قضية إنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين في السودان موضوع معقد تتباين حوله الآراء وتتصادم فيه المصالح. وتنبع دعوات إنشاء هذه المناطق من تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، التي ترى أن توفير مناطق آمنة منزوعة السلاح قد يساعد في حماية المدنيين المتضررين من النزاع المستمر، ويخفف من وطأة الانتهاكات التي ترافق القتال. وفقًا لتصريحات عبد الله حمدوك، رئيس الهيئة القيادية للتنسيقية، فإن حظر الطيران وإنشاء مناطق آمنة يمكن أن يكون خطوة فعّالة في هذا الوقت لتقليل التصعيد العسكري وحماية السكان. مخاوف التدويل وتحديات التنفيذ رغم التوجه الإيجابي لدى بعض الأطراف، يواجه هذا المقترح معارضة كبيرة. البعض يرى أن إنشاء هذه المناطق الآمنة قد يفتح الباب لتدويل النزاع وتدخل أطراف أجنبية. ففي ظل إشارة بعض المعارضين، مثل عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، إلى خطورة نشر قوات دولية، يُخشى أن يُستغل التدخل الأجنبي كذريعة لشرعنة وجود مليشيات مسلحة، مثل قوات الدعم السريع، التي تمثل أحد أطراف النزاع الرئيسية. التحذيرات المستندة إلى تجارب سابقة تشير تجارب دول أخرى، مثل رواندا والبوسنة، إلى التحديات الكبيرة لإنشاء مناطق آمنة. فالكاتبة المتحدثة السابقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ريان رامري، قالت إن "التاريخ علمنا أن المناطق الآمنة نادرًا ما تكون آمنة"، مما يلقي الضوء على قصور هذا الحل في توفير الأمان المطلوب للمدنيين. كما أن فرض مناطق آمنة منزوعة السلاح في السودان قد يؤدي إلى تداعيات مماثلة، وربما يفتح المجال لمجازر جديدة كما حدث في البوسنة وأبيي، إذ تظل قدرة قوات الحماية الدولية محدودة أمام نزاعات متفاقمة. المعارضة من الداخل وتسييس القضية الباحث إبراهيم فتح الله يرى أن الانتقادات الموجهة للمقترح نابعة من مواقف سياسية، حيث اعتبر أن تلك الأصوات تسعى لدفع عجلة الحرب بدلًا من إيجاد حل. هذا التصريح يشير إلى بُعد سياسي واضح في موقف بعض المعارضين الذين يدعمون استمرار الصراع كـ "خيار واقعي"، ما يعكس تضارب المصالح بين الأطراف المتحاربة. خيارات بديلة للحلول يرى البعض، مثل الأكاديمي راشد عثمان، أن تدويل القضية عبر مناطق آمنة ليس الحل الأمثل، معتبرًا أن الضغوط الخارجية لتنفيذ اتفاق جدة قد تكون أكثر فعالية. واقترح راشد التركيز على إيجاد توافق محلي وإقليمي ودولي حول آليات فعّالة لوقف الحرب دون الحاجة لإقامة مناطق آمنة، التي قد تؤدي إلى مزيد من التدخلات الخارجية في الساحة السودانية المعقدة أصلًا.
وتبقى قضية المناطق الآمنة في السودان حبيسة جدل متشعب يعكس حالة الاستقطاب الحادة في المجتمع السوداني. وبينما ترى بعض القوى في تنسيقية "تقدم" أن الحلول الدولية ضرورية، يبدي المعارضون مخاوف مشروعة من إمكانية تدويل النزاع وتكرار سيناريوهات فاشلة. الحل الأمثل قد يكون في توفير ضمانات محلية ودولية تمنع تحول المناطق الآمنة إلى نقاط صراع جديدة، والتركيز على حلول طويلة الأمد تضمن أمان المدنيين وتحقق السلام في البلاد.
11-11-2024, 12:05 PM
السر عبدالله السر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 2286
قضية انشاء مناطق امنة لحماية المدنيين قضية فارغة فهي حيلة من القحاطة الذين يحرضون الجنجويد لارتكاب ابشع الجرائم ضدهؤلاء المدنيين الذين يزعمون انهم يريدون حمايتهم وذلك من اجل تحقيق نصر ضد القوات المسلحة وتعطيل سلاح الطيران حتى يتفوق الجنجويد ويستولوا على بقية الولايات ويرتكبوا الجرائم الشنيعة ضد المدنيين الابرياء ويستمرون في النهب والسرقة والاغتصاب..فاذا كانوا يريدون حماية المدنيين فليقوموا بنصح الجنجويد بعدم اذلال الشيوخ والنساء والاطفال الابرياء وقتلهم دون سبب ونهب ممتلكاتهم ..
المناطق، الامنة موجودة من بدت الحرب، كدباس، الاقليم الشمالي،
همشكوريب، الاقليم الشرقي الجزيرة ابا الاقليم الاوسط الزريبة اقليم كردفان الطويلة وكبكابية اقليم دارفور ولو عمرو حلفا، المدمرة60 سنة بالصين كانت استوعبت كل، الهجرات لمصر، ولو عملو كاودا زيً كيجاليً كان كل، المعارضين المحترمين في، العالم مشو قعدو في، كاودا، مع، اذاعة حرة وتلفزيون وعزلو حرب، البسوس دي، في، مهدها قعدو كل جماعة في، طرف شغالين هلال مريخ في، البورد، وفي، السودان طبعا الما بفهم كلامي ده العلة فيً، مخو ما في، السودان الارتهان والعمالة الرخيسة لدول، اقلمية تجلب العار، لصاحبها احسن تمشو كاودا يا ناس، تقدم. السودان الجديد ببدا، ويستمر، من، هناك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير ابو الزهراء
السر عبدالله
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست