عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم

عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم


06-16-2025, 08:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1750101731&rn=0


Post: #1
Title: عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 06-16-2025, 08:22 PM

08:22 PM June, 16 2025

سودانيز اون لاين
اسماعيل عبد الله محمد-
مكتبتى
رابط مختصر




Post: #2
Title: Re: عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 06-16-2025, 11:26 PM
Parent: #1



أستاذ إسماعيل
تحياتي كنت عايز رايك عن اللقاء من منظور سياسي
لك كل الود


Post: #3
Title: Re: عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 06-17-2025, 09:22 PM
Parent: #2

عزيزي زهير
شكراً لعبورك الفخيم

ما دعاني لإيراد هذا الخيط العميق من العصف الذهني بين المحاور الشفيف عزّام والضيف الصدوق شوقي ليس من أجل إبداء رأيي السياسي حول النقاط الكثيرة التي تم تناولها في هذا الحوار الذي امتد لزمان طويييييييل.
ولكن للعقم البوردابي الذي أصاب منبر سودانيز أونلاين.
اختلف مع شوقي في نقطة واحدة فقط هي عدم استيعابه لحاجة المغضوب عليهم من حواضن المجتمعات المحسوبة على الدعم السريع لخدمات أساسية مثل الوثائق الثبوتية حول العالم، شوقي لا يعاني هذه المشكلة وكذلك عزام، لأنهما مهما بلغت عداوتهما للبرهان إلّا أن هنالك من هو موجود في كابينة قيادة بورتسودان من له معهما رابطة دم تعلو على الانتماء السياسي، لكن بعد كل هذا التحية والشكر لعزام أن ذكّر شوقي بهذه النقطة المحورية.

مثل هذا الحوار كلن يجب أن يكون في منبر بكري (أيام زمان).
وهذا الحوار يجب أن يدفع قائد الاسطول (الحاج بكري) لأن يبحث عن تطوير للمنبر.
وخلق توازن (بيئي) بين عضوية المنبر لا أن يجعلها مطية للسلفيين والعمسيبيين والكارهين لصمود.

أشكرك مجدداً عزيزي زهير

Post: #4
Title: Re: عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 06-17-2025, 10:17 PM
Parent: #3




عزيزي الأستاذ إسماعيل عبدالله محمد،
تحية تليق بعبورك الراسخ في الذاكرة والأسلوب،

أقرأ ردك بشغف يليق بلغة لا تُشبه إلا نفسها , عبارتك الافتتاحية وحدها — "شكراً لعبورك الفخيم" — تصلح أن تكون مفتتحًا لزمنٍ كامل من النبرة والاعتراف المتبادل.
ما بينك وبين الحوار الذي دار بين الأخوين عزّام وشوقي، ليس مجرّد رأي أو مداخلة، بل استدعاءٌ لذاكرة المنبر حين كان المنبرُ منبرًا؛ فضاءً تتكئ عليه الكتابة السودانية لتخرج من ضيق التحشيد إلى رحابة التفكير، ومن التكفير السياسي إلى مساءلة الممكن.
نقطة الخلاف التي ذكرتها مع شوقي في عدم استيعابه لحاجة بعض المجتمعات المهمشة للوثائق، لفتة نبيلة ومؤلمة في آن.
فهذه الأزمة، كما تفضلت، تتجاوز الحسابات السياسية وتدخل في صميم سؤال المواطنة المجروحة، وهي ما يجب أن تكون الكتابة السياسية اليوم مسؤولة عنه، لا فقط في توصيف موازين القوة
بل في طرح سؤال: "من الذي يُرى؟ ومن الذي لا يُسمع ولا يُحسب في دفاتر الخرائط؟".
وفي هذا السياق، لستُ أرى أن استعادة الحوار السياسي من خلال المنبر القديم هو حنين فارغ، بل دعوة لاستعادة مساحة كانت تستضيف الصراع الفكري لا التخوين الفوري، وتتيح للكاتب أن يمارس السياسة لا كتحشيد، بل كمجال أخلاقي.
أما حديثك عن "العقم البوردابي" فأقف عنده طويلاً، وأُشاطرك القلق.
إذ لم يعد كثير من الفضاءات المنبرية سوى صدى لضجيج خارجها، لا صوتًا داخليًا يؤسس لتعاقد ثقافي بين المختلفين.
والكتابة السياسية، إن لم تكن قادرة على الإمساك بجمر المسكوت عنه، فستبقى مثل شعارات الحرب: صاخبة، لكنها بلا أثرٍ حيّ.

