حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم

حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم


02-11-2025, 01:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1739276480&rn=0


Post: #1
Title: حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 02-11-2025, 01:21 PM

12:21 PM February, 11 2025

سودانيز اون لاين
mohmmed said ahmed-
مكتبتى
رابط مختصر



*بقلم حسن موسى الخير*

حزب الفن خط أحمر يا عبد الله
رسالة لعبد الله علي ابراهيم

سلام يا عبد الله
)قرأت مكتوبك الأول بتاريخ (2فبراير 2025
الرابط
https://www.facebook.com/abdullahi.ibrahim.5099https://www.facebook.com/abdullahi.ibrahim.5099

في سيرة مغنيات حرب الحواضر اللواتي يعرفهن بعض كتاب الاسافير بـ " القونات"، من باب الإزراء و الإستخفاف بقدرهن الجمالي و الأخلاقي.و انتظرت مكتوبك الثاني في سيرة الفنانة "ندى محمد عثمان حامد"، المعروفة بـ "ندى القلعة"، على أمل ان تجود علينا بالمفيد في أمر تلك " الحساسية" الشيوعية تجاه الإبداع و المبدعين، و التي دعوتنا لها في قديم الزمان وسالف العصر و الأوان( نص وثيقة" نحو حساسية شيوعية تجاه الإبداع و المبدعين" مبذول علي الرابط
https://www.alrakoba.net/618792/وثيقة-نحو-حساسية-شيوعية-تجاه-الإبداع-و/https://www.alrakoba.net/618792/وثيقة-نحو-حساسية-شيوعية-تجاه-الإبداع-و/
مكتوبك يرد الفنانات/القونات لتقليد الشاعرات المحرّضات في سودان عصور غابرة، سودان ماقبل الحداثة، حداثة رأس المال التي افسدت على الشاعر محمد المهدي المجذوب بهجة الحياة في دفء الملّة.( و" البخالف الملّة قسم الله بتنبلّ" على قول هيثم عباس في أغنية ميادة قمر الدين ( الفيديو في يوتيوب على الرابط :ـ
https://www.youtube.com/watch؟v=c6xuLn5XFjohttps://www.youtube.com/watch؟v=c6xuLn5XFjo

