيف ولماذا يُستخدم في علم الآثار؟

شرح مبسط للكربون المشع

الكربون المشع، أو الكربون-14، هو نظير مشع طبيعي للكربون. يتشكل في الغلاف الجوي عندما تتفاعل الأشعة الكونية مع النيتروجين. تمتص الكائنات الحية - النباتات والحيوانات، وحتى البشر - الكربون-14 طوال حياتها. ولكن بمجرد موتها، تتوقف عن امتصاصه، ويبدأ الكربون-14 الموجود بداخلها بالتحلل بمعدل متوقع.

يُعد هذا التحلل أساس التأريخ بالكربون المشع، وهي طريقة تُمكّن العلماء من تقدير مدة موت شيء ما - حتى حوالي 50,000 عام.


كيف يعمل التأريخ بالكربون المشع في علم الآثار؟

جمع العينات: يجمع علماء الآثار مواد عضوية مثل الخشب والفحم والعظام والبذور من مواقع الحفر.

قياس الكربون-14: في المختبر، يقيس العلماء كمية الكربون-14 المتبقية في العينة مقارنةً بالكربون المستقر (مثل الكربون-12).

حساب العمر: بما أن الكربون-14 يتحلل بمعدل معروف (نصف عمر يبلغ حوالي 5730 عامًا)، فيمكنهم حساب المدة التي انقضت منذ موت الكائن الحي.

المعايرة: نظرًا لتغير مستويات الكربون-14 في الغلاف الجوي بمرور الوقت، يستخدم العلماء أدوات مثل حلقات الأشجار لمعايرة النتائج والحصول على تواريخ تقويمية أكثر دقة.

🧭 أهمية هذا في علم الآثار

التأريخ المطلق: يُعطي تواريخ تقويمية فعلية، وليس مجرد تقديرات "أقدم من" أو "أصغر من".

الاستخدام العالمي: يعمل على المواد العضوية من أي مكان في العالم.

سد الثغرات: يساعد في تحديد تاريخ المواقع أو القطع الأثرية التي لا تحتوي على سجلات مكتوبة أو سياق تاريخي.

الجداول الزمنية الثقافية: تُنشئ تسلسلات زمنية للحضارات القديمة والهجرات والتغيرات البيئية.

وهكذا تمكّن العلماء من تحديد عمر هذا الرجل المصري القديم.








عُثر على هيكل الرجل العظمي عام ١٩٠٢ في إناء فخاري مُغلق في مقبرة منحوتة في الصخر في النويرات، على بُعد ١٦٥ ميلاً جنوب القاهرة. الصورة: جامعة ليفربول




عُثر على هيكل عظمي في إناء، وهو أول مصري قديم يخضع لتحليل كامل للجينوم.

إيان سامبل، محرر العلوم

الأربعاء 2 يوليو 2025، الساعة 4:00 مساءً بتوقيت جرينتش

https://shorturl.at/19lVc

أصبح رجلٌ شُكِّلت عظامه نتيجةً لحياةٍ من العمل الشاق قبل أكثر من 4500 عام، أول مصري قديم يُقرأ ويُحلَّل شفرته الوراثية بالكامل من قِبَل العلماء.

عُثر على هيكل الرجل، الذي عاش في فجر عصر الأهرامات، عام 1902 داخل إناء فخاري مُختوم في مقبرة منحوتة في الصخر في النويرات، على بُعد 260 كيلومترًا جنوب القاهرة، وهو محفوظ في متحف منذ ذلك الحين.

حُفظ حمضه النووي (DNA) بشكل جيد للغاية، نظرًا لعمره الطويل والمناخ الحار الذي يُؤدي إلى تحلل المواد البيولوجية بسرعة. ويشتبه العلماء في أن طبيعة الدفن غير العادية ربما ساعدت الحمض النووي على البقاء على قيد الحياة على مدى أربعة آلاف عام.

قال بونتوس سكوجلوند، رئيس مختبر الجينومات القديمة في معهد فرانسيس كريك بلندن: "من المثير للاهتمام أن نتمكن من الحصول على جينومات من هذا المكان والزمان. إنه فرد واحد فقط، ولكنه يُقدم لمحة أولى قيّمة عن أصل مصري قديم في المملكة القديمة".

