من قتل دكتور إبراهيم اوكير استاذ الرياضيات التطبيقية بجامعة الخرطوم؟

09:53 AM February, 20 2025

سودانيز اون لاين
Zakaria Fadel-Al-Ain UAE
مكتبتى
رابط مختصر

ابراهيم سعيد اوكير
يحمل دكتوراة في الرياضيات التطبيقية من بريطانيا
هو استاذي و زميلي و صديقي
فجعنا ( نحن طلابه و محبيه) بالأمس بنبأ العثور عليه مقتولا
وتواترت الانباء عن دخول شرذمة القطيع لمنزله

هل قتلته المليشيا المجرمة؟

اللهم تقبله شهيدا و اسكنه فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وانا لله وانا اليه راجعون

الشهيد المغفور له بإذن الله كان استاذا للرياضيات بجامعة الجزيرة منذ عام ١٩٨٣. وقتها كنت احد طلابه في كورس calculus متقدم.
عندما ذهبت للبعثة في بريطانيا لحقت به في مدينة Glasgow باسكتلندا حيث كان هو يكمل الدكتوراة بجامعة Strathclyde في الرياضيات و كنت بجامعة Glasgow .
قضيت معه حوالي ٤ سنوات بالمدينة كنا نلتقي لأكثر من ٤ مرات في الأسبوع
عندما كنت مساعدا للتدريس كنا نلتقي و ثالثنا المغفور له دكتور صالح أبكر يوميا في المساء حيث كنا نتناول طعام العشاء على شاطئ النيل الأزرق.
كان المغفور له رجلا شهما محبا للخير قويا في الحق لا يخشى فيه لومة لائم. لا يعرف انصاف الحلول و لا مسك العصا عند المنتصف.

لو كانوا يعلموا اي شخص دخلوا منزله لكانوا قد سألوا عن حاجته لكي يقضوها له.....
فأنا على يقين ( رغم اني لم ازره في منزله لعدة سنوات)
ان منزله لا يوجد به شئ من متاع الدنيا
فهو لا يكنز مالا و لا ذهبا
واذا وجدت ثلاجة بالمنزل فلن تكون مخزنا غذائيا
لا اظن ان بالمنزل سيارة ( الظن لاني لم اسمع عنه منذ عدة سنوات) طيلة معرفتي به منذ ١٩٨٣ إلى عام ٢٠٠٠ كان يكره فكرة امتلاك سيارة
لن يجدوا ( مفتخر الثياب)
لن يجدوا اثاثا فاخرا
ولن يجدوا لوحات ثمينة تزين الجدران

انا على يقين انهم وجدوا المنزل يحتوي على
اسرة( جمع سرير) متواضعة في غاية النظافة
راديو صغير ( مظبوط) على جميع موجات ال FM لكل محطات الاخبار الرئيسية.
تلفزيون مقبول الشكل ( مظبوط) على كل القنوات التي تتعاطف مع المستضعفين في الأرض: اهل فلسطين ... أهالي كشمير في الهند ... الروهينقا في بورما... المسلمين في أوروبا و امريكا و الصين
ومظبوط على كل قنوات ال National Geographic فقد كان رحمه الله رغم تخصصه في الرياضيات ( موسوعة) فيما يتعلق بالكون و تضاريسه و عادات الشعوب و كيف اكتشفت المعادن و كيف بدأت الصناعة و علم الفلك و اثر المدنية الحديثة في كثرة الزلازل و البراكين......الخ

ثم لوجدوا في المنزل كنزه الأغلى
و الذي كان يفخر به
ويستشيط غضبا ان الحقت به ضررا
او حاولت ( الاعتداء عليه) دون رغبته...
هذا الكنز ....هو .... الكتب العلمية و الثقافية
كان رحمه الله شغوفا بالقراءة و العلم و التعلم
كان يملك ذخيرة قل مثيلها من الكتب و المطبوعات و المجلدات في جميع التخصصات شاملة كل الحقب الزمنية
وكم ارهقني في مدينة Glasgow بالتجوال في أماكن التسوق و التي تبيع منتجات التعليم و مخرجاته قديما و حديثا
كنت( ألومه ) على الصرف البزخي في هذا الأمر كما كان يلومه صديقه ( وقتها) دكتور صالح أبكر في عام ١٩٨٣ حينما كان يشترى كميات هائلة من الذرة( تشحن باللواري ) لكي يتم توزيعها في قرى نائية قاحلة بشرق السودان.

نعم هكذا كانت حياته
وهكذا كان نهجه
فبأي ذنب قتلوه؟!!!!!!

Quote: فقدت الأوساط الأكاديمية في السودان، وجامعة الخرطوم على وجه الخصوص، أحد أعلامها البارزين في مجال الرياضيات، حيث وجد الدكتور إبراهيم أوكير، الأستاذ بقسم الرياضيات التطبيقية بكلية العلوم الرياضية والمعلوماتية، مقتولاً داخل منزله بمنطقة شرق النيل بولاية الخرطوم، في جريمة أثارت استنكارًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية والمجتمعية. وأفادت مصادر مطلعة أن الجريمة وقعت في وقت متأخر من مساء أمس، حيث اقتحم مسلحون منزل الدكتور أوكير، وقاموا بتصفيته بوحشية، ما أدى إلى وفاته على الفور. ولم تتضح بعد دوافع الجريمة، إلا أن الحادث يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي طالت الكوادر الأكاديمية والمهنية في البلاد خلال الصراع الدائر. يُعد الدكتور إبراهيم أوكير من أبرز الأساتذة في كلية العلوم الرياضية والمعلوماتية، التي تُعتبر إحدى الكليات الرائدة بجامعة الخرطوم، حيث تختص بتدريس الرياضيات والإحصاء وعلوم الحاسوب، وأسهم أوكير طوال مسيرته الأكاديمية في تخريج أجيال من المختصين الذين ساهموا في مختلف المجالات العلمية داخل السودان وخارجه. أثار اغتياله موجة من الغضب والاستياء بين زملائه وطلابه، الذين وصفوه بأنه عالم جليل وأستاذ مخلص، كرّس حياته لنشر المعرفة وخدمة الطلاب، وظل صامدًا في أداء رسالته رغم الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد.

بالفعل فقد كبير وجريمة نكراء
اسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويتقبله قبولاً حسناً
خالص التعازي دكتور Zakaria

تحياتي الأخ الكريم حيدر
وبارك الله فيك
لك ان تتخيل مدى الحزن و الاحباط الذي الم بي عند سماعي بالخبر بالأمس.

كنت دائما ما اقول لزملائي في محيط الجامعة ان سر بقاء السودان متماسكا رغم تخبط و عشوائية و انتهازية مجموعة ( الثيران) في مستودع الخزف ( والذي هو السودان) هم بشر على شاكلة استاذ ابراهيم ( كما كنت اناديه دائما)
بشر يفعلون الخير دون ضوضاء
يقومون بمسؤولياتهم دون ( show )
لا يرجون حافزا ولا مهرجان احتفاء
يقولون ( للاعور ) اعور في عينه
لا يخشون مسؤولا و لا يتزلفون
لا يحبون ( كسير التلج)
ولا يحنون الهامة
تحسبهم اغنياء من التعفف
ولا يحشرون انوفهم فيما لا يعنيهم
لا يتطلعون للمناصب و يركلون الاغراءات

حكمة الله في ان أمثال هؤلاء يرحلون سريعا

له الرحمة والمغفرة
اعلام مثل المرحوم هم نكرات عندنا لجهلنا بهم ونقدرهم
وموت العالم هو
ثملة وثغرة لا تسد
فهو فقد جلل
وفي مجال هو مهد الحضارة الرقمية التي نعيشها الان
اسأل الله ان يباعد بين جسده والنار
وان يجعله من المصطفين الاخيار

زكريا فضل كذاب ومدلس للحقائق ويحتقر كل من جاء من غرب السودان .. كبوستاته "حمير يتبعون حمار"!! وتتار العصر .. وغيرها الكثير .. فيها من التدليس وطمس الحقائق ما يفيض به الكيل.

أنظروا التناقض في عنوان بوسته ومتنه : من قتل الدكتور ...؟ ثم في المتن: قتله الجنجويد .. وبالفم المليان ..

هذه الحرب قتلت الألاف وشردت الملايين .. لماذا لا تنعي دكتور الصادق أحمد عبد الله، عميد كلية القرآن الكريم في الفاشر .. عالم يحفظ كتاب الله؟ نعم، ح تقول لم أسمع به ولا أعرف فضله ..
نعم، هل لك وقت أن تعرف عن "حمير يتبعون حمار"!


رحم الله دكتور إبراهيم وأقتصه له حقه ممن قتله .. لكن لا لخلق الفتن بفبركة الحقائق وتزيفها ..

بريمة

لا حول ولا قوة إلا بالله

نسأل الله له الرحمة وحسن القبول ولآله وأسرته وأصدقائه الصبر وحسن العزاء
إنا لله وإنا إليه راجعون

بما ان المقام لا يتحمل ما يفصح عنه تجاه شخصك ( الغير كريم) و امتلاء المخزون ( التعبيري) مما يمكن من وضعك ( في المقام) الذي تستحقه
الا انني لا أدري لماذا يخطر بذهني بيت الشعر المشهور ( لو كان كل .... عوى القمته حجرا لأصبح............الخ)

عندما انشأت جامعة الجزيرة أراد لها ال Founding Fathers ان تكون مختلفة تماما عن جامعة الخرطوم.
كلية الاقتصاد مثلا كان اهم قسم بها يختص بالتنمية الريفية
وكلية الطب كان اهم و أغنى قسم بها يهتم بال Community medicine
ثم كانت كلية العلوم و التكنولوجيا والتي اريد لها الاهتمام بالعلوم التطبيقية

فتم اختيار طلاب من ال intermediate بكلية العلوم جامعة الخرطوم و ابتعاثهم لبريطانيا
من الكيمياء تم اختيار طالب من قبيلة الدينكا ( كلي مادينق) لنيل البكالوريوس في الكيمياء التطبيقية من بريطانيا
و من الفيزياء تم اختيار طالب من قبيلة الجعليين ( صلاح الخضر) لنيل بكالوريوس الفيزياء التطبيقية
ومن الرياضيات تم اختيار طالب من قبيلة الهدندوة لنيل الماجستير في الرياضيات التطبيقية

اعلاني لاسم القبيلة لا يعني ان الاختيار تم على اساس قبلي
فالمذكورين كانوا طلاب مبرزين كل في مجاله
ولكن لدحض( فرية دولة ١٩٥٦ و ما ادراك ما ١٩٥٦)

طالب الرياضيات كان هو ابراهيم سعيد اوكير
والذي رجع لجامعة الجزيرة بعد نيل الماجستير في الرياضيات التطبيقية من جامعة لندن

كنا في الفصل الدراسي ( السمستر) التاسع عندما نزل الجدول الدراسي لنا و عليه اسم استاذ ابراهيم اوكير محاضرا لمقرر mathematical methods وهو مقرر يعني بطبيقات الدوال الخاصة بالإشارات الكهربائية و النظم
كانت هذه أول مرة أراه فيها
ومنذ اول محاضرة أصبح صديقا لكل طلاب المقرر
لم يكن يكبرنا كثيرا في السن ولذا كان التعامل معه سلسا
كانت الجامعة تتبع نظام ال continous assessment و حوالي 60 % من درجات المقرر يمكن تجميعها قبل الامتحان النهائي
فكان يهتم بالطلاب المتعثرين و يحاول ان يلحقهم برصفائهم
ثم كان هناك النقاش في الأمور خارج النطاق الأكاديمي مما جعله مقربا من الجميع

ربنا يرحم الدكتور قتله الغبن من فئة ضالة ومضلة هم كيزان السودان لا حياء ولا ائمان اخوان الشيطان وزكريا فاضل هو اكبر شيطان فى هذا المنبر

رحمه الله رحمة واسعة
فقد كبير للجامعة وللسودان
والعزاء موصول لأسرته وأصدقائه وطلابه أينما كانوا

قيض الله لي أن أعمل مساعد تدريس بالجامعة بعد التخرج.
وكان من حسن حظي ان ثلة من الاساتذة ( العزاب)قبلوني زميلا لهم ( في شلتهم) رغم صغر السن وقتها.
كان من بينهم استاذ ابراهيم وصديقه وقتها دكتور صالح أبكر وهو من أبناء الفور و قال الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا Riversideفي الكيمياء الفيزيائية.
كنت وقتها اضافة لمسؤولياتي كمساعد تدريس اقوم بتصريف بعض الاعباء في مكتب امتحانات الكلية.
وعندما صار دكتور صالح ضابطا للامتحانات بالكلية أصبحت و استاذ ابراهيم مرافقين له ( بعد الدوام) يوميا.
في هذه الفترة ازدادت معرفتي بالشهيد استاذ ابراهيم ومعرفة الكثير عن اعمال الخير التي قدمها لمنطقته

ثم وبعون الله نلت البعثة لبريطانيا.
سافرت إلى انجلترا و تحديدا مدينة لندن قبل استاذ إبراهيم.
بعد عدة أشهر من وصولي تلقيت مكالمة هاتفية عبر تلفون الداخلية التي كنت اقطن بها واذا بالمتصل استاذ ابراهيم من مطار هيثرو.
علمت منه أن تحصل على رقم تلفون داخليتي من زميل مشترك هو الدكتور عمر الفاروق و الذي كان وقتها على وشك الحصول على درجة الدكتوراة في ال medical electronics من جامعة لندن.
رفض استاذ ابراهيم أن أصله في المطار قائلا لي انه مرتب كل شئ للوصول إلى مدينة Glasgow في نفس الليلة حيث مقر دراسته.
ولما كنت أعلم عنه دقة التنظيم احترمت رغبته و تطوعت أن ارتب له امر استلام اول راتب ( كانت القنصلية تسلمه لكل مبعوث فور وصوله) ولكنه أخبرني بأنه رتب الأمر مع القنصل قبل الوصول بمراسلات تمت بينهما قبل مغادرة السودان.
انتهت المكالمة بوعد منه بترتيب كيفية اللقاء في بريطانيا.

أخى المحترم ، دكتور زكريا
صادق العزاء فى هذا الفقد العظيم ، يُضاف إلى فقد الوطن وما يحدث وحدث فيه من دمار
*انه كما فقد المكتبات والمؤسسات العلمية

……
قتله اللذين ينطبق عليهم هذ الوصف تماما ، أينما ما كانوا وحتى من تخرج فيهم "من" بعض المدارس:
*وقت الوهم وافيت - وقت العلم جافيت
* وصدق الوعد نافيت - مرة الصدق وافى

تحياتي الاخت الكريمة هدى
و بارك الله فيك.

السبب في تحولي لمدينة Glasgow لم يلعب فيه استاذ إبراهيم دورا و لكنه كان عبارة عن catalyst
في نهاية عام ١٩٩١ جاء دكتور ادم بريمة الحريكة ( مستشار حمدوك الاقتصادي لاحقا) وهو صديق لي و دفعتي إلى لندن بعد حصوله على الدكتوراة من جامعة Glasgow في الاقتصاد.
اتصل علي قبل الوصول ولذا كنت مستعدا لاستقباله.
قضى معي اخر يوم و ليلة قبل رجوعه للسودان ملتحقا بجامعة الجزيرة استاذا بكلية الاقتصاد يومها تحدث معي آدم عن مجتمع المدينة و استاذ ابراهيم بها.
ثم جاء مبعوث اخر من جامعة الجزيرة بعد آدم ( فني بقسم الكيمياء الحيوية) من Glasgow في طريق عودته للسودان وقضى معى أيضا اخر ليلة له وكان شديد الاصرار على ان اكمل الدكتوراة هناك.
وقد كان .
أخبرت استاذ ابراهيم بالأمر فإذا به يقوم بكل الترتيبات لضمان وصولي و تهيئة السكن.
وبالفعل في بداية عام ١٩٩٢ وصلت المدينة و كان استاذ ابراهيم في الانتظار.
واصلني السكن و وجدته مهيئا بالكامل حتى الحليب و قطع الخبز و الشاي و السكر و البيض كانوا في الأنتظار.

