من المتوقع أن يتصدر حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي البرلمان الألماني بنسبة 29% من الأصوات، يليه حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف بنسبة 20%، وهي نسبة قياسية.
رأيي المتواضع:
شبح اليمين المتطرف يطارد أوروبا
الخوف يسيطر على أوروبا: اليمين واليمين المتطرف يقودان البرلمان الألماني
كتب كارل ماركس في "البيان الشيوعي" ما يلي: "شبح يطارد أوروبا ــ شبح الشيوعية. لقد دخلت كل قوى أوروبا القديمة في تحالف مقدس لطرد هذا الشبح؛ البابا والقيصر، وميترنيخ وجيزو، والراديكاليون الفرنسيون وجواسيس الشرطة الألمانية". إن هذا الاقتباس يجسد فكرة مفادها أن انتشار الشيوعية كان يُنظر إليه باعتباره تهديدًا من قبل القوى القائمة في أوروبا في ذلك الوقت، ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تشهد أوروبا مثل هذا الصعود للسياسات اليمينية واليمينية المتطرفة
إن "البيان الشيوعي" يسلط الضوء بالفعل على القلق بين القوى القائمة بشأن انتشار الشيوعية خلال تلك الحقبة. ومن المدهش حقًا أن أوروبا، وخاصة بعد الحرب العالمية الثانية، لم تشهد زيادة مماثلة في سياسات اليمين واليمين المتطرف حتى الآن. ويعكس هذا الظهور مخاوف تاريخية ولكن في سياق معاصر، يعكس المناظر السياسية المتغيرة والمشاعر عبر مختلف الدول الأوروبية. الآن أصبح الأمر معكوسًا، إنه شبح اليمين المتطرف وليس شبح الشيوعية الذي يطارد أوروبا.
من المتوقع أن يكون حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظ هو الحزب الأكبر في البرلمان الألماني القادم، بنحو 29% من الأصوات، مع وجود فريدريش ميرز في موقع الصدارة ليكون المستشار القادم لألمانيا.
من المتوقع أن يأتي حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في المرتبة الثانية، بحصوله على أعلى نسبة أصوات قياسية بلغت 20%، وهو ما يضاعف حصته تقريبًا في عام 2021 (10.4%).
من المتوقع أن يأتي الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم في المرتبة الثالثة بنحو 16%، وهي أسوأ نتيجة له في انتخابات فيدرالية.
يقترب كل من الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي وتحالف ساهرا فاجنكنيخت كثيرًا من عتبة 5% الانتخابية.
قد يكون لنتائج الانتخابات الألمانية الأخيرة آثار كبيرة على المحافظين والشعبويين الأوروبيين:
دعم للأحزاب المحافظة: قد يلهم نجاح حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي في ألمانيا الأحزاب المحافظة الأخرى في جميع أنحاء أوروبا ويعززها. قد تكون قيادة فريدريش ميرز وسياساته نموذجًا لقادة محافظين آخرين.
صعود الشعبوية: إن الأداء القوي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف قد يشجع الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة الأخرى في أوروبا. وقد يؤدي هذا إلى تحول في المشهد السياسي، حيث تشهد المزيد من البلدان ارتفاعًا في المشاعر والسياسات الشعبوية.
ديناميكيات الائتلاف: قد تؤثر الحاجة إلى حكومات ائتلافية في ألمانيا على الدول الأوروبية الأخرى لتبني استراتيجيات مماثلة. وقد يؤدي هذا إلى مفاوضات سياسية وتحالفات أكثر تعقيدًا في جميع أنحاء القارة.
التأثير السياسي: قد تؤثر السياسات التي اقترحها ميرز، مثل ضوابط الهجرة الأكثر صرامة وعمليات التفتيش الدائمة على الحدود، على الدول الأوروبية الأخرى لتبني تدابير مماثلة. وقد يؤدي هذا إلى نهج أكثر توحدًا فيما يتعلق بالهجرة وأمن الحدود داخل الاتحاد الأوروبي.
رد الفعل العام: قد يؤدي صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة وسياسات الهجرة الأكثر صرامة إلى إثارة الاحتجاجات العامة والمعارضة في جميع أنحاء أوروبا. وقد يؤدي هذا إلى زيادة النشاط السياسي والمشاركة بين المواطنين.
وبشكل عام، قد يكون لنتائج الانتخابات الألمانية تأثير ممتد في جميع أنحاء أوروبا، مما يؤثر على الحركات المحافظة والشعبوية ويشكل المشهد السياسي المستقبلي
إن المشهد السياسي الحالي في أوروبا والولايات المتحدة فريد من نوعه بالفعل، ولكن كانت هناك أوجه تشابه تاريخية. ففي الولايات المتحدة، كانت رئاسة دونالد ترامب بمثابة تحول كبير نحو الشعبوية والسياسات المحافظة، والتي أثرت على الخطاب السياسي محليًا ودوليًا. وفي أوروبا، يذكرنا صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية، مثل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) في ألمانيا، بفترات سابقة من الاضطرابات السياسية، على الرغم من اختلاف السياق والتفاصيل.
في حين شهدت حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية تحولات سياسية مختلفة، فإن التركيبة الحالية من الزعماء الشعبويين مثل ترامب والمكاسب الكبيرة التي حققتها الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا جديرة بالملاحظة. ويعكس هذا الاتجاه ديناميكيات عالمية أوسع، بما في ذلك عدم اليقين الاقتصادي، ومناقشات الهجرة، والتحالفات الجيوسياسية المتغيرة
ووين ناس العلمانية وحظر الاحزاب على اسس دينية في اوربا لماذا تحمل أغلب الدساتير الغربية الصبغة الدينية المسيحية بينما يريدون حظرها وحربها في السودان ؟ لماذا يؤدي الرئيس الامريكي القسم في الكنيسة بينما يرفض بني علمان مجرد البدء بالبسملة في الميثاق او الوثيقة ؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Mohamed Omer
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست