Post: #1
Title: الاستقلال والجذور الأولى للصراع الدامي في السودان -شارك بالتعديل أو الاضافة
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-14-2025, 07:14 PM
07:14 PM April, 14 2025 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
الاستقلال والجذور الأولى للصراع (1956-1983) 1955-1972: الحرب الأهلية الأولى (تمرد الجنوب) اندلعت شرارة التمرد في جنوب السودان قبل أشهر من إعلان الاستقلال (1956)، بسبب إقصاء الجنوبيين من مفاوضات الحكم، وتهميش حقوقهم الثقافية والدينية. ارتكبت القوات الحكومية مجازر ضد المدنيين، مثل مذبحة جوبا 1955، التي ذُبح فيها مئات الجنوبيين.
تكتيكات التدمير: استخدام القصف الجوي للقرى، تجنيد الأطفال، وتشريد مليون شخص.
اتفاقية أديس أبابا 1972: أنهت الحرب مؤقتًا، لكنها لم تعالج جذور التهميش الاقتصادي والهوية.
1964 و1965: مذابح الهامش في دارفور وجنوب كردفان، استخدمت الحكومات المركزية المليشيات القبلية لقمع الاحتجاجات، مثل مذبحة نيالا 1964، حيث قُتل عشرات الطلاب المُطالبين بالعدالة في توزيع الثروة.
عهد نميري وتصعيد العنف (1983-1989) 1983: إشعال الحرب الأهلية الثانية ألغى جعفر نميري اتفاقية أديس أبابا، وأدخل قوانين الشريعة (1983)، ما أشعل تمردًا جديدًا بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA).
المجاعة كسلاح: حصار الحكومة لمناطق الجنوب ومنع وصول المساعدات الإنسانية (مثل مجاعة 1984-1985 التي قتلت 250 ألفًا).
مذابح القرى: تدمير قرى بكاملها في منطقة بحر الغزال، وبيع آلاف الجنوبيين كعبيد عبر مليشيات "المجاهدين".
دارفور: البدايات المنسية في ثمانينيات القرن العشرين، بدأ استغلال النخبة الحاكمة للصراعات القبلية في دارفور، عبر توزيع الأسلحة لقبائل معينة لقمع المطالبين بالتنمية، وهو ما مهّد لأزمة 2003.
حقبة البشير ونظام الجبهة الإسلامية (1989-2019) 1990-1999: حرب التطهير العرقي
حرب الجنوب: تصعيد استخدام المليشيات (كقوات الشهيد)، وتجنيد الأطفال، وتفجير المستشفيات (مثل قصف مستشفى لوا 1998).
جبال النوبة: حملة إبادة ضد قبائل النوبة (1992-1999)، بإشراف مباشر من عمر البشير وعلي عثمان محمد طه، شملت: • تدمير 1200 قرية. • استخدام التجويع والاغتصاب الجماعي. • إخفاء قسري لأكثر من 50 ألف شخص (حسب منظمة هيومن رايتس ووتش).
2003-2020: إبادة دارفور مع تمرد حركات دارفور (مثل SLA وJEM)، رد النظام بـ الجنجويد (مليشيات مدعومة حكوميًا) في حملة وصفتها الأمم المتحدة بأول إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين:
الأرقام: 300 ألف قتيل، 2.5 مليون نازح.
التكتيكات: حرق القرى، تسميم الآبار، الاغتصاب الممنهج (أكثر من 15 ألف حالة موثقة).
المحكمة الجنائية الدولية: اتهمت البشير بالإبادة الجماعية (2009)، لكن النظام ظل يدعم الجنجويد تحت مسميات جديدة (قوات الدعم السريع لاحقًا).
الثورة والانتقال الهش (2019-2023) 2019: مجازر فض الاعتصام بعد الإطاحة بالبشير، ارتكبت قوات الدعم السريع (RSF) مجزرة القيادة العامة في 3 يونيو 2019، حيث قُتل أكثر من 120 متظاهرًا، مع أدلة على عمليات إعدام ميدانية وحرق الجثث.
النزاعات الإقليمية المستمرة
جنوب كردفان والنيل الأزرق: استمرار القصف العشوائي على المدنيين من قبل الجيش.
شرق السودان: قمع الاحتجاجات المطالبة بالتنمية عبر مليشيات قبيلة البني عامر المدعومة من الأمن.
الحرب الأهلية الحالية (2023-الآن) مع تصاعد الصراع بين الجيش السوداني (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) في أبريل 2023، عادت الانتهاكات بأبشع صورها:
التطهير العرقي في دارفور: مذابح ضد قبائل المساليت والفور، بإشراف قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بتكرار سيناريو 2003.
استخدام الأسلحة الثقيلة في الأحياء السكنية: تدمير 70% من البنية التحتية في الخرطوم بحسب الأمم المتحدة.
الاتجار بالبشر: اختطاف آلاف النساء والأطفال من دارفور إلى ليبيا وتشاد.
حصار المدن: منع الغذاء والدواء عن 25 مليون شخص، ما أدى إلى مجاعة متعمدة.
الأنماط المتكررة: لماذا تتجذر الجرائم؟ الهيمنة المركزية: إدارة الدولة كـ"غنيمة" لطبقة عسكرية-قبلية، وإقصاء الأطراف.
خصخصة العنف: توظيف المليشيات القبلية (الجنجويد، الدعم السريع) لتنفيذ جرائم تتنصل منها الدولة.
الفساد العالمي: تواطؤ شركات أسلحة ودول إقليمية (مثل روسيا والإمارات) في تمويل المليشيات.
إفلات من العقاب: فشل المجتمع الدولي في محاكمة المجرمين (مثل تهريب البشير للعلاج في 2021).
الخاتمة: هل من بصيص أمل؟ رغم هذا التاريخ الدموي، فإن مقاومة المدنيين – خاصة النساء والشباب – تظل إرثًا حيًا. تقول الناشطة أحلام خوجلي، الناجية من مجزرة دارفور: "الجرائم سُجلت في ذاكرة الأرض، وستأتي محكمة التاريخ". لكن دون ضغط دولي حقيقي، قد يتحول السودان إلى ساحة مفتوحة للفوضى، حيث تُكتب الفصول القادمة من المأساة بدمٍ جديد.
This response is AI-generated, for reference only.
|
|