رحمه الله وغفر له وتقبله قبولا حسنا وجعله فى اعلى عليين
صادق العزاء والموساة لاسرته الكريمة ولك دكتور زكريا

بارك الله فيك أخي الكريم حسن


انقضت أيامنا في Glasgow وكان الاستاذ ابراهيم سابقا لي في الحصول على درجة الدكتوراة.
واذكر وقتها كنت بمدينة لندن لمقابلة الملحق الثقافي بالسفارة السودانية.
وبعد المقابلة أخبرت الملحق بأن استاذ ابراهيم اكمل الدكتوراة وهو بصدد الرجوع لجامعة الجزيرة و انني اتمنى من الملحقية ان تسدد له كل المتأخرات.
واذا بالملحق يضحك و يقول لي : يا ليت كل المبعوثين مثل ابراهيم اوكير
وعند الاستفسار قال لي : لقد اتصل علي بالأمس و اطلعني على الظروف مشددا على أمرين:
دفع كل متاخراته لانه بصدد شحن كمية كبيرة من الكتب كان قد اشتراها
والأمر الثاني تسديد متاخرات الرسوم الدراسية لانه لن يسافر دون استلام الشهادة.
وقال لي الملحق انه عمل المستحيل لتحقيق هذين الأمرين و ان استاذ ابراهيم يمكنه الرجوع لانهم نجحوا في تأمين متاخراته و تسديد الرسوم.

