Post: #1
Title: تاريخ التعليم الفني في السودان- توثيق محتاج لا ضافة
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 12-09-2024, 00:39 AM
11:39 PM December, 08 2024 سودانيز اون لاين زهير ابو الزهراء-السودان مكتبتى رابط مختصر
تاريخ التعليم الفني في السودان يعود تاريخ التعليم الفني في السودان إلى فترات مبكرة من القرن العشرين، حيث بدأ كجزء من جهود الاستعمار البريطاني لتطوير الكوادر الفنية المحلية لتلبية احتياجات الإدارة الاستعمارية والبنية التحتية. تطور هذا التعليم لاحقًا ليصبح جزءًا أساسيًا من نظام التعليم السوداني المستقل.
المراحل الرئيسية لتطور التعليم الفني في السودان: 1. فترة الحكم الثنائي (1898-1956): البدايات: بدأ التعليم الفني في السودان كمبادرة لتدريب الحرفيين والعمال على المهام المتعلقة بالبنية التحتية، مثل السكك الحديدية والزراعة والبناء. تأسيس مدارس صناعية وزراعية أولية في مدن مثل عطبرة ووادي مدني لتلبية احتياجات القطاعات الخدمية. أهداف الاستعمار: تدريب الكوادر المحلية لدعم مشروعات الاستعمار مثل مشاريع الري (مشروع الجزيرة). تأهيل العمالة السودانية بدلاً من الاعتماد على عمالة مستوردة. 2. فترة ما بعد الاستقلال (1956-1989): التوسع والتوطين: مع استقلال السودان، بدأ التركيز على توسيع التعليم الفني ليشمل القطاعات الإنتاجية المختلفة. تأسيس معاهد فنية زراعية وصناعية وتجارية في معظم المدن الكبرى. المدارس الشهيرة: معهد عطبرة الفني: كان من أوائل المعاهد التي ركزت على تدريب الكوادر للعمل في قطاع السكك الحديدية. مدارس التدريب الزراعي: لخدمة القطاعات الزراعية، خصوصًا في مشاريع الجزيرة والنيل الأبيض. التحديات: التركيز على التعليم الأكاديمي أدى إلى تقليل أهمية التعليم الفني. نقص الموارد والمناهج المتطورة لتدريب الكوادر بشكل يواكب احتياجات العصر. 3. فترة الإنقاذ (1989-2019): إعادة هيكلة التعليم الفني: أنشأت الحكومة معاهد جديدة لتطوير المهارات الفنية مثل معاهد التدريب المهني التي أشرفت عليها وزارة العمل. دمج التعليم الفني في خطط التنمية القومية لدعم القطاع الصناعي والزراعي. الاهتمام بالمجالات المتنوعة: إضافة برامج متعلقة بالتكنولوجيا الحديثة والميكانيكا والكهرباء. التحديات: ضعف التمويل أدى إلى نقص المعدات والتجهيزات في المعاهد. استمرار النظرة المجتمعية السلبية تجاه التعليم الفني. 4. فترة ما بعد الثورة (2019 - حتى الآن): التركيز على الإصلاح: محاولات لتعزيز التعليم الفني كركيزة للتنمية الاقتصادية. تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لتطوير التعليم الفني والمناهج. التحديات: الصراعات السياسية والاقتصادية في السودان أثرت بشكل كبير على الاستقرار التعليمي، بما في ذلك التعليم الفني. المؤسسات الرئيسية: معاهد التدريب المهني: تقدم برامج تدريبية قصيرة ومتوسطة المدى. المدارس الصناعية والزراعية: تخدم طلاب التعليم المتوسط وتؤهلهم للانخراط في سوق العمل. الجامعات التقنية: مثل جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، التي تقدم برامج تعليمية فنية متقدمة. أثر التعليم الفني في المجتمع: أسهم التعليم الفني في سد الفجوة في الكوادر المؤهلة للعمل في القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية. دعم تطوير مشاريع وطنية كبرى مثل مشاريع الري، السكك الحديدية، والزراعة المروية. الخلاصة: مرّ التعليم الفني في السودان بمراحل متعاقبة من التأسيس تحت الاستعمار إلى محاولات التطوير بعد الاستقلال. وعلى الرغم من التحديات، يظل التعليم الفني أداة مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يستدعي استثمارات مستدامة وإصلاحات شاملة لتفعيل دوره بشكل أكبر.
|
|