السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم دعم مشروط؟

السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم دعم مشروط؟


02-24-2025, 09:32 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1740429121&rn=0


Post: #1
Title: السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم دعم مشروط؟
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 02-24-2025, 09:32 PM

08:32 PM February, 24 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر






لا يمكن فصل الموقف المصري من الأزمة السودانية عن سياق أوسع من المصالح الإقليمية والاستراتيجية التي تحكم علاقات القاهرة بالخرطوم. فمنذ اندلاع الصراع، بدت مصر وكأنها تتعامل مع السودان باعتباره امتدادًا جيوسياسيًا يجب ضبطه ضمن رؤية مصرية لا تتقبل التحولات السياسية التي قد تخرج عن السيطرة أو تفرز واقعًا جديدًا لا يخدم مصالحها.

الأسباب الجيوسياسية والاستراتيجية
تعود جذور التوجُّه المصري إلى عوامل تاريخية وجيوسياسية متشابكة. فالسودان يشكل حاجزًا أمنيًا جنوبيًا لمصر، خاصة مع امتداد الحدود المشتركة لـ1,276 كم، والتي تخشى القاهرة من أن تتحول إلى ممر لأزمات إنسانية أو أمنية في حال تفاقم الصراع. كما أن العلاقة الوثيقة بين نهر النيل ومصير البلدين تجعل من السودان شريكًا محوريًا في ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث تسعى مصر لضمان عدم انحياز الخرطوم إلى أديس أبابا، وهو ما يفسر حرصها على تعزيز التحالف مع النخبة العسكرية الحاكمة في السودان.

تصريحات الوزير عبد العاطي: رفض التعددية السياسية
تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي برفض تشكيل أي حكومة موازية في السودان تكرّس هذا المنحى؛ إذ إنها تعكس حرص القاهرة على إبقاء السودان تحت الإطار الحكومي القائم، رغم أنه لا يعبّر عن التوافق الوطني بقدر ما يعبر عن مخرجات الحرب. هذا الموقف، الذي جاء خلال الاجتماع الأول لآلية التشاور السياسي بين مصر والسودان منذ سبع سنوات، يطرح تساؤلات حول الدور الذي تسعى القاهرة للعبه في تحديد مستقبل الحكم بالسودان. خلف هذا الرفض مخاوف مصرية من صعود قوى سياسية جديدة قد تعيد إنتاج نموذج "حكم الإخوان المسلمين" – كما حدث في السودان خلال حكم عمر البشير – أو تفتح الباب لتدخلات إقليمية منافسة (كتركيا أو قطر)، ما يهدد النفوذ المصري.

بين إعادة الإعمار والمصالح الاقتصادية
البيان المشترك الصادر عقب الاجتماع يضع "إعادة الإعمار" كأحد محاور التعاون بين البلدين، وهو طرح يحمل أبعادًا اقتصادية تتجاوز مجرد الدعم الإنساني. فالحديث عن تشكيل فريق مشترك لدراسة التجارب الدولية في إعادة الإعمار، وتعزيز الاستثمارات المصرية في السودان، يعكس توجهًا مصريًا للاستفادة من الوضع الراهن لتعزيز نفوذها الاقتصادي، وهو ما ظهر في ملتقى رجال الأعمال المصري السوداني الذي انعقد بالقاهرة.

لكن هذه المساهمة المصرية في إعادة الإعمار تأتي مشروطة بقبول الحكومة السودانية الحالية دون السماح بأي أطر سياسية أخرى قد تتعارض مع هذا التوجه. وهو ما يفسر سعي مصر لإعاقة أي ترتيبات سياسية بديلة مثل تلك التي كانت تُناقش في نيروبي لتشكيل تحالف سياسي يضم القوى غير المنخرطة في الحرب. خلف هذا الشرط رغبة مصرية في تحويل السودان إلى سوق مفتوح للشركات المصرية (خاصة في قطاعات البناء والطاقة)، وهو ما تحقق جزئيًا عبر اتفاقيات استثمارية بلغت قيمتها مليارات الدولارات قبل الحرب.

الرهان على الجيش وإقصاء الحلول السياسية
من الواضح أن مصر تراهن بشكل كامل على بقاء المؤسسة العسكرية كفاعل رئيسي وحيد في المشهد السوداني، وهو ما أكده وزير الخارجية السوداني في المؤتمر الصحفي حين قال إن "الحرب في السودان لن تنتهي إلا بانتصار القوات المسلحة". هذا التصريح يعكس رؤية متماهية مع الموقف المصري، الذي طالما اعتبر أن الحفاظ على الجيش السوداني كقوة مهيمنة هو الضمان الأساسي لاستقرار السودان وفق الرؤية المصرية.

خلف هذا الرهان أسباب متعددة:

التجربة التاريخية: اعتادت مصر التعامل مع المؤسسة العسكرية السودانية كطرف موثوق به منذ عهد جعفر النميري، ما عزز قناعة بأن الجيش هو الضامن الوحيد لعدم انزلاق السودان إلى الفوضى.

مواجهة الإسلام السياسي: تُنظر إلى القوى المدنية، خاصة ذات الخلفية الإسلامية، كتهديد محتمل للأمن القومي المصري، خاصة بعد تجربة حكم الإخوان في مصر (2012-2013).

الحفاظ على التحالفات الإقليمية: يُمكِّن دعم الجيش السوداني مصر من توحيد المواقف مع حلفائها التقليديين (مثل السعودية والإمارات)، الذين يشاركونها التوجس من التغيير السياسي الجذري في المنطقة.

القضايا الإقليمية: البحر الأحمر والمياه كأوراق ضغط
الملفات الأخرى التي ناقشها الاجتماع، مثل أمن البحر الأحمر والحقوق المائية، تكشف عن حرص مصر على تأمين مصالحها الإقليمية من خلال السودان. فالتأكيد على رفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر، والسعي لحشد الدعم لموقف مشترك بشأن سد النهضة، يوضح كيف أن مصر ترى السودان كحليف ينبغي ضبط مواقفه بما يخدم الاستراتيجية المصرية، لا كشريك متكافئ.

البحر الأحمر: تسعى مصر لتعزيز وجودها في هذا الممر الاستراتيجي، خاصة مع تنافس تركيا والإمارات على النفوذ فيه.

سد النهضة: يحتاج الموقف المصري إلى دعم سوداني لمواجهة الموقف الإثيوبي، وهو ما يجعل مصر حريصة على ألا تتنازل الخرطوم عن مطالبها التاريخية في تقاسم مياه النيل.

شراكة أم احتواء؟
الطرح السياسي المصري في قضايا السودان يبدو، في جوهره، محاولة لاحتواء السودان كأرض وثروة، وليس دعماً خالصًا لتحقيق الاستقرار وفق إرادة السودانيين أنفسهم. فبينما تتحدث مصر عن الحفاظ على وحدة السودان واستقراره، فإن مواقفها العملية تعكس سياسة تهدف لضمان عدم خروج السودان عن النفوذ المصري، ولو كان ذلك على حساب حلول سياسية أكثر شمولًا واستدامة.

إن معالجة الأزمة السودانية تتطلب مقاربة أكثر توازنًا تأخذ في الاعتبار تعقيدات المشهد السوداني، بدلًا من فرض رؤى خارجية قد لا تعكس المصالح الحقيقية للشعب السوداني. ومع ذلك، يبدو أن مصر، في سعيها لموازنة مخاوفها الأمنية والاقتصادية، تفضل "استقرارًا هشًا" تحت سيطرة الجيش على مخاطرة التحول الديمقراطي الذي قد يفتح الباب لقوى تعتبرها معادية.

Post: #2
Title: Re: السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم د
Author: Nasr
Date: 02-24-2025, 10:31 PM
Parent: #1

المؤسسة العسكرية الحاكمة في مصر
ما دايرة تشوف حكم ديمقراطي في السودان
ولو كان الحزب الحاكم هو الحزب الناصري أو أحد عملاءهم
وترحب بحكم عسكري في السودان
ولو كان الحاكم هو حسن البنا أو أي كوز

علاقة مصر مع السودان هو علاقة إستعمارية
حاجة في النص بين الإستعار القديم والاستعمار الحديث
حاجة قريبة لما كانت تفعله سوريا الأسد في لبنان

Post: #3
Title: Re: السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم د
Author: adil amin
Date: 02-25-2025, 04:17 AM
Parent: #2

علاقة. السايس والحصان. زي، ما قال دكتور، منصور، خالد
علاقة قبيحة ومشوهة وسببا نحن مش هم.
تخلي حاجاتنا الكويسة. بنباري حثالتهم في، السودان الكعوووك ونتبني، مشاريعهم اادينية والسياسية. الغبية.
ولا عايز تعرف الكتل الشباب شنو وافرغ. الثورة من برنامجا
اقرا رسالة ابراهيم منعم منصور، لي، حميرتي، والبرهان
والحل التحرر، من علم مايو القبيح واليسار المدجن البائيس ونحن ما عرب،
نرجع لعلم الاستقلال في، كل، السودان
ثانيا نسقط، الدولة المركزية وحكومة الكرزيات الغبية. في، بوتسودان او نيروبي،
نرجع الاقاليم الخمسة قبل 1989
نرجع المؤسسات ال11 كلها
نسمكر الجنوب الجديد والقديم باتفاقية نيفاشا ودستور2005 ومبادرة نافع عقار2011 ومن، كاودا لي، حلفا، القديمة
نمش الصين فقط للاعمار الجذري، بالذهب طوالي،
نعمل اذاعة وتلفزيون حر ومحترم يعري، كل من اساء للسودان وشعب، السودان من نزول ادم وحتى، 2025
برضو في، ناس راسا مربع ما عايزة تفهم
ان البحرر السودان من اصر ومخابراتا وجنرلاتا في، السودان
هو الفدرالية الحقيقية والحكم الاقليمي، اللامركزي
الرشيد، وعلم الاستقلال، او البطل حسنين ومن كاودا لي حلفا القديمة المغرقة من 1959يبدا تحرير السودان والسودانيين من شنو؟؟
🐒🍌🐒🍌🐒🍌🐒🍌🐒🍌

Post: #4
Title: Re: السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم د
Author: Bashasha
Date: 02-25-2025, 06:12 AM
Parent: #3

وقسما بامون العظيم، ياسودانيين، فهمكم لي طريقة تعامل احفاد الغزاة معاكم، شئ مرعب، مرعب، مخيف، يخلي الواحد يرتعش من الرعب!!!

معقولة؟

يا سودانيين:
علاقة هؤلاء بكم هي علاقة "البيه" نعم سيد العذبة، ب"البواب" نعم "السفرجي" بتاعو، المملوك كما اي قطعة اثاث، ليهو بالوراثة، ولاجديد هنا اطلاقا!!

هؤلاء هم اعداؤوكم بطول وعرض اكثر من 50 قرن، نعم اكثر من 5,000 سنة!!

هكذا مؤسس كمت الاضحت "مصر" جدنا "آبا" اي "نعرمر" كما يهطرقون بالعربي اي Narmer، اول ملك لي كمت بلاش "فرعون" استشهد علي ضفاف النيل، دفاعا عن اهلو، بعد ما اخضع هؤلاء، ووحد الارضين، للمرة الاولي، نعم اجداد السيسي الكانو بهاجمو مستضيفهم اهل الارض، اهلنا نوبة كمت، انطلاقا من كمت السفلي، مكان اقامتم، نواحي اسكندرية اليوم، الجوها كوافدين، لاجئيين، مهاجرين، بحثا عن حياة افضل، كافراد، من دون جواز، اقامة، تاشيرة، كفيل، بطاقة في امريكا ذاك الزمان!!

قطعا كما اي بدو ماصدقو كرم كهذا الغريب جدا بالنسبة ليهم الي اليوم، ويكفي نموذج الطرمبة، ومهاويس اليمين الاري بعامة، في اوربا الان وامريكا، اللي جن جنهم هم "المهاجرين" وهم لي روحم في امريكا مثلا، مهاجرين لاحظو!!!

بناءا عليه هم عايزين حكم الفرد كاسهل، ارخص طريقة للهيمنة المطلقة علي المليون ميل مربع، نعم الحديقة الخلفية، بلوشي، ويكفي نموذج البرخان كمثال، من بعد بوابين الهضيبي، كابشع تنزيل لي قرون العبودية، من بعد الاحتلال، نعم الاستعمار، "وفغن" للكتاب والسنة!!

اذن الموضوع ما موضوع نظام ديمقراطي في السودان مقابل نظام دكتاتوري عسكري في مصر، نموذجو مهدد للنظام الحاكم لاحفاد الغزاة!!

هذا مضحك حد النحيب!!

نعم انكم كسودانيين تفتكرو نظام ديمقراطي في السودان، فيهو تهديد لنظام حكم الفرد العسكري في مصر!!

حولا ولاقوة!!

يوم متين "عم عبدو"، "البواب" كان مثال يحتذي لي مالكو اي "البيه"؟

بتكلم عن معرفة لصيقة دعكم من التاريخ، بي مصر والمصريين، الكنتا بزورا سنويا في الثمانينات ارض اجدادي، واقضي يومي خنق معاهم، يومي لحد ما ارجع، بل مرة كنتا سبب مظاهرة عديل ضدي في قلب اسكندرية!

الشكلة بدت معا صاحب "كنتين" وقف لر فقط عشان تجراتا واتكلمتا معاهو بي لهجة سودانية، مادي ليهو قروشي، اوما عوجتا لساني عشان احكي مصري معاهو الارناؤوطي!!

شئ يفقع المرارة، ان نتعامل بمثل هكذا سذاجة، خنوع، خضوع، طيش، عبط، عوارة، معا اعداءنا بطول وعرض اكثر من 5,000 سنة، سبب دمارنا، الي الثانية، ولا الومم قط!!

Post: #5
Title: Re: السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم د
Author: Bashasha
Date: 02-25-2025, 04:00 PM
Parent: #4

سبحانه!!!!!!!!
متي ما جا الكلام عن مصر، الكل من احفاد الزبير، نعم ابناء علي ودسعد، نعم دعاة فصل الشمال، نعم بوابين الخديوي حسن البنا، سفرجية ع الناصر، طوالي بقومو فللي ومافي زول منهم بفتح خشمو بي حرف كقاعدة، عن مصر "اختا بلادم" حصريا، او هم بهاجمو في الامارات مثلا!!!!

شئ عجيب ولكن مفهوم جدا جدا بالنسبة لي كجلابي، عارف كويس جدا، مدي تجذر سندروم "غرابة" في وعي امثالي، وكنتيجة واحد زي تجتوج متشرشح في هذا الفضاء، محمول علي اعناق اليسار، الجلابي!!
ليه؟
نعم يسار ويمين الجلابة ولانو هذه ساعة صفر، ختو خلافاتم الشكلية علي جمبة، كمستنفرين للدفاع عن انقلاب مملكة الجلابة، كيزان شايليين شيوعيين علي الاعناق!!