|
Re: أنا مع دولة 56 ودارفور براءة مما يوصمونه به (Re: محمد جمال الدين)
|
هل من مشروع يجمعنا في هذه اللحظة الحرجة!
المشكلة الأكبر من الحرب في نظري هي عدم وجود "سيستم" وغياب دولة المواطنة عملياً وغياب ثقافتها .
أعتقد أن أمامنا مهمة جادة وشاقة ولا بديل لها وهي تهيأة الأرض لسيستم عماده دولة المواطنة وإلا فمن المحتمل أن تتشتت البلاد إلى عدد من الدويلات التي بدورها ستحتاج حتماً إلى إعمال "دولة المواطنة" وإلا فلا إستقرار ولدينا تجربة إستقلال جنوب السودان فذلك الواجب لا يسقط أبدا.
البرامج الحزبية تصلح فقط لسيستم قائم ولكنها لا تخلقه من العدم. ومشاريع الهامش والمركز تصب جل إهتمامها على تفكيك دولة الهوية التاريخية القائمة دون أن تؤسس نظريا لبديلها الحتمي "دولة المواطنة" بل تسعى الى استبدال دولة الهوية القائمة بهوية اخرى مضادة وهذا طبعا خطأ ولا يجوز.
وفي غياب دولة المواطنة وغياب ثقافتها تسود القبيلة وثقافة القبيلة والمناطقية والآيديولوجيات الأممية المتطرفة.. والسودان ليس إستثناءاً، هناك تجارب عديدة من حولنا لبلدان تعاني بدورها من ذات العلة وتتفكك لذات السبب فقط بدرجات مختلفة. أرى علينا الإستفادة من تجاربها.
وعلينا أن نعمل ونأمل في حوار ينير الطريق إلى دولة المواطنة وثقافة دولة المواطنة ودحض مخيال القبيلة والمناطقية بداية بالعمل على وقف خطابات الكراهية المتبادلة والنزعات والممارسات العنصرية.. وذلك واجب كل مقتدر من االناس.
شرح مبسط لدولة المواطنة التي أعني: دولة المواطنة هي دولة الحقوق والواجبات المتساوية بغض النظر عن العرق/القبيلة والألوان والجندر والمذاهب الدينية وإلخ. وهي دولة المشاركة المتساوية في فضاء الدولة حيث يكون الإنسان (الفرد) وحدة إقتصادية ووحده سياسية في ذات الأوان يتلقى خدمات ويدفع ضرائب (حق وواجب) ويحدد قيادة هياكل الدولة عبر الإنتخابات البرلمانية والبلدية.
ودولة المواطنة هي دولة إدارة التنوع إذ ليس بالضرورة أن نشبهنا (نحن شديدو التنوع) لكن بعد، نستطيع أن نعيش مع بعض في سلام ونُنتج ونُبدع وفق سيستم = صيغة للعيش السلمي المشترك . وهذا الواجب لا يسقط ابداً حتى لو تقسم السودان مجدداً الى دولتين أو عدة دويلات لأن دولة المواطنة هي دولة الحضارة ودولة المستقبل فجميع الدول التي تقود الحضارة في الوقت الراهن دول مواطنة. ودولة المواطنة برغم أنها الفورميلا الأخيرة الأحدث في تطور نظم الدولة في سلم التاريخ إلا أنها ليست كاملة لكنها تُتمم وتُكمل كما أنها مغلقة على مواطنيها فدولة الإنسانية ذات الحدود المفتوحة ليست بعد. لكن نحن نعيش ما قبل دولة المواطنة أي نعيش دولة الهوية التاريخية ونعيش مخيالها.. لذا عملنا وجب أن يكون مضاعفاً .. ولن يكون عملاً سهلاً ولكن لا بديل له، في نظري.
ملاحظة: ساضع لاحقا روابط في المداخلات تشرح معنى دولة المواطنة وكيف تكون هي الدولة المشروع التي لا بديل لها ولا افق اخر غيرها!
| |

|
|
|
|
|
|
Re: أنا مع دولة 56 ودارفور براءة مما يوصمونه به (Re: محمد جمال الدين)
|
كل دعاوي دولة الهوية سقطت وستسقط عن تجربة بشرية.. أمامنا مشروع واحد أحد للحل "الدائم" دولة المواطنة!
1- القبيلة والجهة 2- العروبة والمذاهب الدينة 3- الأفريقانية ومركزيتها 4- الكوشية "التاريخية" 5- الآيديولوجيات... وإلخ. كلها هويات تضاد مشروع دولة المواطنة.
المشروع الوحيد الصالح (لم نجربه بعد) ولكن أمامنا تجارب العالم المتقدم علينا تكنولوجياً وعلمياً، هو مشروع: دولة المواطنة.. الدولة التي مركزيتها المواطن (الفرد) الإنسان.. الدولة التي تسجد أمام طفلة صغيرة مصابة بنزلة برد.
دولة قاعدتها الذهبية: الحقوق والوجبات الدستورية المتساوية للجميع "مطلقاً".
وقاعدتها الفضية: نحن لا نشبهنا، لكننا نستطيع العيش معاً في سلام.. وفق صيغة للعيش السلمي المشترك تجعلنا نشعر بمصلحتنا المشتركة فوق الارض بشكل مؤكد، ونفهم تحدياتنا المشتركة ونشعر مصيرنا المشترك، عندها تكون الفرصة حتمية للإحترام المشترك بيننا.. بين مكونات المجتمع في ذاتها وبينها والدولة.. فتتعضد أكثر صيغة العيش السلمي المشترك عبر الوقت. دولة تحتفي بالتنوع المجتمعي وتحسن ادارته ولا تنفيه.
صيغة العيش السلمي المشترك تعني الدستور المشعور به.. ذلك الذي يلامس مخيال الناس لا نقاط جامدة مرصوصة على الورق.
فقط وجب الإنتباه هنا أن القاعدتين الذهبية والفضية ما فوق دستوريتين أي يُرسم على أساسهما الدستور وإذاً أي دستور يرسم عليهما سيكون تمام اي صحيح ومناسب ولن تهم بنوده اي كانت. كون الإنسان "الفرد" سيكون مركز الدولة وقلبها.. فهو وحدة سياسية يشكل هياكل الدولة سياسياً كل مرة وأخرى وهو وحدة إقتصادية يكون محور إقتصاد الدولة يدفع ضرائب ويتلقى خدمات في كل الأحوال.
دولة العلم لا دولة الإسطورة .. الاسطورة الاحادية.. دولة إستيعاب كل الأساطير إذ للمجتمع ربما عديد الأساطير.. دولة فصل الإسطورة عن الدولة مثلما هي دولة فصل الدين وفصل العرق وفصل التاريخ وفصل سيطرة مزاج الفرد عن الدولة. دولة بلا هوية ومجتمع متعدد الهويات.. دولة احترام كل الهويات المجتمعية المنوعة بذات القدر. وليس ممنوعا بل محببا ان تقوم احزاب ومنظمات على اساس الهويات (تنوع الثقافات واللغات والاثنيات) لكن وحتما في اطار الدستور اي صيغة العيش السلمي المشترك وفق قاعدتيها الذهبية والفضية.. فلا مشكلة.
هذه الدولة "المشروع" ليست في خواطرنا إذ نحن نعيش مخيال دولة الهوية التاريخية (ثقافتها) ونعيشها في الواقع عملياً وليس في السودان فحسب بكل في كل أرجاء أفريقيا والمشرق عموماً فقط بدرجات مختلفة. والمشاريع المضادة لدولة الهوية القائمة بدورها مشاريع هويوية تبشر بتدوير الفشل.. ليست مشاريع دولة مواطنة فهي تفرق ولا تجمع. ولو تقسمت دولة السودان الحالية الآن إلى دولتين أو عدة دول في حالة من الحالات فإن واجب دولة المواطنة لا يسقط أبداً فهو حتمي لمن أراد مجتمعاً متصالحاً في ذاته (غير محارب أو نافي لبعضه) ودولة متصالحة مع مجتمعها (مواطنيها).
هذا البوست لمحاولة مواصلة التفاكر (المتأني) في الحل الدائم الذي يتجاوز البرامج السياسية والآيديولوجية وبرامج التجزئة الهويوية ويتجاوز المرارات الكثيرة والكبيرة إلى أفق صناعة دولة تستطيع إستيعاب كل بنات وأبناء الوطن مطلقا.. شئ لا بد منه مهما طال السفر وغلى الثمن.. أظن.
--- المساحة حرة لكل الاراء البناءة وليس بالضرورة سارد على جميع النقاط التي قد ترد .. لان الهدف تداول للراي والفكرة وللمقترحات الممكنة والمنوعة في طريق النهوض الصعب بمشروع دولة المواطنة .. ليس الا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: أنا مع دولة 56 ودارفور براءة مما يوصمونه به (Re: محمد جمال الدين)
|
في مستقبل سودان دولة المواطنة كيف نتعامل مع الاحزاب والكيانات السياسية التي تتكيء على خلفيات اثنية/قبلية/جهوية او قومية او دينية/مذهبية او حتى ايديولوجية.. هل نمنعها من العمل السياسي مطلقا؟ الاجابة لا.. لان ذلك ربما كان مستحيلا او مكلفا.
ولكن لا بد من معالجة صارمة.. ذلك ان جميع الكيانات السياسية القائمة والتي ربما تقوم في المستقبل اي كانت لا بد ان توقع على ميثاق (دولة المواطنة ذلك الميثاق المشروع) بقواعده الما فوق دستورية (ثلاث قواعد: الذهبية والفضية والبرونزية):
القاعدة الذهبية: الاقرار والاعتراف بالحقوق والواجبات المتساوية لجميع للمواطنين فوق الرقعة الجغرافية ومطلقا.
القاعدة الفضية: الاقرار والاعتراف بتنوع شعوب السودان الأثني واللغوي والمذهبي والثقافي والتاريخي والخ.. واحترام ذلك التنوع والعمل على حسن ادارته لا قمعه.
القاعدة البرونزية: الاقرار والاعتراف بالتداول السلمي للسلطة.
ملاحظة هامة: الترتيب معني لان: القاعدة الذهبية الاولى تتضمن الفضية الثانية والثانية تتضمن البرونزية الثالثة. وبعد فان تفصيلهن مهم من اجل المزيد من الوضوح.. مع الوضع في الحسبان ان القواعد الثلاث ما فوق الدستور اي يرسم عليهن اي دستور سوي في المستقبل.
وتلك القواعد ملزمة بصرامة الدستور واي خرق لها تحسمه المحكمة الدستورية وعليه اي حزب يقوم على مبدأ تلك القواعد الما فوق دستورية سيكون صحيحا ويساهم مساهمة موجبة في مسيرة دولة المواطنة وبالضرورة في سلام واستقرار وحضارة السودان.
بالمقابل اي دستور ينبني على تلك القواعد الثلاث سيكون صحيحا بالضرورة.. وسيكون نابعا من ضمير شعوب السودان وهي اذن راعيته في تلك اللحظة وحدها حيث يصبح الدستور وعيا شعبيا ويمثل صيغة العيش السلمي المشترك لشعوب السودان. --- نقاط للنقاش والتداول والتطوير والتكميل هنا او في كل مكان ممكن حول مستقبل دولة المواطنة ودستورها.. على امل ان نكون جاهزين لما بعد الحرب وما يفاجئنا الفيضان كل مرة واخرى او كما علمتنا التجارب الكثيرة المؤلمة. ويوجد شرح مفصل للفكرة من جانبي في مداخلات هذا البوست كمقاطع كتابية وروابط تقود للمزيد من المحتوى الشارح للفكرة.. انشد رؤاكم النيرة وانشد صبركم صحاب الوطن الحزين
https://www.facebook.com/share/p/1DPwnwa7DH/https://www.facebook.com/share/p/1DPwnwa7DH/
| |

|
|
|
|
|
|
Re: أنا مع دولة 56 ودارفور براءة مما يوصمونه به (Re: محمد جمال الدين)
|
دور القبيلة والعشيرة في السودان!
