قبل عامين ونصف تقريبا مررت بسوبا المحطة غرب خط سكة الحديد بالجهة الجنوبية لميدان القولف لأسامة داود وجدت في عبوري رجلا سبعيني من دارفور وكان من عرب دارفور جالسا على كرسي تحت ظل شجرة فسلمت عليه وسألته عن شيء فأجابني ثم ذهب بنا الحديث حتي ضرب يمناه على يسراه متحسرا والدموع تقطر من عينيه وقال لي نحن في ٱخر الزمن عندنا ولد صبي يقصد شاب كتل ود عمو عشان يشيل قروشو فهمت من كلامه أن القاتل فقير وابن عمه غني يملك مواشي كثيرة مما جعله ثريا يملك كثير من المال فدفعت ابن عمه الحاجة المصحوبة بالحقد أن قتل ابن عمه لأخذ ماله أقسم بالله العظيم أن هكذا أخبرني الرجل وهو يبكي أو يكاد أن يبكي فهذا الرجل لخص لي مشكلة دارفور في عرض مشكلة بين ابني عم جدها الأول واحد!!! وهذه بدائية وتخلف في حركة الإقتصاد وعدم تدخل أدعياء المدنية زورا في طرح أفكار وبرامج لبناء مشاريع جماعية تنموية زراعية وصناعية خاصة الصناعة التحويلية مثل صناعة اللحوم والجلود وصناعة الزيوت وصناعة التعليب وفي مجال الري صناعة الأنهار والقنوات المائية من الآبار ومياه الأمطار وتوطين المواشي بصناعة الأعلاف و الحظائر والإغراءات بصنع عائد وحوافز تدفع للتوطين للمواشي بخلق العائد بصناعة اللحوم والجلود والألبان والاجبان وما شابه وبتوفير الكهرباء لاستخراج الماء من الآبار بعمل بالكهرباء المنتجة بمولدات تعمل البايوقاز أو بغاز حقل الفولة بدارفور البايوقاز يمكن أن ننتجةمن روث الحيوانات والحشائش الجافة وأوراق الأشجار وكل المواد العضوية يمكن أن تتموبها عملية البايوقاز يمكن تويلد الكهرباء من الغاز الصناعي هذا وهناك غاز طبيعي في حقل الفولة بدارفور عطله الكوز عوض الجهاز كان هناك مشروع صيني لتوليد الكهرباء من غاز حقل الفولة عطله عوض الجاز خوفا من إزالة الفقر لأن أزالة الفقر في دارفور والسودان سيفشل مشروع حرب الجياع التي يستخدم فيها الكيزان الجياع لالتهام لحوم خصومهم وهم الشعب السوداني الثائر ضدهم !!! نعود لما كنا فيه فودعدت الرجل وذهبت راجلا متجها غربا نحو شارع الهواء قريب من هذا الموقع الجغرافي توجد أحياء تعتبر عشوائية طينية مجاورة لأحياء بها بيوت أسمنتية ذات طوابق بناها أناس أغلبهم مغتربون لم يجدوا لمدخراتهم المالية مشاريع استثمارية غير ما يسمى بالإستثمار الجبان فأرهرقوا بكسر الهاء وأرهقوا بفتح الحاء وتضرروا وأضروا فصارت كل الأموال إلا النادر تذهب للعقار وشراء دهب لزواحتهم فالأن نهب الجياع الذهب واحتلوا البيوت وحطموا ما تبقى من أثاثها فكان النيل كله كماين لصانعة للطوب والأسواق معظمها مغالق لبيع الأسمنت ومواد البناء فتوجيه كل او معظم المال للأراضي زاد من سعرها وكذلك سعر مواد البناء مما جعل البيوت والعقارات مخزن للأموال ومصنعا كبيرا لصناعة الفقر فصارت العقارات بالسودان باهظة الثمن بسبب ما ذكرنا وكذلك مجرد ايجارها الأغلى في العالم فهذه الأموال لو وجهت للإثتمار الزراعي والصناعي لوفر الوظائف للجميع وتحسنت حالة الإقتصاد وتمت محاصرة الفقر وقلةالضغط السكاني على المدن وصار العقار ليس لسعة للمتاجرة بها لذوي المال مما يجعلها متيسرة ولما حدثت حرب الجياع هذه لأن الجوع كان سيحاصر وتتم إبادته لكن الساسة يتاجرون بالإزمات ويمنعون حلها بل يصنعون مزيد من الإزمات ليتاجرون بها
11-22-2024, 01:38 AM
منتصر عبد الباسط منتصر عبد الباسط
تاريخ التسجيل: 06-24-2011
مجموع المشاركات: 5174
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
منتصر عبد الباسط
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست