ملخص ما جاء على لسان أ. بابكر فيصل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي بتحالف صمود

03:07 PM March, 14 2025

سودانيز اون لاين
عبدالرازق يوسف الحاج-المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

ملخص ما جاء على لسان أ. بابكر فيصل رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي والقيادي بتحالف صمود في مقابلة على منصة "مع عزام"- ١٣ مارس ٢٠٢٥:


🌀 أثبتت التجربة بعد ٧٠ سنة أن أسئلة النهضة والتطور والنماء الاقتصادي في السودان مرتبطة بشكل مباشر بنظام الحكم الديمقراطي. بدليل أن الحكم العسكري الطويل لم ينهض بالبلد بل وصلنا الآن مع الحرب للتراجع لمكونات الدولة الأولية وتصاعد الخطاب القبلي والجهوي.

🌀 يرفض المؤتمر الوطني التنازل عن القوة الصلبة التي يسيطر عليها وأن يتساوى حزبهم مع بقية الأحزاب السياسية بالتنافس في مسرح السياسة الديمقراطي، ولهذا السبب أشعلوا الحرب.

🌀 ليست لدينا رغبة في التشفي ونصب المشانق للاسلاميين انتقاماً والدليل هنالك مجموعة من الاسلاميين الآن معنا ضد الحرب ومع التأسيس المدني ؛ نحن نرفض إشراك المؤتمر الوطني في العملية السياسية لأنهم حزب عسكري مسلح ؛ يجب تجريده من السلاح.

🌀 نحن نرفض تماماً أن تكن لنا قوى عسكرية لمواجهة قوى عسكرية أخرى وإن كان هذا الأمر بغرض تجريد المؤتمر الوطني من سلاحه .. نحن ضد السلاح ولن نقبل به وهذه ليست أدواتنا للعمل السياسي.

🌀ما بعد انقلاب ٢٥ اكتوبر زارنا قادة الجيش في المعتقلات يشتكون فشل الانقلاب وانهيار الدولة، ولو كتب للاتفاق الإطاري الاستمرار والنجاح لجنب البلاد الكثير من الإشكاليات.

🌀 نحن كقوى سياسية مدنية أدواتنا هي العمل الجماهيري والسياسي و الدبلوماسي ؛ ونحن متمسكين بها.

🌀 لدينا عضوية في معتقلات استخبارات الجيش وكوادرنا مستهدفة في جميع المناطق في حين أن آخرين يتم التسهيل لهم للعمل الجماهيري؛ لكننا ندرك ذلك لأننا وقفنا ضد الفساد والمحسوبية وسددنا للنظام السابق ضربات موجعة في لجنة إزالة التمكين وايام الثورة.

🌀 هنالك قوى مع التحول المدني الديمقراطي وقوى سياسية أخرى مع مصالحها الشخصية ؛ لذلك انحازت هذه القوى السياسية لمعسكر العساكر منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ويستمر تحالفهم منذ اعتصام القصر الذي موله الجيش والدعم ورجال أعمال فاسدين وهم من عبّدوا الطريق للانقلاب واليوم أيضا هم حلفاء الحرب.

🌀 يجب تناول الإطاري وفق المحتوى والبنود والقضايا
ماذا حقق الإطاري وماهي البنود ؛ ومسؤليتنا كانت أن نفعل جميع ادواتنا لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة ومتى ما تحققت الاشتراطات المطلوبة سنذهب للحلول.. لذلك كانت بنود الاتفاق معالجة بنود الوثيقة و أولها هياكل مدنية كاملة وتأسيس مدني كامل وجيش قومي واحد.

🌀 الاتفاق الإطاري تم مناقشته بند بند مع البرهان وتحت رعايته وقائد الدعم السريع لم يكن لديه علم بأي تفصيل عن الاتفاق ؛ وقد طلبت قيادة الجيش لاحقا إعلام حمدتي الذي كان متواجداً بدارفور حينها.

🌀 منذ تأسيس الدعم السريع ظل يصرح بأنه قوى منفصلة ولن يصبح جزء من اي قوى أخرى. وكانت أول مرة يتم التوصل لاتفاق لدمج الدعم السريع عبر مفاوضات الإطاري والقوى المدنية مع المؤسسات العسكرية.

🌀 ما يروج عن أن فترة دمج الجيوش في الاتفاق الإطاري هي ٢٠ عاماً محض كذبة ؛ ما تم طرحه هو ٢٠ عام من قبل الدعم السريع وطلب الجيش عامين للدمج ولكن في نهاية المباحثات توصل الطرفين للاتفاق على الدمج في دورتين انتخابيتين أي ثمانية أعوام للدمج وهذا ما تم الاتفاق عليه.

