Post: #1
Title: إعلان 26 مارس يومًا وطنيًا في تاريخ السودان!
Author: محمد صديق عبد الله
Date: 03-27-2025, 01:57 PM
01:57 PM March, 27 2025 سودانيز اون لاين محمد صديق عبد الله- مكتبتى رابط مختصر
الأحرى بالجنجويد أن يركّزوا على تدبُّر الإرث الثقيل الذي خلَّفوه في نفوس الناس، لا على تبرير خروجهم من الخرطوم وكيفيَّته.
لا يهمّ إن كانوا قد فرَّوا هاربين، أو انسحبوا تكتيكيًا، أو خرجوا بموجب اتفاق من غير قتال. ما يهمُّ حقًا هو حجم خسارتهم الفادحة، التي تجسَّدت في فرحة الملايين من الأبرياء في الخرطوم ومحيطها بانقشاع هذا الكابوس، وسكوت البنادق تلقائيًا في جميع محاور القتال شرقي النيل الأبيض، إلا من طلقات الابتهاج التي زفَّت شروق شمس الحرية مجددًا في سماء الخرطوم، مُعلنةً استعادة العاصمة كرامتها وتطهُّر أرضها من دنس المجرمين، الذين عاثوا فيها فسادًا وأذاقوا أهلها الويلات.
ولو كان الأمر بيدي، لأعلنتُ السادس والعشرين من مارس يومًا وطنيًا وعطلة سنوية، تخليدًا لتضحيات الأبطال الذين بذلوا أرواحهم وارتوت أرض البلاد بدمائهم.
لا يقلُّ هذا اليوم أهميَّة عن ذكرى التحرُّر من الاستعمار البريطاني، بل ربما يفوقه أثرًا؛ إذْ لم يكن العدو هذه المرَّة غريبًا، بل كان من بني جلدتنا، لكنه كان أشدّ وحشية وغدرًا ومارس أبشع صنوف القمع والتدمير.
غادر المستعمر معزَّزًا مكرَّمًا تاركًا خلفه وطنًا مفعمًا بالحياة، سلَّمه لأهله في كامل ألقه. ترك وراءه مؤسساتٍ مدنية وخدمات عامة كانت من بين الأفضل في إفريقيا. غادر وما زال بعضنا، رغم عقود مضت، يتحسَّر على رحيله، ويقارن بين ما كان وما آل إليه حالنا في ظلّ حُكَّامنا "الوطنيين" الذين أوغلوا في قهرنا وسرقتنا.
أما الجنجويد، فقد رحلوا غير مأسوفٍ عليهم، بعد أن أحالوا الخرطوم خرابًا ونكَّلوا بأهلها وتركوا جراحًا غائرة في قلوبهم. وحين جاء يومهم، خرجوا أذلَّةً صاغرين، كما تفرُّ الجـ ـرذان من جحورها.
قارنوا بين المشهدين، وانظروا أيُّهما أحقُّ بأن يُخلَّد في ذاكرة الوطن!
ولا يهمُّ إن كان مشهد خروج الجنجويد متخيَّلاً أو مختلقًا. المهم أنهم خرجوا بالطريق ذاته.
|
Post: #3
Title: Re: إعلان 26 مارس يومًا وطنيًا في تاريخ السودا�
Author: Ali Alkanzi
Date: 03-27-2025, 03:43 PM
Parent: #2
فعلا فكرة ممتازة لكن الامثل هو اليوم الذي تدحر فيه الجنجويد حتى الجنينة وخروجها من هناك فليكن لنا عيدين عيد تحرير الخرطوم برمتها كولاية وآخر تحرير السودان من الجنجويد وذلك لن يتحقق الا بتحرير دارفور
|
Post: #4
Title: Re: إعلان 26 مارس يومًا وطنيًا في تاريخ السودا�
Author: محمد صديق عبد الله
Date: 03-27-2025, 04:11 PM
Parent: #3
لم أطرح هذا الاقتراح عند تحرير سنار أو سنجة أو مدني، ولم أشأ الانتظار حتى تحرير باقي أراضينا الحبيبة - لا لأنها أقلّ أهميَّة - بل خشية اختلال وجه المقارنة؛ فالخرطوم، بما فيها القصر الجمهوري، تمثّل رمز السيادة، وعودتها إلى حضن الوطن تحقّق المقارنة المنشودة، وإن لم تصل إلى حدّ التطابق. كما أن خروج الجنجويد من الخرطوم يشكّل، في تقديري، ذروة هزيمتهم وانكسار شوكتهم.
|
Post: #5
Title: Re: إعلان 26 مارس يومًا وطنيًا في تاريخ السودا�
Author: Biraima M Adam
Date: 03-27-2025, 04:31 PM
Parent: #4
ول أبا دكتور محمد صديق
Quote: كما أن خروج الجنجويد من الخرطوم يشكّل، في تقديري، ذروة هزيمتهم وانكسار شوكتهم. |
أنتظرنا في اللفة. ونحن عايدين في المغيرب.
