Post: #1
Title: نقد مقال عبد الله علي إبراهيم- هل الحداثة السودانية "جثة تمشي" أم مشروع مأزوم يحتاج مراجعة؟
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 05-11-2025, 10:46 PM
10:46 PM May, 11 2025 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
نقد مقال عبد الله علي إبراهيم: هل الحداثة السودانية "جثة تمشي" أم مشروع مأزوم يحتاج مراجعة؟
في مقاله "المشروع التقدمي الحداثي السوداني: Dead Man Walking"، يقدّم الدكتور عبد الله علي إبراهيم تشريحًا صارمًا للمشروع الحداثي في السودان، واصفًا إياه بـ"الجثة التي تسير على قدميها" في استعارة صادمة تعكس حجم خيبة الأمل في مسار النخب المدنية التي تبنّت هذا المشروع منذ الاستقلال. وبينما يتكئ الكاتب على أدوات تحليلية لافتة، ويستعين بأمثولات شعبية ورموز فكرية، فإن ثمة حاجة ماسة لفحص منطقه النقدي بعيون ناقدة تكشف ما في الطرح من عمق، وما فيه من تبسيط أو مفارقات.
أولاً: من الحداثة إلى التهكم الثقافي تقوم حجّة عبد الله الأساسية على أن النخب السودانية التي تبنت مشروع التحديث فعلت ذلك من موقع الازدراء الشعبي، حيث تعاملت مع الثقافة السودانية كـ"عائق حضاري" وجب إزالته. وهو هنا يستدعي أقوالاً لمحمد أحمد المحجوب ومنصور خالد تصف الواقع السوداني بعبارات مشينة. لكن التساؤل المشروع هنا هو: هل في نقد البنية الاجتماعية بالضرورة احتقار لها؟ وهل كانت هذه الأقوال في سياق وصفي أم تحقيري؟
النقد الذاتي كان ولا يزال جزءًا من أدوات النهضة في كل المجتمعات، وليس عيبًا أن تعترف نخب فكرية بتخلف الواقع، شريطة أن تطرح مشروعًا للخروج منه. ما قد يُؤخذ فعلًا على بعض التيارات الحداثية السودانية ليس نفورها من التراث، بل إخفاقها في بلورة سردية إصلاحية تربط بين الأصالة والتجديد. لكن هل هذا فشل المشروع ذاته، أم فشل في تطبيقه ضمن بيئة سياسية مأزومة؟
ثانيًا: النخبة والشارع… المعضلة المستمرة ينتقد الكاتب فشل النخب الحداثية في الفوز بالشرعية الشعبية، ويشير إلى اعتمادها على الانقلابات أو التحالفات الخارجية. هذه نقطة جديرة بالتأمل، لكنها قد تختزل الواقع المعقّد للصراع السياسي السوداني. فالفشل الانتخابي للنخب الحداثية لا يعني بالضرورة عدم وجاهة خطابها، بل ربما يدل على تغوّل الهياكل التقليدية (الطائفية، القبلية، والدينية) على مفاصل المجتمع، وهو أمر لا يزول بمجرد وجود خطاب تقدمي.
النخب الحداثية لم تفشل فقط لأنها متعالية – كما يزعم المقال – بل لأنها خاضت معركة في ملعب غير متكافئ، حيث الدولة الريعية والإعلام المسيطر عليه والعقل الجمعي المُشكل تاريخيًا بمعايير ما قبل الحداثة.
