مراجعات حول العلمانية و العنف المتفشى

01:35 PM April, 06 2025

سودانيز اون لاين
Abuelgassim Gor-السودان- الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

العلمانية والعنف المتفشى
ابوالقاسم قور
تشير البروفسير اريك.ك.ويلسون فى بحثها الموسوم بعنوان اختلافات السلطة وسلطة الاختلاف عن السيادة الانطولوجية للمظلمة العلمانية Power differences and the difference of power : the dominance of secularism as Ontological injustice " لقد سلطت الدراسات الدينية الحديثة، ودراسات العلاقات الدولية الضوء على العلمانية باعتبارها عنصراً حاسماً في الأنماط السائدة للهوية ،والسلطة والاستبعاد في السياسة العالمية. ومع ذلك، نادراً ما تم النظر في آثار هذه الأفكار على نظرية العدالة العالمية وممارستها. تشير هذه المقالة إلى أن الهيمنة الحالية للعلمانية داخل نظرية العدالة العالمية وممارستها تخاطر بتقويض مشروع العدالة العالمية.
على وجه التحديد، أزعم أن هيمنة العلمانية تشكل ظلماً وجودياً، حيث تخضع كل من الرؤى البديلة غير العلمانية للعالم ورؤى العوالم البديلة غير العلمانية للوجوديات العلمانية. ومع ذلك، تثير هذه الحجة سؤالاً حاسماً: إذا كانت هيمنة الوجوديات العلمانية تساهم في الظلم بدلاً من تخفيفه، على الرغم من ادعاء العلمانية بالحياد والعالمية، فإن السؤال الذي يبقى هو: ما هي البدائل؟ ويختتم المقال باستكشاف بعض الاستجابات الأولية لهذا السؤال"[1] . مقاربة البروفسور ويلسون حول سيادة مظلمة العلمانية فى نظرية العدالة الدولية تأتى بعد قرابة مائتين 250 سنة من صدور كتاب العقد الاجتماعى لجان جاك روسو ، وكتاب روح القوانين لمونتسيكو ، بالطبع قد شهد العالم الغربى فلسفات علمانية والحادية منذ مطلع الفرن العشرين حتى مطلع القرن الحادى والعشرين مثل الوجوديية و التفكيكية. ويقف اليوم عالمنا على حقيقة تفشى العنف و فششل العدالة الدولة ذلك لبطء وعى العالم بخطوررة تصديق سيادة نموذج العلمانية فى العدالة والاقتصاد وفى هذا الاتجاه تواصل بروفسةر ويلسون قائلة "لقد كان منظرو وممارسو العدالة العالمية بطيئين في الاعتراف بهيمنة العلمانية وتداعياتها على السعي إلى تحقيق العدالة العالمية. وبعبارة "منظرو العدالة العالمية"، أشير إلى الفلاسفة والاقتصاديين والمنظرين السياسيين وخبراء الأخلاق الذين يستكشفون مسائل العدالة عبر حدود الدول. وبعبارة "ممارسو العدالة العالمية" أعني مجموعة واسعة من المنظمات والحركات المعنية بالتفاوت الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي وحقوق السكان الأصليين وتغير المناخ وحقوق الإنسان، من بين أمور أخرى"[2]. ـتأتى رسالة ويلسون بعد مرور تخو ثرابة قرنين ونصف على مقولات فلاسفة العلمانيية مثل جان جاك روسو ، وجون لوك







[1] - Erin K. Wilson (2017): ‘Power Differences’ and ‘the Power of Difference’: The Dominance of Secularism as Ontological Injustice, Globalizations, DOI:10.1080/14747731.2017.1308062To link to this article: http://dx.doi.org/10.1080/14747731.2017.1308062http://dx.doi.org/10.1080/14747731.2017.1308062

[2] - Wilson : Power Differences’ and ‘the Power of Difference’: The Dominance of Secularism as Ontological Injustice, Globalizations,P3