القبائل والطرق الصوفية وجميع الطوائف والنقابات ومنظمات المجتمع المدني لا يجب ان تكون بديلا للاحزاب السياسية .. الامر ينطوي على خطورة كبيرة تمس الدولة والسلم الاجتماعي.. ان كانت احزابنا معلولة فليسعى من يهمهم الامر الى اصلاحها والا فليسعى الاخرون الى انشاء احزاب سياسية برامجية جديدة. لنظار وعمد القبائل ادوار اجتماعية متعارف عليها وعندهم الحق مثل النقابات في المطالبة والمناداة بالحقوق التنموية او/و الانسانية اي كانت.. لكن ان ياخذ زعيم القبيلة دور سياسي مباشر باسم قبيلته فهذا تسبب وسيتسبب في المزيد من صدام وتناطح القبائل (نراه يوميا في الواقع) وكذا الطرق الصوفية (الطرق التي انغمست في السياسة مباشرة تفتت) والنقابات (نراه في انقسام وتراجع تجمع المهنيين عن دوره الطليعي في قيادة الحراك/ مثال) والمنظمات المدنية تدمرها السياسة.. كل تلك الكيات القديمة والحديثة ( واقع بنية المجتمعات السودانية حتى هذه اللحظة ولا بد ان نتعامل مع الواقع).. فالانتماءات السياسية تفتتها وتجعلها عرضة للصدام المدمر مع بعضها البعض كونها في الاساس مكونة من عناصر مختلفة الميول بحكم طبيعتها.. كلها وجب ان يكون دورها فوق السياسي والا على من اراد ان يمارس دور سياسي مباشر عليه ان ينتمي الى حزب ما او ينشيء حزبه ولا مانع ان عبر الحزب عن مطالب مناطقية او فئوية المهم انه حزب سياسي وفق اعراف وقوانين الاحزاب في السودان والعالم. ذلك وجب ان يضمن في دستور السودان المقبل. وهذا من الوجهة المقابلة قد يذكرنا بمخاطر تيسييس المؤسسة العسكرية في اي مرحلة من المراحل. --- ملاحظة 1: لا اعني طبعا منع الفرد المنتمي الى تلك الكيانات من ممارسة السياسة كفرد حر .. المقصود ان لا تاخذ تلك الكيانات دور الحزب في ممارسة السياسة. اعني مثلا ان تتحول القبيلة ذات نفسها الى حزب باسم القبيلة ممثلة في قيادة القبيلة التاريخية (النظار والعمد مثال وهم يمارسون ذات الدور الاول الاصيل ذات اللحظة) الحساسيات والاقتتالات بين الكيانات القبلية في الشرق والغرب "مثال" وطبعا في ارجاء اخرى عديدة.
والامر بدرجات مختلفة ينطبق على الطوائف (الطرق الصوفية المنظمة يجوز عندي ان تسمى طوائف) والنقابات كذلك (تستطيع طبعا ان تعبر عن مصالح اعضائها او/و الاخرين او كما يجب وتنادي بالحقوق اي كانت وان شاءت تقود الثورات لكن لا يجب ان تحل مكان الحزب ولا العكس يحدث والا دوما هناك مشكلة). ملاحظة 2: اعمل على مثل هذه الثيمات منذ العام 2010 فليس لمنشوري هذا علاقة مباشرة باحداث اليوم وان حدث فهي مجرد صدفة او قل مثال حي.. في المداخلات ساضع روابط توضح فهمي الخاص للقضية الخطيرة.
والهدف من مشاركة هذه الفكرة معكم هو الواجب في البحث العملي عن حلول للمشاكل التي تواجه المرحلة الانتقالية والسير نحو دولة المواطنة.
https://www.facebook.com/share/p/1AZ99McR4A/https://www.facebook.com/share/p/1AZ99McR4A/
| |

|
|
|
|
|
|
Re: أنا مع دولة 56 ودارفور براءة مما يوصمونه به (Re: محمد جمال الدين)
|
الكراهية والعداء في السياسة والحياة السودانية "نحن رقم واحد فوق ظهر الكوكب".. والحسادة هي البنت الشرعية للكراهية.
هل هناك عداوة، حقاً، عداء وكراهية؟ أم صراع سياسي وتنافس طبيعي كما يحدث في شتى أركان الأرض؟.
لا، ارض السودان حالة إستثنائية، يوجد تنافس سياسي محموم، يحدث تماما، لكن توجد عداوة تفوق كل أنواع العداوات والشقاقات في بلد واحدة فوق ظهر كوكب الأرض!.
ما هذا الكلام المطلوق على عواهنه.. ربما يقول ذلك قائل في سره قبل أن يكمل القراءة.
نحن رقم واحد فوق ظهر الكوكب من حيث ترومتر العداوات السياسية.. لسببين: الاول تعدد مكونات المجتمع السوداني من حيث الكم والمقدار والثاني علة ذلك التنوع: غياب صيغة كلية للعيش السلمي المشترك.
التنوع والعداء حد الفناء:
كيف يكون التنوع سبباً للكراهية حد الفناء؟!.
البنى الإجتماعية الطبيعية والمدنية في السودان تتجلى عن 6 انواع سياسية مختلفة ومخالفة.