تم التبرع بالهيكل العظمي لمعهد ليفربول للآثار، ثم نُقل لاحقًا إلى متحف العالم بالمدينة. وهناك، نجا من القصف خلال الغارة الجوية التي دمرت تقريبًا جميع البقايا البشرية الأخرى في المجموعة.









تشير العلامات الموجودة على الهيكل العظمي إلى أن الرجل قضى فترات طويلة جالسًا على أرض صلبة، وساقاه وذراعاه ممدودتان ورأسه منخفض. الصورة: جامعة ليفربول



وفقًا لتأريخ الكربون المشع، عاش الرجل بعد بضعة قرون من توحيد مصر العليا والسفلى، وهي فترة انتقالية حاسمة بين عصر الأسرات المبكرة وعصر الدولة القديمة، الذي امتد من الأسرات الثالثة إلى السادسة. تميز عصر الدولة القديمة، المعروف أيضًا باسم عصر الأهرامات، بتقدم كبير، بما في ذلك بناء أول هرم مدرج في سقارة.

أظهر الحمض النووي من إحدى أسنان الرجل أنه كان ذا بشرة داكنة وعينين وشعر بنيين، وأصول من العصر الحجري الحديث في شمال إفريقيا ممزوجة بنسبة 20% من منطقة الهلال الخصيب في الشرق الأوسط. يدعم هذا الاكتشاف الأدلة الأثرية على التجارة القديمة بين المنطقتين.

تُلقي عظام الرجل مزيدًا من الضوء على قصته. كان في منتصف العمر، ربما في الستينيات من عمره، وكان متقدمًا في السن في ذلك الوقت، ويعاني من التهاب المفاصل. تشير العلامات الموجودة على الهيكل العظمي إلى أنه قضى فترات طويلة جالسًا على أرض صلبة، ساقيه وذراعيه ممدودتان ورأسه منخفض. كشفت قدمه اليمنى عن علامات تآكل غير عادية.

بعد دراسة رسوم مقابر عمال مصريين قدماء، يشتبه الباحثون في أنه ربما كان خزافًا أو حرفيًا مشابهًا. استُقدمت عجلة الخزاف إلى مصر من الهلال الخصيب حوالي عام 2500 قبل الميلاد، وكانت تُثبّت غالبًا بقدم واحدة. لكن دفنًا راقيًا، جرى قبل أن تتبنى مصر التحنيط الاصطناعي، كان أمرًا غير مألوف بالنسبة لعامل كهذا.







التابوت الفخاري. صورة: جامعة ليفربول



تُلقي عظام الرجل مزيدًا من الضوء على قصته. كان في منتصف عمره، ربما في الستينيات من عمره، وكان متقدمًا في السن في ذلك الوقت، ويعاني من التهاب المفاصل. تشير العلامات الموجودة على هيكله العظمي إلى أنه قضى فترات طويلة جالسًا على أرض صلبة، ساقاه وذراعاه ممدودتان ورأسه منخفض. أظهرت قدمه اليمنى علامات تآكل غير عادية.

بعد دراسة رسومات قبور عمال مصريين قدماء، يشتبه الباحثون في أنه ربما كان خزافًا أو حرفيًا مشابهًا. أُدخلت عجلة الخزاف إلى مصر من الهلال الخصيب حوالي عام 2500 قبل الميلاد، وغالبًا ما كانت تُثبّت بقدم واحدة. لكن دفنه الراقي، الذي جرى قبل أن تتبنى مصر التحنيط الاصطناعي، كان أمرًا غير مألوف لمثل هذا العامل.

قال جويل آيريش، أستاذ الأنثروبولوجيا والآثار في جامعة ليفربول جون موريس، إنه من بين جميع المهن التي راجعها الفريق، كانت علامات العظام أكثر اتساقًا مع كون الرجل خزافًا، ولكن ربما كان ينسج السلال أو يقوم بأعمال أخرى على الأرض.

قال آيريش: "من المثير للاهتمام أن الرجل عُثر عليه في إناء. وهذا في حد ذاته أمر غريب. لقد وُضع في مقبرة راقية نسبيًا، ولا ينتهي المطاف بأي شخص مُسن في مقبرة منحوتة في الصخر. ربما كان خزافًا بارعًا للغاية وانتهى به الأمر في خدمة شخص ما".

