بوح الليل. أحاديث اليأس والأمل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 12:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-15-2025, 02:31 AM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1982

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بوح الليل. أحاديث اليأس والأمل

    02:31 AM June, 14 2025 سودانيز اون لاين
    الطيب عبدالرازق النقر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر

    (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});بسم الله الرحمن الرحيمبوح الليل..أحاديث اليأس والأملهذه الخواطر والتأملات "اعتقد" أنها صدرت من عزيز رافقته، وزاملته، وشاركته في مدرسة عريقة اتخذت نفسها محوراً لتاريخ تلك المدينة التي ننحدر منها، مؤسسة تعليمية ما زلنا نهيم بها هياماً شديداً، ونعجب بها اعجاباً لا ينقضي، لأنها جعلت الأدب العربي ميسراً سائغا ملائما لعقولنا ونحن في تلك السن، و تأملات حسن عثمان طه، التي يتاح فهمها، ويتاح تذوقها، ويتاح أيضاً تصورها، والاحاطة بمضامينها على اختلافها وتباعد مراميها، لا تكلفنا جهداً ولا كداً في سبر أغوارها، هي لا تحتاج منا أن ننفق أكثر ساعات الليل، ومعظم ساعات النهار، حتى نجني ثمارها، ونستأثر بأنعامها، لأنها واضحة جلية، لا لبس فيها ولا غموض، ولأنها سهلة يسيرة لا صنعة فيها ولا تكلف، فصاحبها الذي لم يقلد فيها قديماً ولا جديدا، كما لم يذعن لبريق اللغة، ويتكلف الاغراب فيها، كما يفعل كاتب هذه السطور، حسن الشهيرب"شلو" بين لداته وأقرانه، من سقرأ له سيجد في أدبه هذه الخصلة، خصلة الصدق التي تبرهن أن من سطر هذه الأحرف، لم يكن ينشد بتدوين دفق مشاعره تلك أن ينصرف بها عن واقع حياته، أو يتخذها أداة للتسلية والترويح، كلا، كان حسن ينذرها ويخيرها بين أن تحسن العناية بوصف ما تجيش به نفسه من غير اغراق أو تهويل، وبين أن تنقطع صلته بها، لأجل ذلك ظل يستحثها لأن تلم به وتعود إليه، حتى تفهم دقائق نفسه، وتدرك تفاصيل حياته التي لا يعجب بها، ولا يرضى عنها، لا في سفره، ولا في مقامه، أخرج لنا أدباً دفعه إلى كتابته العاطفة والحنين، واللوعة التي باتت ثابتة في ذوق صاحبها وفي عقله وفي شعوره، ولعل أعظم تبعة، وأثقل مسئولية، أن نطالب من أنفق عمره كلهء أو معظمه متغرباً، بعيداً عن عائلته وأولاده، أن يتجرد عن حزنه وشوقه الذي لا يستطيع أن يحجم عنه، أو يرفع نفسه عن سطوته،دعونا أيها السادة نقف وقفة قليلة عند "بوح الليل" الليل وسحر الليل، وما أدراك من ضنك الليل وأسقامه، فالليل الذي تثور فيه الرغائب، وتفور الشهوات، هو نفسه، المساحة الحالكة الشاسعة التي لا سبيل إلى قطععها، والهوة السحيقة التي سبيل إلى اجتيازها، الليل عابد يتهجد، وشيطان يوسوس، وشهوة تضطرم، وذكرى تتجددلتجعل نفسك تتقطع منها حسرات، فنحن معشر البؤساء نزعم أن الليل لم يوف بنذر قد نذره لنا من قبل، وهو ألا يدركنا حزمه وعزمه فيضطرنا إلى هذا البكاء الذي يمتد ويطول، البكاء الذي لا تأنف مهجنا من الاذعان لأمره ثاويا في تلك الرقعة الشاحبة الحزينة التي سطرتها حنايا الأديب المرهف حسن عثمان طه، يقول حسن فيها في رقعته تلك التي نصب فيها الأسى راية خفاقة:" #بوح_الليل ..حين يهبط الليل ، تسكن المدينة وتخفت الأصوات ، لكن هناگ صوتًا آخر يتردد في أعماق القلب ، همسات لا يسمعها أحد ، وأحلام تهمس للنجوم بما عجز النهار عن احتوائه .الليل ظلام يمتد في الأفق ، لكنه رفيقٌ لمن أثقلتهم الحياة ، ملاذٌ لمَن تاهت خطاهم بين تقاطع الأمل واليأس .إنه المساحة الوحيدة التي لا تخون المشاعر ، حيث تنكشف الأوجاع في الصمت ، وتبوح الأرواح بما لم تستطع قوله بين ضجيج النهار ._أيتها الحياة، أما آن لگِ أن تهدأي قليلًا؟لقد مضت السنوات ، وأخذت معها أكثر مِما منحت ، تأرجحنا بين الخيبات والإنتظار ، بين الحُلم الذي يتلاشى والواقع الذي لا يكترث لأوجاعنا .لم نعد كما كُنا ، فقد سرقتِ مِنا بعضًا من بريقنا ، وأرهقتِ أرواحنا حتى باتت مُتعبة لا تقوى على الركض خلف الأمل ._إبتساماتنا خفتت ، والفرح صار بعيدًا ، كأنه سرابٌ نحاول الإمساگ به فلا نجده‍ .