Post: #1
Title: المزاوجة بين الجنجويد الجدد والقدامى: وحدة المصالح وخيانة الوطن
Author: حسين بقيرا
Date: 02-24-2025, 10:07 PM
09:07 PM February, 24 2025 سودانيز اون لاين حسين بقيرا-Birmingham - UK مكتبتى رابط مختصر
المزاوجة بين الجنجويد الجدد والقدامى: وحدة المصالح وخيانة الوطن
حسين بَقَيرة - كاتب سوداني بالمملكة المتحدة
سودان حر ديمقراطي - الإثنين ٢٤ فبراير ٢٠٢٥
أُطلقت كلمة “الجنجويد” على عربان الشتات (المستوطنين الجدد) الذين يمتطون الخيول ويحملون سلاح “جيم 3”، في إشارة إلى “جيم وجواد”، وهم يمارسون هوايتهم في إبادة الشعوب، بدءًا من دارفور وجنوب كردفان و عموم السودان. وقد تغير هذا الاسم عدة مرات، من “حرس الحدود” إلى “الدعم السريع”، لكن رغم تعدد التسميات، يبقى الفاعل والمجرم واحدًا. كان هذا التغيير محاولة لطمس الحقائق، وفقًا لما هو معلوم من مخططي “القريش 1 و 2”.
ويُعد فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة الحالي وأحد الموقعين على وثيقة تأسيس “دولة الجنجويد” في نيروبي، من المخططين غير الظاهرين لإنشاء هذه الميليشيا في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان يشغل منصب وزير دولة في حكومة الراحل الصادق المهدي، ويبدو أنه كان مكلفًا بهذا الملف. والآن، حان الوقت ليظهر علنًا وينضم إلى صفوف الجنجويد تحت غطاء وثيقة الخيانة والعمالة التي وقعها مؤخرًا في نيروبي.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: كيف يتم المزاوجة بين أولئك الذين ادعوا الحياد ووقعوا على هذه الوثيقة المعدة مسبقًا لإنشاء “دولة العطاوة”، وهم ذاتهم من ادعوا أنهم ضحايا الجنجويد؟ أمثال صندل، حجر، والهادي إدريس، الذين أُبيدت اهاليهم سابقًا على يد الجنجويد؟ وكيف يقبل رجل مثل عبد العزيز الحلو الذي ادعى النضال لعقود طويلة، بدءًا مع الراحل قرنق وحتى محطة “مهزلة نيروبي”، أن يكون جزءًا من هذا المشروع المخزي؟
قد يبرر البعض انتهازية هؤلاء الذين باعوا أنفسهم بدراهم الإمارات قبل أن يبيعوا وطنهم، لكن السؤال الأكثر إلحاحًا: ما الذي يجعل رجلًا مثل عبد العزيز الحلو يعمل بتناغم تام، بل تحت إمرة الجنجويد القدامي، الذين كانوا أعداءه اللدودين وفقًا لتاريخه النضالي؟ هل الأموال الإماراتية طمست البصائر، وبدلت المبادئ، ومزقت ميثاق الحركة الشعبية، وضربت بالعهود والوعود عرض الحائط؟ أم أن الأمر لا يتجاوز العجز الفكري، والغباء السياسي، والانحطاط الأخلاقي؟
رئيس الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو هو الخاسر الأكبر من مهزلة نيروبي، حيث فقد رفاقه، وأرضه، ووطنه، وأصدقائه، وأهله، وحتى المتعاطفين مع قضيته، مقابل دراهم إماراتية محدودة. كما كشف مؤتمر العمالة والارتزاق حقيقة العميل عديم الوطنية، وعراب الجنجويد، فضل الله برمة ناصر، الذي ظل لعقود يلعب دورًا خفيًا في إنشاء هذه الميليشيا، وها هو اليوم يؤكد انتماءه لها علنًا من خلال توقيعه على ميثاق تأسيس “دولة الجنجويد”، وهو المشروع الذي سعى إليه منذ الثمانينيات.