هذه الحرب بإذن الله سوف تكون أخر الحروب في السودان وما يظن أحد أن يقبل الأشاوس أن شبر من أرض الوطن سوف ينفصل أو يدعى أهله أنهم أحق بالسودان من أي شبر أخر في الوطن. وهذه الحرب سوف تستمر إلي أن تتحقق المساوة والعدالة الأجتماعية وتعود الديمقراطية.
بريمة
|
Post: #6
Title: Re: إعلان 26 مارس يومًا وطنيًا في تاريخ السودا�
Author: محمد صديق عبد الله
Date: 03-27-2025, 08:30 PM
Parent: #5
Quote: أنتظرنا في اللفة. ونحن عايدين في المغيرب.هذه الحرب بإذن الله سوف تكون أخر الحروب في السودان وما يظن أحد أن يقبل الأشاوس أن شبر من أرض الوطن سوف ينفصل أو يدعى أهله أنهم أحق بالسودان من أي شبر أخر في الوطن. وهذه الحرب سوف تستمر إلي أن تتحقق المساوة والعدالة الأجتماعية وتعود الديمقراطية.بريمة |
هلا، بريمة.
هذا لو أن الحرب اندلعت أصلًا لتحقيق الأهداف التي تروّجون لها كذبًا.
وقد أتحفنا الأشاوس ببعض ما كانوا يدَّخرون لنا من مساواة وعدالة اجتماعية وديمقراطية. أما عودتهم إلى سابق عهدهم، فهو جسرٌ لا يُعْبر وطلبة عزيزة المنال.
واتتكم فرصة ذهبية لن تتكرر، وتهيَّأت لكم ظروفٌ لن تجتمع مرة أخرى، لكنكم أهدرتموها برعونة متناهية (جلّيتوها واقفة).
لقد فات الأوان، إذْ أفاق الجلاَّبة من غفوتهم، وودَّعوا استرخاءهم، وأصبح تلبُّب الكلاش عندهم مثل التلفُّح بالشال، وصوت الرصاص في آذانهم لحنًا مألوفًا طروبًا، ورائحة البارود عطـرًا فوَّاحًا، وصور الجثث والأشلاء جزءًا من يوميّاتهم، وهذا ممَّا يؤسف له.
ووالله إني لأعجب لكيانٍ بهذا الحجم والإمكانات الضخمة ألا يمتلك مؤسسات قادرة على رسم السياسات، وتقييم الأوضاع، والتكيُّف مع المتغيّرات!
أيعقل أن يكون التعامل مع حدث جلل كهذا بالوتيرة والأسلوب نفسيهما على طول الخط، بدلًا من إدارة المعركة بمرونة، وتجنُّب الفوضى العارمة التي انتهت بتحوُّلكم من قوة ضاربة إلى قوة ضاربة أخماسًا بأسداس تبحث عن تموضع على بُعد آلاف الأميال من الخرطوم؟
تخيَّل، يا بريمة، لو أنكم عدَّلتم خططكم عند فشل محاولتكم في اللحظات الأولى، بدلًا من دخول بيوت الناس واستعدائهم!
تخيَّل لو أنكم استثمرتم في إعلامٍ محترف يوازن بين عدم خسارة الرأي العام والترويج للأهداف التي ذكرتَها ولو كذبًا، بدلًا من أن تسمحوا لأبواقٍ، من أمثال الربيع وود أبوك وميسرة وعمران والباشا طبيق، أن يشوّهوا صورتكم ويضعفوا موقفكم!
على أي حال، سيذكركم التاريخ دائمًا مثالاً نادرًا لفئة امتلكت كل الأدوات الممكنة للنجاح، لكنها اختارت طريق الفشل وأصرَّت على الاستمرار فيه بغباءٍ تُحسد عليه!
الصلح خير، يا بريمة، وما زالت الفرصة مواتية لعقلاء حواضن الجنجويد وشرفائهم لتجنيب أهلهم تبعات الاستمرار في الانسياق وراء أوهام آل دقلو بالانضمام إلى ركب الشعب من أجل تحقيق الأهداف التي انتفضنا من أجلها وأسقطنا في سبيلها حكم الكيزان.
|
|