ود الأصيل يرد بالفرنسية.. والزهد الرمضاني يتلاشى بين كأس وكسرة!

02:01 PM March, 27 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

إفطار العشر الأواخر في الدوحة: عندما يلتقي "المتأسلم" بـ"المتفلسف" على مائدة واحدة!

في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تُباع الفتاوى الرمضانية بأسعار مخفضة في السوق المركزي، وتُعلَّق لافتات "ممنوع الفلسفة أثناء الإفطار" على أبواب المطاعم الفاخرة، اجتمع أخيرًا الثنائي الأكثر إثارة للجدل: ود الأصيل (المسلم "الكامل الدسم" كما يُصنَّف في دائرة المعارف الإسلامية الحديثة)، وود الأمير (الذي يعتبر الصيام "ممارسة وجودية اختيارية" وربما كتب يومًا مقالًا بعنوان: "هل كان نيتشه يصوم لو عاش في الخليج؟").

المشهد الأول: دعوة مُلغاة وتشرد مُفتعل!
قبل أيام، رفض الاثنان دعوتي المتواضعة للإفطار في الدوحة بحجة "الانشغال بالعبادة" (ود الأصيل) و"الانشغال بتفكيك مفهوم العبادة" (ود الأمير). لكن المفارقة أنني وجدتهما لاحقًا يتناولان الإفطار في أحد أرقى فنادق المدينة، وكأنهما يمارسان طقسًا سنويًا سريًا: "إفطار المتصوفة والمتشككين"!

أنا (مستاءً وأنا أتناول سندويشتي الوحيد في زاوية المطعم): "ألم تكونوا منشغلين بالعبادة وتفكيكها؟!"
ود الأصيل (ببراءة): "العبادة هنا روحية أكثر، والدوحة بلد الطيبة!"
ود الأمير (بفلسفة): "ألم يقل هايدغر إن المكان يُحدد ماهية الوجود؟ نحن هنا نوجد بطريقة أكثر... نخبوية!"

المشهد الثاني: موائد الذوق والتفكيك!
على المائدة، كان كل شيء يُؤكل يُعاد تفسيره فلسفيًا:

التمر:

ود الأصيل: "هذه حبة من الجنة!"

ود الأمير: "بل هي استعارة للحياة: قاسية من الخارج، حلوة من الداخل، وتُذكرنا بأننا مجرد عابري سبيل!"

النادل (مرتبكًا): "هذه حبة مجدول سكري، يا سادة!"

الشوربة:

ود الأصيل: "تُذكرنا بحساء الصحابة!"

ود الأمير: "أو بحساء سقراط قبل شرب السم!"

الشيف (من داخل المطبخ): "هذه شوربة كريمة لسان عصفور!"

المشهد الثالث: صراع العشر الأواخر!
عندما حان وقت صلاة المغرب، انقسم الجو فجأة:

ود الأصيل (ممسكًا بالمسبحة): "هيا إلى الصلاة، فقد قال الله تعالى..."

ود الأمير (ممسكًا بكأس ماء): "لكن أليست الصلاة مجرد حوار داخلي مع الوجود؟ لنتأمل أولًا!"

أنا (أتدخل بفزع): "يا جماعة، الإمام سيبدأ، والسمبوسة ستبرد!"
ود الأصيل "الكنافة تُذكرنا بحلاوة الإيمان!"
ود الأمير "بل تُذكرنا بأن الأشياء الأكثر هشاشة قد تكون الأكثر إغراءً!"
النادل (متمتمًا وهو يضع الطبق): "يا ربي، كل زبائننا عاديين إلا هؤلاء!"
العيد قادم.. والفلسفة باقية!
في النهاية، خرج الثلاثة من المطعم:

ود الأصيل متجهًا إلى المسجد ليصلي التراويح،

ود الأمير متجهًا إلى الكوفي شوب ليكتب منشورًا عن "الزمن الرمضاني عند هايدغر"،

وأنا... أتساءل: كيف يُمكن لبلد أن تجمع بين "المتأسلمين" و"المتفلسفين" على مائدة واحدة، بينما أنا، الكائن البسيط، أُرفض دعوتي حتى في العشر الأواخر؟!

Moral of the story
في الدوحة، حتى الإفطار يصبح "مؤتمرًا فلسفيًا شرعيًا"، والوحيد الذي لا يُدعى إليه هو... ذلك الكائن البريء الذي ظن أن رمضان وقت للتسامح!

P.S- ود الأصيل، في المرة القادمة، سنُفطر في مطعم "هايدغر برجر" – حيث تُقدم الشطائر مع شروح وجودية، والبطاطس تُقلى بنظرية الصيرورة! 🍔

يا إلهي! بعد كل هذا "الزهد المفاجئ" و"الصمت الصوفي" في العشر الأواخر، إذا بـود الأصيل يخرج علينا بردٍّ يُذكّرنا بأن "الروحانيات" كانت مجرد استراحة بين كوب فطار وسهرة مع ود اللمير!
"نبهني ليها حبيبو ود اللمير.. ونديمُ قدم الكأس لنا!"
أي نعم! فجأةً يتذكر ود الأصيل أن الفن ليس حراماً إذا كان الداعي هو ود اللمير، والكأس في اليد، والضحكات تعلو كأنما العشر الأواخر مجرد "بوفيه مفتوح" للشعر والغناء! والأعجب من ذلك، أنه يصف اللحظة
بـ"هل رأى الحب سكارى مثلنا؟!" – وكأنه ينسى أنه قبل أيام كان يرفض الكتابة عن خضر بشير كأنها جريمة رمضانية!

من الزهد إلى جاك بريل في لمحة عين!
لكن ود الأصيل لا يكتفي بذلك، بل ينتقل فجأةً من السخرية اللطيفة إلى العمق الفرنسي، فيقارن بين خضر بشير وجاك بريل! نعم، الرجل الذي كان يتهرب من الكتابة عن الفنانين أصبح فجأةً ناقداً موسيقياً دولياً، يشرح الفروق بين "أوصفوك" و**"لا تتركيني"**، وكأننا في مقهى ثقافي بباريس وليس في منتصف العشر الأواخر!

"لو لا يخونني الظن.. أن لها وقع 'حزن قديم' على قلبك شخصياً!"

يا له من تحوّل مذهل! من "الصوفي الزاهد" إلى "الشاعر العاشق" في غمضة عين! وكأن العشر الأواخر لم تكن سوى حالة مزاجية سرعان ما انتهت بـكوب نبيذ شعري وكسرة ساخنة!

العيد قادم.. والتوثيق ينتظر!
فيا ود الأصيل، لقد كشفتَ لنا اليوم أن "الزهد المؤقت" مجرد مسرحية رمضانية، وأن الفن لا يموت حتى في العشر الأواخر.. خاصةً إذا كان النديم ود اللمير، والكأس في اليد، والكلام عن جاك بريل!

لكن لا بأس.. فنحن نتفهم أن الروحانيات تأتي وتذهب، لكن الفن باقٍ، والعيد على الأبواب.. فاستعد، لأن "حفلة التوثيق" ستبدأ بمجرد أن يُعلن عن رؤية الهلال!

P.S: "Ne me quitte pas" – لا تتركنا هكذا بين الزهد والفن.. فالموازنة صعبة، لكنك ماهر فيه

عارف يا استاذ زهير
Ne me quitte pas
دي ما الاغنية التي قلت لك في مداخلة سابقة
عن خضر بشير
بان هناك تشابه في الاداء بينه
ومغني الاغنية
Ne me quitte pas
جاك بريل


استمع للاغنية حتى نهايتها خاصة بعد الدقيقة الثانية
لترى التوافق بين اداء
خضر بشير
وجاك برل
ورمضان كريم ليك ولمن عنيت
في دوحة العرب
التي نحمل لها مشاعر صادقة
ونحس اننا مدانون لها
فهي وفية وعرفوا اهلها بالوفاء

اللللللاه عليك حبيبو يااا أبا الزهزاء
ياخي دخلتني كوستبانة عديل و رجعتني عائدن
أدراجي إلى مدرسة الخنافس تلك التي و أبرز تلامذتها
و أكثرهم مشغبتن مثاليَّ الأعليان عمر الدو ش و تجاني سعيد..
+ أفترك دي مقاربة ظابطة جدن ما بين رهبانية الزهد في
برمائيات تجاني سعيد و شقاوات الدوش في صومعة عزلته
مع < حزنه القديم >. لدرجة أن معشوقته لما جاءته مزفوفتن
إليه طوعن في منفاه خذلته ساقاه فلم يذهب لاستقبالها و حتى
لما أتته ساخنة للأكل في مضجعه ، لقت لسان حالو يخاطبها
بنفيٍ معطوفن على مجهولٍ و متكئن على وسادةٍ خالية!
<أبنتَ الدهرِ عندي كلُّ بنتٍ
فكيفَ أتيتِ أنتِ منَ الزّحام
جرحتِ مُجرَّحًا لم يبقَ فيه
مكانٌ للسيوف ولا السهام>

أيها الحبيب،



ها أنا ذا، كما قال الشاعر القديم: "فَقيرُ الدَّرْهَمِ، مَغْرُورُ القَلبِ"... فقيرٌ في دنيا لا تعرف إلا لغة المال، ومغرمٌ بمن لا يعرفون إلا لغة الصدود!
العشق فن الخسارة الباذخة
تعلمت من تجاني سعيد كيف يكون الحب رهبانيةً، ومن عمر الدوش كيف يكون تمرداً، لكنني لم أتعلم كيف أجعل الحب يعبر الشارع ليصل إليَّ!
كلما أحببتُ، كانت النهاية "يا حبيبي، أنت أخويا العزيز!"
وكلما تعلقتُ، كانت الإجابة "إنتا شخص رائع، بس..."
حتى الهوى صار عندي "حباً من طرف واحد"، كأنني مغني راب سوداني في أمسية شعر عمودي!
الدنيا: سوق نخاسة والفقر مجلَّد
أما الدنيا، فلها معي حساب آخر , "الفقر المجلد" كما يقول الأجداد، لكن من دون "المجد" الذي في الكلمة!
كلما فتحت باب الرزق، وجدت عليه لافتة: "عذراً، الفرص نفذت!"
حتى الغربة خدعتني: سافرت لأبحث عن "اليورو والدولار"، فوجدت نفسي أشتاق حتى لـجمرك الخرطوم!
الوطن: حنين يُشبه الجرح
والوطن؟ آه يا وطني...
كلما ابتعدتُ، زاد "الحنين" كأنه سكر زيادة في شاي أبيض!
وكلما اقتربتُ، تذكرت أن "الجمرك والبوليس" ينتظرونني عند الحدود!
حتى الصورة الذهنية التي أحملها عن السودان صارت مثل أغنية عمر الدوش: جميلة وحزينة، لكنها لا تعكس الواقع!
٤. الخاتمة: ربما في الغد...
لكنني، مثلي مثل تجاني سعيد في عزلته، أو عمر الدوش في شقاوته، ما زلت أحتفظ بقليل من الجنون...

جنون بأن الحب قد يطرق بابي يوماً، ولو بعد حين!

وحلم بأن الدنيا قد تعطيني "فرصة واحدة"، ولو كانت مستعملة!
وإيمان بأن الوطن سيرحم غربتي، ولو بشيء من "الزاد والود"!
فإن كان حظي في العشق والدنيا كما قال الشاعر:
"جرحتِ مُجرَّحًا لم يبقَ فيه
مكانٌ للسيوف ولا السهام"
فليكن... فما زال في قلبي مساحة لأغنية جديدة، ولعل الغد يأتي بـ "لحنٍ مختلف"!
حظوظ_العاشق_الفقير
بين_الصدود_والمنفى
#وربما_يغني_الدهر_ذات_يوم

وعجبى
باقى نظارتى ضايعة بلقها
بعد الفطور

+ بلاي ي بدُُر تحكي ليهم درامة
الاقتحامات الحصلت أول البارح في فطورعمنا
عباس ، حدست وقائعا فعلن بتلقائية مدهشة ،
+ كانت أشببه بي قفزة عباس اابن فرناس كنتا ح
أطلب منك تفرع لينا بيها خيت براها في المنبر لكن
طالما حضورنا الكريم حبيبو بوالزوز وعموعكنزي
ففكاهما بقامة جمهور رصة و مستلمين المنصة

والله يا ابو الزهراء انت مبدع في الكتابة الأدبية والصحفية فأنت في كتاباتك أديب نحرير
وفي كتاباتك الصحفية صحفي بارع ممتاز وذو خبرة ...
ولكن فقط ناخذ عليك كتاباتك الإخبارية فيما يتعلق بالجنجويد الذين يحاربون شعب السودان
حيث تفوح بعض ريحة الدعم والتاييد لما يفعلونه من فظائع..
وكل سنة وانت طيب...وعيد سعيد ومبارك
وسمعنا ان العيد قد تأكد موعده يوم الاحد القادم

وتهنئة العيد موصولة أيضا لصديقيك ود الأصيل ، الكاتب الأديب النحرير
والأستاذ ود الأمير ولضيف البوست علي الكنزي.

الأخ العزيز السر عبد الله، تحياتي وجعلك ربي من عتقاء النار في هذا الشهر
أولًا، أشكرك على كلماتك الطيبة وإشادتك بأسلوبي في الكتابة، سواء الأدبية أو الصحفية، وهذا تقدير منك أعتز به. وأبادلك التهنئة بعيد الفطر المبارك، جعله الله عيد خير وسلام علينا جميعًا.
أما بخصوص ملاحظتك حول كتاباتي الإخبارية، فأحب أن أوضح نقطة جوهرية: أنا لا أدعم أي طرف في هذه الحرب الكارثية، ولا يمكن أن أبرر الفظائع أيًا كان مرتكبها.
موقفي واضح وهو الانحياز للسودان وأهله، ورفض أي جرائم تُرتكب بحق المواطنين، سواء من طرف الجيش أو الدعم السريع أو أي جهة أخرى.
الخلط بين نقل الوقائع وتحليلها، وبين تأييد طرف على حساب آخر، هو ما يجعل بعض القراء يظنون أن هناك انحيازًا، بينما الحقيقة أن الصحافة مسؤوليتها كشف الحقائق لا تزييفها، حتى لو كانت الحقائق مؤلمة أو صادمة للبعض.
أقدّر اختلاف وجهات النظر، لكنني أؤكد لك أن ضميري الصحفي لا يسمح لي بالترويج لأي دمار يصيب السودان. أكتب لنقل الصورة كما هي، ولإيقاظ الضمير العام تجاه المأساة التي يدفع ثمنها الأبرياء، بغض النظر عن شعارات المتحاربين.

كل عام وأنت بخير، وأتمنى أن يعم السلام السودان قريبًا.

صديقي ودالاصيل وكل الاحباب والاخوات والعابرين بيننا هنا أقول في الايام الاخيرة من شهر مضان
حين تنقضي أيام رمضان، لا نودّعه كما نودّع الشهور العادية، بل نودّع روحًا تسكن فينا، وشعورًا يعيد تشكيل ذواتنا في ضوء الرحمة والمغفرة. إنه ليس مجرد تقويم ينقلب إلى صفحة جديدة، بل موسم من النقاء
لحظة نادرة يرتقي فيها القلب فوق أثقاله، ويجد الروح فيه سكينة لم تألفها.
في هذه القصيدة، نسمع رجع الحنين لصوت السحر، ولتلك السجدات التي صاغت من الدموع نورًا، وللجوع الذي لم يكن عذابًا بل طهارة. الشاعر هنا لا يودّع رمضان وحسب، بل يناجيه، يستنجد به في عالم يعود
بعده إلى صخبه، حيث تغدو الأيام قفصًا من الحديد، والروح طائرًا يغني بالذكرى وينزف بالوداع.
أيها السلام الذي زارنا، لن ترحل من الأضلع، بل ستبقى دمًا نابضًا في العروق، وسجدةً ممتدة عبر الزمن، ونداءً يتردد كلما أثقلتنا الدنيا: "يا رمضان، خذني معك!"

وهتا أقول كما يقول أهلي المتصوفة في وداع رمضان

"وَدَاعًا يَا مَنْ عَلَّمْتَنِي أَنَّ الْوُجُودَ سَجْدَةٌ..
سَأَحْمِلُ فِي الْعُرُوقِ دَمًا مِنْ نُورِكَ الْمُتَأَجِّجِ،
وَأَرْقُبُ كُلَّ غَسَقٍ.. عَسَى الْقَلْبَ يَعُودُ إِلَى حَالِهِ الْقَدِيمِ!

فَإِنْ ضَاقَتِ الدُّنْيَا بِأَعْبَائِهَا،
وَانْكَسَرَ الظِّلُّ عَلَى أَسْوَاقِ الْغَفْلَةِ..
فَسَأَبْقَى أُنَادِيكَ:
يَا رَمَضَانُ! خُذْنِي مَعَكَ..
فَالْعَالَمُ بِدُونِكَ قَفْسٌ مِنْ حَدِيدٍ،
وَأَنَا فِيهِ طَائِرٌ.. يُغَنِّي بِالذِّكْرَى، وَيَنْزِفُ بِالْوَدَاعِ!"
#وَدَاعًا_أَيُّهَا_السَّلَامُ
#لَن_تَرْحَلَ_مِنَ_الْأَضْلُعِ

ياود الاصيل
عندنا زول كان بشتغل مع الوالد في الجنينة
وفي المساء بجيب الحليب وبحضر مع البنات
والاولاد مسلسل الشهد والدموع اليوم داك كان
في بكا الجميع مشو العزاء ولمن رجعو كانت
الحلقة انتهت وهم متلهفين يعرفو الحصل اها وشبكو ليك
ياعم فلان احكى لينا الحصل شنو وكل واحد يسال بطرقته
عمك سكت مسافة وقاليهم مابتنقص مابتنقص
دحين ياود الاصيل في فطورنا مع عباس مابتنقص
ههههه

ياود الأمير، عتابٌ ممزوج بنكهة ليالي دوحة الخير
يا ود الأمير، ما أحلى القصّ وما أطيب الحكاية، حين تُروى على مهل في ليالي دوحة الخير، حيث السمر يطول، والذاكرة تفيض بما لا يُكتب، بل يُحكى! فما لك تحجم عن القص، وتترك فطور عباس طيّ الكتمان؟!
أليس القصّ فن المجالس، حين تُخفى الأسرار في النهار، ثم تنساب في الليالي الدافئة، حيث القهوة تعبق، والأنس يزهو بين الصحاب؟!
قد عهدتك فارسًا للحكاية، لا يشحّ لسانك عن الرواية، فهل ضاق بك المكان، أم أن جبال الضباب والثلج قد جمدت الكلمات على طرف لسانك؟!
لا تقل لي إن الصيف لم يصل إليكم بعد، فنحن لا ننتظر فصول الطقس لنحكي، بل يكفينا مجلس عامر، وسامع صادق، وذكرى تنبض بالحياة!

فلا تجعلنا ننتظر طويلاً، فلكل قصة وقتها، وإن تأخرت عن أوانها، فلن تجد من يصغي لها حين تُقال!
وصديقي ود الاصل اوكل لك المهمة

غلطان انا الجيت هنا
وشكر للسر عبدالله

Quote: عارف يا استاذ زهير Ne me quitte pas دي ما الاغنية التي قلت لك في مداخلة سابقة عن خضر بشير بان هناك تشابه في الاداء بينه ومغني الاغنية Ne me quitte pas جاك بريل

بس تاني توبة

ابو الزهور سادتنا الصوفية بقولو
الامتثال خير من الادب وانا امتثل لطلبك
حبيبنا السادن ود الاصيل طبعا سادن دى مازم
زولك كان من سدنة مايو كان متحكر ترجمان في
القصر الجمهورى القديم مش حق الكيزان ترجمان
في مكتب نميرى بزات نفسو ودى مشيناهاليهو
بس يعمل عملية جنجويد وفي قلب الدوحة دى سعبة
خلاس وبحيك للقصة

ود الأصيل وود الأمير: بين الترجمة والصمت!
يا جماعة الخير، الحقيقة ضاعت بين ود الأمير وود الأصيل، لكن الأكيد أن الترجمانية حالة لا شفاء منها!
تخيلوا.. ود الأمير التزم الصمت ورفض الإفصاح عن فطور عباس،
لكن ود الأصيل؟ لا، لم يصمت، بل عزف وترك الأمر له!
من ترجمان القصر إلى مترجم الفطور!
في الزمن الجميل، كان ود الأصيل يترجم خطابات السلطة للشعب،
واليوم؟ يترجم المائدة والموقف ليفسح المجال لغيره!

*يا أفاضل إذا كنت مترجماً في يومٍ ما، فاعلم أنك ستظل تُترجم، حتى لو كان الصمت نفسه يحتاج إلى ترجمة!
لكن يبقى السؤال-
هل كان "العزوف" في الحديث عن فطور عباس أصعب من الترجمة في قصر نميري؟
أزعاج مقصود جدا
#ود_الأصيل_والامتثال
#فطور_عباس_مشكلة_دبلوماسية
#الترجمان_والصمت

+ سلام مربع لود اللمير ، خلو السر عبد الله ، عمو كنزي
+ تعرف بو الزوز ي فردة ، شكلك حتعمل لي مساككة توم and جيري
بين تمبس و مستنبر , أو إن شئتَ، زي واحد هنا للراكزة /هدوية بت مرغنينا.
+ طبعن مع فارق أنو المساككة منك ي خوة، ألذ وأطعم متل طفل بريئ منطلق
لا يلوي علي شيء، وراء وريقات حلاوة إشراقة وكريكات في صباح العيد ،
حتى إذا أدركها و أمسك بتلابيبها، لم يجدها شيئن و وجد الله عندها،
و لم يظفر منها بسوى بقايا دعكة من << نكهة دسمٍ و عسل >>

طبعن ود اللمير زولي لدرجة كان نقرت بطنو بي
أصبعي الوسطاني و شميتو بعرفو متسحر بشنو كان بي مفروكة
عن سايق الخير , و لا ملاح كارجقل بي عرنون تيس عمبلوق.
+ و الغريبة عارفو الفولاية م بتنبل في خشمة . لكن ليه غنج المرة
دي من درامة فطور عمو عباس، سردية تصلح لدكان ود البصير.
+ عمومن إن كان و لا بُدَّ نديكم مناظر وش ملاح من الفلم الهندي :
أنو ود اللمير دا بي المو ناصبة كان فيها <مضطرن أخاك لا بطل>
و أما السيناريو ف جاء تلقائياً بدون أي إخراج ، لا دوبلاج
ولا مكياج ، و كلنا كنا جوقة شرف بي عمك عباس بن فرناص
و الآن وليس غدن المكرون لود اللمير بيتفضل بالحك.

Quote: جنون بأن الحب قد يطرق بابي يوماً، ولو بعد حين! وحلم بأن الدنيا قد تعطيني "فرصة واحدة"، ولو كانت مستعملة! وإيمان بأن الوطن سيرحم غربتي، ولو بشيء من "الزاد والود"! فإن كان حظي في العشق والدنيا كما قال الشاعر: "جرحتِ مُجرَّحًا لم يبقَ فيه مكانٌ للسيوف ولا السهام" فليكن... فما زال في قلبي مساحة لأغنية جديدة، ولعل الغد يأتي بـ "لحنٍ مختلف"! حظوظ_العاشق_الفقير بين_الصدود_والمنفى #وربما_يغني_الدهر_ذات_يوم

+ أ ريتني بي جنونك ي زوز
<جنون العظمة> أريتو يا يابا جنون السرور ، تاجٌ
فوق روسين المشكنببن لا يراها لعُقَلاء الأصحاء.
♤ حيثُ عقارب الساعة الآن تتراجع بزماننا القهقرَى
لتُشير إلى تخلُّق لحظات جنون عظمةٍ متوهمةٍ ليست إلا
في رحم الضنى ؛ تماماً على غرار مدينة أفلاطون الفاضلة!!
♤ فدايناميكا منطق الأشياء من حولنا راكبةٌ صهوة ذاك الجنون العبثي.
كشأن كهلٍ مراهقٍ يمتطي ظهر رجل كسيح و يقودهما أعمى فهذه مباسم
السجائر في المنفضة تتبادل القُبلات و تشتعل كجمراتالبخور و هي تذوب أنيناً
و تتلاشى عشقاً في حضن مسرجةٍ تفوح بعبقالبارود .. الليل بهيمٌ و أسراب
النجوم متكئةٌ متثاقلةً على كتفيه تغالب جاذبية السقوط ارضاً ،
إمام سلطان النعاس كسأن من يُدافع الأخبثين..
●و هذا الشفق الممتد عريضاً بلون ردائه الكستنائي .. راح يتقلص
كما العرجون القديم من رقعة كانت تبلغ مليون ميلٍ مربعٍ.و النُّسيمات
و الخُصَل تتمايل بهستيريا رقصة الفلامنكو على ضفاف بحيرة البجع
على أنغام نايٍ مبحوحٍ و قيثارة جنائزية لا أكاد أعيها بيدَ أنِّي فقط
أتحسس أنينها كما يستبين بريحٍ وشواشُ عشرجٍ زَجِلٍ..
● أضواء الإنارة بالمكان تتقافز كأسراب الفراشات الحيارى..و هناك عاشقٌ
ولهانٌ تمدَّد على أريكةٍ خشبيَّةٍ متراقصةٍ كسنالورم يدعو شريكته لمماسة عادة
الجنون ( سرِّيَّاً )ثم مدّ ساقيه ليكشف عن جواربَ مزركشةٍ الألوان ..
مجازفاًعبثاً إشعالَ ولاعةٍ في فمه من رأسِ سيجارٍ كوبيٍّ!
♤ود الحيشان التلاتة/
مُؤذنٌ في توتو ماتا!!

+ ي بدُر هوي، ما سجمنا الرجال هجمنا،
عمك عابس دخل على مداخلاتنا المهببة في البوست دا.
و هسي تواصل معاي قال لازم نعيدو الكرة كرتين نجيه الليلة
و ليس غدن، عاد تبقى علينا متل حكاية أبو الدراويش زول المحن
الجدجد أخينا المربوش ود المحينة، دا مرة لقطو رادار كطع إشارة
و يلا م لمح بُهرة الفلاش وأعصابو باظت ، انخلع رجع لها ليطمئن قلبه،
تاني كطعا وهي واقفالو بالمرصاد، يلا تاني و تااااني لقطتو جابت خبرو
+ عمومن قلت لعمك عباس ، مقبول < الدبل> بس بشرط ، معاي ذات
نفس الجوقة اليومتا و على راسا ود اللمير، ثم تنبه جيرانك يقفلو بيتم
زي الناس بالضبة و المفتاح، ثم يراعو لينا عدم اصطحاب
النساء والأطفالن تفادياً للاتحجامات الكيكلاوية.

يا أبا الزهراء
لقد صدقت حين قلت : إذا كنت مترجما في يوم ما فاعلم انك ستظل تترجم حتى لو كان
الصمت نفسه يحتاج إلى ترجمة ' : عبارة بليغة بكلمات قليلة تفسر معاني كثيرة جدا..
فقد ابدعت وتفوقت على نفسك يا أبا الزهراء بهذا التعبير الرائع.
فقد كنت مترجما منذ عام ١٩٧٨م حين تم تعيننا نحن خريجي قسم اللغة الفرنسية
من جامعة الخرطوم في أبريل عام ١٩٧٨م ومستقبل ان نتسلم شهاداتنا الجامعية
في وكالة السودان للأنباء (سونا) كصحفيين من قبل مصطفى أمين ،مدير الوكالة
آنذاك لنترجم الأخبار إلى اللغة الفرنسية ونصدر نشرة يومية باللغة الفرنسية للرؤساء
الأفارقة خلال قمة منظمة الوحدة الإفريقية التي انعقدت في الخرطوم في ذلك الوقت ..
حتى ان أحد زملائنا وهو السفير الصادق المقلي كلفه مصطفى أمين ان يقدم نشرة إخبارية
باللغة الفرنسية في التلفزيون خلال انعقاد القمة ..
واستمريت في مجال الترجمة بعد ذلك خلال عملى في السفارة الفرنسية في الخرطوم
وبعد ذلك بعد هجرتي إلى أمريكا حتى نزولي للمعاش ...
وكدت الآن أن ننسى اللغة الفرنسية لعدم الممارسة اليومية ...
ولو كان ود الأمير اخدنا معاه كمترجمين في شركته العريقة في الدوحة الفيحاء لاستمرينا
نمارس اللغة الفرنسية ..ولكن نحمد الله ان اللغة الانجليزية ما زالت باقية بعض الشئ في
نفوسنا بسبب الممارسة اليومية في حياتنا اليومية ونترجم حتى الصمت اذا كان الصمت يحتاج إلى
إلى ترجمة ...
فشكرا لك أبا الزهراء فإنك أديب تحرير ومتعك الله بالصحة والعافية ..

[} يا ريحُ أنت أبنُ السبيل ، فما عَرَفْتَ ما معنى السكن //
إلامَ نظل نوهم أنفسنا بأن سنين الغربة مجرد خطى ضائعاتٍ عبر صالات
الانتظار في محطة ترانزيت لقدوم القطار.. و لا بد سنضع عصا ترحالنا
ذات يومٍ لنقفل عائدين، حتى و لو بخفي حُنَيْنٍ ، إلى مراتع الصبا
و(براطع) الشباب يوماً ما، لنتمتع بحياة و لا ألف ليلة و ليلة.
[}فيا له من شعور وطني دافء. أم أنه يا ترى ضحك
على الدقون. فكم منا قضى نحبه طافشا.و كم منا ينتظر
بعثة المسخ الدجال ، شر مصير مع شر غائب يُنْتَظَر،
ألا و هي العودة، و العودة حينذاك أدهى و أمر!!
[}> تباً و عجباً لأمر أولئك الذين آثروا أن يعيشوا
غربتهم عيشة البؤساء، مع وقف التتفيذ. و يؤجلون
إلى مستقبل غامض غائب قد يأتي إلا گسيحا متلكئا،
بعد ذهاب زهرة الحياة الدنيا ، لا بل ربما يگون
الأرجح في أغلب الأحوال ألا يأتي بتاتا!!
[}> كم يذكــّرني ذلك بسذاجتنا و نحن صبية
يافعين؛ كنا حين نستمع لأغنية كُنَّا نهواها متل
{لفمر بوبا عليك تقيل} لدرجة كُنَّا نغلق عليها مؤشر
الراديو عليها ، ثم نتراكض لكي نتداعى لسماعها كما
تتداعى الأكلةُ إلى قصعتها، إلى حين اجتماع شملنا
لتكتمل اللمة لمتعة الطرب الرصين.و لكن هيهات؛
فإذا بنشرة أخبار الثامنة مساء ؛ تذيع الوفيات.
و هگذا ينگسر الدوش في أيدينا و نلقى روحنا
قبضنا الريح؛ فيضيع جرينا و تعبنا(سمبهار).
[}> إن حال الكثيربن منا أشبه بحال ذلك المخلوق
الخرافي الذي وضعوا له على عرنين أنفه شيئاً من دسم
زبد و عسل. فتصور أن نكهة الدسم يأتيه بها مهب الريح
من مصدر سحيق. فراح بهرع لبلوغها.حيث لم يجد منها شيئا ،
سوى سراب بقيعة، إذ يحسبه الظمآن ماءاً . و لم يكن المسكينُ
يدرگ أنها منبعثة من أرنبة أنفه شخصيا.ياخ أقول ليگ حاجة:
ياخ لدرجة بقينا الواحد فينا لو أكان جاتو نوبة ضحك هستيريٍّ
ساي، بدل يفرها لآخر ضرس . يقول ليك لازم يمسگا ليگ يَدْخُرا
يفضل كابتا طول السنين ؛ متل عطشة شحيح في سوق العناقريب
و التشاشة. قال إيه؟!:عشان يكملا بعدين مع لمة الأهل و الحبان،
فوق شناط هباب مجدوع تحت همبريب ضل نيمة مرشوشة
في حوش أمدرماني، و كدي. طيب و مالو ؛ فغايتو ، إن شاء
الله كولنا كدا دايمن تامين و لامين!! مع رمضان و هو
بدون شگ بگون أحلى في ربوع بلدي السودان و بعدو
يجينا العيد بالگعك و الحمة و الشربوت و كل جديد.

جنون العظمة أبداعٌ يترعرع في كٌنُف الهشاشة [] (دفع الله ود الأصيل)
{1}
♧ الحب كسيحٌ على ظهر جنونٍ فاخرٍ £
[} يحكى أنه قبل ظهور آدم كانت صفات الخلق لطيفها و كثيفها
و فضيلها و رذيلها ، ع اليها و سافلها تجوب فضاء الكون الفسيح جيئة و ذهاباً
عبر ضبابات الأثير ، دون أن تجد بشراً لتؤنس به وحشتها و تتعلق به
أو يتصف بها أحست جميعها بالنعاس يطبق أجفانه على رموشها
و الرتابة و الملل يداهمانها، فيسدلان عليها ليلاُ مظلماً و جهولاً.
[} فعمد الأبداع إلى اختراع لُعبةٍ و إن بدت صبيانية سخيفة و لكنها
على أية حال تبدو مسليةً و كاسرةً لروتين الحياة اليومية.ثم دعا جميع
أخواته الصفات الإنسانية للانخراط فيها و هي عبارةٌ عن لعبة التخفي
و البحث، على غرار ناس(شليل وين راح ، ختفو التمساح أو سجارة
مين جازاك و هييييي لبلب و شد و اركب و كدا).
● سارعت الصفات للتحلق حول مائدةٍ مستديرةٍ لمؤتمر قمة طارئ جامع ،
لمناقشة حيثيات الأمر و قد خرجت منه ببيانٍ ختاميٍّ أجمعت فيه بالتزكية
على الإعجاب حد الاندهاش بحلاوة الفكرة و جدوى العبث بها.
[} في تلك الأثناء كان الجنون منزوياً بركنٍ قصيٍّ و يقتات على(مقرشة)
كسرة خبزٍ يابسةٍ منزوعة من كَتِف الهشاشة. هنا تصدى الجنون لخطف
قصبة السبق و اعتلى قمة الطربيزة التي كاد يقلبها رأساً على عقب فيجعل
عاليها سافلها و صرخ فيهم : أنا أبدؤها لكم ، أنا أفرعها. أنا من سيغمض
عينيه و يبدأ العدّ التنازلي ؛ و أنتم جميعاً ، عليكم مباشرة الأختباء
.

