من هو بشار السودان؟

04:42 AM December, 13 2024

سودانيز اون لاين
نصر الدين عشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر

بعد السقوط المفاجئ لعرش طاغية الشام بشار الأسد، اهتزت عروش الطغاة في المنطقة بعنف، ولا سيما في بلاد وادي النيل،
مثل مصر والسودان. كثرت المقارنات، ونادى كثير من الكُتّاب باستخلاص العظات والعبر، والتأكيد على أن الكأس المر الذي يسقي الطغاة به شعوبهم لا بد أن يأتي اليوم الذي يشربون منه.
لو طرحنا هذا السؤال العويص على قرائنا الكرام: من هو بشار أسد السودان؟ هل هو محمد حمدان دقلو أم عبد الفتاح البرهان؟
في حقيقة الأمر، الإجابة تعتمد بشكل كبير على العاطفة والانحياز غير المنطقي في هذا الصراع. إذا كان المرء من أنصار "البلابسة"،
فالإجابة لديه واضحة بأن بشار السودان هو دقلو، وإن كان من أنصار "الجغامة"، فبشار السودان لديه هو البرهان.
بكل حيادية وتجرد، دعونا نتعرف على بعض صفات طاغية الشام ومن ثم نسقطها على الرجلين.
صفات بشار الأسد وإسقاطها على الرجلين
1. القمع والعنف ضد الاحتجاجات الشعبية:
ارتبط نظام بشار الأسد بالقمع والقتل ضد الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي ثارت عليه. كيف لا وهو من قام بتعديل الدستور السوري عام 2000 لتقليل الحد الأدنى لعمر الرئيس، مما سمح له بتولي المنصب بعد وفاة والده.
في هذه السمة، ارتبط اسما الرجلين بالقمع والبطش والقسوة. دقلو كان أميرًا للحرب في دارفور منذ عام 2003 حينما كان زعيمًا للجنجويد، وكذلك البرهان كان ضابطًا عظيمًا في الجيش السوداني.
بل إن بعض الناس يذكرون أنه أطلق على نفسه لقب "رب الفور". لقواتهما انتهاكات واسعة تقدر بمئات الآلاف من الضحايا، مع أن العديد من قادة تلك الحقبة مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية.
2. المراوغة والكذب:
في جانب المراوغة والكذب، يشترك البرهان وحميدتي في هذا السلوك. فقد تعهد الرجلان بعدم فض اعتصام القيادة العامة،
ولكن في سبيل حبهما للسلطة، قاما بفض الاعتصام، مما أدى إلى مقتل الآلاف من شباب الثورة.
البرهان قام بتعديل قوانين الدعم السريع، مما سمح لدقلو ببناء قوة توازي قوة الجيش السوداني وتتفوق عليه في بعض الجوانب.
والأدهى من ذلك أن البرهان سمح لصديقه آنذاك، دقلو، بإقامة علاقات خارجية مع بعض الدول تحت سمعه وبصره.
واليوم يحدثنا البرهان عن تدخل الإمارات السافر في الشأن السوداني ودعمها العسكري، لكنه يغفل أنه كان من سمح بهذه العلاقة المحرمة! إن دخول الحمام ليس كالخروج منه يا سيد برهان.
3. العنف لتصفية الخلافات السياسية:
من صفات بشار الأسد لجوؤه إلى العنف لتصفية خلافاته السياسية. وقد رأينا هذا الأمر من الرجلين حينما اتفقا مع حركات الكفاح المسلح ثم انقلبا على حكومة الثورة.