بينما في مصر مرتين وفي أمريكا وألمانيا وهولندا مرة واحدة فقط وأثيوبيا والهند ثلاث مرات.. وتلك أمثلة من الواقع.. ولا يوجد أي مجتمع بشري في العالم يتجلى سياسياً أكثر من ثلاث مرات في حيزه الجغرافي غير العراق ولبنان "4" مرات والسودان يتفوق ب "6" مرات.
1- تجلي عرقي.. مؤتمر البجا "مثال" أقول فقط مثال وهو حق ومشروع نسبة للتميز الثقافي واللغوي والتنموي.
2- تجلي تاريخي/ حضاري (في إيهاب عرقي) حركة كوش مثال.
3- تجلي جهوي (في إيهاب عرقي) الحركة الشعبية شمال مثال.. ولكل قاعدة شواذ.
4- تجلي عشائري .. مجلس الصحوة "هلال" مثال.. العشائري غير العرقي الذي من أمثلته مؤتمر البجا. 5- تجلي مدني/ آيديولوجي/مذهبي (في إيهاب جهوي بحكم المنشأ): الحزب الشيوعي واحزاب البعث والمؤتمر السوداني وحركة الإخوان المسلمين وأنصار السنة المحمدية واللبراليون .. أهم واسطع الأمثلة.. والجهة المعنية المدن الحديثة.. ولكل قاعدة شواذ.. وكلمة "مدني" تحيل إلى البنيات والطبقات الإجتماعية المتكأة على الإقتصاد الحديث الذي ظهر أول مرة بشكل جلي مع العهد الإنجليزي.. إذ المدنية هي بنت الحداثة التي تولدت اول مرة عن المشاريع التي صنعها الإنجليز كمشروع الجزيرة ودور التعليم المدني والخدمة المدنية والمؤسسة العسكرية (نشأت 1905) والسكة حديد والبنوك (تلك أهم وأسطع الأمثلة).
6- تجلي طائفي/عشائري/مدني .. حزب الأمة وكيان الأنصار والإتحادي وطائفة الختمية مثال.. العشائر المعنية من أمثلتها الرزيقات في الحالة الأولى والشوايقة في الحالة الثانية.. وطبعاً دوماً لكل قاعدة شواذ. والطائفة تحيل إلى الطرق الصوفية وبالسودان آلاف "المسايد" ذات الأثر السياسي المباشر وغير المباشر.
هذا التنوع يعني تنافس على عناصر المجتمع الفاعلة وعلى مؤسسات الدولة "المصلحة المجردة" وبين هذه الكيانات فيما بينها. وفي غياب صيغة للعيش السلمي المشترك، وغياب إرث ديمقراطي وتجربة ذاتية في التصالح مع الواقع المعيش يتحور التنافس إلى عداء، عداء صارم بين جميع المكونات ولو بدرجات مختلفة.. والحسادة هي البنت الشرعية للكراهية.. اذ كل يعمل على فناء الآخر ما أستطاع إليه سبيلا معنوياً وماديا.. الواقع والتاريخ يشهدان بجدارة.. وبالتالي يكون الوطن في كلياته في درجة ثانية من الاعتبار.. وتنعدم الوطنية.. الواقع يشهد بذلك.. كما أن هذه الحالة العامة مسقطة على سلوكنا الشخصي والذاتي في معاملاتنا اليومية.. كراهية وحسادة!.
هذا التنوع لا يوجد بذات القدر والنوع فوق أي رقعة جغرافية أخرى في العالم بحسب نتيجة بحث المجتمع المدني والدولة في السودان كما دراسة سايكلوجية الزول السوداني.. والسبب بإختصار هو موقع السودان الجغرافي وما يتبع ذلك وتطوره التاريخي (كدا بس).
ملاحظات: 1- دا بوست كدا على الماش، شغال في دراسة مصغرة حول الموضوع ح أنشرها الأيام الجاية، للأهمية، بس قلت هسا أكلم أصحابي شوية بأسباب العداوة.
2- لا يوجد تفاضل في التجليات، كلها صاح أي أنها واقع إجتماعي وتاريخي.. وكل تجلي سياسي بما كسب رهين.
3- النقطة رقم "5" صحيحة.. هي كدا بالزبط.. يعني لا يوجد غلط أو سهو. https://www.facebook.com/share/p/1FKQKEJAZN/https://www.facebook.com/share/p/1FKQKEJAZN/
| |

|
|
|
|
|
|
|