المهم يا زول، حين ترد مفهوم " الأغنية السياسية" لمنابع قديمة في ادب الفروسية المجتمع قبل الرأسمالي في قولك :ـ
« ومن تلك المنابع أغنية الفروسية التقليدية التي تُستدعى حالياً في هذه الحرب، وهي أغان في مأثرة الفارس في القبيلة تنظمها شاعرة من دائرة قريباته"ـ
أرى في هذا القول إهمال متعمّد لمعطيات الواقع الإجتماعي المعاصر المستبطنة في ثنايا ميراث الأغاني التقليدية التي تتغنى بها "قونات" مسرح السياسة في محافل جيش الإسلاميين. فحين تتغنى القونة بمآثر فارس القبيلة فهي لا تجهل أن هذا الفارس، المقيم خارج جنة الوطن و سقطها، لا محل له من الإعراب في الواقع الإجتماعي المعاصر. و أنت، بحساسية الأنثروبولوجي التي خبرناها فيك،أنت آخر من يجهل أن الفكرة الوطنية في مجتمعنا هي فكرة حداثية غنمناها في خضم المنازعة الكولونيالية التي فرضت علينا، لا إيدنا لا كراعنا، فانخرطنا فيها كقضاء و قدر لا سبيل لردّه. و انت يا عبد الله تعرف أن خليل فرح الشاعر الوطني لم يقف يوما كناطق باسم قبيلة ما (و لو هبطت من سبط كوش)، مثلما تعرف ان ندى القلعة ،التي انتحلت لها مقام" شاعرة القبيلة" المحرضة، ليست "مهيرة بت عبود" أو "شغبة المرغومابية" التي هجت ابنها لإنصرافه عن صناعة القتال :ـ
في قولتها المشهودة:-
يا حسين انا ماني أُمك وات ماك ولدي
بطنك كرشت غي البنات ناسي
ودقنك حمست جلدك خرش ما في
لاك مضروب بى حد السيف نكمد في
ولاك مضروب بى لسان الصيد نفصد فيـ
و إحالة حركات ندى القلعة الفنية لمقام شاعرات القبيلة فيه جور في حق شاعرات القبيلة المتوشحات بدماء الفوارس، مثلما فيه تبسيط لا يليق بالتركيب الكبير لشرط وجود القلعة كفنانة و كمرأة و كناشطة سياسية متحركة في فضاء العمل العام المعاصر . و أكثر من ذلك فيه جور في حق هذا النوع الفني الذي نسميه " الأغنية الوطنية" في مكتوبك :ـ"
«
وليس أدل من عيش السودانيين في خفض من الأغنية السياسية من قيامهم بثورات ثلاث لكل منها على حدة ملف كامل من تلك الأغاني. وتحولت أغنيات بعد ثورة أكتوبر 1964 مثل "أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باقي" و"أكتوبر 21" و"أكتوبر الأخضر" للفنانين محمد وردي ومحمد الأمين إلى ما هو قريب من النشيد الوطني" .ـ
ذلك ان نوع الأغنية الوطنية يمثل في تقليد الغناء الحضري كتعبير عن توق المجتمع السوداني الحديث لبلوغ يوتوبيا التحرر و العدالة و السلام. هذه الأغنية الوطنية الحديثة علمت الأهالي الأميين معاني التضامن مع "الناس في غابات كينيا و الملايو و باندونق الفتية » مثلما علمتهم جغرافيا التحرر بين شعوب إفريقيا و آسيا :ـ
«
فلقد مدت لنا الايدي الصديقة
وجه غاندي وصدى الهند العميقة
صوت طاغور المغني
بجناحين من الشعر على روضة فن
«
( تاج السر الحسن) .ـ
لا أظن ان الشعب السوداني الذي خبر هذا النوع من الغناء يستطيع قبول غثاء القونات من شاكلة :ـ
« تاح تاح تاح تحسم بالسلاح/مافي مفاوضات و دا الكلام الصاح/بل بل بل مافي غيره حل" ».
ـ
و الغثاء في لسان العربان هو ما يحمله السيل من خبث و اوساخ و من رغوة و فتات الأشياء التي على وجه الأرض. و في السنوات القادمة ـ لو قيض لرعاة القونات المتعسكرين المتأسلمين، لو قيض لهم الإستمرار في حكم السودان،( و الدنيا ما معروفة)ـ سيحمل سيل الإستبداد المتذرع بالدين لمجتمعنا من أنواع الغثاء الأدبي و السياسي ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر و الله يستر.و أنا اتحسب مما في رحم الغيب لأن النجاح الأعلامي ( و المادي) للقونات المرتزقات من خدمة السلطان سيفرخ مزيدا من النماذج المماثلة بعون من انصار "جيشونواحدشعبونواحد" الذين لا يبالون بما يصيب الوجدان الشعبي من أذى حين تنتصر البلاهة على الإبداع و يعم الظلام الأرض ...ـ
يا عبد الله حين نتأمل في صفحات ما سميته بـ "ديوان" " الأناشيد الجهادية لشباب الحركة الإسلامية في حرب جنوب السودان طوال عقد التسعينيات"، لا نجد غير " الجلالات" التي تهرّبها انت لمقام " الأغنية السياسية .( و"الجلالات" في كلام السودانيين هي نغم النحاس تسير عليه الجند و تصحبها أهازيج بسيطة أدخل في الهتاف) . وهذا جور مفهومي كبير في حق الأغنية السياسية السودانية التي تضامن على صناعتها شعراء و مغنون أماجد نجلّهم و نصون ذكراهم . لكن جورك الأكبر يا عبد الله يتجلى في تصويرك لشباب الحركة الإسلامية في حرب جنوب السودان طوال عقد التسعينيات كما لو كانوا يتدافعون لبذل حيواتهم فداءا للعقيدة و استجابة لنداء الجهاد بينما الواقع يحدث عن شباب اختطفتهم السلطات و أجبرتهم على معسكرات التدريب العسكري الإيجازي قبل ارسالهم لمحرقة الحرب في الجنوب. و ذلك قبل ان يكشف الترابي انهم ماتوا "فطايس ". هل كان بين الشباب الـ 171 من قتلى "معسكر العيلفون"(أبريل 1998) ـ من هو قمين بترداد جلالات الجهاد التي صنعها قلم الشعراء المأجورين :ـ
« »
يا والده ما تحميني،
عاوز أموت في ديني،
شفاعة لوالديني،
الأهل والأخوانا،
الجهاد نادانا"؟..ـ
لغاية هنا نقرأ المكتوب و نقول زميلنا عبدالله لم يهجر عادات الناشط اللينيني النموذجي الذي يدعم حجته (جيشونواحدشعبونواحد) بكل قشة مرّة في متناول يده و الأجر على الله. لكني عند قراءة خاتمة المكتوب في العبارة :ـ
«
أما سيدة الأغنية السياسية ليومنا للقوات المسلحة فهي الفنانة ندى القلعة»ـ
تعجبت أولا من صياغة العبارة "سيدة الأغنية السياسية ليومنا للقوات المسلحة" كوني لمست فيها شتارة بلاغية لم أعهدها في عناية عبد الله بالتعبير لكني تصورت ان القلم اللينيني عند عبد الله السياسي ربما طغى على قلم عبد الله الشاعر لكن أهو، "كل شي في الحيا جايز » بلا بلا بلا.ـ