ثالثًا: سياسة العقوبات… ومن يتحمل مسؤوليتها؟ يتحدث الدكتور عبد الله عن أثر العقوبات التي فرضت على نظام الإنقاذ، محمّلًا المعارضة الحداثية المسؤولية الكاملة عن تدويل الملف السوداني. لكن هذا الطرح يغفل جوهر القضية: من الذي ارتكب الجرائم التي قادت للعقوبات؟ أليس النظام الذي ارتكب التطهير العرقي في دارفور واحتضن تنظيمات إرهابية في التسعينات؟ ثم هل كان أمام المعارضة خيار آخر في ظل الانسداد الداخلي الشامل، والقمع الوحشي الذي قضى على كل أفق سياسي داخل البلاد؟
ربما أخطأت المعارضة في بعض حساباتها، وربما اندفعت نحو الرهان الدولي بشكل مفرط، لكن ذلك لا يُعفي النظام القائم حينها من مسؤولية دفع البلاد إلى العزلة والعقوبات. تحميل الضحية وزر الجلاد هنا يُعد مغالطة أخلاقية.
رابعًا: استعمار الحداثة... منطق مضاد للتجديد؟ ربما أكثر ما يُثير الجدل في طرح عبد الله علي إبراهيم هو توصيفه للحداثة كمشروع استعماري جديد، باعتبارها تُفرغ الهوية وتستورد القيم الغربية دون حوار. لكن هذا التوصيف لا يميّز بين حداثة كونية تتعلق بحقوق الإنسان والمواطنة والديمقراطية، وبين نماذج تطبيقية أوروبية لا تصلح بالضرورة لكل السياقات. النقد هنا يفترض أن كل مشروع حداثي هو بالضرورة اختراق خارجي، وهو افتراض يتجاهل أن هناك تيارات فكرية سودانية – بل وأفريقية – سعت إلى بلورة حداثة "من داخل الثقافة" لا من خارجها، كما فعل المفكرون أمثال محمود محمد طه، وأبو القاسم حاج حمد، ومحمد أبو القاسم.
خامسًا: طرح بديل... أم مراوحة في مكان الهوية؟ ينتقد عبد الله علي إبراهيم من يتبنّون الحداثة، لكنه لا يقدّم بوضوح بديلاً عمليًا سوى دعوته إلى "تجديد داخلي". ما المقصود بذلك؟ هل يمكن فعلًا تجديد المجتمع دون احتكاك بالخارج؟ وهل يمكن تطوير قيم العدالة والديمقراطية من رحم البنى التقليدية وحدها؟ يبدو أن طرح الكاتب، رغم وجاهة نقده، ينتهي إلى تمجيد ثقافة "العامة" دون مساءلتها، وكأن الشعب دائمًا على حق، والنخبة دائماً مخطئة.
بين المراجعة والتجريح مقال عبد الله علي إبراهيم يمثل لحظة صريحة من مساءلة المشروع الحداثي، لكنه يقع أحيانًا في فخ العدمية الثقافية، إذ لا يفرّق بما يكفي بين نقد سلوك النخبة وفشل الفكرة ذاتها. كما أن بعض أحكامه تبدو قاسية في حق رموز وطنية وفكرية قدمت اجتهادات حقيقية في سبيل التغيير، حتى وإن لم تنجح.
النقد مطلوب، لكنه يجب أن يكون نقدًا بانيًا لا هادمًا. أما الحداثة، فهي ليست جثة تمشي، بل مشروع يحتاج تجديدًا، لا دفنًا.
|
Post: #2
Title: Re: نقد مقال عبد الله علي إبراهيم- هل الحداثة �
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 05-11-2025, 10:47 PM
Parent: #1
المشروع التقدمي الحداثي السوداني: DEAD MAN WALKING كتبه عبد الله علي إبراهيم
06:28 PM May, 11 2025 سودانيز اون لاين عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA مكتبتى رابط مختصر
طابق ضلال الجماعة الحداثية في السودان عن الوطن سوى عن حكومته مثلاً يرويه السودانيون عن نصيحة البصيرة أم حمد، فقيل إن بهيمة أدخلت عنقها في حطام زير. فاستدعى صاحبها البصيرة أم حمد لتنصح بمخرج للبهيمة، فقضت البصيرة بذبحها لتخلص من براثن الزير. وهكذا تقضي هذه الجماعة على الوطن ليخلص من حطام زير حكومته.
في سلسلة مميزة للمحاضرات قدم جون ميشام، مؤرخ الرئاسات الأميركية البارز والحائز على جائزة "بوليتزر" في التأليف المجود، في سبتمبر 2024 محاضرة بعنوان "الصراع الخطر: حب الوطن المدني في موسم الوطنية العرقية". فقال إن حب الوطن، وهو التعريب الذي قال به رفاعة رافع الطهطاوي للمصطلح الفرنسي، نقيض للوطنية العرقية. أما حب الوطن فهو لدولة ملتزمة مبادئ الحرية الإنسانية وكرامة الفرد والحكومة التمثيلية والمساواة أمام القانون. أما الوطنية العرقية فهي النازع لتمكين جماعتك بخاصة ممن ربطتك بهم مواطن النشأة واللغة والدين وأعراف اجتماعية للهرمية الاجتماعية. وعنى بها شيعة ترمب. وبدا من تفريقه بين العنصرين أنه في سكة من فرقوا بين "الجبل" وهو عندهم الوطن و"الكهف" هو قسمة الواحد منه يرى شجرته من دون الغابة.
بين حب الوطن والوطنية بدا على ضوء تفريق ميشام بين حب الوطن والوطنية أن الوطنية في فهمه ربما وصفت جماعاتنا الحداثية في السودان التي تمثلت تاريخياً في قوى الحرية والتغيير "قحت" وتحالف "التغيير الجذري" (الحزب الشيوعي وجماعاته). فبدا من ممارستهم السياسية خلال العقود الأخيرة أنهم فقدوا الولاء للوطن كجسد من الناس والتقاليد والمشارب ليمحضوا هذا الولاء لجماعاتهم بخاصة دون غيرهم. وسنحتاج إلى النظر إلى بنية هذه الجماعة الفكرية وممارستها السياسة متى أردنا معرفة ما ساقهم إلى سكة الوطنية من دون حب الوطن. ففي بنية تأسيس هذه القوى أنها نتاج بيئة الحداثة الاستعمارية التي جاءتنا بالاستعارة لا بالأصالة، وهي الحداثة التي أنشأتهم على أن حاضرهم ليومهم كان ماضي أوروبا الذي تجاوزته إلى رحاب الحداثة بعد عصور النهضة والأنوار. فعليه لا بد من أن يطرأ للواحد من هذه الجماعة أن يسأل عن نفع ماضي أمته الذي سبق للغرب العيش في مثله ووجده معيباً ناقصاً. وعليه لا بد من أن لمثله أن يرى أن لا جدوى من الاشتغال بذلك الماضي "فكيف تحدث هذا الذي هو تعريفاً نقيضاً للحداثة؟" كما قال الأكاديمي الجزائري عبدالمجيد هنوم. فقبل الحداثيون هذا النفي الطوعي، أو التغريب الذي يرى المرء به تقاليده المحلية أو الوطنية صنو الجمود، فاستدبروها حتى امتنعت عليهم إعادة تجسير الروابط الحيوية مع ثقافة أهلهم. ولما تعذر عليهم ذلك التجسير لم تعُد هذه الثقافة لهم سوى مادة "للشناف" في قول السودانيين وهي من الشَّنَف وهو البُغض والتنكر كما سنرى. وفي ازدراء هذه الجماعة بماضي قومها تعلقوا بهدب استراتيجية عقيمة تستهين بثقافة من خرجوا لأخذهم للمدارج.
تهمة البدائية فمن رأي هذه الصفوة أن العامة في سائر السودان مادة خام تنتظر تحديثها على يدهم قبل أن تكون طرفاً في الوطن. فـ""شناف" الصفوة للعامة هو في أصل امتياز تكليفهم بتمدين العامة وتحديثهم. فمن "شناف" الصفوة للعامة قول محمد أحمد المحجوب، رئيس الوزراء الشاعر، إن السودان من "الأمم المتأخرة" يحمل إرثاً خالفاً معيقاً من دون مراقي "البلاد المتمدنة". فثقافة إرثنا، في قوله، ثقافة رجعية لسذّج عُقدت لصفوتهم المختارة المتحضرة المثقفة الأخذ بنهوضهم من "حضيض" هم في براثنه. ورأي الوزير الكاتب منصور خالد في الأمر من قماشة نظرات المحجوب نفسها. فقال إنه يشمئز مما يراه من السودان من البعد وهو في أوروبا "كتلة من الطين الآسن ترقد في قلب أفريقيا"، ويؤرقه نزاع الساسة فيه "يتعادون في مراد النفوس في بلاد نبتها عشر وطلح وأكثر صيدها ضبع وديب. ضعف الطالب والمطلوب". فأصل مشروعية نخبويتهم وامتيازها هي في تكليفهم بتمدين العامة وتحديثهم، وهي مهمة حضارية، لا يأتي من "يخضعون" لها بمعارف لأنهم خلو منها، أو أن نصيبهم منها بخيس في بلد كالسودان يصفه منصور بأن "نصفه متخلف بقرن وبضع قرن وراء حضارة العصر، ونصفه الآخر بدائي راكد لم يصل بعد إلى مرحلة التخلف"، بل زاد بقوله إن العامة أعْدَت حتى المثقفين فلم يستنقذهم تعليمهم السطحي حين أبقى "على كل عناصر الجلافة البدوية في أحشائهم". وتلك حدود جماعة سكرى بذاتها ترى في قيادتها للتحديث "منة لا خدمة". فألغت بجرة قلم ثقافة من انتدبت نفسها لأخذهم في رحاب تجديد حياتهم بالحداثة. وإفراغ رعيتك من مأثورها لتبدلها حالاً غير حالها، وظيفة في التبشير الديني لا القيادة السياسة والفكرية من أجل التغيير. فلا غرو إن انكمش نفوذ هذه الجماعة الحداثية حتى صارت مما يعرف بجنرالات بلا جيش، أو ممن نفرهم لا يملأ حافلة ركاب. فخرجت بلا حمّص من ثورات ثلاث كانت في قيادتها لأنها سرعان ما ترتد إلى حجمها كجماعة لذاتها. وليس أدل على ذلك من الفصام الذي وقع بينها ولجان المقاومة التي كانت حدثاً سياساً جماهيرياً مبهراً في الثورة الأخيرة. ولو صحت قراءتنا للتكليف التاريخي للصفوة بحمل أهلها الخالفين إلى مدارج الحداثة حملاً، أو غرغرتهم الحداثة في قول أحدهم، لفسرت لنا لماذا كان الانقلاب أداتها لبلوغ الحكم، أو نهوضها في حركة مسلحة لفرض نفسها على الحكم. فعلى أن الصفوة الحداثية هي من استعادت الديمقراطية الليبرالية مرات في أكتوبر 1964 وأبريل 1985 وديسمبر 2018 من فك نظم عسكرية، إلا أنها مما تختطفه منها قوى الإرث الديني والقبلي التي لها الغلبة بين الناس. فما جرت الانتخابات بصوت لكل مواطن حتى تبين لهذه الصفوة ضعف جرمهم لغيابهم المتكرر عن برلمان الديمقراطية المستعادة، أو حضورهم الاسمي فيها. ولما كانوا يملكون أدوات الدولة وفي الجيش بخاصة، رعرعوا نظرية مفادها بأنه لا تصلح مثل بلادنا إلا بحكم تحت القوات المسلحة التي زكوها لحداثتها المطلقة وانتشارها في أصقاع البلد. واستنفدت الانقلابات مشاريعهم جميعاً. فيكفي أن الرئيس نميري الذي قام بانقلابه في مايو عام 1969، كان في أول عهده يسارياً يزبد، ثم تحول قومياً عربياً اشتراكياً، ثم تحول ليكون على رأس دولة للتكنوقراط، ثم خليفة للمسلمين في مغرب عهده حتى زالت دولته عام 1985.
معارضة "الإنقاذ" وأسفرت وطنية هذه الجماعات من دون حبها الوطن كأوضح ما يكون خلال معارضتها لـ"نظام الإنقاذ". وأعظم تجليات ذلك الجنوح كان في حملتها ليقاطع المجتمع الدولي ذلك النظام. وطالت تلك العقوبات واستطالت حتى صارت من أهم حقائق الحكم والمعارضة في السودان، فالحكومة تتذرع بها لتغطية محنتها الاقتصادية، بينما سعت المعارضة إلى استثمارها لإضعاف الحكومة حتى القضاء عليها. ولم يطل الوقت حتى اختطفت اللوبيات الإنسانية الغربية خصومة "الإنقاذ" من معارضيها الوطنيين وهرولت بها. فكان للوبي الإنساني الفيتو حتى على الحكومة الأميركية متى تعلق الأمر بدولة الإنقاذ. إذ كانت أميركا تواصلت مع الإنقاذ عام 2016 على مسارات خمسة التزم السودان تحسين أدائه فيها لترفع أميركا المقاطعة عنه. ولكن كان للوبي المسيحي رأي آخر. فأثار في وجه حكومته مسألة ما سماه اضطهاد دولة الإنقاذ للمسيحيين في السودان ليحول دون رفع المقاطعة عنها. ولم يكُن موضوع اضطهاد المسيحيين ذلك، على عظمته عند الحكومة الأميركية، ضمن تلك المسارات الخمسة على كل حال. وانقلب سحر المقاطعة على المعارضين السحرة الذين مكنوا لها، أو تمكنت بسببهم، حين فازوا بالحكم بعد ثورة 2018. فوقفت تلك العقوبات، التي جاءت بخاصة بعد تصنيف السودان "دولة راعية للإرهاب" عام 1993، عقبة في وجه الحكومة الانتقالية بعد الثورة، فاستغرقها زمن طويل لرفعها عنها لتأمن من وضع اقتصادي ركيك ومرتبك ومحرج كانت للعقوبات الدولية الموروثة دخلاً كبيراً فيه، ناهيك عن "الغرامات" التي اضطرت حكومة الثورة إلى دفعها لضحايا "المدمرة كول" التي اتهموا حكومة الإنقاذ بتدميرها. وأصيبت سمعة الثورة وقوى التغيير في مقتل لاضطرار السودان إلى مسايرة التطبيع مع إسرائيل ليكسب ود أميركا. وهذا ثمن باهظ جداً لو تعلمون في سوق السياسة السودانية.
المقاربة الأميركية ربما لم تكُن المقاطعة الأميركية بتلك الحدة لو لم تعُد قضية السودان مع أميركا قضية خالصة للوبيات الإنسانية بعد أن بادرت بها المعارضة لنظام الإنقاذ ثم شجعت عليها لا تريم. وكان الدكتور محمود محمداني، الأكاديمي في جامعة كولمبيا، أخضع المعارف التي من وراء الحملة القوية اللحوحة، "أنقذوا دارفور"، التي صدع بها اللوبي الإنساني والديني في كتاب ذائع. وجاءت الأكاديمية النرويجية ماريا ج جمبرت بآخرة لتقول باشتطاط أميركا في مقاطعة السودان. فكان بوسعها، في قولها، معالجة أمر السودان كدولة "هشة" لا "مارقة" متمردة على القانون الدولي. ومتى كانت اتفقت لأميركا صفة السودان كدولة هشة لوجدت سبيلاً "بالجزرة والعصا" لمساعدته من فوق بنى دولته المتهافتة لإدارة أفضل للفوضى ضاربة الأطناب فيه. ولما تحول الوطن من فرط المعارضة وتطاولها إلى حكومة في فكر الصفوة الحداثية قلّ عندها اعتباره كجسم فيزيائي وثقافي وتاريخي. فلن تجدها مرهوبة حيال مقدسات معدودة للوطن ما دام أنها كانت بيد حكومة خرجوا لإسقاطها. فبعد قطع العلاقة بين إريتريا والسودان في ديسمبر 1994 قبل "التجمع الوطني الديمقراطي" المعارض لنظام الإنقاذ، دعوة حزب الجبهة الديمقراطية للعدالة الحاكمة في إريتريا إلى عقد مؤتمره في أسمرا، بل ليتخذها مركزاً لقيادته، ناهيك عن احتلاله سفارة السودان وجعلها مقراً له. ومن جهة أخرى، وقفت طوائف من المعارضين م
|
Post: #3
Title: Re: نقد مقال عبد الله علي إبراهيم- هل الحداثة �
Author: adil amin
Date: 05-13-2025, 07:12 AM
Parent: #1
الحداثة السودانية مزيفة وبضاعة بايرة وشريحة. مصرية وتقليعة. زي الشارلستون والترفيرا والقميص التحرمني، منك وجهل مؤدلج ومستمر، وعجز، عن التجديد والتطور، وغيب وشوه كل ما هو سوداني، واستعباد مصري، ايدولجي، وفرض مشاريع مصرية مجرمة ووسخة. علي، الشعب السوداني، بعد الاستقلال وجابت الخساسة في، السياسة وقبحت الانجليز وجيل، الاستقلال الذهبي، واتحدى واحد، من القرود، الخمسة الشيوعي البعثي، الناصري انقلاب مايو والكوز والسلفي يمرق لينا هنا ويفند، كلامي ده الحداثة هي الحركة الشعبية. الاصل روية جون قرنق منصور، خالد هي الحزب الجمهوري ورؤية الاستاذ، ويمثلها الدكتور عبدالله الفكيً هي الجبهة الوطنية العريضة علي، محمود، حسنين ووالابداع المؤدلج انقرض في، السودان الا من من تحررو منه حميد، ومحمد،وردي العرب، والمثقفين العرب، وصفهم قباني واحمد، مطر والبردوني، وصف دقيق اما في، السودان وصفهم صلاح احمد ابراهيم في بيت شعر واحد مثقفوا الخرطوم نومة وسهرة وقهوة وسكرة. وهسة الحداثة بقت جنرلات، وقونات زمن البشير مع الكيزان كان ملهاة وقووونات زمن البرهان مع الكيزان ماساة وقووونات برضه 😷😷😷😷😷😢😢🤕
|
Post: #4
Title: Re: نقد مقال عبد الله علي إبراهيم- هل الحداثة �
Author: adil amin
Date: 05-13-2025, 07:16 AM
Parent: #3
زي، ما قال، ماركس، غلطات التاريخ الاولى ماساة ولكن التانية ملهاة. وهسة يجي قحاتي، ناطي https://dcars.net
|
Post: #5
Title: Re: نقد مقال عبد الله علي إبراهيم- هل الحداثة �
Author: adil amin
Date: 05-13-2025, 07:26 AM
Parent: #4
عايزين تقنعوني، البورد، ده ما فيه شيوعيين وبعثيين وناصرييين الفي الكيزان والسلفيين اتعرفت 70 سنة مركبين شريحتين ما لاقين نفسكم مع تراهات مصر الازهر جامعة الدولة العربية مركز الاهرام للدرسات الاخوان المسلمين الشيوعيين الناصريين كلها بضاعة مصرية واليسار السوداني، لا، تيار فكري، ولا جماهيريً اسر معروفة وبيوتات في، الخرطوم ومدني، لم تتجذر في، السودان الحقيقيً مفروض في 2025 يكون السودان ده ختمية وانصار. وجمهوريين وحركة شعبية فقط بعد، استنفذت كل المشاريع المصرية في السودان المكابرة. شنو للمسنين وناس الدال العجيبة https://dcars.net
|
|