🌀 "يا الإطاري يا الحرب"
الذين بتروا هذه المقولة هم الذين أشعلوا الحرب .
هذه الكلمات كانت من خطاب مطول بدار التجمع الاتحادي في الخرطوم تحدثت فيه عن أن البلد في صفيح من بارود والمواجهة اقتربت ولا يمكن تلافي الانهيار المحدق إلا عبر اتفاق سياسي. والحديث لم يكن إلا استشراف للواقع ومن واقع الاجتماعات والمتابعات ومن قبل كانت مواجهة على وشك الانفجار وكنا جزء من حلقات التواصل لتهدئة الأمر.

🌀 في أكذوبة كبرى يروج لها الإسلاميين بأن الجيش تم الغدر به في هذه الحرب ؛ وهذا كذب الجيش كان في اتم الاستعداد وكذلك الدعم السريع . ونحن كنا على تواصل معهم وفي اجتماعات مستمرة لمحاولة إخماد هذه الشرارة قبل إطلاق الرصاصة وحتى صباح ١٥ ابريل.

🌀 أجهزة اعلام الحركة الإسلامية وكوادرها الإعلامية كانت جاهزة وقد صرح لي قيادي من الحركة الإسلامية منذ العام ٢٠٢٠ بأنهم جاهزين وفي لحظة أي مواجهة مع الدعم السريع سوف يتم حسمه في ست ساعات فقط.

🌀 لا يعقل أن نكون داعمين للحرب أو نهدد بها والحديث عن مخاطر الحرب والتحذير منها والعمل على تلافيها . من بتر الحديث حول الإطاري أو يعمل على الترويج لهذه الدعاية هي الجهات التي تعلم مواعيد الحرب واشعالها.

🌀 لو كنا نعلم الحرب وجزء منها كنا على الأقل أخرجنا أسرنا ؛ لم نكن على علم بالأمر والدليل حين اشتعلت الحرب كنا نحن وأهالينا وكوادرنا في الخرطوم. وعلى الصعيد الشخصي سقطت قذيفة بمنزلي وفقدنا إبنة شقيقتي الصغرى، ومكثت بعد اندلاع الحرب أكثر من ٦٠ يوماً قبل أن أغادر البلاد.

🌀 اختلاف المدنيين اختلاف وجهات نظر تستخدم فيها التفاهمات لا الطائرات ولا القنابل ؛ وحين اجتمعنا في المؤتمر التأسيسي لتقدم وصلنا لنتائج وحضر المؤتمر أكثر من ٧٠٠ شخص غير الذين تم اعتقالهم ولم يتمكنوا من الوصول. والآن لدينا تفاهمات مع حزب البعث ومع عبدالواحد محمد نور ومازال العمل مستمر لتوحيد كل المجهودات والقوى السياسية والمدنية.

🌀 صممنا رؤية سياسية لإيقاف الحرب وقدمناها لقيادة الجيش والدعم السريع ؛ خلال ٤٨ ساعة وافق الدعم السريع ؛ وعبر مكالمة هاتفية مع حمدوك وافقت قيادة الجيش أيضاً على الإعلان.
لكن تنصل قادة الجيش من الاتفاق. والإعلان ليس اتفاقاً سياسياً شامل كما يروج له ؛ كان عبارة عن بنود متعلقة بالمسارات وإيقاف الحرب.

🌀الإعلام الحربي يعمل على نظرية جوبلز الوزير النازي : "أكذب أكذب حتى يصدقك الناس" في الترويج لدعاية الحرب وشيطنة القوى المدنية. اتحدى أي شخص أن يجلب وثيقة أو أي مشروع لحكومة الثورة فرطت فيها في أي شبر من الأرض أو موقف اتجاه السيادة الوطنية. حكومة الثورة لم تفرط في شبر واحد من أرض البلاد.
والمؤتمر الوطني هو من وزع أراضي السودان لتأسيس القواعد العسكرية الأجنبية وسلطة انقلاب ٢٥ اكتوبر واصلت في نهجهم هذا وما تزال.

🌀كذب عراب الإسلاميين أمين حسن عمر حينما قال لحظة سقوط البشير أن قوام الدعم السريع ١٩ الف جندي فقط
وهذا كذب صريح والدليل في صفحة القوات المسلحة نفسها في العام ٢٠١٣ بيان بأن قوات الدعم السريع خرجت ١٣ الف مقاتل وفي العام ٢٠١٨ خرجت أكثر من أربعة ألف ليصبح مجمل هذا التعداد فقط ١٩ الف فما قاوم القوات قبل وبعد هذا التجنيد ؟
الحقيقة هي أن قوات الدعم السريع حين سقوط البشير كانت ٧٠ الف مقاتل وهذه من تصريحات قائد الجيش نفسه.

🌀القوى العسكرية والسياسية والعلاقات الخارجية للدعم السريع كلها تم بناؤها في فترة البشير ، الحرية والتغيير لم تعين حمدتي نائب رئيس ، والحرية وتغيير لم تلغي المادة الخامسة لقانون الدعم السريع ، كما أن الحرية والتغيير ليست من صممت اتفاقيات ليحارب الدعم السريع في اليمن.

