Quote: كيف قوض دعم الإمارات للدعم السريع نفوذها الاقتصادي في السودان؟
محمد مصطفى جامع نشر في 6 نوفمبر ,2024
أعلن وزير المالية في الحكومة السودانية جبريل إبراهيم على نحو مفاجئ، إلغاء مذكرة تفاهم مع دولة الإمارات بشأن إنشائها ميناءً على الساحل السوداني المطل على البحر الأحمر، بعد عامين من توقيعه في العاصمة أبوظبي.
ويأتي قرار الحكومة السودانية في وقت تتصاعد فيه الاتهامات للدولة الخليجية بدعم ميليشيا الدعم السريع التي يتزعّمها محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الأمر الذي تسبّب في دفع السودان إلى تقليص المعاملات الاقتصادية والتجارية مع الإمارات، حيث تسعى الخرطوم إلى إيجاد بدائل لتسويق الصادرات خاصة الذهب.
وأكّد وزير المالية خلال حديثه في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، أنه كان طرفًا في التوقيع على مذكرة التفاهم مع دولة الإمارات بخصوص شراكة لقيام ميناء “أبو عمامة”، لكن هذه المذكرة غير ملزمة للسودان. وزير المالية السوداني: لن نمنح الإمارات سنتميتراً واحداً في موانئ السُّودان
سوداني نت SudaniNet 174.000 Abonnenten
Abonniert
454
Teilen
16.386 Aufrufe 03.11.2024 وزير المالية السوداني: لن نمنح الإمارات سنتميتراً واحداً في موانئ السُّودان
وتابع قائلًا: “بعد الذي حدث، لن نعطي الإمارات سنتيمترًا واحدًا على شاطئ البحر الأحمر”، مشيرًا بذلك إلى الاتهامات المتعلقة بدعم أبوظبي لقوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني منذ 15 أبريل/ نيسان 2023.
ولم تعلق الإمارات على تعليق الاتفاقية من الحكومة السودانية، إذ ساءت العلاقات بين البلدَين منذ أكثر من عام بعد تورُّط أبوظبي في تسليح قوات الدعم السريع.
وجرى الاتفاق المبدئي على إقامة مشروع ميناء أبو عمامة في ديسمبر/ كانون الثاني 2022، بين الحكومة السودانية وتحالف إماراتي يضمّ شركتَي موانئ أبوظبي وإنفيكتوس للاستثمار التي يديرها رجل الأعمال السوداني أسامة داؤود، وقضى الاتفاق بتطوير الميناء على ساحل البحر باستثمارات تصل إلى 6 مليارات دولار على النحو التالي:
4 مليارات دولار لإنشاء الميناء الجديد الذي يقع على بُعد نحو 200 كيلومتر إلى الشمال من بورتسودان، وهو مشروع مشترك بين مجموعة دال السودانية ومجموعة موانئ أبوظبي المملوكة لشركة أبوظبي القابضة. يشمل الميناء أيضًا منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، إضافة إلى مطار دولي صغير، وسيكون الميناء قادرًا على التعامل مع كل أنواع السلع ومنافسة الميناء الرئيسي في البلاد بورتسودان. تشمل الصفقة الإماراتية أعمالًا توسعية وتطوير مشروع زراعي بتكلفة 1.6 مليار دولار، تنفذها الشركة العالمية القابضة (IHC) وشركة دال للزراعة في مدينة أبو حمد بشمال السودان. زراعة البرسيم الحجازي والقمح والقطن والسمسم ومحاصيل أخرى في مساحة تبلغ 400 ألف فدان من الأراضي المستأجرة، إلى جانب رصف طريق بطول 500 كيلومتر (برسوم عبور) يربط المشروع بالميناء بتكلفة 450 مليون دولار، بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية. صفقة غامضة ليس خافيًا على أحد أن الإمارات سعت منذ سنوات للاستحواذ على ميناء بورتسودان الرئيسي شرقي البلاد ورغم تعثُّر مساعيها السابقة لكنها لم توقف المحاولات بدءًا بعقد الخصخصة عبر الشركة الفلبينية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير، مرورًا بصفقات غير معلنة مع العسكريين إبّان شراكتهم المضطربة مع المدنيين في الحكومة الانتقالية الأولى.
بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 الذي نفّذه العسكريون ضد الحكومة المدنية، عادت لطرح ميناء جديد الذي كان يمكن في حالة تنفيذه أن يؤدي إلى توقف الموانئ المحلية التي تتعرض إلى إهمال ممنهج في السنوات الأخيرة.
وكان اتفاق أبو عمامة نتاج صفقة خاصة غامضة صُمّمت للإمارات، حيث لم يتم طرح المشروع في عطاءات رسمية دولية، إنما نتيجة صفقة سياسية عمل عليها حلفاء الإمارات في السودان من سياسيين وعسكريين ورجال أعمال.
أثار توقيع الصفقة غضبًا واسعًا في شرق السودان آنذاك، حيث أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا رفضه القاطع للاتفاق، وقال عبد الله أوبشار، مقرر المجلس، لراديو “دبنقا” إن الاتفاق عبارة عن “صفقة مشبوهة لتجفيف الموانئ وإنشاء ميناء بديل”، معربًا عن استغرابه من توقيع الاتفاق في ظل عدم وجود أي حكومة، وأكد أن المجلس يسعى لوضع رؤية واضحة لإيقاف العمل الممنهج لتدمير عمل الموانئ.
ومن جانبه قال إبراهيم أونور، أستاذ الاقتصاد والتمويل في جامعة الخرطوم، إن الاتفاق في شكله الحالي استثمار غريب، فيه عدم وضوح وضبابية شاملة.
وشكّك أونور في أن تكون هذه الصفقة عُرضت على مستشارين متخصصين لدراستها من كل الجوانب ثم الرفض أو الموافقة عليها، متسائلًا عن عدم توضيح فترة وصيغة الاستثمار التي تم الاتفاق عليها، وهل هي فترة قصيرة أم متوسطة أم طويلة؟ وهل تشمل صيغة الاستثمار الإماراتي بناء وتشغيل الميناء وتحويله أم تملُّكه نهائيًا؟ وما مدة العقد؟ 30 عامًا؟ 50 عامًا؟
جشع إماراتي للاستيلاء على الموانئ لطالما عُرف عن دولة الإمارات مساعيها للاستيلاء على الموانئ والمنافذ البحرية، حيث نرصد أدناه أبرز الموانئ التي استحوذت عليها الإمارات في دول المنطقة:
موانئ جنوب اليمن مثل ميناء الحاويات والبضائع العامة في مدينة عدن وميناء مدينة المكلا للنفط والغاز وميناء المخا. في مصر استحوذت مجموعة موانئ أبوظبي على رصيفَين بحريَّين في ميناء العين السخنة لمدة 30 عامًا، كما تسلمت الشركة ذاتها إدارة وتشغيل وصيانة محطة متعددة الأغراض في ميناء سفاجا. في عام 2005 وقّع سلطان أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي لموانئ دبي، وياسين علمي بوح وزير المالية في جمهورية جيبوتي، اتفاقية كان يفترض أن تستمر 21 عامًا، تقوم خلالها الإمارات بإدارة وتطوير الأنظمة والإجراءات الإدارية والمالية لميناء جيبوتي، وتطوير العمليات الجمركية ونظام وإجراءات التفتيش. لكن شهر العسل بين الدولتين انتهى بعد سنوات إثر اتهام حكومة جيبوتي موانئ دبي بتقديم رشاوى لرئيس هيئة الميناء والمنطقة الحرة في جيبوتي عبد الرحمن بوريه، لضمان الفوز بعقد امتياز إدارة محطة وميناء دوراليه للنفط، ما دفع بالرئيس إسماعيل عمر جيله إلى فسخ التعاقد من جانب واحد. كما وقّعت الإمارات اتفاقًا عام 2016 مع إريتريا تستخدم بموجبه ميناء ومطار عصب على البحر الأحمر لمدة 30 عامًا، وينص الاتفاق على أن تدفع مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي مقابلًا سنويًا للسلطات الإريترية، إضافة إلى 30% من دخل الموانئ بعد تشغيلها، وحصلت مع الميناء الإمارات على مطار يحتوي على مدرَّج بطول 3 آلاف و500 متر، يمكن لطائرات النقل الكبيرة استخدامه في الإقلاع والهبوط، وقد استغلت الإمارات ميناء وقاعدة عصب بشكل فعّال للغاية في الفترة الأولى من حرب اليمن، لكن العلاقات توترت مجددًا عام 2023 بين أبوظبي وأسمرة بعد أن انحازت الإمارات إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في خلافاته المتفاقمة مع حليفه السابق الرئيس الإريتري إسياس أفورقي. في مايو/ أيار 2017، تسلمت موانئ دبي العالمية إدارة ميناء بربرة في أرض الصومال، إيذانًا ببدء تطبيق عقد امتياز إدارة وتطوير الميناء، في حفل أُقيم بحضور رئيس “أرض الصومال”. مطلع العام الحالي 2024 دعمت الإمارات بقوة خطط حليفتها إثيوبيا للوصول إلى البحر، عبر اتفاقية وقّعتها أديس أبابا مع إقليم “أرض الصومال” الانفصالي، تمنحها إمكانية تأجير 20 كيلومترًا من سواحلها لإثيوبيا غير الساحلية لمدة 50 عامًا، وهي اتفاقية أثارت غضب الحكومة الصومالية ومعظم دول المنطقة في القرن الأفريقي والعالم العربي وخاصة مصر.
"لن نعطيهم سنتيمترا واحدا".. السودان يعاقب الإمارات ويحرمها من أكبر المشاريع على البحر الأحمر
Al Hiwar TV قناة الحوار 1,56 Mio. Abonnenten
Abonniert
59
Teilen
3.074 Aufrufe 05.11.2024 #السودان #الإمارات "لن نعطيهم سنتيمترا واحدا".. #السودان يعاقب #الإمارات ويحرمها من أكبر المشاريع الاستثمارية على البحر الأحمر.. ما القصة؟
مطامع الإمارات أرجعت صحيفة “لوموند” الفرنسية مساعي الإمارات للاستحواذ على 400 ألف هكتار من الأراضي الزراعية في السودان ضمن صفقة الميناء الجديد، إلى تخوفها من نقص الغذاء، ونقلت الصحيفة عن سيباستيان بوسوا، مؤلف كتاب “دولة الإمارات”، قوله إن “رئيس الإمارات محمد بن زايد يستعدّ لحقبة ما بعد النفط، ويتّبع استراتيجية التنويع من خلال استثمارات شاملة”، مشيرًا بشكل خاص إلى اهتمام الإمارات المستمر بالأمن الغذائي، حيث تستورد أبو ظبي 85% من احتياجاتها الغذائية.
ويضيف بوسوا أن الإمارات تسعى للسيطرة على كل من المصادر وطرق الإمداد في أفريقيا، فيما قال بنيامين هانتر، من شركة “فارسك مابلكروفت” للصحيفة ذاتها، إن “عمليات الاستحواذ التي قامت بها شركة موانئ دبي العالمية وموانئ أبوظبي، تعكس طموح الإمارات في امتلاك معظم سلسلة القيمة -البنية التحتية والطرق والموانئ- للحصول على أكبر قدر من النفوذ”.
وتابع: “على نهج الصين على طول “طرق الحرير الجديدة”، تنسج أبوظبي طريقًا في شرق أفريقيا من مصر إلى موزمبيق”، ليكون بمنزلة نقطة انطلاق لمصالحها الاقتصادية والأمنية.
فيما يتعلق بالسودان، كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، أن أبوظبي تستحوذ بالفعل على العديد من الأراضي والعمليات الزراعية في السودان، إذ تقوم الشركة العالمية القابضة (IHC)، أكبر شركة مدرجة في الإمارات، وشركة جنان للاستثمار بزراعة أكثر من 50 ألف هكتار في السودان.
وبحسب الموقع، يغطي مشروع أبو حمد الزراعي 162 ألف هكتار أخرى من الأراضي المزروعة، وأبو حمد هو مشروع زراعي ضخم شمال السودان تقوده شركة تنمية الصادرات الزراعية بالشراكة مع مجموعة دال، أكبر شركة خاصة في السودان.
وكان من المفترض أن يرتبط هذا المشروع الزراعي بعد توسعته بميناء أبو عمامة عبر الطريق البري الذي تمّت الإشارة إليه سابقًا (طوله 500 كيلومتر)، ليسمح للإمارات بفرض سيطرتها على الأراضي السودانية وطرق التجارة، ولعب دور حاسم في استراتيجياتها العسكرية والأمنية واللوجستية.
تمهيد لإلغاء الاتفاقية حكومة السودان مهّدت لقرار إلغاء الاتفاقية العام الماضي، عندما افتتح اللواء ركن بحري محجوب بشرى رحمة، قائد القوات البحرية السودانية، في أكتوبر/ تشرين الأول قاعدة أبو عمامة البحرية العسكرية على ساحل البحر الأحمر، بالقرب من المنطقة التي جرى تخصيصها لمشروع ميناء أبو عمامة ومنطقة أبو عمامة الاقتصادية.
وعليه من المتوقع أن تشرع الحكومة السودانية في إنهاء المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية الخاصة بالإمارات والمرتبطة بالميناء، مثل المشروع الزراعي الذي كان من المفترض أن يرتبط بالميناء الجديد عبر طريق برّي جديد هو الآخر، ويبلغ طوله 500 كيلومتر.
كما أعلن وزير التجارة والتموين، الفاتح عبد الله، في وقت سابق عن ترتيبات لإنشاء مصفاة للذهب بالتعاون مع رجال أعمال قطريين في الدوحة، والذي عدّه أنه سيسهّل إعادة تصديره إلى أسواق أخرى.
برر الوزير السوداني اختيار قطر كسوق أخرى لذهب بلاده، بأنه يأتي ضمن خطط توزيع أدوار الأسواق لدول واعدة في ظل الاتفاقيات والبروتوكولات التجارية، لافتًا إلى أن “إنتاج الذهب في السودان يتزايد، والمصدرون بحاجة لأسواق أخرى غير الأسواق التقليدية”.
وأشار إلى أن إنشاء مصفاة الذهب في الدوحة “ستؤدي إلى تسهيلات للتاجر السوداني على مستوى التصدير. الناس كانت تتجه للعمل في الإمارات، والآن نفتح سوقًا ثانية في الذهب على أساس نقل التجار إلى دول أخرى بعد تصفيته”. وقال إن الذهب المنتج في السودان يتم تصديره كله مباشرة، نظرًا إلى عدم وجود معامل تصفية في البلاد، ومشيرًا إلى وجود المعامل في قطر.
تلطُّخ سمعة أبوظبي من الواضح أن دعم الإمارات المستمر لميليشيا الدعم السريع ارتدَّ سلبًا على مصالحها الاقتصادية، بعد إعلان الحكومة السودان إلغاء اتفاقية ميناء أبو عمامة مع أبوظبي، ما يشكّل ضربة قاسية للخطط الإماراتية بالتوسع التجاري والاقتصادي.
صفقة الميناء التي تبلغ 6 مليارات دولار كانت ستسمح للإمارات بالاستحواذ على منفذ جديد على البحر الأحمر، إلى جانب المزيد من الأراضي الزراعية السودانية وطرق التجارة، ضمن خططها الاستراتيجية الغذائية والأمنية واللوجستية.
خسائر الإمارات جراء دعمها لمبليشيات حميدتي لا تقتصر فقط على فقدان اتفاقيات استثمارية مهمة حصلت عليها بطرق ملتوية كصفقة الميناء، بل تعدّته إلى تلطُّخ سمعتها لدرجة أن وكالتها الرسمية أغلقت خاصية التعليق على صفحاتها بمنصتَي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، لمنع ظهور تعليقات الجمهور السوداني.