أما بقية العملاء من أحفاد “دولة 56” والانتهازيين الباحثين عن سلطة مفقودة، فقد أعمَتهم أطماعهم، وباعوا ضمائرهم، وأصبحوا لا يحملون في قلوبهم ذرة من الوطنية. وتوقيعهم على تأسيس “دولة العطاوة” يؤكد نيتهم تقسيم السودان. لكن المحصلة النهائية ستكون انتحارًا سياسيًا وخسارةً للأهل والوطن معًا، لأن الشعب السوداني يقدس وحدة أراضيه وشعبه، ويعتبرها خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه، وهو على استعداد للتضحية من أجل بقاء السودان موحدًا وخاليًا من العملاء والمرتزقة والمأجورين.
تسعى دول الاستعمار، عبر مؤامرات دنيئة، إلى تجزئة السودان إلى دويلات ليسهل عليها نهب ثرواته، وذلك عبر وكيلها الإقليمي: دولة الإمارات. وتأتي وثيقة تأسيس “دولة الجنجويد” كجزء من هذه الخطة، حيث تضمنت بنودًا غريبة، أبرزها حق تقرير المصير في حال عدم الإقرار بالعلمانية في الدستور الانتقالي أو الدائم، أو انتهاك أي مبدأ آخر من المبادئ فوق الدستورية. لكن الغريب في الأمر أن هذا البند لم يحدد جماعة معينة يمكنها تقرير مصيرها، بل عمم الأمر على “الشعوب السودانية”، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الميليشيا تسعى بجدية إلى تأسيس “دولة العطاوة”، بمعاونة العملاء والمرتزقة الذين باعوا أنفسهم بثمن بخس لدولة الإمارات.
الشعب السوداني لن يفرط في أي شبر من أرضه، وسيظل صامدًا، يقاوم بكل شجاعة ويفدي وطنه بالأرواح، حفاظًا على وحدته وسلامة أراضيه، مهما اشتدت المؤامرات وكثر الأعداء وتواطأ العملاء. الإنسان يولد حرًا، لكنه يختار إما أن يكون إنسانًا شريفًا أو جنجويديًا دنيئًا.
|
Post: #2
Title: Re: المزاوجة بين الجنجويد الجدد والقدامى: وحد
Author: Ali Alkanzi
Date: 02-25-2025, 06:54 AM
Parent: #1
في طرح لي هنا قلت فيه ان المتداعين لمؤتمر نيروبي جذبهم الاخضر الليموني للعطش الواقع عليهم من الدولار طلبوا مني ان اقدم الدليل والا انا هماز مشا بنميم ويكفي دليلا على ذلك اسباب تأجيل المؤتمر بطلب من الحلو ليلحق به بعض رفاقه وظهر ما كان مخفي في كلمات الشكر والثناء على عبدالرحيم دقلي الذي تكفل بمصروفات من سيلحق بالحلو من من بخون الوطن دون مالا فما بالك عندما يكون هناك مقابل
|
Post: #3
Title: Re: المزاوجة بين الجنجويد الجدد والقدامى: وحد
Author: ترهاقا
Date: 02-25-2025, 08:32 AM
Parent: #2
Quote: ويُعد فضل الله برمة ناصر، رئيس حزب الأمة الحالي وأحد الموقعين على وثيقة تأسيس “دولة الجنجويد” في نيروبي، من المخططين غير الظاهرين لإنشاء هذه الميليشيا في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان يشغل منصب وزير دولة في حكومة الراحل الصادق المهدي، ويبدو أنه كان مكلفًا بهذا الملف. والآن، حان الوقت ليظهر علنًا وينضم إلى صفوف الجنجويد تحت غطاء وثيقة الخيانة والعمالة التي وقعها مؤخرًا في نيروبي. |
الخبيث برمة هو رأس الحية وقائد اوركسترا النتانة والخبث، هذا الكهل كان بيخطط لهذا القبح القبلي من زمااااان ، وفي النهاية وجه طعنته لحزب الامة اللي عملت منو بني آدم
|
|