[] الجنون أبداعٌ يترعرع في كٌنُف الهشاشة [] (Re: دفع الله ود الأصيل)
[]الحبُّ كَسيحٌ عَلى ظَهْرِ جُنونٍ فاخرٍ []
{2}
[} و سارعت بقية اللطائف و الكثائف للأختباء زرافات و وحداناً؛
- فوجدت الرقة و النعومة متكئاً لنفسها فوق سطح القمر..
- و دست الخيانة رأسها في دمنة رماد تحتة حفنة من الجمر
- بينما دلف الخوف و الولع بين ثنايا الغيوم تبلله حبات المطر ؛
- ثم مضت(الأنا, و أنت,و هو و هي) لحال سبيلهم و هم يضربون
في الأرض، يبتغون من فضل الله.
~ و أما الكذب و النفاق الرباء و السمعة فصاحوا قائلين : سوف
نتدثر بإزار ورداء الوقار ، ثم خرجوا يتبخترون في ثياب الواعظين.
▪ بينما استمر الجنون في عده تنازليا : ثمانون تسعٌ و سبعون ، ثمانٌ و
ستون.. واحدٌ و عشرون، إلى أن اختبأ الكل، ماعدا لطيفة سامية واحدةٌ
♡ كانت هي: الحب كعادته، لم يكن متسرعاً بقراره ، فبقي هائماً على
وجهه كفراش حائر، و ظل مفضوحاً أمام أعين الناس في رابعة النهار ؛
و ليست مفاجئة لأحد أن يصعب إخفاء الحب في قلوب العذارى...!!
● تابع الجنون: خمسة عشر، أحد عشر . قاربت حسبة الجنون
الانتهاء و لجأ الحب إلى شجيرة مورقة بورود البنفسج للاختباء
بداخلها كملاذٍ أخيرٍ مع نهاية العد التنازلي. فتح الجنون عصابة
عينيه. ثم بدأ البحث صائحا": ها أنا ذا قادم و آتٍ إليكم حالاً.

[] الجنون أبداعٌ يترعرع في كٌنُف الهشاشة [] (Re: دفع الله ود الأصيل)
*******{{{{{{3}}}}}*******
[} كان أول من سقط في يدها و انكشف حالها هي صفة الخمول و الكسل ، و التي لم
تتكبد عناء الذهاب بعيداً. ثم هبطت الرقّة على متن بساط من الريح من عليائها فوق سطح القمر. و بعدها خرج الكذب من قيعان بحيرة البجع منقبض الأنفاس. فيما عاد الشوق ملوحاً بگلتا يديه و قلبه مفعم بالحنين تلقاهم الجنون بعناقٍ و صخبٍ شديدٍ و ضوضاءَ مجلجلةٍ.
[} ما عدا الحب ، كادوا يفقدون صوابهم , و قد يأسوا من العثور على أثر له، حينها قتربت الغيرة و الحسد من الجنون لتهمس في أذنيه و تبث في روعه بوشاية ماكرة : بأن حبيبنا أهل
الهوى مختبئ هناك، حيث تلفه باقة من ورود البنفسج.
[} هنا، التقط الجنون شوكة حادة كالرمح، و راح يسدد طعنات طائشة لمخبأ
الحب، لم يكف عن ذلك تي سمع أنات الألم و نحيب البكاء ظهر الحب.و هو يعصب
عينيه بكلتا يديه.. و الدم يقطر من بين أصابعه.صاح الجنون بحسرة و ندم: يا إلهي
ماذا فعلت بك ، ياحبيب؟!ثم كيف أتصرف لأصلح لك ما أفسدته بطيشي و غبائيإذ
أفقدتك البصر؟! أجابه الحب بحسرةٍ و رضا و تسليم بقضاء الله و قدره : أما
أفقدتني بصري، فنعم ،و أما نور بصيرتي فلا ، سوف لن تفقدنيه. و لكن لايزال
هناك ما تستطيع فعله لأجلي. فقط كن دليلي إلى قلوب العاشقين.
[} و هذا ما حدث فعلاً. فمنذ يومها، لقد أبرمت تسوية شاملة رضى الحب
بموجبها أن يمضي بقية عمره كفيفاً، يمتطي نزوة الطيش و خفة العقل و صار
حاله أسوأ من حال كسيح يسوقه أعمى ، أو كحال صاح في ذمة سكران.

إلى الصديق الأديب ود الأصيل،

أنت ترمي أثقال القول رمزاً، وتسوقني عبثاً إلى جنون طائع غير مختار! تغزل من الحكايا وشاحاً من الدهشة، وتلقي بالمعاني في دوامة المجاز حتى تترنح اللغة بين قداسة الحب وعبث الجنون.
هكذا إذن، كانت الصفات تجوب الكون بحثاً عن معنى، تتجسد في أفعال البشر وتصنع مصائرهم. الخمول استسلم منذ البداية، والرقّة هبطت كغيمة حالمة، والشوق عاد إلى أهله كما يفعل الغريب العائد بعد طول التيه. لكن الجنون... آه من الجنون! كان دائماً متربصاً عند ناصية القلب، لا يهدأ حتى يشعل فتنة بين الصفات، ثم يتراجع قليلاً ليرى الفوضى التي خلقها.
أما الحب، فقد ظل متخفياً بين أكمام البنفسج، ربما لأنه يعلم أن ظهوره العلني يجلب له الأذى، أو لأن القلوب لا تعرف قيمته إلا بعد أن تفقده أو تفقد جزءاً منه. كان الجنون في بحثه أهوجاً، لا يعرف التروي، وحين ضرب، ضرب بعنف، لا يعرف سوى الطعن وسيلة للعثور على الحقيقة. لكن الحقيقة التي وصل إليها كانت موجعة... فقد أطفأ عيني الحب!
ولكن، يا صاحبي، هل فقد الحب بصيرته؟ لا، الحب لا يحتاج إلى العيون، فهو يسكن في قلب الأعمى كما يسكن في قلب المبصر، يراه العشاق بأرواحهم قبل أن تبصره أعينهم. وهكذا صارت القصة منذ الأزل: الحب يمشي كفيفاً، يقوده الجنون، فتولد الأساطير وتنكتب القصائد، وتسير البشرية على هذا النحو بين قداسة الحب وعبث الجنون!
فقل لي، يا ود الأصيل، أيهما يقود الآخر؟ أهو الجنون الذي يمنح للحب شغفه المجنون؟ أم هو الحب الذي يمنح الجنون معناه؟
وأخيرا أهديك قولي هذا
عبثُ جنونِ الإبداع

أرمي جنوني فوقَ كفِّ الريحِ
وأمضي كطيفٍ هاربٍ من جِرَاحي

أفتّشُ عن ومضةٍ في الضياعِ
وأغزلُ من وَهْمِي دربَ الصباحِ

فمن قال إنَّ الهوى مستحيلٌ؟
وأنَّ الحروفَ ارتوتْ من جراحي؟

أنا ابنُ العبثْ! أنا طفلُ التيهِ
أنا من يطاردُ ظلَّ الكفاحِ

إذا ما كتبتُ، استحالَ الورقْ
كهوفًا تضجُّ بصوتِ المدى

وإنْ سِرْتُ، سالتْ دروبي ندى
وصارَ الجنونُ معي مرتدى

أشقُّ الدجى بسياطِ الخيالِ
وأرسمُ للنورِ بابَ الفدى

فإنْ متُّ يوماً، فقبري كتابٌ
تُرتِّلهُ الريحُ سراً نديَّا
مع صادق ودي وعيد سعيد عليك

Quote: ولكن، يا صاحبي، هل فقد الحب بصيرته؟ لا، الحب لا يحتاج إلى العيون، فهو يسكن في قلب الأعمى كما يسكن في قلب المبصر،

+ يااااا اللللاه، خلاس حبيبو بو الزوز جذب الزُّقَّ إليه
و أتكأ و سقاني أربغن في أبعن. بقولو أطيب اللحم ما جاور العضم
مقتبسك دا هبش العضم فعلن .
+ وشكلنا خلاث فطرنا و ها قد عُدنا أدراجنا إلى ضلالنا القديم ، كما
يرجع كلب في قيئه ، و كما تعود عرجاءُ إلى مراحها و كما يعود مرتاد
سجونٍ الكرة كرتين و تلاتة إلى إلى مسرح لأول جريمةٍ منظمة يقترفها.
+ ♧ جنونُ العظمة تاجٌ فَوْقَ رؤوسِنا.. لا يَراه ألولو الأحلام و النُّهَى
♤ دعنا نصبحك أهلن و نتزل ساحتك سهلن أبا الزهاء. طبتَ
و طاب ممشاك وتبووأتَ من الجنة منزلاً و لكن ليه كدا ياخي¿
شايف الجواب دا باين من عنوانو مفتوح للمشكنبين و أنت في
نظري علي الأقل من أعقل عقلاء قاع المدينة¿!
● عمومن وكتين أبت نفسك الكطريمة إلا تسوقنا بالخلا
إلا تكذب حدسنا و تُثبت لينا العكس تمامن؛ فرجاء تخليك معانا هنا .
عشان عندنا ليك في كنانة سهام جنونا الكثير المثير . و هسة تعال يلا نتفرج
سوا على وجه اللوحة الآخر على الشارع المحاذي للرصيف تمامن!!!
قطٌّ خفيف الظل و كلبٌّ يلهث و قد راحا يستبقان.. يكسب القط و لكن
يعترض الكلب متعللن بأنو التحكمي فاشل فيُعيدان الشوط كرتين .
● و جاء من أقصى المدينة ذئبْ بريٌّ هَرِم يسعى و قد كان
يتابع باندهاشٍ حلقات إشارة المرور.. و ينتظر دوره .فإذا بدجاجةٍ
وقِحةٍ لعوبٍ تكشف عن فخقيها لابن آوى بدا وسيماً جدن فتقدم
له بغنج الغواني الفاتنات بيضةً مسلوفةً كعربون ملاطفةٍ.
● يعود الجنون ليوقظ كروانة من نومها و هي تشق عتمة
الليل بصراخ صمتٍ صاخبٍ و تتساءل مذعورةً عمَّّن بعثها من مرقدها هذا
.. يُهرَع نسرٌ كهلٌ يُهدئي من روعها ..و يطمئنها بأنها كانت في حلم يقظة
.ثم تغفو.. أطفئ المدفأة لأخلع ملابسي.. وافتح النافذة لأدفأ قليلاً.
●لحظات جنون العظمة محجورة و محظورة ، لكون أشياءها عادةً
تكون مطقوعة و ممنوعة و لكون كل ممنوعٍ مرغوب فلحظات الجنون تبدأ
بعد نواح مكبوتات الغرائز بصافراتٍ مرعبةٍ الجنون يبدأ بدخول زوجةٍ ثرثارةٍ
في نوبة صمتٍ رهيبٍ و متململٍ ..و تداعي الجنون يبدأ بهدوء زوجٍ حَذرٍ كالذي
يسبق العاصفة ؛كلما ضاقت به نفسه ذرعاً يُهرَرع ليداعب كيبورد هاتفه و يبتسم
وحيداً. و نهاية الجنون تماماً حينما ينزعُ تربالٌ كادحٌ من عناء بُقاقة عين سمكة
(دانكسيت) من قدمه كما تتخلص الأفاعي من كتمان قمصانها.