شكري لك ممتد، لا فقط لمداخلتك، بل لأسلوبك الذي يضيء ويصيب معًا، ويُبقي الكتابة محتفظة بحقّها في الدهشة والحفر العميق.

أخوك
زهير عثمان
18 يونيو 2025

Post: #5
Title: Re: عزام عبد الله - شوقي عبد العظيم
Author: اسماعيل عبد الله محمد
Date: 06-18-2025, 12:51 PM
Parent: #4

Quote:
عزيزي الأستاذ إسماعيل عبدالله محمد،
تحية تليق بعبورك الراسخ في الذاكرة والأسلوب،

أقرأ ردك بشغف يليق بلغة لا تُشبه إلا نفسها , عبارتك الافتتاحية وحدها — "شكراً لعبورك الفخيم" — تصلح أن تكون مفتتحًا لزمنٍ كامل من النبرة والاعتراف المتبادل.
ما بينك وبين الحوار الذي دار بين الأخوين عزّام وشوقي، ليس مجرّد رأي أو مداخلة، بل استدعاءٌ لذاكرة المنبر حين كان المنبرُ منبرًا؛ فضاءً تتكئ عليه الكتابة السودانية لتخرج من ضيق التحشيد إلى رحابة التفكير، ومن التكفير السياسي إلى مساءلة الممكن.
نقطة الخلاف التي ذكرتها مع شوقي في عدم استيعابه لحاجة بعض المجتمعات المهمشة للوثائق، لفتة نبيلة ومؤلمة في آن.
فهذه الأزمة، كما تفضلت، تتجاوز الحسابات السياسية وتدخل في صميم سؤال المواطنة المجروحة، وهي ما يجب أن تكون الكتابة السياسية اليوم مسؤولة عنه، لا فقط في توصيف موازين القوة
بل في طرح سؤال: "من الذي يُرى؟ ومن الذي لا يُسمع ولا يُحسب في دفاتر الخرائط؟".
وفي هذا السياق، لستُ أرى أن استعادة الحوار السياسي من خلال المنبر القديم هو حنين فارغ، بل دعوة لاستعادة مساحة كانت تستضيف الصراع الفكري لا التخوين الفوري، وتتيح للكاتب أن يمارس السياسة لا كتحشيد، بل كمجال أخلاقي.
أما حديثك عن "العقم البوردابي" فأقف عنده طويلاً، وأُشاطرك القلق.
إذ لم يعد كثير من الفضاءات المنبرية سوى صدى لضجيج خارجها، لا صوتًا داخليًا يؤسس لتعاقد ثقافي بين المختلفين.
والكتابة السياسية، إن لم تكن قادرة على الإمساك بجمر المسكوت عنه، فستبقى مثل شعارات الحرب: صاخبة، لكنها بلا أثرٍ حيّ.

شكري لك ممتد، لا فقط لمداخلتك، بل لأسلوبك الذي يضيء ويصيب معًا، ويُبقي الكتابة محتفظة بحقّها في الدهشة والحفر العميق.

أخوك
زهير عثمان
18 يونيو 2025

عزيزي زهير
ديباجتك أعلاه تصلح لأن تكون خارطة طريق لمنبرنا العجوز الذي شاخ ولم تشخ عضويته، والذي هجمت عليه الأفكار الظلامية على حين غرة من الجميع.
أتمنى أن تكون دليلاً لإدارة الحوش الكبير لتستعيد ألق الحرف الرصين والفكر الثاقب الذي ميّز المكان.


استميحك عذراً لأقتبس عبارتك الفريدة الموجزة لكي اختم بها مداخلتي.

Quote: وفي هذا السياق، لستُ أرى أن استعادة الحوار السياسي من خلال المنبر القديم هو حنين فارغ، بل دعوة لاستعادة مساحة كانت تستضيف الصراع الفكري لا التخوين الفوري، وتتيح للكاتب أن يمارس السياسة لا كتحشيد، بل كمجال أخلاقي.