اللَّهُمَّ أبدله داراً خيراً من داره،
وأهلاً خيراً من أهله،
وأدخله الجنّة،
وأعذه من عذاب القبر
ومن عذاب النّار.‬
‫اللَّهُمَّ عامله بما أنت أهله،
ولا تعامله بما هو أهله.‬
‫اللَّهُمَّ اجزه عن الإحسان إحساناً وعن الإساءة عفواً وغفراناً.‬
‫اللَّهُمَّ إن كان محسناً فزد من حسناته،
وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيّئاته.‬
‫اللَّهُمَّ أدخله الجنّة من غير مناقشة حساب ولا سابقة عذاب.‬
‫اللَّهُمَّ آنسه في وحدته وفي وحشته وفي غربته.‬
‫اللَّهُمَّ أنزله منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين.‬
‫اللَّهُمَّ أنزله منازل الصدّيقين والشّهداء والصّالحين،
وحسن أولئك رفيقاً.‬
‫اللَّهُمَّ اجعل قبره روضةً من رياض الجنّة،
ولا تجعله حفرةً من حفر النّار.‬
‫اللَّهُمَّ افسح له في قبره مدّ بصره،
وافرش قبره من فراش الجنّة.‬
‫اللَّهُمَّ أعذه من عذاب القبر،
وجفاف ِالأرض عن جنبيها.‬
‫اللَّهُمَّ املأ قبره بالرّضا والنّور والفسحة والسّرور.‬
‫اللَّهُمَّ إنّه في ذمّتك وحبل جوارك، فقِهِِ فتنة القبر، وعذاب النّار،
وأنت أهل الوفاء والحقّ،
فاغفر له وارحمه إنّك أنت الغفور الرّحيم.‬
‫اللَّهُمَّ إنّه عبدك وابن عبدك خرج من الدّنيا
وسعتها ومحبوبها وأحبّائه فيها إلى ظلمة القبر وما هو لاقيه.‬
‫اللَّهُمَّ إنّه كان يشهد أنّك لا إله إلّا أنت وأنّ محمّداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به.‬
‫اللَّهُمَّ إنّا نتوسّل بك إليك
، ونقسم بك عليك أن ترحمه ولا تعذّبه،
وأن تثبّته عند السؤال.‬
‫اللَّهُمَّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به،
وأصبح فقيراً إلى رحمتك وأنت غنيٌّ عن عذابه.‬
‫اللَّهُمَّ آته برحمتك ورضاك،
وقهِ فتنة القبر وعذابه،
وآته برحمتك الأمن من عذابك
حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين.‬
‫اللَّهُمَّ انقله من مواطن الدّود
وضيق اللحود إلى جنّات الخلود.‬
‫اللَّهُمَّ احمه تحت الأرض،
واستره يوم العرض،
ولا تخزه يوم يبعثون
"يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم".‬
‫اللَّهُمَّ يمّن كتابه،
ويسّر حسابه،
وثقّل بالحسنات ميزانه،
وثبّت على الصّراط أقدامه،
وأسكنه في أعلى الجنّات بجوار حبيبك ومصطفاك
(صلّى الله عليه وسلّم).‬
‫اللَّهُمَّ أمّنه من فزع يوم القيامة،
ومن هول يوم القيامة،
واجعل نفسه آمنة مطمئنّة،
ولقّنه حجّته.‬
‫اللَّهُمَّ اجعله في بطن القبر مطمئنّاً
وعند قيام الأشهاد آمن، وبجود رضوانك واثق،
وإلى أعلى درجاتك سابق‬
‫اللَّهُمَّ اجعل عن يمينه نوراً
حتّى تبعثه آمناً مطمئنّاً في نورٍ من نورك.‬
‫اللَّهُمَّ انظر إليه نظرة رضا،
فإنّ من تنظر إليه نظرة رضا لا تعذّبه أبداً.‬
‫اللَّهُمَّ أسكنه فسيح الجنان،
واغفر له يا رحمن،
وارحمه يا رحيم،
وتجاوز عمّا تعلم يا عليم.‬
‫اللَّهُمَّ اعف عنه فإنّك القائل
"ويعفو عن كثير".‬
‫اللَّهُمَّ إنّه جاء ببابك،
وأناخ بجنابك،
فَجد عليه بعفوك وإكرامك وجود إحسانك.‬
‫اللَّهُمَّ إنّ رحمتك وسعت كلّ شيء
فارحمه رحمةً تطمئنّ بها نفسه،
وتقرّ بها عينه.‬
‫اللَّهُمَّ احشره مع المتّقين إلى الرّحمن وفداً.‬
‫اللَّهُمَّ احشره مع أصحاب اليمين،
واجعل تحيّته سلامٌ لك من أصحاب اليمين.‬
‫اللَّهُمَّ بشّره بقولك
"كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيّام الخالية".‬
‫اللَّهُمَّ اجعله من الّذين سعدوا في الجنّة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض.‬
‫اللَّهُمَّ لا نزكّيه عليك،
ولكنّا نحسبه أنّه أمن وعمل صالحاً،
فاجعل له جنّتين ذواتي أفنان بحقّ قولك: "ولمن خاف مقام ربّه جنّتان".‬
‫اللَّهُمَّ شفع فيه نبيّنا ومصطفاك،
واحشره تحت لوائه،
واسقه من يده الشّريفة شربةً هنيئةً لا يظمأ بعدها أبداً.‬
‫اللَّهُمَّ اجعله في جنّة الخلد
"الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاء وَمَصِيرًا. لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْؤُولا".‬
‫اللَّهُمَّ إنّه صبر على البلاء فلم يجزع،
فامنحه درجة الصّابرين الّذين يوفون أجورهم بغير حساب فإنّك القائل
"إنّما يوفي الصّابرون أجرهم بغير حساب".‬
‫اللَّهُمَّ إنّه كان مصلّ لك، فثبّته على الصّراط
يوم تزل الأقدام.‬
‫اللَّهُمَّ إنّه كان صائماً لك،
فأدخله الجنّة من باب الريّان.‬
‫اللَّهُمَّ إنّه كان لكتابك تالٍ وسامع، فشفّع فيه القرآن،
وارحمه من النّيران،
واجعله يا رحمن يرتقي في الجنّة إلى آخر آية قرأها أو سمعها،
وآخر حرفٍ تلاه.‬
‫اللَّهُمَّ ارزقه بكلّ حرفٍ في القرآن حلاوة،
وبكلّ كلمة كرامة،
وبكلّ اّية سعادة،
وبكلّ سورة سلامة،
وبكل جْزءٍ جزاء.‬
‫اللَّهُمَّ ارحمه فإنّه كان مسلماً،
واغفر له فإنّه كان مؤمناً،
وأدخله الجنّة فإنّه كان بنبيّك مصدّقاً،
وسامحه فإنّه كان لكتابك مرتّلاً.‬
‫اللَّهُمَّ صلّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد،
وعلى اّله وصحبه وسلّم إلى يوم الدّين
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
لا نقول الا ما يرضي الله تعالي
إنا لله وإنا إليه راجعون
،،،،


 









عزالدين عباس الفحل
ابوظبي