يا ود الأصيل يا من تنسج من خيوط الجنون والعبث قصائد لا يفهمها إلا من يتجرأ على النظر في مرآة الواقع المشوه!
أرى في كلماتك عالماً من الفوضى الجميلة، حيث ترتعش الملامح بين ضجيج العدم وبهجة اللامكان. في تلك الصورة التي رسمتها، نجد أنفسنا كأننا:
نسير مع قط خفيف الظل وكلب يلهث، في مشهد يتراقص بين عبثية القدر وحدسية الوجود، حيث لا أحد يعرف إلى أين تقودنا خطواتنا إلا الزمان المُهترئ.
كما يعود كلب في قيئه، تتجدد حكاياتنا القديمة، تلك التي نُسطرها بأنامل الجنون، نعود فيها دومًا إلى ضلالنا الجميل، كأننا نسقط في دوامة من الذكريات التي تقطع أنفاسنا.
وجنون العظمة، تاجٌ فوق رؤوسنا، لا يراه إلا من قاسوا أجنحتهم على نار الأحلام ورحيق اللامبالاة، يُضيء لنا الطريق بين أحلام اليقظة وتداعيات الألم.
في عالمٍ تبدو فيه الكلمات عبارات نُقشت بدموع الليل وحبر أسود من همس الغموض
نرى أن رسالتك يا ود هي دعوة للانغماس في بحرٍ من الرموز التي تُعيد ترتيب شظايا الماضي لتبني بها قصورًا من الآمال المكسورة.
دعنا نستمر في هذا الرقص على أوتار اللامعقول، ونرفع ساحة الضلال القديمة كمنصة لإحياء ما بداخلنا من شذرات نور.
فربما في هذا الجنون نستطيع أن نكتشف معاني تتجاوز حدود الكلام، ونرسم مستقبلًا يلتقي فيه الفجر مع عبير الذكريات.

فلتبقَ كلماتك كنجومٍ في سماء لا تعرف الليل، ودعنا نمضي معًا على دربٍ تكتسيه أشباح العظمة، لنكون نحن من يُعيد صياغة أحلامنا، في لوحة سماوية لا يفهمها سوى من غاص في بحورها.

ابوالزهور
دي اخرتها ياصديقى
كنت فاكرك هارون اخى
ضبحت بوست شحمان
لدرق ستو صديق مهدى
عن تفنيش برمة ناصر للخرقاء
مريومة اتهضنى وما اشتغل بى الشغلة
بس كتر خير الشمات
هدى ميرغنى
وود الاصيل
عبد اللطيف حسن
جو ازرونى في بوستى الفطيس

يا ود اللامير انت القائل امثالي يمتنعون انا ظنيت اني مممنوع من الاقتراب والتصوير
لكين ليك علي اردمك زي اللي ما بعرفك كمان دي قلة ادب علي مريم المنصورة

الوزيرة السابقة للخارجية السودانية وبت الحسب والنسب صديقتنا المتصورة معنا ايام الثورة
الشربوت كعب جدا في بداية الصيف الحار
زهير

Quote: نرى أن رسالتك يا ود هي دعوة للانغماس في بحرٍ من الرموز التي تُعيد ترتيب شظايا الماضي لتبني بها قصورًا من الآمال المكسورة. دعنا نستمر في هذا الرقص على أوتار اللامعقول، ونرفع ساحة الضلال القديمة كمنصة لإحياء ما بداخلنا من شذرات نور.فربما في هذا الجنون نستطيع أن نكتشف معاني تتجاوز حدود الكلام، ونرسم مستقبلًا يلتقي فيه الفجر مع عبير الذكريات.

أبو ا لزوز فتى الأدعال ياااا حامل المسك
كم تدهشني بغورك سحيقن جدددن ما وراء أستار خربشاني هنا
وكم أشتم في عرق جبينك نكهة خماير السودنة
● بل لعلي أجدك أيها الرفيق ربما أقوى مني عضداً
و أمضى سهماً و أصلب عودن أصوب نبلاً. بس (رماحنا)
الفوق ديك قلنا يا ريت نركنا شوية لحدما تشتد لها سواعدنا ، أقلو
لغاية ما نشوف رياح الثورة دي هابة على وين و قد تضاءل نفحُها
و برد نفسُها ، بعد أن رأينا رؤوساً أينعتو جرىقطافها،ثم ما لبثنا أن بدأنا
نقرع سن الندامة و نقول بكل أسف :ألا ليتنا تركنا كل رأس على جتته
و كل حبة في سنبلها؛فلم نقطعها أصلاً و عدنا نقول: ۞ فَخَلَفَمِن بَعْدِهِمْ
خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ ۖ فَسَوْفَيَلْقَوْنَ غَيًّا 》
♤أحيانا ننتشي في زمان ليس بزمان الانتشاء و قسراً نكتب ما يخالج
الصدر وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِر

[B

]ود الأصيل، يا من تكتب بالحبر والدمع معًا، يا من تسلُّ من اللغة سيوفًا وتبني من الحرف خيامًا للمعنى المتجدد،
لقد أتاني نداءك في عتمة التأمل، لا كصوت بل كرجع صدىً من براري هذا الوطن المتكئ على صبره، والمتورط في أسئلته،
فكيف لا أفتح لك قلبي، وقد أتيتني بلسان الحكمة، وعرق الحرف، وريح الغيم؟

حملتني كلماتك إلى غابة من المعاني، حيث لا فرق بين ظلال الشجر وظلال التاريخ،
أدهشتني وأوجعتني، حين تحدثت عن الرؤوس التي أينعت فقطفت،
وعن الخمر الذي ظننا أنه يُسكر، فإذا به يُصحي ويكشف العورات التي كنا نظنها بطولات،
أمَا وقد لاح في أفقك تردد، فاسمح لي أن أقول:

نعم، قد ضاعت بعض رياح الثورة، وقد بردت نارها،
لكن لا تظنها انطفأت، بل هي تحت الرماد، تنتظر زفير الحياة من صدور الصادقين،
يا ود الأصيل، الثورة ليست موجة تُركب، بل هي بحر لا يُروّض،

كتبتَ عن الميت الذي لا يحضنه الأفق، ولا تلثمه النحلة،
فدعنا نكون أحياءً حتى في انكسارنا،
نعم، نُخطئ، نتراجع، نندم،
لكننا نكتب، نواصل، نرفض أن نكون حجرًا،
لأن العيش كالحجر عار، والسكوت زمن القهر خطيئة،

أنا وأنت — فتيان الأدغال كما قلت — لا نحترف الكتابة فقط، بل نحترف الحفر في وجدان هذا الوطن،
نحترف النبش عن المعنى وسط الركام، نحترف البوح في زمن الخرس،

وإن ضاقت الرماح في أيادينا، فالصوت رماح،
وإن ضمرت السواعد، فالنية ماضية،
وإن تقاصر الزمن عن أحلامنا، فنحن أبناء الصبر الطويل،

فأمدّ لي حرفك كما الساقية، وأنا أمدّ لك هذا الوجع النبيل،
علّنا نلتقي في جملة غير مألوفة، أو في سطر يحرث الحياة في صخور اليأس.

دمتَ مُبهرًا،
يا من يشتم في عرقي نكهة خماير السودنة،
ودمتَ رفيق الكفاح بالحبر، لا بالسلاح.

صديقك أبو الزوز ذات مساء من غير محسنات خمائرية

تعرف ي زوز ، أكتر اتنين
أتا و عمو جقود بستمرأ العقدة معاكم رغم
إني مصنف متأسلم دي تهمة لا استطيع نفيها
و كان بقت شرف لا أ دعيه.
بالموناصبة بتشوف حاجة من سلسلة حكايات سودانية شخصياُ
بتشيلني زي حمار نوم تمرقني في همبريبنا في (حشرو عباس).
لامن يقوللك :
في يوووووم من الأحلام والدنيا كانت نو
والناس ورا الايام تغزل خيوط الضو
كان العشم واقف تحت المطيرة الشوووو
والحلة محنانة ما عارفة شن بتسو
***
كل الحكاوي هناك كاسيها سمر الليل
زي لون بيوت الطين الما بتهاب السيل
زي ضحكة الشقيان لامن بيغلبو الشيل
حتي الغناوي هناك دايرلا جمة حييييل
***
روعة حكايتنا والقمرة يا دوبا
مرسولا في حجوات شايلاها حبوبة
داسها في روحا صارها في توبا
داخراها للاجيالباكر بغنوبا
***
كان العشم واقف تحت المطيرة الشو
والحلة محنانة ما عارفة شن بتسو
حاضرنا ما غايب واحلامنا ما غابت
في ضحكة انسابت قدامنا باقي طريق
والغيمة لو صابتنملا البوادي حكا
وتبقي النفوس طابت
***

+ المعني: سودانا دا كلما ضاق ذرعن
بوجودنا عبر فيافيه و وهاده نققلو معنان نتأبطه
خيرن لندقش بيه المنافي، و و ين رحنا و حيثما
حللنا و ارتحجلنا و كلما شممنا رائحة أبطنا
نلقى فيها دعكة خميرة سودنة.
® و بنصون الأمانة السيدا أمَّنَّا )
{ خميرة سودنة .. و دييل أهلي}
® ع بيناتنا قواسم مشتركة إن تُعَدُّ لعلها لا تُحصي و أول قاسمٍ مشتركٍ أعظمَ
لاحظت بيني و بينك هو رهافة الحس و قرب الدمعة الفوق الرموش،، مكبوتة
بي حسرة و ضياع.. و رعشة الكف الخضيب.. مقورونة بي نظرة ودااااععععع ،
جابو القدر في سكتي.. على حافة وتر مشدود}.

© طبعن، هذا ليس بنظم شاعر و لا برطمة كاهن و لا هترشة مجانين.
. ولكنه بالعكس إحساس حثيث و شعور دفين يظل يعترينا، و شوق
دفيق يتلبسني الآن كالمس من ع ر س ات التجلي مع الذات.
[} و لكن سرحت معاك و نسيت أقول ليك: صديقي ود كرموش من (نهر النيل)
كان زول خبيث شوية. فكلما أحكيلو درامات زي دي من (خمائر سودنتنا) ، لا يتركني
و شأني ، بل يقعد يهابشني و يلاحقني بتعليقات بايخة، هي البتصنع حلاوة الونسة.

