|
Re: قل لهم… ونحن علي يقين مما نقول علهم يسمعو (Re: زهير ابو الزهراء)
|
وقول لهم: مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32). بريمة
| |
    
|
|
|
|
|
|
Re: قل لهم… ونحن علي يقين مما نقول علهم يسمعو (Re: Biraima M Adam)
|
ندين بأشد العبارات الحملات الوحشية التي تنفذها جماعات إسلامية سودانية وميليشيات مسلحة ضد مكونات أثنية وسياسية مُستهدفة في السودان. فما تشهده البلاد من تصفيات جسدية على أساس قبلي أو جهوي، كالجريمة البشعة التي راح ضحيتها التسعيني "أبو شورى" وعائلته، يُعد انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة وللقيم الإنسانية والأخلاقية، ويُعمق جراح أمةٍ أنهكها الصراع.
إن استهداف المدنيين بسبب انتمائهم القبلي أو مشاركتهم السلمية في الثورة التي أطاحت بنظام البشير في ٢٠١٩، أو حتى مجرد بقائهم في منازلهم رافضين الانخراط في الحرب، هو جريمةٌ لا تُغتفر. فـ"الذنب الوحيد" لهؤلاء الضحايا، كما توضح المحامية حنان حسن، هو تمسكهم بحيادهم أو رفضهم للعنف. وهذا يؤكد أن الهدف الحقيقي من هذه التصفيات هو إسكات الأصوات المعارضة، وتجريف المجتمع من أي رأي مستقل، كما تشير الصحفية رشا عوض.
ولا يُخفى الدور الخطير للخطاب التحريضي المُمنهج الذي تتبناه جهات رسمية وأذرع إعلامية، حيث تُستخدم مقاطع الفيديو المُسجلة لضباط كبار—كالذي هدد سكان ولاية نهر النيل—كأدواتٍ لإشعال نار الكراهية وتبرير الإبادة. وهذا التحريض، كما يؤكد المحامي معز حضرة، يُصنّف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي توجب ملاحقة مرتكبيها دولياً.
إننا ننظر بقلق بالغ إلى التحذيرات الأممية من تدهور الوضع الإنساني، حيث تشرد أكثر من ١٥ مليون إنسان، وتحول السودان إلى ساحةٍ لمأساة إنسانية تُضاف إلى سجل النزاعات المُدمّرة. إن الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع المجرمين على المضي قدماً في مخططهم الرامي إلى تفكيك النسيج الاجتماعي وتمهيد الطريق لحكم استبدادي جديد.
نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وحماية المدنيين، ومحاسبة كل من شارك في التخطيط أو التنفيذ، بدءاً من القادة المُحرضين وصولاً إلى المنفذين على الأرض. كما ندعو كل الضمائر الحية في السودان إلى التصدي لهذا الخطاب العنصري، والحفاظ على وحدة الشعب السوداني التي طالما كانت رمزاً للتعددية والتعايش.
#لا_للعنف_العنصري #السودان_ينزف
| |
 
|
|
|
|
|
|
|