وقال سكوجلوند إن العمل، الذي نُشر في مجلة "نيتشر"، يُلقي الضوء على المقابر التي قد تحتوي على بقايا محفوظة جيدًا بما يكفي لإنتاج كميات كبيرة من الحمض النووي.

ويخطط الفريق الآن لفحص المزيد من الهياكل العظمية في المجموعات البريطانية لرسم صورة أشمل للتاريخ الجيني للمصريين. وأضاف: "سيكون هناك المزيد من الأفراد الذين يُمكننا الحصول على الحمض النووي منهم، ويمكننا استخدام ذلك لبناء سجل جيني قديم ومُتاح للعامة لمصر القديمة".



يمكن العثور على المقال الكامل من مجلة الطبيعة nature magazine هنا


https://shorturl.at/14jqz

Quote: الدراسة التي تُشير إليها حللّت تسلسل جينوم رجل من عصر الدولة القديمة في مصر، ووجدت أن 80% من أسلافه ينحدرون من سكان شمال إفريقيا القدماء، و20% من الهلال الخصيب، دون أي أصل أفريقي جنوب الصحراء الكبرى يُمكن اكتشافه. لا تُشير دراسة الجينوم الحديثة تحديدًا إلى أي جذور كوشية بالاسم لهذا الرجل المصري القديم، وهذا قد يُوقف بعض الأصوات التي تُواصل نشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة، غير مُثبتة أو مدعومة علميًا، حول جذور الفراعنة الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

cc: Bashasha

سلام محمد عمر ومولانا حافظ

النظرية الأكثر قبولاً على نطاق واسع لأصل الإنسان الحديث تشير إلى أن الإنسان العاقل (Homo sapiens) تطور في أفريقيا وانتشر منها إلى بقية العالم.

يشير نموذج "الأصل الأفريقي للإنسان الحديث" إلى أن الإنسان العاقل تطور في أفريقيا ومن ثم هاجر إلى مناطق أخرى في العالم، وحل محل الأنواع البشرية الأخرى التي كانت موجودة في تلك المناطق.


توجد أدلة قوية تدعم هذه النظرية، بما في ذلك الأدلة الأحفورية والأدلة الجينية.

Quote: لا تُشير دراسة الجينوم الحديثة تحديدًا إلى أي جذور كوشية بالاسم لهذا الرجل المصري القديم، وهذا قد يُوقف بعض الأصوات التي تُواصل نشر ادعاءات لا أساس لها من الصحة، غير مُثبتة أو مدعومة علميًا، حول جذور الفراعنة الأفريقية جنوب الصحراء الكبرى.

يا لبجاحة، وقاحة، قوة عين هؤلاء، الوافدين، الدخلاء، الاجانب، ولكن اللوم لومنا احنا، مش هم، عاملين عرب، نكتل في بعض انابة عنهم، يمشو بوابين الخديوي حسن البنا، عشان يجو سفرجية الخديوي ع الناصر، كبديل، او جرسونات، صدام حسين!

ايه يعني كونو لقو ليهم جثة واحد مصري من الجونا كلاجئين، وافدين، مهاجرين، قبل اكثر من 5,000 سنة بحثا عن حياة افضل في امريكا ذاك الزمان، اي كمت، ارض اجدادنا، الاضحت "مصر" الان؟

بني قوقاذ بعامة، لايتعدي تاريخ ظهورم كبشر ال10,000 سنة لي 12,000 سنة، كحد اقصي، واذا هذا مثبت، فقارنو هذا بتاريخ ظهورنا كبشر نحنو "الذنوج" الممتد بطول وعرض ملايين السنين!!

اجدادنا قالو هم اول من خلق ربنا كبشر مشي علي قدمين، وهكذا امن اجداد بني قوقاذ خريجي خلاوينا، والان مثبت كيف حتي كل جينات البشرية، دعكم من حضارة، اصلها سوداني!

Quote: وحل محل الأنواع البشرية الأخرى التي كانت موجودة في تلك المناطق.

يادكتور ياسر،
ما كانت هناك اي "انواع بشرية" غيرنا، نحنو "الذنوج"، خالص خالص، وهذا مفصلي!

من افريقيا مشينا اوربا وامريكا قبل 50,000 سنة، واسيا قبل 20,000 سنة.