وفي أغسطس/ آب الماضي نجحت حملة سودانية في إقناع مغني الراب الأمريكي ماكليمور بإلغاء حفله الذي كان من المقرر إقامته بمدينة دبي، احتجاجًا على دعم الإمارات الإبادة الجماعية في السودان وتسليح ميليشيا الدعم السريع، ما شكّل ضربة لسمعة دولة الإمارات والصورة الذهنية التي تحاول ترسيخها كوجهة جاذبة للسياحة والفعاليات الكبرى.
كما ينشط سودانيو الشتات في تنظيم احتجاجات وفعاليات تدعو إلى مقاطعة أبوظبي واستثماراتها، مثل الفعالية التي نُظمت مؤخرًا أمام ملعب الإمارات (آرسنال) بمبادرة من منظمتي “لندن من أجل السودان” و“العمل من أجل السودان”، خلال مباراة آرسنال وليفربول يوم الأحد السابق، لإيصال رسالتهما بحسب بيان مشترك للمنظمتين يوم الثلاثاء.
جدير بالذكر أن المنظمتَين تخطّطان لاحتجاجات مماثلة الأسبوع القادم.
أخيرًا، دعم الإمارات لميليشيا حميدتي المتورطة في الانتهاكات المروعة بحقّ الشعب السوداني يرتبط ارتباطًا وثيقًا باهتمام أبوظبي بالموارد الزراعية والمعدنية التي تزخر بها الدولة الأفريقية، إلى جانب خطط كسب النفوذ الخارجي للدولة الخليجية، وفق ما أقرّت به ضمنًا رئيسة مركز الإمارات للسياسات إبتسام الكتبي، عندما قالت: “نحن موجودون في السودان لحماية مصالحنا الاقتصادية واستثماراتنا”.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل نجح تدخل أبوظبي وتسليحها للدعم السريع في حماية المصالح الإماراتية؟ أم تسبّب في فقدانها وتلطيخ سمعة الدولة أكثر ممّا كانت ملطخة بالفعل؟
11-07-2024, 08:18 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
على كل الشرفاء أن يقطعوا علاقتهم بالإمارات. "تقدم" لن تتقدم أي خطوة في ظل العلاقة مع الإمارات. والحرب لن تتوقف ما دامت الإمارات تدعم الدعم السريع بالسلاح وبالمرتزقة.
وعلى حمدوك أن يكون واضحا في مواجهة الإمارات بدلا من المطالبة بمناطق آمنة لحماية المواطنين، فالظل لا يستقيم إذا كان العود أعوج.
11-07-2024, 12:18 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
Quote: هيا بنا لتفعيل قوتنا الناعمة ضد السفاح بن زايد
لابد من التوجه لكل سفارات دولة الشر وكشف دورهم للعالم الخارجي اللي ما حيتحرك لو ما اتحركنا، بالرغم من إنو البلاوي الكبيرة جايا من جوانا من ناساً فضلوا أن يكونوا عبيداً لبن زايد
ما يؤسفني حقا هو عجز قوي الحرية التغيير عن الدفاع عن نفسها و المحافظة علي خطها الوطني الداعم للعمل الديمقراطي و رغم رفض بعض اعضائها للاتفاق الإطاري و علي رأسهم الاستاذ وجدي صالح - الا أن الكيزان قاموا بتشويه صورتها و وضعوها مع الدعم السريع في كفة واحدة ثم حرضوا الشعب علي استعدائها للدرجة التي جعلت المواطن العادي أن ينظر الي قوي الحرية و التغيير علي أنها الجناح المدني و السياسي الممثل لقائد الدعم السريع حميدتي و بالتالي صار الكثير من السودانيين يحملونها مسؤولية جرائم الدعم السريع ضد المواطنين. باعتقادي أن هذه احدي أكبر الخسارات غير المرئية للثورة السودانية إذ أن الذين كان يدعمهم ثوار ساحة الاعتصام و ثوار قطر عطبرة و ايقونات و رموز الثورة السودانية - صاروا الآن خونة في نظر عدد كبير من السودانيين، بينما أن الذين كانت الجماهير تهتف في وجوههم أي كوز ندوسو دوس - صاروا في نظر عدد كبير من السودانيين أنهم فدائيون و أبطال.
انا لا الوم الشعب السوداني علي ذلك و لكني ألوم بالدرجة الاولي قادة قوي الحرية و التغيير الذين فشلوا تماما في إدارة ملف الحرب إدارة سياسية توضح موقفهم الحقيقي من الصراع و خاصة فيما يتعلق بالموقف من دولة الامارات التي شهد عليها العالم بأنها كانت طرف مؤثر في تلك الحرب. إذ لا يمكن أن يطالب دكتور حمدوك بوقف الحرب و هو يتنقل بين عواصم العالم إنطلاقا من الامارات التي ذهب للبقاء فيها بعد أن استقال من رئاسة مجلس الوزراء بعد عودته للحكم عقب انقلاب البرهان علي الحكومة الانتقالية. علي أقل تقدير فذلك ما يعرفه اغلب السودانيين عن مكان إقامة دكتور حمدوك الذي لم يكلف نفسه يوما للرد علي هذا الاتهام. تلك مسائل في غاية الجدية فشلت تماما قوي الحرية و التغيير في مخاطبتها و حتي منسقية تقدم نفسها لم ينظر اليها اغلب السودانيين سوي أنها محاولات قحت لتغيير جلدها بعد أن لفظها الشعب لكونها الجناح السياسي لدولة حميدتي التي اشعلت الحرب في السودان.
كمنظومات سياسية و مؤسسات قيادية - كان يلزم قحت و تقدم أن تتفهم طبيعة الصراع الدائر في الساحة السودانية الآن ثم تتصرف علي ضوئه و لا تكتفي فقط باتباع نفس التكتيكات القديمة و كأنها صندوق النقد الدولي الذي يمتلك حزمة مطلوبات و روشتة واحدة لمعالجة كل الازمات الاقتصادية في كل دول العالم الثالث بغض النظر عن طبيعة و نوع النشاط الاقتصادي للدولة او طبيعة الوارد و الصادر و حجم الانتاج و الموارد للدول المتقدمة للحصول علي قروض و مساعدات. ذلك موقف سوف يكلف قحت سنين عديدة لتجاوزه - هذا إن لم تعجز عن تجاوزه نهائيا ، و بالجانب الآخر نجد أن الكيزان قد فاقموا كثيرا من ازمات قحت ثم استغلوا الحرب لأجل أن يصعد نجمهم مرة أخري الي الساحة السياسية السودانية بعد أن خسروا تقريبا كل شئ من قبل.
فوبيا الاسلاميين دفعت البعض منا الي الوقوع في براثن الوحش الاماراتي المجرم ابن زايد و لكن يلزمنا أن نتحلي بالوضوح الفكري و المنهجي، فالاسلاميين برغم أنهم دمروا بلادنا و نخروا في عظمها و تسببوا في اغلب المصاعب التي تواجهها بلادنا الآن إن لم يكونوا قد تسببوا فيها جميعها - و لكن ذلك لا يجب أن يعمينا ذلك عن رؤية الحقيقة كما هي شاخصة أمام الجميع، فبرنامج الامارات في السودان برنامج استعماري و كما رفع محمد بن زايد علم بلاده في جزيرة سوقطرة اليمنية و جعلها جزء لا يتجزأ من بلاده و أغري سكانها بالجواز الاماراتي فاستسلموا له - فليس هناك ما يمنعه من رفع علم بلاده في السودان و حتي فإن لم يجرؤ علي رفع علم بلاده فقد يكتفي بالاستيلاء علي السودان بالوكالة ، و قد اشار المؤتمر الصحفي الذي عقده منشقون عن الدعم السريع الي أن ميناء أبو عمامة كانت تلازمه عدة معسكرات للدعم السريع تشتمل علي سلاح للبحرية و مطارات حربية و مينائين آخرين. هذه لبنات لبنية استعمارية او دولة داخل الدولة لحين الاستقواء و لا يمكن التغافل عن هكذا مخططات قاتلة بحجة