صار الحُزن يسكن أعماقنا بلا استئذان ، ونظراتنا تحكي قصصًا لا تُقال ، وأصواتنا تحمل رجفةً لا يفهمها إلا مَن إقترب بما يكفي ليقرأ ما وراء الكلمات ._نتظاهر بالقوة ، نردد كلماتٍ تحفظ كبرياءنا أمام الآخرين : "أنا بخير"، بينما الحقيقة عكس ذلگ تمامًا ._نخفي وجعًا تحت ستار الصمت ، ونغلفه بعزة نفس تأبى الإنكسار ، لكن مَن يفهم؟_تبًا لِعزة النفس حين تصبح حاجزًا يمنعنا عن البوح ، وسحقًا لواقعٍ يخلو من الاحتواء ، يجعلنا نكتم الألم حتى حين يكون البوح هو المخرج الوحيد ._بعض الأوجاع لا تُكتب ، لكنها تظهر في لمعة العين المنطفئة ، في تلگ الرجفة التي تعبر الصوت حين يحاول صاحبه أن يبدو قويًا ، لكنها تبقى ، عالقة بين القلب والذاكرة ، تثقل الأيام وتجعلها أكثر قسوة ._ورغم كل شيء ، يبقى الأمل حاضرًا ، هشًا لكنه موجود ، ضعيفًا لكنه لا ينطفئ تمامًا ._وربما يأتي يومٌ يحتضن فيه الواقع أحلامنا بدل أن يسحقها ، وربما نجد ذلگ الدفء الذي يجعل الحياة أقل قسوة ، وأكثر رحمة مِمَا عهدناها .#ختام_البوح ..وفي نهاية بوح الليل ، يبقى القلب رغم كل شيء متمسكًا بشيء من الأمل ، حتى لو كان هشًا ، حتى لو كان بعيدًا .فالأيام قد تأخذ مِنا الكثير ، لكنها لا تستطيع أن تطفئ ذلگ الضوء الصغير الذي يسكن أعماقنا، ذلگ الإيمان بأن الغد قد يحمل لنا شيئًا مختلفًا ، أكثر دفئًا ، أقل قسوة .لعلّ الليل كان شاهدًا على أوجاعنا ، لكنه أيضًا يهمس لنا بأن الفجر قريب ، وبأن ما يبدو الآن ظلامًا دامسًا ، قد يكون مجرد صفحة أخيرة في فصل سينتهي قريبًا .فليكن الليل مرفأً للبوح ، لا مستقرًا للألم ، ولتبقَ قلوبنا رغم كل شيء ، متمسكة بذلگ الخيط الرفيع الذي يقودها نحو ضوء جديد" .انتهىحسن عثمان الأدغم الذي تزدحم على نفسه الهموم، عن الصدى الذي يتردد في ردهات نفسه، يتحدث عن الحزن الذي أمعن في تحقيقه وفي تصويره، وعن الاخفاق الذي يحدثنا عنه في ألفاظ ضخام، حتى تصل صلصلة هذه الأصوات إلى سمعك فتتعاطف معه، الاخفاق الذي يغري بالحنق، ويدفع إلى الاستياء، ظل ملازما لحسن ملازمة الفصيل لأمه، والاخفاق الذي روض حسن جموحه بالصبر، وسعى أن يلطف حميا شبابة الدائم بالاذعان، كان بالفعل طويل باق شاق، وقد تحمله حسن فلم يكن بدعاً أن يلجأ من باب التخفيف من حدته إلى الكتابة التي تصيب صاحبها بالرعدة والاضطراب إذا خلى يومه من ثبت حافل من الرسائل والمتون التي تعبر عن دخيلة نفسه.والأديب حسن الأدغم يحدثنا عن تاريخ نفسه الملتاعة، التي بددت أيامها وهي حبيسة في دهاليز الألم والخوف والرجاء، فالشقاء في تفصيله وجملتهيتمثل عنده في كظم الغيظ، وحبس الدموع، والتشبث بالأمل.وبوح الليل، طابعه الشذوذ والتناقض، لأنه مترعا بتيارات النفس الخفيةالتي لا يؤثر القلب التوغل بين طياتها ولججها الكثيفة، لأنها تستغرق جهده وتؤذيه، وتجعل الكمد يتحرك ويتساير بين جنباته، فلا عجب إذا هاجت هذه التيارات في كل حركة، وأزرت بكل خفقة، وأودت بالحس والشعور، إن النزعة التي تصاحب حسن الأدغم وتصاحب غيره من الناس في هدأة الليل، هي الجوى الذي يشيع في حنايا الضلوع، الجوى الذي يرغم الوجدان أن يجتر أحزانه، ويتوه في هذه النواحي التي كان من المفترض أن يهجرها عن عمد، ويتركها عن اعتقاد، فالأحرى والأجدر أن يسعى لكتمها وقهرها بككل ما أوتي من سبل، حتى يعيش هانئا بعض الشيء، يخبرنا الأدغم الذي أخذ يجود بالبقية الباقية من أنفاسه، في الهزيع الأخير من الليل، بأن الأمل ما زال معقوداً بأن تنقشغ ظلمة حياته التي لا شكل لها ولا قوام، وتلوح أخياف الفجر الصادق الذي يسيره نحوه بقدم ثابته، وصدر مرفوع، ورأس مرفوع، لينشله من وهدة اليأس، ويتحفه بالشعور الذي لا يشتري بمال، الشعور الذي يجعل ذاته التي تراخى فيها وأهملها، من أهل الكفاية والترف، شعور يبهره بجماله البارع، وحسنه الوضاء، ويدفعه لأن يجمع شتات أمره، ويستفيض في هذه الحياة التي كان أمله فيها يمضي دون غاية.د.الطأحديب النقرالأحد 15/6/2025

    (عدل بواسطة الطيب عبدالرازق النقر on 06-15-2025, 02:35 AM)







                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de