بني قوقاذ ظهرو كبشر قبل 10,000 سنة لي 12,000 كحد اقصي!

نعم غيرنا ما كان هناك بشر في كل قارات عالم اليوم في بداية البشرية!

اما الانسان الحديث، فمثبت الان انها كانت امراة مش رجل، سوداء، طبقا لعدد من الجامعات الاوربية والامريكية، في الثمانينات، ولهذا ماصدفة كيف السودانية حصريا، بتظهر في تاريخ البشرية ك"الهة"، وهي اللي انجبت اول ذكر وهي عذراء، والمعجزة الجعلت منها الهة، هنا!!
مفهوم "العذراء" المرتبط بي امنا مريم، جاي من هنا!

هو ماصدفة كيف الشهيد محمود حصريا، هو القدم المراة، ومن منطلق روحي صرف، او ده ماصدفة ولاعابر!

نعم طبقا للتقويم الكوشي، العصر الاموي بدا مشوار العودة الطويل، والان مثبت طبقا للامم المتحدة، كيف من 2050م او لي قدام، نوع الاناث حيهممن علي عالم اليوم، من حيث التعداد السكاني.

لهذا انتبهو جيدا لي طرح الشهيد محمود، اللي قناعتي، انو روح قديمة، حلا/نزل في جسد حديث، وهذه عقيدة اجدادنا، الخمشو الهنود او سمو تناسخ ارواح!!

نعم الوعي الكوشي طبقا للتقويم الكوشي، موعدنا معه في 2060م!!
هو حراك كوني، كوكبي، ولهذا انتبهو لي كلام الطير بتاعنا ده!

سلام عزيزي الدكتور ياسر

Quote: النظرية الأكثر قبولاً على نطاق واسع لأصل الإنسان الحديث تشير إلى أن الإنسان العاقل (Homo sapiens) تطور في أفريقيا وانتشر منها إلى بقية العالم.

أتفق معك تماماً
وأضيف ايضاً أن ال Hominini كجنس بشري نشأ أيضاً في افريقيا ونشأت منه انواع مختلقة من بنها الHomo erectus وهو اول من هاجر خارج افريقيا.
الاحفوريات تشير إلى أن تاريخ الHomo erectus يعود إلى حوالي 2 مليون سنة.

الHomo sapiens وهو الانسان العاقل الذي تطورت معه اللغة ايضاً نشأ في افريقيا ويعود تاريخه إلى حوالي 300 الف سنة.
وانتشر من افريقيا ‘لى بقية العالم وفي الغالب تزاوج مع بعض الانواع المنحدرة من الاسلاف الHominini مثل انسان Homo neanderthalensis الذي تطور في اوروبا من اسلاف هاجرت من افريقيا في زمن سابق.

هذه النظريات والفرضيات التي تدعمها ادلة احفورية تقف شاهدة على أن التطور البشري كله تم في افريقيا وأن الانسان العاقل واسلافه تكونوا في افريقيا.
وفي الغالب في منطقة السافنا الواقعة غرب الهضبة الاثيوبية والتي تضم اجزاء من اثيوبيا والسودان وتشاد.

التطور البيولوجي للإنسان سبق تطور حضاراته بازمان بعيدة، فاقدم الحضارات البشرية المعروفة بأثارها اليوم لا تتعدى بضعة الاف من السنين، ربما 12 الف سنة.
نشوء الشعوب البشرية مثل الكوشيين والساميين والقوقازيين هو تاريخ قريب جداً مقارنة بتاريخ تطور الانسان العاقل او الظهور الاول للHomo sapiens.


ما اود قوله هو أن نشوء أول إنسان منتصب (Homo erectus) وأول إنسان عاقل(Homo sapiens) في أفريقيا لا يقف دليلاً على مساهمة اكبر للافارقة في قيام الحضارات البشرية،
إذ أن تاريخ الحضارات تفصله فترة زمنية شاهقة عن تطور الإنسان الاول في افريقيا كما أنه لا يوجد ما يشهد بأنه تم إنتقاء جيني لأنواع البشر التي بقيت في افريقيا او تلك التي هاجرت
وبالتالي فهو لا يمنح الأفارقة المعاصرين أي تفوق أو ميزة بيولوجية على الشعوب الأخرى.
ولا يقدم أي دليل على أنهم هم من اسسوا حضارات العالم.



.