سأعود
…................*حسن ود آمنة*

Post: #2
Title: Re: حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم
Author: mohmmed said ahmed
Date: 02-11-2025, 01:42 PM
Parent: #1

عندما تغنى بادي بالفؤاد ترعاهو العناية...ووردي باليوم نرفع راية استقلالنا..والشعب حبيبي وشرياني...وعندما تغنى ود الأمين بالملحمة
انتشرت هذه الاغاني وسط الجماهير وظلت في الوجدان
فمن الذي يذكر اغاني جهاد الكيزان...وراح تراح
هذه أجساد ميتة لن تقدر على بث الروح فيها
ولن تصنع من الفسيخ شربات

في الفيس بوك رديت على مقال د ع ع وهو يصنف غناء ندى القلعة كغناء سياسي

رد وكتب
كل زول عاجبو الصارو

ثم ذكرته وهل نسيت فلترق كل الدماء

شكرا لحسن موسى

حاول ينعش ذاكره عبد الله من كتب نحو حساسية شيوعية
وفي آخر العمر يكتب عن تاح تاح كاغنية سياسية وامتداد لأغنية الحماسة

Post: #3
Title: Re: حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم
Author: كمال عباس
Date: 02-11-2025, 01:58 PM
Parent: #2


التحية للفنان حسن موسي
فقد ذكرنا
بردود الخاتم عدلان وعبد المنعم عجب ألفيا
علي
ع ع إبراهيم
ندي القلعة ؟
ندي القلعة يا عبد الله علي ابراهيم ؟

ندي القلعة نسخة شائهة
من القيقم وشنان
ومسوخ ساحات الفداء
وبالمناسبة هل
شهد عبد الله علي ابراهيم
الفنان
محمود عبد العزيز
وهو يذل ويهان
ويجلد بالسياط بوحشية
امام الناس
في لحظة" قرو اسطويةً"
عصور الظلام ومحاكم التفتيش
يجلد ويقتل معنًويا وينتهك جسديا
بواسطة من تتغني لهم المغنيةً
ندي القلعة اليوم !!
انه " فن السقوط في زمن السقوط !!

Post: #4
Title: Re: حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم
Author: كمال عباس
Date: 02-11-2025, 02:12 PM
Parent: #3


تحياتيً
عزيزنا
محمد سيد احمد

Post: #5
Title: Re: حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم
Author: Zein Abdalla
Date: 02-11-2025, 02:16 PM
Parent: #1