🌀 تصريحات سناء حمد حول رفض المؤتمر الوطني لإجازة قانون الدعم السريع أيضا كذبة كبيرة ومحاولة تضليل يمكن الآن بكبسة زر فقط أن تعود لجلسة البرلمان لتشاهد عدد الرافضين منهم لإجازة هذه القوات ؛ والدليل الأكبر أنه تم إجازتها وتسميتها قوات نظامية قومية.

🌀 الاخوان المسلمين والحركة الإسلامية كانوا حاملين للسلاح ضد الدولة قبل اليوم وكانت هناك مجموعة بقيادة السنوسي مسؤولة من جسر السلاح الطبي وقتلت اللواء الشلالي. وحرب ١٩٧٦ كانت ضد الجيش نفسه وحاليا يرددون شعارات تلك الحرب التي حملوا فيها السلاح ضد الجيش وقد شارك فيها غازي صلاح الدين الذي كان في دار الهاتف. هذه الحرب تكشف زيف شعاراتهم وأن الحركة الإسلامية حريصة على تحقيق غايتها ولا تؤمن بشعارات الدولة أو كرامة الجيش لأنهم أول من قاتل ضد الجيش وحملوا ضده السلاح.

🌀 نحن وسائلنا في العمل لن تتبدل ولن نحمل السلاح مهما حدث وكيفما كانت التضحيات ؛ نحن الآن مطاردين وممنوعين من العمل ونواجه التصفيات ؛ لكن لن نحمل السلاح وسنظل نعمل وفق أدواتنا السياسية لإيقاف هذه الحرب وتأسيس النظام المدني الديمقراطي مهما كانت التضحيات والابتزاز.

🌀 الأزمة الكبرى في السودان الآن وبعد ايقاف الحرب هي انتشار السلاح والتمليش القبلي ؛ ونحن لن ندعو لحمل السلاح ؛ بالعكس نحن عملنا على تجريد الذين يحملون السلاح أمثال الحركات المسلحة وتحويلها لمؤسسات مدنية سياسية عبر اتفاقيات السلام.

🌀 الحركة الإسلامية غير حريصة على وحدة البلاد مقابل وصولها للسلطة وقد شاهدنا عقليتها قبل اليوم وطرح مشروع مثلث حمدي على سبيل المثال. نحن متمسكين برؤيتنا لإيقاف الحرب والحفاظ على وحدة السودان، والعمل المدني لأنه في الأخير سينتصر.

🌀 تابعتم في مؤتمر القاهرة خلال الأيام الفائتة حول إعادة إعمار غزة طرح فيه أن تكلفة إعمار غزة حوالي ٥٣ مليار دولار وغزة ربما تكون بمساحة محلية فقط داخل ولاية الخرطوم. فما بالك بتكلفة إعادة إعمار السودان بعد الحرب وكم من الزمن نحتاج؟
تكلفة هذه الحرب باهظة جدا.

🌀 دون مزايدة على الذين ذهبوا لتأسيس وتشكيل حكومة موازية ؛ نحن ببساطة في رؤيتنا مهما كانت النوايا حسنة ؛ هذه الخطوة ستضع البلاد في إطار التقسيم.

🌀 متهمين من قبل الفلول والكيزان بأننا جنجويد، ومن قبل الآخرين أيضا أننا مع الجيش وأنني قد سجلت زيارة لبورتسودان وغيرها من الاشاعات .. وهذه الاتهامات المتناقضة تثبت أن موقفنا صحيح و واضح جدا بأننا ضد تقسيم البلد وضد وجود حكومتين.

🌀 نواجه الاشاعات والكذب بالحقائق وطرح رؤيتنا لإيقاف الحرب والحفاظ على وحدة بلادنا. خطابنا السياسى دوماً متزن وملتزم بالأخلاق والأدب لا نسيئ ولا نتهم الآخرين نحن نتحدث عن مشروع سياسي وطني وتأسيس مدني ديمقراطي.

🌀 منذ بداية انقلاب ٨٩ ظلت دعاية الإسلاميين أن اركبوا معنا السفينة وظللنا نرفض إلى أن أصبحت سفينة الإنقاذ مركب " مقدود" لأن الحقيقة لا سفينة للعبور سوى الشعب ومطالب السودانيين في الانتقال المدني الديمقراطي ونحن معها.

🌀 الخطورة في تصاعد الخطاب القبلي
وللأسف هنالك تراجع كبير جداً لدرجة أن مثقفين أصبحوا يتحدثوا بإسم القبيلة، وهذه خطورة تراجع كبيرة جدا تهدد البلاد ومصيرها في التماسك والوحدة الوطنية.

🌀 رسالتي للشعب السوداني
بلادنا تسع الجميع ولن نجني من وراء الحرب غير مزيد من المواجع والدمار والخراب. ولذلك يجب أن نعمل سوياً من أجل إيقاف الحرب والمحافظة على بلادنا و وحدتها.

دا زول واعي ودا قائد حقيقي
بمثل هؤلاء لن يضيع السودان