¶ فمرة حكيتلو عن حياتنا في جنوبي غرب فرنسا ( أخونا ود التهامي ناقش الفلم دا ،
و الدرامة عاجباه شديد). نو لاقينا بينة هناك عايشة مع شاب سوداني سكرجي النوع
ابمت مع كراع سريرو زُقَّاً من الخندريس بدل غبريق للوضو ، لكنها أقسمت أنه لم
يمسها قط بل كان الشي الوحيد اللي مفارق وعيه ظاهراُ و باطناً هو أنها كشقيتقته تومته
من رحم أمه ومن صلب أبيه . فسخر من ي ود التهامي قالي :ياخي ، يمكن زولك بتاع
الكرستال دا كان مواصل طشم ليله بنهاره , و ماهو فاضي يفرز ليه ضكر من نتاية
هههههههههه ،علا قال خالف لو صحت الرواية علا يبني ناحطة سحاب في قلبا يدي
برج الفاتح شلوت ، و بكتب عليه برج الثيران و العذاراى، أها قلت لو : اعلم
ي تهامي أنه ما اجتمع ثورة و عذارءَ في خلوتن علا كان هناي داكل ثالثمها.
¶ ثم فتح شهية ود گرموش للحكي، قصة مشابهة أدعى بطولتها لنفسه شخصياً ؛
و سوف أرويها ليك أبو الزوز ، على ذمة راويها، حيث قال لي بالحرف الواحد ما يلي:
[} إنها مسألة شهامة و أمانة{] و "بنصون الأمانة السيدا أمنا.. و الفينا مشهوووودة"
¶ و لكن طالما الحديث جاب العريس، خلني النونسك بيها گمان. قال: أيام كنا في عز الشباب
و عزوبية للطيش. و كنت ناوي السنة ديك أظخل القفص الذهبي؛ و لكن لظرف ما أخرتها لعام\
قادم ، و كنت في أحدى الحفلات وزيراً لعريس من قرابتنا .و يوم حفلة الحنة صبغت يدي بالحناء ،
ثم أصبحت مسافر عائداً أدراجي بنهاية الإجازة، قفلت راجعاً إلى اليمن الما سعيد (مضيعة زمن) .
¶ و في المطار قابلت زميلاً لي قديماً، وكان متحنناً مما أوحى بأنه معرس لنج و بالفعل قال إنه سواها
ولا يخاف عقباها وكمل نصفه الحلو و ضبحو الكدييسة على خفيف كداو لكنه تركت عروسته لتلحق
به طرد متل مواد الغغاثو المُعفاة من رسوم الحمرك ،( ودا كشان كل مغترب عبر البحر فاقد الأهل)
+ و نحنا في المطار و العين طايرة تلاقط يمنة و يسرة ؛ فإذا بزميل آخر حديث عهد بقفس الزوجية و
وعروستو معاه مندرعة في صفاقو(Special Offer) ومعاه زميل ثالث متزوج برضو حديثاً وما
منمعارفنا ، و بعد السلام و المطايبة و ناس رحلتنا بدوا في الشحن ، و للتيك على وشك
¶ ففأجاني زميلنا المعاه زوجته بقوله يا فلان أنا عارفك شرامي و عينك فيها عود، و لكن
مع ذلك متأكد إنو فيك نخوة كافية تخليني أمنك زوجتي دي وزوجة أخونا دا ، نحن طيلرتنا
بمدينة أخرى و زوجاتنا معاكم على نفس الرحلة، و طيارتكم بتصل المغرب و نحن
لضحوية باكر و مشوارنا بالسيارة بيأخذ ليه بعد داك تقريباً 14ساعة ، فزوجاتنا ديل
تخلوهن امانة في رقابكم أنت و زولك المعاك دا ، لمن نجيكم ، هنا انتهى كل شيئ ،
ثم توادعنا وانفض السامر. ليبدأ فصل آخر أشد إثارة!!
يتبـــــــــــــع( لزوم التشويق لمزيد من الإثارة)

@ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . ( دفع الله ود الأصيل)

بنصون الأمانة السيدا أمَّنَّا
® يلا، بالفعل كان عندنا ود عمةً لينا في المطار
طوالي دخلنا مباشرة للكافتيريا بعدما ساعدنا وزن لينا بسرعة البرق العبادي،
متقلات الطلح المو خمج ، والگوليت و الشاف و الما شاف ، و ريحة الخمرة دي عاد لامن
ترمي في الشوك؛ و كل من يصادفنا يرحب بينا ساااه برا شغلة على اعتبار إننا عرسان طبعن ما في كلام.
© فكل المعطيات حاضرة لا ينقصها سوى التفعيل على أرض الواقع( و دا طبعن لا جن و لا سحرة بقادري
ن على أن يلثموا ثغره). رغم إنو الدلائل گولها گانت ماثلة للعيان؛ و كلنا محنين بس ديلك كلهم حنتم عاد (مزرقنة)
فوق رأي و بي فائدة ؛ علا ترا أنا و اخوي الگاشف داگ الحالنا مگشوف و مايل ، و حناتا مفقود، و عقيم لا ينجب
أطفالا ؛ ترانا دافرين ساي طرش في زفة، خشومنا ملح ملح،تماماً(متل الفرق بين الحاري والمتعشي)
© الشاهد و المهم من هنا ل حد هنا، قمنا اتقاسمنا العروستين و جلسنا كل (حجر) منا معزولاً عن( بيضته}
لولا إنو بس الإيتيكيت اقتضانا لنتزحزح رويداً رويداً وحبة حبة ، كل واحد قريباً شريگة حياته (الكضم كضم)
و صدقنا إننا عرسان في كوشة واحدة، فكان الخيار إما يجلسن هن مع بعض و نحن مع بعض ، أو نعمل تشيكلة
ذوكرانن و إناثاً، و بالنهاية رمينا القرعة وتكلل سيناريو خطة (الخلطة السحرية) بالفوز و النجاح،
لانو النسوان براهن قالن: نحن ما بنعرف حتى ربط وفك الحزام.
¶ و بالفعل مضت بينا أغرب و أطعم و أحشم رحلة بين طيات السحاب.
و لدى وصولنا هناك كان لحسن حظنا إننا لقينا اسرة سودانية في المطار فشاورت زميلي
على إنو نمرق الأمانة دي من زمتنا و نسلمهم العروستين عشان يبيتن معاهم للصباح و نمشي
نحن نبيت لينا في أقرب لكوندة و باكر الدغيش كدي مع قشة عيوناتنا من النوم ، نقوم نجي نسوقن
اللكوندة. و بالفعل وافق ؛ و تم كل ذل ذلك و سارت الأمور على ما يرام ، و بكل سلاسة و جينا الصباح
قمنا نتجوعل شالتنا ليك الهاشمية وقلنا (إن شاء الله ما حد حوش)؛ فنكتنا جيوبنا و نقلنا لفندق أرقى شوية
و أجرنا ليهن جناح (سويت) لكننا آثرنا قعدة الونسة تكون معاهن في لوبي قاعة الاستقبال وقدام عين
الغاشي و الماشي ، طبعاً درءً للشبهات ؛ ثم عند الوجبات نطلع للوجبة في مطعم الفندق ،إلى أن حضر
إلينا الأخوان أصحاب الأمانة لاسترداد أمانتهم كما هي، لم يمسسها سوء و لم يدن منها بشر!! .
¶ ف ا شايفنين كيف يا جماعة ، نحن شعب كان طيبان وحافظ لألأمانة السيدا أمنا ،
و ليتنا لا نزال نفعل هكذا. و برضو نفضل لسة في الدنيا عابرين!!

@ خَمِيْرَةُ سَوْدَنَةٍ . ( دفع الله ود الأصيل)
بنصون الأمانة السيدا أمَّنَّا
® يلا، بالفعل كان عندنا ود عمةً لينا في المطار
طوالي دخلنا مباشرة للكافتيريا بعدما ساعدنا وزن لينا بسرعة البرق العبادي،
متقلات الطلح المو خمج ، والگوليت و الشاف و الما شاف ، و ريحة الخمرة دي عاد لامن
ترمي في الشوك؛ و كل من يصادفنا يرحب بينا ساااه برا شغلة على اعتبار إننا عرسان طبعن ما في كلام.
© فكل المعطيات حاضرة لا ينقصها سوى التفعيل على أرض الواقع( و دا طبعن لا جن و لا سحرة بقادري
ن على أن يلثموا ثغره). رغم إنو الدلائل گولها گانت ماثلة للعيان؛ و كلنا محنين بس ديلك كلهم حنتم عاد (مزرقنة)
فوق رأي و بي فائدة ؛ علا ترا أنا و اخوي الگاشف داگ الحالنا مگشوف و مايل ، و حناتا مفقود، و عقيم لا ينجب
أطفالا ؛ ترانا دافرين ساي طرش في زفة، خشومنا ملح ملح،تماماً(متل الفرق بين الحاري والمتعشي)
© الشاهد و المهم من هنا ل حد هنا، قمنا اتقاسمنا العروستين و جلسنا كل (حجر) منا معزولاً عن( بيضته}
لولا إنو بس الإيتيكيت اقتضانا لنتزحزح رويداً رويداً وحبة حبة ، كل واحد قريباً شريگة حياته (الكضم كضم)
و صدقنا إننا عرسان في كوشة واحدة، فكان الخيار إما يجلسن هن مع بعض و نحن مع بعض ، أو نعمل تشيكلة
ذوكرانن و إناثاً، و بالنهاية رمينا القرعة وتكلل سيناريو خطة (الخلطة السحرية) بالفوز و النجاح،
لانو النسوان براهن قالن: نحن ما بنعرف حتى ربط وفك الحزام.
¶ و بالفعل مضت بينا أغرب و أطعم و أحشم رحلة بين طيات السحاب.
و لدى وصولنا هناك كان لحسن حظنا إننا لقينا اسرة سودانية في المطار فشاورت زميلي
على إنو نمرق الأمانة دي من زمتنا و نسلمهم العروستين عشان يبيتن معاهم للصباح و نمشي
نحن نبيت لينا في أقرب لكوندة و باكر الدغيش كدي مع قشة عيوناتنا من النوم ، نقوم نجي نسوقن
اللكوندة. و بالفعل وافق ؛ و تم كل ذل ذلك و سارت الأمور على ما يرام ، و بكل سلاسة و جينا الصباح
قمنا نتجوعل شالتنا ليك الهاشمية وقلنا (إن شاء الله ما حد حوش)؛ فنكتنا جيوبنا و نقلنا لفندق أرقى شوية
و أجرنا ليهن جناح (سويت) لكننا آثرنا قعدة الونسة تكون معاهن في لوبي قاعة الاستقبال وقدام عين
الغاشي و الماشي ، طبعاً درءً للشبهات ؛ ثم عند الوجبات نطلع للوجبة في مطعم الفندق ،إلى أن حضر
إلينا الأخوان أصحاب الأمانة لاسترداد أمانتهم كما هي، لم يمسسها سوء و لم يدن منها بشر!! .
¶ ف ا شايفنين كيف يا جماعة ، نحن شعب كان طيبان وحافظ لألأمانة السيدا أمنا ،
و ليتنا لا نزال نفعل هكذا. و برضو نفضل لسة في الدنيا عابرين!!

نعم والله يا ود الأصيل يا اصيل كنا زمان شعب طيبان وشعب ذو أصالة ومروءة ونخوة
وكل شعوب العالم تعرف ذلك وتضرب الامثال بطيبة شعب السودان ..
ولكن للاسف الشديد المغول والتتار و مرتزقة دول غرب افريقيا ادخلوا علينا ثقافة
جديدة وهي ثقافة العنف المفرط وثقافة النهب والسلب والاغتصاب وخيانة الأمانة
ثقافة لم تعرفها المجتمعات السودانية من قبل ،بل ولم تعرفها أي مجتمعات أخرى في العالم
اجمع منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا ادم ...