سلام محمد
في الاسفل كلام عبد الله علي ابراهيم ... تاح تاح تحسم بالسلاح😲😲


Quote: "تاح تاح تاح تحسك بالسلاح": الأغنية السياسية في الحرب (2-2)
عبد الله علي إبراهيم
ملخص
جاء الغناء عن حب الوطن في السودان مدراراً ومن بابين، الأول هو حب مطلق مثل "أمتي يا أمة الأمجاد والماضي العتيق"، أما الثاني فهو ما نعى فيه المغنيون غربتهم عن الوطن في المهاجر وذاع ذيوعاً كبيراً خلال أيامنا في واقع النزوح الاستثنائي المأسوي بعد الحرب.
أما سيدة الأغنية السياسية ليومنا للقوات المسلحة فهي الفنانة ندى القلعة. فلا يمر يوم إلا ولها عبارة عن طبيعة الجيش من جهة خوضه الحرب العادلة ومؤسسيته مقارنة بـ"الدعم السريع"، أو جغرافيا المعارك وانتصارات الجيش. فميزت القوات المسلحة بميلادها في شرعية الدولة وتخرج ضباطها في الكلية الحربية "مصنع الرجال" في قولهم، واستحقوا صفة "جنابو" بخلاف ضباط "الدعم السريع" الذين نالوا رتبهم كفاحاً بما عرف بـ"رتب الخلاء":
حبابو
القالو ليهو جنابو
حباب القوة الجايا بالشرعية
حباب الكاكي الدخلو ليه الكلية
وتطرق الفنانة ندى باب التاريخ الوطني لتضع انتصارات القوات المسلحة في سياقها، بل لترد على مزاعم "الدعم السريع" مثل أنه خرج ليقضي على دولة 56 التي ظلمت هامش السودان ظلماً كثيراً، فقالت:
ستة وخمسين دحرنا ظلم وحقب
العلم رفرف وأزهرينا خطب
و"أزهرينا" هو الزعيم إسماعيل الأزهري أول رئيس لوزراء السودان خلال الفترة الانتقالية 1954-1956، والذي اشتهر بأنه رافع علم استقلال السودان. ثم جاءت بواقعتين من نضال السودانيين ضد القوى الأجنبية، فكانت الأولى هي اغتيال المك نمر زعيم شعب الجعليين على النيل الأوسط، لإسماعيل باشا نجل الخديوي محمد علي باشا في 1822. فكان إسماعيل بعد غزو السودان التقى بالمك وطالبه بضرائب أثقلت عليه، ولما احتج رمى إسماعيل بغليونه على وجه المك فأضمرها المك وقبل بدفع ما عليه. وليرضى عنه إسماعيل دعاه لتناول العشاء بداره، وأحسن الطعام لهم والشراب، وكان قومه يزربون ديوانه بالحطب في هذا الأثناء، وبإشارة منه أشعلوا النار فيها لتحرق إسماعيل ومن معه. فقالت ندى "حرقناه فحم".
أما إشارتها الثانية فكانت إلى مستر هارولد ماكمايكل مفتش شمال مديرية كردفان خلال العشرينيات والسكرتير الإداري للحاكم العام الإنجليزي لاحقاً، الذي أمضى أمراً أغضب الناظر عبدالله وجاد الله، زعيم شعب الكواهلة والمقاتل تحت راية مهدي السودان، فنزع قلم المفتش من يده وكسره. وصار الناظر يعرف بـ"كسار قلم مكميك" (ماكمايكل). وفي فروسيته نظمت مستورة بت كوكو أغنية لا تزال موضع إعجاب كثير. وقالت ندى القلعة عنه "رايو مكملو كسار قلم مكميك". وللأغنية مطلع:
احترامو وجب
دا شعب صعب
رغم أنو عظيم إلا غضبو كعب (كأب، قبيح).
مين بيقدرنا، "أفارقة زنج عرب"
وتعقد ندى القلعة فتوح القوات المسلحة عقداً في غنائها. فلها أغنية تبدأ بـ"العصا" (أي المطلع) التقليدي لأغنية الفروسية:
أنا يا ليل هوي الليلة
وهي التي يرقص الرجال "العرضة" على وحي حماستها رقصة يبدون فيها على مشية الصقر الفخور.
وتحصي في أغنياتها المدن التي استردها الجيش من "الدعم السريع" كل بصفتها، فأم درمان مثلاً "بناسها مركز الفراسة". وقالت عن مدينة مدني، خشو (أي "الدعم السريع") مدني غلطة وكانت أكبر ورطة.
