رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خورخي ماريو بيرجوليو - الي الامجاد السماوية -ابي

رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خورخي ماريو بيرجوليو - الي الامجاد السماوية -ابي


04-21-2025, 06:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1745255029&rn=0


Post: #1
Title: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خورخي ماريو بيرجوليو - الي الامجاد السماوية -ابي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-21-2025, 06:03 PM

06:03 PM April, 21 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






يا مَنْ حملتَ صليبَ الرّحمةِ على كاهلِ الزّمن، وكنتَ نبراسًا للضّائعين في ظلامِ الدُّنيا، ها أنت اليومَ تُغادِرُ جسدًا أتعَبَتهُ الصّلاةُ والحُبّ. رحلتَ عن عالمٍ ظمآنٍ إلى كلمةِ إيمان، تاركًا وراءكَ سيرةً تُذكّرنا بأنّ الرُّوحَ أقوى من كلِّ فناء. لقد كنتَ أبًا للجميع، باسطًا يدَكَ للمُتألّمينَ والمُهمَّشين، مُعلّمًا إيّانا أنَّ الرّحمةَ ليستْ كلمةً، بلْ حياةً تُعاش. سَتَبقى في ذاكرةِ الأجيالِ قنديلَ أملٍ في زمنِ اليأس. اِستَرِحْ في سَلامٍ أيّها الحاجُ نحوَ السّماء، فَعطاءُ قلبِكَ لنْ يَمُوت.

تعزية للمسيحيين السودانيين (طائفة الغربيين)
إخوةَ الألمِ والأملِ في السُّودانَ الحبيب، ننحني معكم اليومَ إجلالًا لفقدانِ راعٍ عظيمٍ كانَ سندًا لإيمانِكم وصمودِكم. نعلمُ أنّ فراقَهُ جرحٌ عميقٌ في قلوبِكم، لكنّ إيمانَكُم بِالقِيامةِ يَجبِي أنْ يَكونَ مَلاذَكُم. لِتَكُنْ صلواتُهُ السّابقةُ سترًا لكم، ولِتَعِدْكُم ذِكراهُ بأنَّ الرّبَّ يُشاركُكُم أحزانَكُم ويَحملُها معكُم. لِتَثْبُتْ أقدامُكُم على صخرِ الإيمان، ولِتُعانوا بعضُكُم بعضًا، فالمحبّةُ أقوى منْ كلِّ وداع.

تهنئة للشرقيين بمناسبة عيد الفصح:
أمّا أبناءَ المشرقِ المُنير، فاليومَ تُشرقُ عليكم نسماتُ القيامةِ بِبُشرى الخلاصِ والفرح. عيدُ الفصحِ يَجلِبُ معهُ رجاءً جديدًا: أنَّ الحجرَ قدْ دُحرجَ، وأنَّ النّورَ انتصرَ على الظّلام. لِتَكُنْ قيامةُ المسيحِ مُحرِّرًا لقلوبِكُم من كلِّ همٍ، ولِتُجدِّدْ فيكُم العزمَ على السّيرِ في دروبِ المحبّةِ والسّلام. كُلُّ عامٍ وأنتُم بِخيرٍ، تُسبّحونَ بِفرحٍ: "المسيحُ قام! حقًّا قام!"

الرّحمةُ للراحلين، والصّبرُ للعازين، والفرحُ للعائيدين. ✝️🕊️🌅

*تعالوا نصلي له في مقام الامجاد الابداية الخلاص الابدي


Post: #2
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: عزالدين عباس الفحل
Date: 04-21-2025, 06:10 PM
Parent: #1



له الرحمة.
،،،،،،،













عزالدين عباس الفحل
ابوظبي


Post: #3
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-21-2025, 11:50 PM
Parent: #2



تحياتي ود الفحل شكر للمرور والتعزية




Post: #4
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-21-2025, 11:58 PM
Parent: #3




في مواجهة هجومٍ رهيبٍ تعرّضتُ له لمجرد نعيي رحيل البابا، كتبتُ هذا المقال ردًّا على حملة التكفير والشتائم التي طالتني، ليس دفاعًا عن نفسي، بل دفاعًا عن صورة الدين التي شوهها بعض من نصّبوا أنفسهم أوصياء على الجنة.
نقدٌ لخطاب التهجّم والتكفير- أين الرحمةُ من إسلامكم؟

.

لا يُثبِتُ التكفيرُ والتجريحُ إيمانًا، بل يُظهرُ ضيقَ أفقٍ وجهلًا بجوهرِ الدينِ وقيمِ الإنسانية. حينَ يتحوّلُ تعزيةُ النّاسِ في فقيدٍ عالميٍّ كـ"بابا الفاتيكان" إلى مادّةٍ لسبّ المُعزّينَ وتكفيرِهم، فهذا انحرافٌ عن منطقِ الرحمةِ الذي جاءَ به الإسلام. أليسَ اللهُ يقولُ: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ (الأنعام: 108)؟ فكيفَ بمن يُسبُّونَ أناسًا يُشاركونَ الآخرينَ أحزانَهم بحُكمِ الإنسانية؟!

لقدْ نسِيَ هؤلاءَ المُتشدّدونَ أنَّ النبيَّ ﷺ وقفَ احترامًا لجنازةِ يهوديٍّ، وقال: "أليستْ نفسًا؟!". ونسُوا أنَّ الإسلامَ علّمنا أنَّ "الخلقَ كلَّهم عيالُ اللهِ، فأحبُّهم إليهِ أنفعُهم لعيالِه". فبأيّ منطقٍ تُحرَّمُ المواساةُ الإنسانيةُ، وتُجعَلُ ذريعةً للتكفير؟! إنَّها عقليةُ "القطيعةِ" التي تُريدُ تحويلَ الدينِ إلى سيفٍ يُهشَّمُ بهِ الآخرُ بدلَ أنْ يكونَ جسرًا للحوار.

التكفيرُ سلاحُ الجهلاء- الادّعاءُ بأنَّ "مَنْ عزّى كافرًا خرجَ من الملةِ" هو استغلالٌ فجٌّ للنصوصِ خارجَ سياقِها، وتجاهلٌ لمقاصدِ الشريعةِ في التعايشِ واحترامِ المشاعر. فلو كانَ التكفيرُ بهذهِ السهولةِ، لَما بقيَ على الأرضِ مُسلمٌ! ألمْ يقلْ الإمامُ الشافعي: "قولي صوابٌ يحتملُ الخطأ، وقولُ غيري خطأٌ يحتملُ الصواب"؟ فمنْ أعطاكم حقَّ احتكارِ الحقيقةِ، وفرضِ الوصايةِ على ضمائرِ الناس؟!

القاتلونَ الحقيقيونَ مَنْ يقتلونَ القلوبَ قبلَ الأجساد -عندما تُهدِّدونَ المُعزّينَ بالتكفيرِ، وتُلبسونَ سوءَ أخلاقِكم ثوبَ "الدفاعِ عن الدين"، فأنتمْ لا تُخيفونَ أحدًا، بلْ تُسقطونَ ورقةَ التوتِ عن عوراتِكم الفكرية. إنَّ القاتلَ الحقيقيَّ هو مَنْ يقتلُ الرحمةَ في النفوس، ويُحوِّلُ الدينَ إلى أداةِ تفريقٍ وكراهية. فـ"البابا" ماتَ جسدًا، لكنَّ قيمَ التسامحِ التي يُهاجمونها لنْ تموتَ، لأنَّها أعمقُ منْ أنْ تُدفنَ تحتَ ركامِ خطابِكم المسموم.
رسالةٌ إلى أصحابِ "فتاوى الكراهية"- عِظَمُ الدينِ لا يُقاسُ بكمِّ الشتائمِ التي تطلقونها، بلْ بقلوبٍ تتسعُ للعالمين. التاريخُ سيسخرُ منكمْ كما سَخِرَ منْ كلِّ مَنْ حوَّلوا الأديانَ إلى سجونٍ للعقلِ. اتقوا اللهَ في ألسنتِكم، فـ"منْ كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقلْ خيرًا أو ليصمُت". واللهُ لمْ يَستأثِرْ بأنّهُ "رحيمٌ" حتى تَجعلوا أنفسَكمْ أوصياءَ على رحمتِه!

الرحمةُ ليستْ خيانةً، والتكفيرُ ليسَ فقهًا.

Post: #5
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 04-22-2025, 01:03 AM
Parent: #4

له الرحمة و القبول!
كان رحيما بالفقراء و المحرومين و ناصرا للمظاليم و جريئا في قول الحقز

Post: #6
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: Mohamed Adam
Date: 04-22-2025, 01:06 AM
Parent: #4

تغمده الله بواسع رحمته، ، ونسأل الله أن يجعله في زمرة الأنبياء والرسل والشهداء والصالحين. وفى النهاية أمرنا كله متروك لله.
Quote: لقدْ نسِيَ هؤلاءَ المُتشدّدونَ أنَّ النبيَّ ﷺ وقفَ احترامًا لجنازةِ يهوديٍّ، وقال: "أليستْ نفسًا؟!".
أما أنت يا أبو الزوز، ما تشغل نفسك بما يقوله شيوخ “الحيض والنفاس” عنك، ولا بما ورد في تلك الكتب الصفراء المعنعنة التي عفا عليها الزمن.
رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام، كان يُكنّ محبة خاصة للمؤمنين، النصارى، الصابئة وبالذات اليهود، وقد أفنى جزءًا كبيرًا من وقته في دعوتهم وتبيين رسالته لهم، ربما أكثر مما فعله مع العرب أنفسهم(شخصية محمد، لمعروف الرصافي).

Post: #7
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: Hasheem Karouri
Date: 04-22-2025, 04:31 AM
Parent: #6


انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولاقوة الا بالله .
بابا الفاتيكان كان رحيما ، ويزور ويساعد الفقراء والمحرومين في كل المعمورة .اياديه بيضاء ، ورجل سلام .

فليرقد بسلام ،،،

Post: #8
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: طلحة عبدالله
Date: 04-22-2025, 05:48 AM
Parent: #7

Quote:
في مواجهة هجومٍ رهيبٍ تعرّضتُ له لمجرد نعيي رحيل البابا، كتبتُ هذا المقال ردًّا على حملة التكفير والشتائم التي طالتني، ليس دفاعًا عن نفسي، بل دفاعًا عن صورة الدين التي شوهها بعض من نصّبوا أنفسهم أوصياء على الجنة.
نقدٌ لخطاب التهجّم والتكفير- أين الرحمةُ من إسلامكم؟

.

لا يُثبِتُ التكفيرُ والتجريحُ إيمانًا، بل يُظهرُ ضيقَ أفقٍ وجهلًا بجوهرِ الدينِ وقيمِ الإنسانية. حينَ يتحوّلُ تعزيةُ النّاسِ في فقيدٍ عالميٍّ كـ"بابا الفاتيكان" إلى مادّةٍ لسبّ المُعزّينَ وتكفيرِهم، فهذا انحرافٌ عن منطقِ الرحمةِ الذي جاءَ به الإسلام. أليسَ اللهُ يقولُ: ﴿وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ (الأنعام: 108)؟ فكيفَ بمن يُسبُّونَ أناسًا يُشاركونَ الآخرينَ أحزانَهم بحُكمِ الإنسانية؟!

لقدْ نسِيَ هؤلاءَ المُتشدّدونَ أنَّ النبيَّ ﷺ وقفَ احترامًا لجنازةِ يهوديٍّ، وقال: "أليستْ نفسًا؟!". ونسُوا أنَّ الإسلامَ علّمنا أنَّ "الخلقَ كلَّهم عيالُ اللهِ، فأحبُّهم إليهِ أنفعُهم لعيالِه". فبأيّ منطقٍ تُحرَّمُ المواساةُ الإنسانيةُ، وتُجعَلُ ذريعةً للتكفير؟! إنَّها عقليةُ "القطيعةِ" التي تُريدُ تحويلَ الدينِ إلى سيفٍ يُهشَّمُ بهِ الآخرُ بدلَ أنْ يكونَ جسرًا للحوار.

التكفيرُ سلاحُ الجهلاء- الادّعاءُ بأنَّ "مَنْ عزّى كافرًا خرجَ من الملةِ" هو استغلالٌ فجٌّ للنصوصِ خارجَ سياقِها، وتجاهلٌ لمقاصدِ الشريعةِ في التعايشِ واحترامِ المشاعر. فلو كانَ التكفيرُ بهذهِ السهولةِ، لَما بقيَ على الأرضِ مُسلمٌ! ألمْ يقلْ الإمامُ الشافعي: "قولي صوابٌ يحتملُ الخطأ، وقولُ غيري خطأٌ يحتملُ الصواب"؟ فمنْ أعطاكم حقَّ احتكارِ الحقيقةِ، وفرضِ الوصايةِ على ضمائرِ الناس؟!

القاتلونَ الحقيقيونَ مَنْ يقتلونَ القلوبَ قبلَ الأجساد -عندما تُهدِّدونَ المُعزّينَ بالتكفيرِ، وتُلبسونَ سوءَ أخلاقِكم ثوبَ "الدفاعِ عن الدين"، فأنتمْ لا تُخيفونَ أحدًا، بلْ تُسقطونَ ورقةَ التوتِ عن عوراتِكم الفكرية. إنَّ القاتلَ الحقيقيَّ هو مَنْ يقتلُ الرحمةَ في النفوس، ويُحوِّلُ الدينَ إلى أداةِ تفريقٍ وكراهية. فـ"البابا" ماتَ جسدًا، لكنَّ قيمَ التسامحِ التي يُهاجمونها لنْ تموتَ، لأنَّها أعمقُ منْ أنْ تُدفنَ تحتَ ركامِ خطابِكم المسموم.
رسالةٌ إلى أصحابِ "فتاوى الكراهية"- عِظَمُ الدينِ لا يُقاسُ بكمِّ الشتائمِ التي تطلقونها، بلْ بقلوبٍ تتسعُ للعالمين. التاريخُ سيسخرُ منكمْ كما سَخِرَ منْ كلِّ مَنْ حوَّلوا الأديانَ إلى سجونٍ للعقلِ. اتقوا اللهَ في ألسنتِكم، فـ"منْ كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فليقلْ خيرًا أو ليصمُت". واللهُ لمْ يَستأثِرْ بأنّهُ "رحيمٌ" حتى تَجعلوا أنفسَكمْ أوصياءَ على رحمتِه!

الرحمةُ ليستْ خيانةً، والتكفيرُ ليسَ فقهًا.
لغة رصينة جدا وحجج قوية جدا برضو
طيب لشنو قالوا بتعلف من الذكاء ( الاصتناعي) ؟؟
اتا بتكتب احسن من هذا الذكاء الاصتناعي بكتير
خخخخخخ

Post: #9
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-22-2025, 01:35 PM
Parent: #8

تقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل من شرفنا بالحضور أو تواصل معنا بكلمة طيبة أو دعاء صادق في وفاة أب الإنسانية والرحمة، البابا الفاتكان.
لقد خففتم عنا وطأة الحزن بكلماتكم النبيلة ومشاعركم الصادقة، وكان لمواساتكم الصدى الطيب في نفوسنا.

رحم الله فقيد الإنسانية وألهم العالم مزيدًا من التسامح والمحبة، وجزاكم الله عنا خير الجزاء.

Post: #10
Title: Re: رحيل النور- في وداع بابا الرحمة والعدالة خ
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-22-2025, 01:39 PM
Parent: #9




يا طلحة،
بوست التعزية دا ما محل للسخرية ولا للتقليل من مشاعر الآخرين، ولا هو مساحة للمقارنات أو التعليقات الساخرة.
الحديث عن وفاة رمز إنساني عالمي زي البابا الفاتكان، مقامه كبير، واللي شاركوا فيه كتبوا بكلمات راقية تليق بالموقف.
لو عندك نقد أو رأي، عندك ألف مساحة تناقش فيها، لكن موضع العزاء دا ما مكانو.
احترام مشاعر الناس جزء من الذوق، والذوق ما بيتعلّم من الذكاء الاصطناعي… الذوق بيتربّى.
سلام