في سبيل هذا الصراع، قاما بقتل المئات من طلاب الحرية والديمقراطية. قواتهما قصفت المدن بشكل عشوائي، مما تسبب في مآسٍ إنسانية،
منها المجزرة البشعة التي استهدفت حافلة ركاب في أمدرمان وما يحدث يوميا تقريبا في مدينة الفاشر،
والجريمة المروعة التي ارتكبها طيران الجيش بقصفه مواطنين في كبكابية ونيالا والخرطوم بحري، والتي أودت بحياة العشرات.
4. السيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والعسكرية:
من السمات الأساسية للطاغية بشار الأسد هي السيطرة المطلقة على الأجهزة الأمنية والعسكرية.
ويبدو أن الرجلين يشتركان في هذه الصفة قبل خلافهما السلطوي الأخير.
حميدتي سبق أن قال مقولته الشهيرة عندما انتقد الإمام الراحل الصادق المهدي، عليه رحمة الله، قوات الدعم السريع وتمددها في المدن السودانية: "الما بقاتل ما عندو رأي"
. هذه العبارة، رغم ابتذالها، لا تزال تعبر عن عقلية الاستبداد.
لو أننا طبقنا مقولة الثوار الخالدة: "العسكر للثكنات والجنجويد ينحل"، لما وصلنا إلى هذه الفاجعة المريرة. ولعلنا نتعلم الدرس قبل فوات الأوان.
5. التحالفات المثيرة للجدل:
اعتمد بشار الأسد على دعم حلفاء مثل روسيا وإيران، الذين وفروا له الدعم العسكري والسياسي للبقاء في السلطة رغم إرادة شعبه.
في هذا السياق، نجد أن الرجلين في السودان استنسخا هذا النهج. تحالف البرهان وحميدتي مع الإمارات والسعودية عبر المشاركة في حرب اليمن.
وقيل إن الإمارات كانت تدفع رواتب قوات الدعم السريع، بينما السعودية تدفع رواتب الجيش السوداني.
وفي الآونة الأخيرة، واصل البرهان تحالفه مع إيران وروسيا لدعمه في حربه العبثية، بينما استمر دقلو في تعزيز علاقاته مع الإمارات، زاعمًا أن حربه تهدف لجلب الديمقراطية.
اخيرا, هذه المقاربة بين الطغاة الثلاثة تكشف أن السودان يعاني من طاغيتين، وليس طاغية واحدة. البرهان ودقلو يتشابهان في القمع، والعنف، والانتهازية السياسية، والتحالفات المشبوهة.
يقول رب العزة: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ"، وجاء في المثل: "لا يصلح من أفسد". والرجلان غارقان في الفساد،
ولا يمكنهما إصلاح شأن السودان. إن الحرب ليست الوسيلة السليمة أو الصحيحة لتحقيق الإصلاح، بل إنهما يندفعان بسرعة جنونية عكس اتجاه الحل،
ويقودان السودان إلى درك سحيق من العنصرية المقيتة والجاهلية الأولى. كما أنهما يهددان البلاد بشبح الحرب الأهلية، والتقسيم، والفشل الذريع.
الموقف السليم هو رفض هذه الحرب العبثية والدعوة لوقفها فورًا، والدخول في مفاوضات لإنهاء معاناة الشعب السوداني.
هذه الحرب ليست حرب كرامة أو ديمقراطية كما يدعي البعض، بل هي صراع مدمر على السلطة يدفع ثمنه المواطن البسيط وحده.
Green TextBold

ول أبا نصر الدين

تغيب وتأتي بالمفيد لكن هذه المرة، كو، جئتنا ببضاعة مزجاة .. هل هناك مقارنة بين من يدعو إلي الديمقراطة والحرية والسلام .. ومن يدعو لقهر الشعب وقتله ومصادرة حرياته؟ لا يستويان مثلاً يا ول أبا!

البرهان هو بشار السودان وسوف يهرب.


بريمة

سلام نصر وبريمة
بشار (الهارب) قال اللي يهرب جبان

هههههاي !!

الدنيا دبنقا شنقلي بشيش .. كما يقول أهل دارفور.

بريمة

وجه الشبه الوحيد بين البرهان وبشار ان اصولهما العقدية بعثية
غير كده بشار ورث الحكم من اليه بينما البرهان أتت به حين غفلة قحت
البرهان تدرج في الرتب العسكرية والمناصب بينما بشار عسكري خلا
بشار جيشه عبارة عن مليشيات قبلية بينما البرهان قائد الجيش السوداني المكون من كل السودانيين
البرنامج قعد في السلطة وقيادة الجيش اقل من خمسة سنوات بينما بشار حاكم منذ العام ٢٠٠٠
البرهان إذا مات لن يحكم ولده ولا اخوه ولا واحد من اهله او قبيلته ، ووزراءه ليسوا من عشيرته او اهله
فيهم الشمالي والنوباوي والزغاوي والفورابي والادروباوي وعقار ومناوي والكباشي ..الخ
بينما بشار وحميدتي حكومتهم وقيادات جيشهم كله من اهلهم .. حميدتي ورثه عبد الرحيم دقلو على قيادة الجيش والقوني على الشركات والاموال .. وقيادات مليشيا الدعم السريع كلهم ماهرية ..
حميدتي هو القائد منذ ٢٠٠٠ حتى يوم هلاكه مثل بشار
وهو من دعمته فاغنر الروسية والامارات كما فعلت مع بشار
وهو من قتل شعبه تدمر مدنهم مثل حميدتي ، الا بس ما احتل بيوتهم
وهو ضابط الخلا البقى قائد حين غفلة على قيادات البلد
وهو صاحب اغبى مغامرة في التاريخ لم يصدقه فيها الا الاغبياء مثله

Quote: وجه الشبه الوحيد بين البرهان وبشار ان اصولهما العقدية بعثية غير كده بشار ورث الحكم من اليه بينما البرهان أتت به حين غفلة قحت البرهان تدرج في الرتب العسكرية والمناصب بينما بشار عسكري خلا بشار جيشه عبارة عن مليشيات قبلية بينما البرهان قائد الجيش السوداني المكون من كل السودانيين البرنامج قعد في السلطة وقيادة الجيش اقل من خمسة سنوات بينما بشار حاكم منذ العام ٢٠٠٠ البرهان إذا مات لن يحكم ولده ولا اخوه ولا واحد من اهله او قبيلته ، ووزراءه ليسوا من عشيرته او اهله فيهم الشمالي والنوباوي والزغاوي والفورابي والادروباوي وعقار ومناوي والكباشي ..الخ بينما بشار وحميدتي حكومتهم وقيادات جيشهم كله من اهلهم .. حميدتي ورثه عبد الرحيم دقلو على قيادة الجيش والقوني على الشركات والاموال .. وقيادات مليشيا الدعم السريع كلهم ماهرية .. حميدتي هو القائد منذ ٢٠٠٠ حتى يوم هلاكه مثل بشار وهو من دعمته فاغنر الروسية والامارات كما فعلت مع بشار وهو من قتل شعبه تدمر مدنهم مثل حميدتي ، الا بس ما احتل بيوتهم وهو ضابط الخلا البقى قائد حين غفلة على قيادات البلد وهو صاحب اغبى مغامرة في التاريخ لم يصدقه فيها الا الاغبياء مثله

وعليكم السلام ورحمة الله، الأخ التاج.

القول بأن وجه الشبه الوحيد بين البرهان وبشار هو انتماؤهما البعثي ليس دقيقًا.
صحيح أن بشار مرتبط بالنظام البعثي، لكن البرهان لم يظهر تبنيًا واضحًا لهذه الأيديولوجيا.
ومع ذلك، أفعال الاثنين تتشابه في الاستبداد والاعتماد على القوة العسكرية لفرض السيطرة.
بشار ورث الحكم عن والده، بينما البرهان استغل الثورة الشعبية ليصل إلى السلطة.
أما الجيش السوداني، فرغم أنه يضم مكونات من كل أنحاء البلاد، فإن قيادته الحالية لم تلتزم بحماية مصالح الشعب،
بل انخرطت في صراعات دموية أضرت بالسودانيين جميعًا. بالمثل، جيش بشار بدأ كجيش وطني، لكنه تحول إلى مليشيات تحارب لحماية النظام.
صحيح أن البرهان قد لا يورث السلطة كما فعل بشار، لكن ذلك لا يعفيه من مسؤولية السياسات التي أدت إلى الفوضى الحالية وتهدد مستقبل السودان.
بشار حافظ على السلطة بالقمع والقوة، تمامًا كما يحاول البرهان الحفاظ على موقعه في المشهد السوداني.
أما المقارنة بين حميدتي وبشار فهي أقرب إلى الواقع، فكلاهما استخدم القوة المفرطة ضد شعبه، وحظي بدعم خارجي مشبوه لتعزيز سلطته.
باختصار، القاسم المشترك بين البرهان وبشار وحميدتي هو السعي للبقاء في السلطة بأي ثمن، رغم اختلاف الظروف والأدوات.
المهم الآن أن نتجاوز هذه الشخصيات لبناء دولة تحترم مواطنيها وتحمي حقوقهم بعيدًا عن القبلية والانتماءات الضيقة.

Quote: سلام نصر وبريمة بشار (الهارب) قال اللي يهرب جبان

وعليكم السلام ورحمة الله، الأخ حيدر،

في هذه الجزئية، يبدو أن الطاغية أقرب إلى البرهان من حيث طريقة الهروب الدرامية عبر البحر، أو الإجلاء بطائرة مروحية، كما ورد في بعض الروايات.
أما حميدتي، فقد هرب هو الآخر من السودان، ولكن حتى الآن لا نعلم طريقة هروبه بالتحديد.

بشار الأسد اليوم ربما يدفع كل ثروته فقط لحذف تلك التصريحات المهينة التي تضعف موقفه تجاه شعبه،
وهذا هو مصير الطغاة. لكن للأسف، هم لا يتعظون أبدًا من تجارب من سبقهم، ويكررون ذات الأخطاء التي تقودهم إلى المصير نفسه.

لم يخِب ظني هذه المرة على الإطلاق.
ربما يكون بريمة بانتمائه الإثني والتاج بانتمائه الحزبي قد تأثرا في تحديدهما لطاغية السودان، رغم احترامي الشديد للرجلين. ولكن،
لا شك أن هذه الانتماءات لها تأثير مباشر في رؤية الأحداث في السودان، وهي واحدة من الأسباب التي تساهم في استمرار الصراع الحالي.

هذه دعوة للتجرد من هذه الانتماءات والارتقاء فوقها ولو للحظة. انظروا إلى مصلحة الشعب السوداني عامة، وليس إلى مصلحة القبيلة أو الحزب أو حتى مصلحة الرجلين.
فقط عندها يمكننا الحديث بعقلانية، وقيادة حوار جاد لإنهاء هذا الصراع المدمر الذي يهدد مستقبل السودان.

Quote: ول أبا نصر الدين تغيب وتأتي بالمفيد لكن هذه المرة، كو، جئتنا ببضاعة مزجاة .. هل هناك مقارنة بين من يدعو إلي الديمقراطة والحرية والسلام .. ومن يدعو لقهر الشعب وقتله ومصادرة حرياته؟ لا يستويان مثلاً يا ول أبا! البرهان هو بشار السودان وسوف يهرب. بريمة

وعليكم السلام ورحمة الله،

الأخ بريمة، هل حقًا تصدق دقلو في دعواه هذه؟ يا أخي، الرجل ارتكب الكثير من الأفعال في سبيل الوصول إلى السلطة قبل محاولته الانقلابية الأخيرة.

كيف لا، وهو من جلب رجالات الإدارة الأهلية إلى معرض الخرطوم الدولي لكسب الدعم السياسي، وقام برشوة أعيان ونظار وعُمد القبائل، وأهداهم سيارات دفع رباعي؟
إضافة إلى ذلك، كانت لديه علاقات وثيقة مع شيوخ الدين، تمامًا كما كان يفعل البشير من قبل.

حميدتي لم يدّعِ جلب الديمقراطية إلا بعد فشل محاولته الانقلابية. وهذا دون أن نغفل جرائمه وسفكه للدماء.
حميدتي طاغية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يمكن الدفاع عنه أو عن أفعال قواته التي تقتل الشعب السوداني بشكل يومي.

البرهان وحميدتي وجهان لعملة واحدة وهي الاستبداد والديكتاتورية مجرد لصوص اختلفوا على التركة بعد موت أبوهم الملعون المؤتمر الوطني، نقطتين للتعليق برهان لو لقى طريقة توريث ماعندو مشكلة لكن التركيبة السودانية لا تساعد ونقطة ثانية رغم سوء بشار إلا ان الدواعش القادمين اسوأ بمراحل وشهدنا البدايات من تنفيذ احكام إعدام خارج نطاق القانون وبالاشتباه فقط