وتعود في أخرى لتطلع فيها بـ"عزة تفخر بأولادها"، و"عزة" هذه عائدة إلى شاعر الحركة الوطنية خليل فرح الذي تقدم ذكره، فـ"عزة" عنده هي الوطن. ومضت ندى القلعة تعدد متحركات القوات المسلحة الأخيرة التي فكت الحصار عن معسكرات القوات المسلحة، فتذكر أنه بفضل هذه المتحركات "الإشارة (سلاح) قالدت القيادة". ونوهت بتسلم الجيش لمصفى الجيلي. وتذكر أسلحة الجيش واحداً بعد واحد، المدفعية والعمل الخاص وأمن يا جن (هكذا يصف أفراد جهاز الأمن والاستخبارات مؤسستهم). ووثقت لاندياح الجيش شمال مدينة الخرطوم بحري:
شرق النيل دي بجيها جية
بخش الشمس حية
دي بحري بجيها جية
شمبات دي بجيها جية
وللدعامة غرزة وكية
وتتسرب عبارات القوات المسلحة إلى غنائها، فذاع في أوقات حصول الجيش على تسليح أحدث جاء في وقته عرف بـ"العدة الجديدة"، فقالت ندى:
أديك النجيضة
وكلو بالعدة الجديدة
بل وتتوقف عند لحظات درامية في المعركة. فكان الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقف في فيديو راج عند كبري بيكة بمدينة مدني، وقال إنه قال للطيار إن كان بوسعه أن يرسل صاروخاً يدخل في فجوة في الجسر اختفى فيها جماعة من "الدعم السريع"، ففعل. فقالت ندى:
طيارنا سويت البدع
صاروخك بالملي بيقع
سوخوينا (السوخوي) والميج الطلع
الدعامي من صوتو اتخلع
لا أعتقد أن مساعي المجتمع الدولي لإيقاف الحرب في السودان عدت هذه الأغاني السياسية التي تغذي الحرب باستنفار بوسيط الإبداع لقيم الفروسية في المحاربين وغير المحاربين. وليست هذه التعبئة قاصرة على القوات المسلحة. فبين قوات "الدعم السريع" جنس من غناء الفروسية تضطلع بها نساء عرفن بـ"الحكامات" (مفردها حكامة). بل ذاع قبل مدة أن واحدة منهن خلعت لباسها وقالت إنها لن ترتديه إلا حين يأتي لها فرسانها وعليهم غار النصر. بل كان أول الالتفات لدور هؤلاء الحكامات خلال نزاع دارفور في العقد الأول من هذا القرن. فعادة ما حملت مقررات مجالس الصلح التي سعت إلى طي الخلاف توصية بإقناعهن بالتوقف عن تلك الحماسة الضارة للرجال. فالحرب لا تخاض في ميدانها، إنها تخاض غناء كذلك. فلهؤلاء الفنانات قول حتى في أدق دقائق الحرب. فلما حمل المجتمع الدولي على القوات المسلحة لتفاوض خرجت الفنانة ميادة قمر الدين بأغنية "ملوك القل":
تاح تاح تاح تحسم بالسلاح
ما في مفاوضات ودا الكلام الصاح
للحرب القائمة في السودان ثقافة، وهي ثقافة للحماسة واستحقار الموت للقضية. فترى جنود القوات المسلحة والمستنفرين والجمهور "يعرضون" على وقعها متشربين معانيها ريثما يعودون للميدان من جديد. وهي ثقافة محجوبة عن "المبعوث الخاص" الذي يعتقد أنه يعرف كيف يطوي صفحة حربنا بأمر تكليفه العالي.

Post: #6
Title: Re: حسن موسى يرد على عبد الله ع ابراهيم
Author: حيدر حسن ميرغني
Date: 02-11-2025, 03:57 PM
Parent: #5

Quote: لا أظن ان الشعب السوداني الذي خبر هذا النوع من الغناء يستطيع قبول غثاء القونات من شاكلة :ـ
« تاح تاح تاح تحسم بالسلاح/مافي مفاوضات و دا الكلام الصاح/بل بل بل مافي غيره حل" ».

عبد الله علي ابراهيم أصبح مؤرخ قونات الكيزان
عجبي