هل وحدة السودان هدف في ذاتها أم هي وسيلة لتحقيق هدف؟

08:51 PM February, 19 2025

سودانيز اون لاين
محمد الحسن حمدنالله-برستول بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر

أكثر ما يدهشني هذه القدسية المضفاة علي موضوع وحدة السودان وكأنه من التابوهات الممنوع الإقتراب منها والحديث عن حكم ذاتي وتقرير مصير والإنفصال حديث في الممنوع بينما الأصل في الأشياء هو الحديث في هذه المسائل بمنتهي الأريحية برأي ورأي آخر دون تخوين ودون إتهام بالعنصرية والعمالة للخارج الذي أفهمه أن وحدة أي بلد تقوم علي الرضاء دون فرض جماعة هذا الخيار علي جماعات أخري وغاية هذه الوحدة هو تحقيق النماء والتطور ورفاهية الإنسان والعيش في سلام فإذا غابت هذه الأهداف ومنذ الإستقلال أليس طبيعياً أن يثور السؤال ما جدوي هذه الوحدة وأليس طبيعياً أن يفكر السودانيون في بدائل أخري ربما تكون أكثر جدوي؟

تحايا و تقدير استاذ محمد

Quote: وحدة أي بلد تقوم علي الرضاء دون فرض جماعة هذا الخيار علي جماعات أخري

عين العقل

Quote: غاية هذه الوحدة هو تحقيق النماء والتطور ورفاهية الإنسان والعيش في سلام

راى سليم

Quote: أليس طبيعياً أن يفكر السودانيون في بدائل أخري ربما تكون أكثر جدوي

اعتقد ان هذا ما ينقصنا .. وما لم يسعى له حكامنا منذ الاستقلال... فكان هم اى حزب او حاكم (و معروف ان الحكام ايضا كانوا تبعا لاحزاب و بايعاز منهم)
المهم كانوا يسعون لتوطيد حكمهم بالارهاب و القوة و القوانين المقيدة للحريات .. ف مقابا احزاب او افراد كانوا يسعون لتحكيم سيادة القانون
و اعتقد ان الوطن و مصالحه لم تكن خطا احمرا عند معظمهم ..
و اخونا دكتور عادل ( و انا اتفق معه ف معظم رؤيته) يحمل و يبشر و يدعو لبعض الرؤى للحكم .. بس ما عارف بعد ذهاب ناس كاودا لكينيا ماذا سيكون رايه و رؤيته
و انا ارى الاستفادة من تجارب و نظم الدول ... مثلا زى النظام الامريكى و الهندى و الالمانى ..الخ
و اعتقد ينفع معانا الحكم الذاتى للولايات.. و الجيش الاتحادى و الولائى... الخ
لنمنع الانقلابات .. و تحكم الاحزاب .. الخ
بارك الله فيك ف هذا الطرح المفيد.. و اتمنى ان يجد تفاعلا من الاعضاء و القراء
مودتى و تقديرى
بدران

العزيز محمد بدرالدين التحية والإحترام أتفق معك تماماً فيما ذكرت والخلاصة هي أن السودان محكوم بالقوة معظم فترات الحكم الوطني دون أن يكون لغالبية الشعب السوداني رأي في كيف يُحكم السودان واليوم الجميع يتحدث بلسان الشعب السوداني دون أن يكون مفوضاً بذلك الذي أراه أن أي دستور قادم متفق عليه ينبغي أن ينص علي منح أقاليم السودان القديمة حكماً ذاتياً وهو نسخة متقدمة للنظام الفيدرالي مشفوعاً بحق تقرير المصير والنتيجة ستكون إما وحدة بمعروف أو إفتراق بإحسان وفي هذا خير لكل السودانيين لكن تقييد مجرد الحديث عن هذه البدائل أو الإقتراب من صنم الوحدة غير مفيد