يا ود الأصيل، لا يشبهني جقود
ولا هو مني، غير الدم والسُهود
من جلدتي آي صاح ، لكن فرّقنا الردود
أنا في سكة حزن، وهو في سُرّة قعود

تعرف يا جقود، يا ود الكلام الهادي
الحاصل الليلة عايزلو جَلد تِمساح وادي
الدنيا إتشقلبت، والناس بقو حِدادِي
والحلم بيبيعو في سوق العدة والكادي

نحنا بقينا سيرة في بوست ناس الفيس
"كانو رجال زمان"، قالها شاب ليهو ريس
"دي حكاية جيل غلط"، نحنا الحروف تُبكّيس
وسمعت "حشرو عباس" قال: "ده فيلم ما بخلص"

القمرة اتلَفّت، والحبوبة اتْدَفنت
والحلة في قوقعتها، تتنفس النِكبات
الدار بقت مطيرة، والليلة ما فيها نَت
وكل زول شايلو خازوقو وبيضحك للشتات

نحنا الحكاية اللي بقت ما زي ما كُنت متصور
قِصّتنا اتْباعت، بالكيلو في مول الشعور
والمونولوج الباكي بقى فن مسرحي مأجور
و"الضحكة الشقيانة" اتْمسحت بالتنظير

لكن برضو نقولها، يا جقود ما بننسى
في قلب الوجيعة، في غنوة لسة محبوسة
وإن طال بينا الليل، يا زول في نجمة بَتْحُوسا
وح نحلم بالحلة، راجعة تَكوس ضيفا
وحكاياتنا الجميلة تطول

*ما عاد في العمر متسع للعتاب*
كبرنا… نعم، بلغنا من العمر ما يجعلنا نحطّ الرحال في “منطقة العقل”؛
تلك المساحة الصامتة التي تُفضّل السلام على الجدال، وتختار السكينة بدل
أن تشتعل بأوهج الغضب أو أن تتعب نفسها في شرح ما لا يُفهم.صرنا نرى
الأشياء من الأعلى… لا لأننا أصبحنا أفضل، بل لأننا ابتعدنا عن الزحام
الذي يعكر صفو القلبلم نعد نحمل قلوبنا إلى طاولات النقاش…لا نعاتب،
لا نكرر، لا نسأل “لماذا؟” ولا “كيف؟”
لقد استهلكنا من أرواحنا بما يكفي.
نحن الآن نمرّ، نراقب، نبتسم، ونصمت…
ليس جبناً، بل وعياً، ونضجاً، وحرصاً على راحة لم تعد تُشترى بالجدال.
فما عادت الأوقات تحتمل الغرق في التفاصيل…تلك التفاصيل الصغيرة
التي كانت تهمنا كثيراً، باتت الآن جسوراً نمرّ فوقها ننظر حتى للأسفل. دون أن نُسلّم بما كتبه الله، ونفهم أن الحياة ليست مسرحاً دائماً نحتاج فيه
لتفسير أدوار الآخرين، أو حتى دورنا. نُسامح… بقدر ما نستطيع.
ليس لأنهم يستحقون، بل لأن قلوبنا لا تطيق حمل الأذى أكثر.
نسامح الأعداء، فالله كفيل بهم.
ونسامح الأحباب، لأننا لا نريد أن نخسرهم في قلوبنا، حتى لو
خسرناهم في الواقع.نُدرك أن كل لحظة تمضي، لن تعود.
وأن اليوم، بعد 24 ساعة، سيُدفن في صندوق الذكريات دون رجعة.
+ فلماذا نحشوه بالحزن والخصام؟لماذا نرهق أنفسنا بمحاولة إصلاح
ما لا يُصلح، أو إثبات ما لا يهم أحداً سوانا؟
لا وقت لدينا لحمل الضغائن…
فالذين يخطئون، سيخطئون دائماً.
والذين يخذلونك، لن يتغيّروا بكثرة العتاب.
دعهم… ودعك منهم.
ابنِ شيئاً جديداً في حياتك…
مشروعاً، فكرة، حلماً، دعاءً.
إن كان للدنيا فسيثمر، وإن كان للآخرة فهو
خير ما يُنتظر.أما العتاب؟
فقد صار ترفاً لا يليق بمن عرف قيمة الزمن.
*عش ببساطة، سامح بعمق، وابتعد بصمت.*
*فمن يراك اليوم صامتاً… لا يعلم كم من الحروب
قد أطفأتها بداخلك كي لا تؤذي أحدن

تحياتي لك اخي وصديقي واستاذي ود الأصيل متعك ربي بالعافية هدوء البال
من شعر زهير بن أبي سلمى:
سئمتُ تكاليفَ الحياةِ ومن يعِشْ
ثمانينَ حولًا لا أبا لكَ يسأمِ

وأعلمُ ما في اليومِ والأمسِ قبلَهُ
ولكنني عن علمِ ما في غدٍ عمِ

رأيتُ المنايا خبطَ عشواءَ من تُصبْ
تمُتهُ ومن تُخطئ يُعمّرْ فيهرمِ

ومن لا يصانِعْ في أمورٍ كثيرةٍ
يُضرّسْ بأنيابٍ ويوطَأْ بمنسمِ
ما عاد في العمر متسع للعتاب…

من زمان بدر الدين وود الأمير ونحن نضحك، نلاعب الحكايات كما يلعب الصغار بالرمل... نغزل من النُكتة طعامًا، ومن السخرية مائدة، ومن المزاح نبيذًا خفيفًا يشربه القلب حتى آخر ضوء في المساء. لكن ود الأصيل كتب، ومثل كل من يأتي متأخرًا… جاء بكلام لا يُردّ عليه.

كلامه لم يكن ردًا على مزحة، بل ردّ العمر على عمره.

صرنا يا أحباب، نكبر بصمت. نضحك، نعم. لكن ضحكنا الآن يعرف طريق العودة إلى القلب دون أن يوقظه من تعبه. نضحك كي لا نحزن، ونصمت كي لا نُفسد على أرواحنا ما تبقّى من صفاء.

ود الأصيل قالها بصوت الذاكرة:

"كبرنا... بلغنا من العمر ما يجعلنا نحطّ الرحال في منطقة العقل..."

وأي عقل؟ ذاك الذي لا يحتاج إلى ضجيج، ولا يجرّ قلوب الناس إلى محكمة العتاب. فالكلام كثير، لكن البال ضيّق، والوقت يمرّ.

ما عاد فينا رغبة أن نعاتب أحدًا على غياب، ولا على قسوة، ولا على سوء فهم. لا نلوم من انسحب، ولا من تغيّر، ولا من أخطأ ثم ابتعد. لأننا ببساطة، أصبحنا نعرف أن بعض الناس يدخلون حياتك كفصل في كتاب... جميل، لكنه لا يُعاد.

لسنا كما كنّا، ولا نريد أن نكون. نحن أبناء هذا التعب النبيل، الذين تعلّموا أن الهدوء نوع من أنواع الكرامة، وأن المسامحة لا تُمنح لأن الآخر يستحق، بل لأن القلب لا يريد أن يفسد ما تبقّى فيه.

نعم، ربما ما زلنا نمزح ونضحك ونتمسّك بالونس، لكن داخل كل واحد منّا الآن نسخة أكبر سنًّا، وأعمق شعورًا، وأقل رغبة في الشرح والتبرير والعتاب.

ود الأصيل كتبها... ونحن صدّقنا:

"لا وقت لدينا لحمل الضغائن... دعهم، ودعك منهم."

فيا أحباب القلوب القديمة، لا نطلب منكم غير أن تضحكوا كما كنتم تفعلون، وإذا تغيّرنا، فاعذرونا. لم نعد نملك ما يكفي من العمر لنرد على كل دعابة، أو نصلح كل سوء فهم.

نحن الآن نمرّ... نراقب... نبتسم... ونصمت.
ليس لأننا انتصرنا، بل لأننا تعبنا من المعارك التي لا تستحق.

أخيرًا…
لكَ كل التبجيل والتقدير،
ستبقى في خاطرٍ امتلأ بالودّ والإكبار،
أنت الصديقُ العاقل،
والأخُ الكبير،
والمعلّم الذي عرف دروب الحكمة،
وأودعها في كلماتٍ لا تُنسى.

وداعك ليس غيابًا،
بل بقاءٌ في الذاكرة،
وفي القلب...
وفي لحظات التأمل التي سنردد فيها يومًا:
"لقد كان بيننا رجلٌ يعرف كيف يكون الصمتُ حكمة،
والكلمةُ بلسمًا،
والموقفُ عزاءً."

فإلى لقاءٍ،
تحت ظلّ المحبة،
وفي رحاب الأيام الطيّبة ان كانت هتالك أيام طيبة ولو امد ربي في الاعمار

Quote: من زمان بدر الدين وود الأمير ونحن نضحك، نلاعب الحكايات كما يلعب الصغار بالرمل ... نغزل من النُكتة طعامًا، ومن السخرية مائدة، ومن المزاح نبيذًا خفيفًا يشربه القلب حتى آخر ضوء في المساء. لكن ود الأصيل كتب، ومثل كل من يأتي متأخرًا… جاء بكلام لا يُردّ عليه.

لك التجلة حبيبو بو الزوز ، حيثما كنتَ!!
+ بل يردُّ و نص وخمسة، كيف لا و لدينا رغبةٌ عارمةٌ
كي نغزل خيوط النجوى بي (مترار) حبوبة كلما تُرخي
القمرا رموش السنسنة الحمرا تشق عتمة ليالي سمرنا
البهسمة ليلُها كنهارها لايزيغ عنا إلا ناعس.
® ففي لحظة عناق نادرة بين سليل الفراديس
يلُفُّ ساعديه حول خاصرة أم دُر مع الطابية المقابلة النيل و العافية التشد
الحيل في قلب الجزيرة و كأني بها قد سألته في غنج:متي سيغرب الشفق
بلون حماره الكستنائي فيجاوبها بأن كسوف الشفق هو لحظة
احتضار النهار خلف رموش محبوبتي الأبدية حين تأبى أن تشاركني
الصعود إلي قيعان الهوية؛ و أن خسوف القمر يعنى بأن الصباح يصارع دجي حرير جدائلها المخملية
..حين تمنعتْ أن تُمتد لي فخديها وسادةً خاليةً كي أغفو عليها فأحلم أن العالم قد صار ( يا نوري يا ناري و يا جنتي) الأبدية.
© حينذاگ فقط، عرفت كم ي أني أعشقها غبار النور يعفر قدميها و أن وجودها في حياتي ضروري لبقاء نواميس كوني
الخاص و دوراته الفلكية، بينما تمادتْ في غرورها الأنثوي ثمرحلت كي أكتوي بالوله و الشوق لمداراتها المستحيلة.

® يا بُنَىَّ كنت مثلَك أبحث عن كبدٍ للحقيقة
متمردٌ أنا على موروث أجدادي بأروقة أمدُرِّالعتيقة
بلا موانعَ.. لا قوالبَ مصبوبةٍ كُنَّ عارياتٍ كالحقيــقة.

® يا بُنَىَّ كنتُ مثلَك أبغض إستنساخٍ الرعايا
أدفع غباء الإرث عني و كل إرهاصٍ للوصايا
كنت أنشد زرع بذري بفناء داري أستمتع بالسقايا
حتى أنى كدت أوئد كلِم أجدادى و الدوايا
كنت ألقاها كالطواطم طلاسم دجالٍ بمحايا
و رحت أدعو للانتفاض أنقُضُ أحكام القضايا

® يا بُنَىَّ غدوت مثلَك أمقُتُ كل أنواع الرذيلة
أجاهد النفس صدقاً أن أهجر حدوداً للفضيلة
و ما زلتُ أُبغِضُ مثلك كل الخضوع إلى القبيلة
لكنى أدركتُ أمرن : أني قد كبَّرتُ القضية
كيف ألبس أو كيف أبدو فخارجى
لا يُصيِّرنى كبش فداءٍ أو ضحية

®يا بُنى عشقت فكرك و تحرر روحك عن السرية
ارجع و مازج بين ذاتك و بين أجداد سويــــــــــــــــــــــة
فبعين نفري أجد صوري و تاكل طفولاتى الشقية
ألقى أمى و حضن أمي و كل رضعاتى الهنية
ألقى تاريخى و دربي يوم كنت بلا هوية
يوم ساعدنى أبي كيف أخطو فى رويَّة
و قد أشار إلى الطريق و كيف
أستمرأت أنات الأسية.

أخي وصديقي واستاذي ود الأصيل
يا صاحب المترار والنجمات البتضوي عتمة ليلنا،
قرأت كلماتك فاحترت… أأردّ عليك بلغةٍ تشبهك؟
أأقف عند عتبة حرفك الطالع من ضل الضل، وأدّعي أنني أُحسن السباحة في مياهك العذبة التي تنبجس من بين أصابع الوجد؟
لكنّي — وعلى قلّة زادي — لا أستطيع إلا أن أقول لك: لقد كتبتَ وجعلتنا نشتاق لما لم نعشه… ونحزن على ما لم نفقده.
من زمن بدر الدين وود الأمير إلى زمن الشفق الكُستنائي الذي يهمس في الطابية…
كنا نحلم بضحكة نُشبه بها الوطن، ونلعب بالحكايات كما تلعب السنابل برؤوس الأطفال في صباحات الجزيرة.
لكني الآن، يا ود الأصيل، أقف بين حروفك مثل تلميذٍ يتهجّى جذوره.
أراك تمتدُّ في الذاكرة مثل نخلة باسقة، وتفتح نوافذ الروح على رياحٍ لم تأتِ من قبل.
أراك تمسك بأطراف "قميص الهوية"، لا لتلبسه، بل لتُعيد خياطته بخيطٍ من وجدٍ، وسنّ إبرةٍ مسنونة على حجر الحنين.
يا بُنَيَّ؟
يا سلام على هذا النداء الحنون القاسي، الذي يُشبِه سؤال الأمّ حين يعود الابن من التيه:
ـ أكلت؟ ارتحت؟ لقيت روحك؟
كأنك تقول لي , لا تكفر بميراثك، بل اغسله بماء السؤال.
ولا تحرق أجدادك… فقط انظر إليهم بعين نفري، وامشِ معهم حتى الحافة…
ثمّ — إن شئت — اقفز وحدك.

يا ود الأصيل،
كتبتُ عن عماد البليك، لأن الرواية كانت تحتاج ورقة، لكنّ ردّك كان رواية في ذاته.
أنتَ — كما أنتَ — لا تأتي إلا ممتلئًا بالرؤية، والرعشة، والنبرة التي لا تُشبِه أحدًا.

لك المجد... حيثما كنت.
ولنا في حضورك بعض عزاء من هذا الغياب الذي طال.
*
البحر القديم (مصطفى سند)
بيني وبينك تستطيل حوائطٌ،
ليلٌ وينهض ألفُ باب
بيني وبينك تستبين كهولتي
وتذوب أقنعة الشباب
ماذا يقول الناس إذ يتمايل النخل العجوز سفاهةً
ويعود للأرض الخرابْ
شبقُ الجروفِ البكرِ للأمطارِ،
حينَ تصلّ في القيعانِ رقرقةُ السرابْ

عبرتْ ملامحُك النضيرةُ خاطري،
فهتفتُ ليتك لا تزالْ
للريحِ خمرك للمساءِ وللظلالْ
والبرقُ لي، والرعدُ، والسحبُ الخطاطيفُ الطوالْ
…
هذا أنا
بحرٌ بغيرِ سواحلٍ بحرٌ هلاميٌّ عنيفْ
لا قاعَ لي، لا بدءَ لي، لا عمرَ لي،
لكنني في الجوف ينبضُ قلبي النزقُ اللهيفْ

من ديوان "البحر القديم" للراحل الشاعر مصطفى سند

+معقولة زيزو يا حبيب كل هذه لأريحية الباذخة
بكدا حتخليي أقرب أصدق فرية البلابسة فيك بزعمامة خدَّام الزكاء
اللصطناعي، جوقة العلافين حُطاب الليل بالتعليف شادين الحيل!

إذ تراني مُدد كرعيني عبر ضباب الذكرى لا كأبي حنيفة النُّعمان
كلا بل كحرازةٍ حمقاءَ جافاها هطل المطر فلا تموت إلا وهي واقفةٌ
مصطفى سند كانت لنا أيام في دوحة الخير ، حين كان مديراً لتحرير
الخليج اليوم و إبان غزو العراق للكويت طالبه من يُقال له ناصر العُثمان
بإعداد لستة بزملائه السودانيين لتفنيشهم فأعد له فلوسكانبا مسطراً و فيه اسم
واحد فقط لا غير/ مصطفى أحمد سند و سقف علا كدا كان بمصابة استقالة
و حلف طلاق ما يتراجع منها و خرخ مغاضبا منتصب القامة يمشي.
ولكن معاك ي صديقي يزداد آلق الجمال جمال
ووصف البهجة معاك بالكلمات محال ينقال.
*************************
محال يتقال يا زيزو، كلام متل القالوه ناس الفرعون/
الراحل / وردي و صديقه الراهب الناسك / تجاني سعيد في "
" أيا وطناً و كت نشتاقلو بنرحل ليه من غير زاد" بدون ذكرى وبدونميلاد
و لعل أعظم ما يكون ذلك في يوم أن تقاسمنا عتمة الليل سرمداً..نفترش أديم
الأرض و نلتحف قبة السماء الدُّنيا كصيوان عزاء، ونحن ملتصقان كجمرتين
بخورفي حُضن مِسْرَجةٍ تفوح بعبق العود و العنبر.حيث كان الليل وردياً بلون ردائك
الخمريِّ الذي راح يتقلص شيئاً فشيئاً كما العرجون القديم منكمشاً من رقعة أرض كانت
تسع مليون ميل. نتمايل برقصة البجع على نغمجنائزي لا أعيه إذ أسمع وشواشه مع
وقع قدميك كما يستبين بريحٍ عشرجٌزجلُ. مرقنا همَّلناك و رحنا نهيم كما المجرات
عبر الكون الفسيح و المارة من حولنا شهبٌ تتهاوي كما الفُقَّاع من فرط ما ثملوا
.. قلبي على و طني، و بينهما حجابٌ من غشاوات الاغتراب..

+ ساعداي خاتمان علي خاصرة الوطن الطري كعجينة حنطة،
و مشذبة جوانحه كما أشواك التمرهندي..كم أخشي على بلدي الاندثار
إلي حفَنات غُبار . و لا أخشى في هواه طعنة طاعن ، قلتها لك هامساً..
ثم انحنيت لأطبع على خدك الوردي و شماً بلون مسمار القرنفل!!

# لقد حلمتُ ذاتَ يومن أن أسلافي بعانخي و تهراقا ينصباني إماماً راتباً
للمصلين في محرابك.. و كفكفتعبراتي و فرشت دربك بمنديلي المبلل بدمع
العاشقين ..حتي لم اعد أعرف أي قلب ذاك الذي كان ينبض بين صدرينا!
نظراتك تفتت قسمات وجهي إلي دوائر من بخار.. أنفاسك ترقى إلي أعلي من
مراقي خيالي جراء الانبهارهفافة بحيث تهشمنابت شاربي حين تمر عليه شذرات
الغبار..الليل يمنح الدنيا همساً يمرمراً كبساط ريح و يجعل البوح نشوى و
السهر حُمَّى و الهجود عبادة و النجوم نيامٌ تتعثر على آثارها
قدميَّ بقارعة الطريق..ثم يندلق الرحيق!!!!!

ياااه، يا ود الأصيل...
يا من إذا كتب، أسالَ الحروف سُكّرًا، وجعل من اللغة معراجًا إلى بهاءٍ لا يُدرك.

قرأتك، لا كما تُقرأ الرسائل، بل كما تُرتّل أناشيد الغمام في كُتب الوجد،
لا كما تُردّ التحايا، بل كما تُردّ الروح إلى معراجها الأول، حين كانت الكلمةُ دعاءً والشاعرُ نبيًّا للعبارة.

ود الأصيل،
إن كنتُ أنا قد كتبتُ بمحبة صافية، فأنت قد رددتَ بمجازات الحب كلها،
بل عرّيت المعنى من كسله، وألبسته فخامة المجاز، ووشاح العطر الحار، والماء العميق.

كل سطرٍ منك دعوةُ سُكْر،
وكل استعارة نَبْرةُ مغنٍّ قديم من نُوبات الشايقية،
وكل مقطع حنينٌ عتيق من وشوشة الجدات تحت الضوء الخافت في بيوت الطين.

أقسم لك،
أنك حين تقول:

"ساعداي خاتمان على خاصرة الوطن الطري كعجينة حنطة"،
فإنك تضعنا في قلب المعركة: معركة الذاكرة، معركة الانتماء، معركة الكتابة نفسها.

كيف لا يُدهشنا ود الأصيل؟
وقد أخرج من جُعبة غربته مصطفى سند، ووردي، وتيجاني سعيد، وبعانخي وتهراقا في سطرٍ واحد؟
كيف لا نُصغي له، وهو يمرر صوته كما البخور، ليعبق البيت والمنفى معًا؟

صاحبي، أستاذي، وصوت وجعي الجميل:
لك مني المودة، كما القبلة على جبين القصيدة قبل أن تنام،
ولك التجلة كما كانت لأئمة النور، حين يُحيّون الليل والعبارة.

أدامك الله جسرًا بين الذاكرة والخيال،
وابقاك فينا ورد الحروف وعطر القصيد ودمع السلالة.

*من قصيدة - العودة إلى سنار للراحل الدكتور محمد عبد الحي

في فسحة الفجر تلمع سنارُ – عبر الظلالِ – مدينةُ نارْ،
يرنو إليها الليلُ، مطمئنًّا، كأمٍّ تجفف دمع الصغارْ
وتحت ضباب النخيل النديّ، وأفياء تلك الديار،
يأتي الحنينُ، حنينٌ عتيقٌ، كأنينِ الناياتِ في ليلِ دارْ

هذي المدينةُ من رحم الأرض قامتْ – كما يقوم النهارْ،
من خفقة القلب، من نبض ماءِ الجداول، من ملحِ هذا الغبارْ.
أو لستَ تذكر حين عبرتَ الطفولةَ، مثل السحاب، وغنّاك نايُ النهارْ؟
حين استوى الحُلم فيك حصانًا، وأنت امتطيتَ صداه الكبارْ،

يا قلبُ عُدْ، إن البلاد حنينٌ، وإن الحنينَ صلاةُ الخيارْ،
وأن الرجوعَ لسنّار فجرٌ، له في العروق نداءُ النهارْ.#

وبعد هذا الاقتباس الذي قصدته لك كل والود والاجلال
من أخ لك وصديق وتلميذ نجيب
*مفتون الجمال وسكران العطر وعابد الرب في كل الظروف

معذرةً حبيبو أبا الزهراء ، أنتَ أستاذي ومُلهم خربشاتي،
أنا الآن بعيد شوية من الكي بورد، و غدن أ و مساءن ستجدني إن شاء الله
حاضرا ًو لن أخلف لك أمرا وسوف لن أبرح لك أثراً، گما هو عهنا ببعض
+ و تالله ما كنت أ أنست في نفسي وأنا ابن مرأة تقتاتُعلى القدجيد أن تنال ذات يوم ما
كل هذا الوفاء بأباريق خمرمعتق و كأس ثناء، فهو كم يُنسي الألم و يذهب العناء ،
و يرعرع سنابل الإخاء. ولو فاقت هناتنا زبد البحر و لامست عنانــــــــات السماء!
فكم لعبارة جذلة من فعل سحرٍ في تطييب الخواطر بعاجل بشريات الاتنمـــــــــــــاء!
و كم لأخرى من سنان تدمي القلوب و تؤجج المشاعر فتثير حفائظ العِـــــــــــــــداء.
فإن الحفز على صنائع الخير مكافأة نفسية تقي مصارع الســــــــــــوء و البغضــــاء.
و بالحب يربو الإيمان لنزداد كيل بعير تواضعاً لله، لا كبْراً أو استعلاءً.ولا خُيَلاء،.
و بمزج ربع أوقية إخلاصاً.. بكوب ودٍ أصيل معطر بجميل ثنــــــــــاء ،
يُخفَقُ بملعقتَيْ نُبلٍ و تفاهم و تبـــسُّمٍ ، ثم ينقع بنهرعطاءٍ سلسبيـــــل ،
ليكفي لخبز أطعم فطيرة للتصالح روحها ريحان ونكهتها زنجبيل
قدمتموها في طبق خير للمة أنسٍ كان من بينهم ود الأصيل ،
في ثنايا شخصي الفقري إلى الله مجرد(عابر سبيل)