مدني النخلي- شاعر الحلم والشجن والثورة

مدني النخلي- شاعر الحلم والشجن والثورة


02-09-2025, 08:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1739129289&rn=0


Post: #1
Title: مدني النخلي- شاعر الحلم والشجن والثورة
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 02-09-2025, 08:28 PM

07:28 PM February, 09 2025

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





يُعد الشاعر السوداني مدني النخلي من أبرز الأصوات الشعرية في الساحة الغنائية السودانية، حيث أثرى المكتبة الموسيقية بأعماله المميزة التي جمعت بين الرومانسية والشجن والثورة. تميزت قصائده بالعمق والرمزية، مما جعلها تتردد على ألسنة العديد من الفنانين السودانيين.

المسيرة الإبداعية والتعاونات الفنية

بدأ النخلي مسيرته الشعرية في فترة شهدت تطورًا ملحوظًا في الأغنية السودانية، وتمكن من تكوين ثنائيات ناجحة مع عدد من الفنانين البارزين. من أبرز هؤلاء الفنانين-

مصطفى سيد أحمد: شكل معه ثنائيًا فنيًا مميزًا، حيث تغنى مصطفى بعدة قصائد للنخلي، من أبرزها "عشم باكر" و"على بابك".

البلابل: قدمن من كلماته أغنية "طبع الزمن".

علي السقيد: تغنى بعدد من قصائده، مما أضاف لمسة خاصة إلى مسيرته الفنية.

يسري صلاح: قدم أغنية "أرح مارقة" التي أصبحت رمزًا للثورة السودانية.

بالإضافة إلى هؤلاء، تعاون النخلي مع العديد من الفنانين الآخرين، مما يعكس تنوع وثراء تجربته الشعرية.

أغنية "أرح مارقة" ودورها في الثورة السودانية

تُعتبر أغنية "أرح مارقة" من أبرز الأعمال الثورية التي كتبها النخلي، وقد أداها الفنان يسري صلاح. أصبحت هذه الأغنية رمزًا للثورة السودانية، حيث تعبر عن روح التحدي والصمود أمام الظلم. تقول كلماتها: "أرح مارقة.. موت وحياة بقت متساوية ما فارقة". وقد انتشرت هذه الأغنية بشكل واسع خلال فترة الاحتجاجات، مما جعلها جزءًا من الذاكرة الجماعية للسودانيين.

إسهاماته في الإعلام ودعم الشباب

لم تقتصر إسهامات النخلي على الشعر فقط، بل امتدت إلى المجال الإعلامي، حيث قدم برنامج "كلام شباب" على إذاعة البيت السوداني لمدة ست سنوات، مستضيفًا فيه العديد من المبدعين الشباب. كما قدم سهرات في إذاعة "هوى السودان" عبر برنامج "مجال الشوف"، مستضيفًا فيها شبابًا كانوا محرومين من الظهور الإعلامي. هذا يعكس دعمه المستمر للمواهب الشابة وإيمانه بأهمية دورهم في بناء الوطن.

مواقفه من الحرب والسلام

عُرف عن النخلي موقفه الرافض للحرب ودعمه للسلام، حيث صرح في إحدى المقابلات: "أنا ضد الحرب بكل أشكالها وأدعم السلام". هذا الموقف ينعكس في كتاباته التي تدعو إلى المحبة والتسامح ونبذ العنف.

*يظل مدني النخلي رمزًا للإبداع السوداني، حيث استطاع من خلال كلماته أن يلامس قلوب الناس ويعبر عن آمالهم وآلامهم. ستبقى أعماله خالدة في ذاكرة الفن السوداني، مُلهمةً للأجيال القادمة.