في صحبة مارغريت آتوود

في صحبة مارغريت آتوود


06-26-2025, 11:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1750977364&rn=0


Post: #1
Title: في صحبة مارغريت آتوود
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-26-2025, 11:36 PM

11:36 PM June, 26 2025

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر



ويا لها من صحبة محفزة
من امراة في هذه السن..
أيها الكتاب قوموا الى اقلامكم ودفاتركم!

Post: #2
Title: Re: في صحبة مارغريت آتوود
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-27-2025, 00:33 AM
Parent: #1

في صحبة مارغريت آتوود
‏علي حسين

‏تقترب من عامها الـ" 86 " وتصر ان تنشر كتابا كل عام . تقول ان هناك ساعة تنبهها الى ضرورة مواصلة التاليف ، لا شيء عندها يعوض الجلوس الى طاولة الكتابة " الكتاب لا يتوقفون ، بل يستمرون في السير مثل أرنب إنرجايزر. يستمر ثم يسقط " ، تعيش كابوس اسمه الناشر الذي لديه استعداد لنشر دفتر هواتفها لان الجمهور يريد ان يقرأ لها اي شيء . لا تزال تستمتع باعادة قراءة شكسبير ، انه يعرف الكثير عن الناس ، تقرأ كثيرا عن الثورات وتجد في الثورة الفرنسية النموذج الأمثل للحرية . قالت ان جورج اورويل دمر حياتها فقررت ان تستحضر روحه في واحده من قصصها ، تعترف انها قرأت روايته مزرعة الحيوان وهي في التاسعة من عمرها ، اعتقدت انها كتاب للاطفال عن الحيوانات : " شعرت بالرعب عندما انتهيت من الصفحة الاخيرة " ، تطلق على جورج اورويل لقب " الامبراطور " في المدرسة الثانوية تقرأ رواية 1984 ، لم تكن قد بدأت التفكير في الكتابة ، إلا ان جرأة اورويل علمتها كيف تواجه المخاطر .
‏ولدت مارغريت اتوود في الثامن عشر من تشرين الثاني عام 1939 في أوتاوا بكندا ، والدها عالم حشرات ، فيما عملت والدتها في مجال التغذية ، كتبت ثمانية عشر رواية و20 ديوان شعر وخمسة كتب للاطفال وعدد كبير من القصص ترجمت الى خمسين لغة ، ابتكرت لنفسها طريقة خاصة بالكتابة تقول عنها :" لا اؤمن بالعقدة الروائية ، واحاول ان امزج بين الحقيقي والخيالي ، واليومي والمجازي "
‏بدأت تجرب حظها في الكتابة في سن مبكرة ، ادركت فيما بعد انها يجب ان تكتب الادب بحرفية ، اختارت اسم " الدمية " لروايتها الاولى - ترجمتها الى العربية سامية دياب - ، تدور فكرتها الرئيسية عن الزمن الذي يريد ان يعبث بمصائر الناس ، بطلة الرواية " زينيا " تدرك جيدا انها ستتحول في يوم من الايام الى غبار منثور ، مبعثر في الريح ، وستصبح تاريخاً فقط .تجازف فترسل المخطوط الذي كتبته الى احدى دور النشر ، وبعد اشهر كان الجواب :" الاوراق غير مفهومة " ، ليتعطل نشر الرواية اكثر من خمسة عشر عاماً ، تتركها جانبا لتكتب روايتها الثانية " المذنبة " في ذلك الوقت تعود الى كاتب طفولنها جورج ارويل :" ادين لارويل وكافكا بانني تعلمت الكتابة من خلال عشقي لرواياتهم ، دوماً، لم أرد أن أكون بوقاً لأي مذهب "
‏عندما بلغت السادسة والاربعين نشرت روايتها " قصة الخادمة " - ترجمها عبد الحميد فهمي - ، - هناك ترجمة اخرى بعنوان حكاية الجارية ترجمة احمد العلي - يبدو الامر لها اشبه بالمفاجاة فالرواية التي تحذر من مستقبل كارثي لمجتمع يسوده العقم تهيمن عليه طائفة من رجال الدين ، تُقسم فيه النساء الى طائفتين ، مجموعة تخضع للاستعباد الجنسي لإنجاب الأطفال من رجال الدين الأقوياء، ومجموعة هنّ زوجات هؤلاء الرجال يعانين من العقم فياخذن الأطفال من أمهاتهن .
‏رشحت الرواية لجائزة البوكر لكنها منحت في ذلك العام لكينجسلي أميس، بعد خمسة عشر عاما تخطف آتوود جائزة البوكر عن روايتها " القاتل الأعمى" - ترجمتها عزة مازن - ، وفيها نتعرف على حكاية شقيقتين، إحداهما انتحرت بعد الحرب العالمية الثانية نتيبجة مقتل حبيبها في الحرب ، والثانية امراة مسنة تستعيد ذكريات طفولتها وعلاقتها غير الشرعية بحبيب شقيقتها، إضافة إلى زواجها التعيس من رجل يكبرها سناً.
‏عانت آتوود من نظرة المجتمع لها لانها لم تستقر في علاقتها الزوجية الاولى ولا الثانية ، وتقول آتوود في حوار معها لصحيفة الغارديان انها :" من ذلك الجيل الذين قيل انهم من المؤرخين الاجتماعيين والادباء ايضاً، ان على المرأة الكاتبة، منح نفسها لادبها، لانها غير قادرة على الامساك بطرف الكتابة والاسرة " .
‏وعندما سالت هل لديها مشكلة لكونها الكاتبة الاكثر مبيعاً ، ومع ذلك تأخرت نوبل عنها حتى الآن؟ قالت :" الجميع يسألونني عن جائزة نوبل بينما أنا ليس لدي أي سلطة في هذا الشأن، أما بخصوص المبيعات فهناك أربعة أنواع من الكتب: كتب جيدة رائجة، كتب جيدة غير رائجة، كتب رديئة رائجة، كتب رديئة غير رائجة. النوع الأخير بالتأكيد هو النوع الذي لا يريد أحد منّا كتابته " .
‏تنعكس اهمية كتابات مارغريت آتوود في تنوعها ، ورغم اصرارها على الغوص في عالم المرأة من خلال معظم اعمالها الروائية ، لكن ذلك لا يعني انفصالها عن الحاضر ومشاغله .
‏وهي تدخل عقدها التاسع ، قالت لمراسل جريدة الغارديان :" ان الناس يبدون عجبهم، لأني مازلت على قيد الحياة. والناس يرون رأسي على شكل كتاب ، ويتوهمون انني طويلة القامة ،علماً انني قصيرة اقصر مما يتصورون وخصوصا امام الجوائز
‏العام 2019 حصلت على " البوكر " الثانية عن روايتها " العهود" ، وقالت لجنة التحكيم في بيانها إن :" العهود رواية مكتوبة بشكل ممتاز ، وبابداع لغوي ، وتخاطب عالم اليوم وتقدم لنا نظرة ثاقبة وتخلق شخصيات يتردد صداها معنا "

Post: #3
Title: Re: في صحبة مارغريت آتوود
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-27-2025, 06:56 AM
Parent: #2