أن الصراع الاساسي يجب أن يكون مع الاسلاميين. باعتقادي أن هذا الضرب من التفكير لا يعدو كونه خلط للأولويات و مع احترامي لرأي الذين يفكرون بتلك الطريقة و لكني سأقوم بالوقوف ضدها ليس حبا في الاسلاميين الذين لا يجمع بيني و بينهم الا تراب هذا الوطن الذي جلبوا له الكثير من المصائب و المحن و لكن لقناعتي التامة أن الاسلاميين لا يمثلون خطرا مفزعا ( نترك لأجله وطننا يواجه خطر الاحتلال) كما ان برنامج ابن زايد بمثل احتلال صريح و ان تدثر بالعمل الوطني، فأي ديمقراطية تلك التي سيحققها لنا شيخ لا يوافق حتي علي أن يحكم البلاد الي جواره أحد إخوته الأشقاء؟ فالسودان كان اول الدول استقلالا في افريقيا و اولها تطبيقا للديمقراطية اذ عرف الحكم النيابي قبل اعلان الاستقلال - فهل السودان حقا بحاجة الي مقاتلين أميين من تشاد و النيجر و مالي ليعلموا شعبه الطريق الصحيح الي انتزاع حقوقه في العمل الديمقراطي من عساكر اللجنة الأمنية لحكومة البشير و علي رأسهم البرهان؟
ببساطة شديدة الاسلاميون نحن كسودانيين قادرون علي هزيمتهم، بل و قد هزمناهم عدة مرات كان اولها حين افشل الجيش عدد من محاولاتهم الانقلابية ابتداء من محاولة انقلاب علي حامد ضد حكم عبود و قد اتهم الرشيد الطاهر بكر في المشاركة في ذلك الانقلاب و قد صار مرشدا للاخوان فيما بعد، مرورا بانقلاب حسن حسين ابان فترة حكم نميري الي ان هزمهم الشعب السوداني في انتفاضة ٦ ابريل في العام ١٩٨٥ عندما كانوا حلفاء نميري في اخريات عهده و حتي انقلاب البشير الذي تكررت عليه الانقلابات العسكرية و الانتفاضات التي كادت ان تعصف به لو لا تدخل الأقدار ابتداء من انقلاب ٢٨ رمضان في السنة ١٩٩٠ وصولا الي انتفاضة ١٩٩٦ التي عمت كل الجامعات السودانية ثم انتفاضة لحس الكوع في ٢٠١٢ و انتفاضة سبتمبر ٢٠١٣ التي كادت ان تسقط حكم الاسلاميين لو لا تدخل الدعم السريع الذي قام بمجزرة قتل الطلاب و المتظاهرين ثم أخيرا و ليس آخرا ثورة ديسمبر و التي انتهت بسقوط البشير في ١١ ابريل ٢٠١٩ و حتي لو عاد الاسلاميون الي الحكم مائة مرة لهزمهم شعب السودان و لا ينتابني في ذلك شك ، لذا فإني لا أري مبررا لهذه الفوبيا المستشرية من عودة الاسلاميين الي الحكم - فليخطط الاسلاميون للعودة كما يشاءون و لكنهم سوف لن يحكموا شعب أسقطهم من قبل و حتي اذا حكموه فهو قادر علي اسقاطهم مرة أخري كما اسقطهم من قبل. إذن فالقضية ليست الصراع مع الاسلاميين بقدر ما هي التصدي لهذا المتغير الجديد الذي لا أحد يدري التعامل معه أو يدري ماذا سيكون شكل الدولة السودانية بعده ، و أنا هنا لا تهمني دولة ٥٦ كما يدعي البعض فلتذهب دولة ٥٦ الي الجحيم فطوال عمرنا لم يعجبنا شكل الحكم في السودان و قد اعتدنا علي أن يحكمنا دكتاتوريون مخبولون من كل الجبهات و لم يستشيرنا أحدهم أو يطلب منا الموافقة عليه ليصبح رئيس و عن نفسي لم يحدث لي أن شاركت في أي انتخابات سودانية و لا حتي انتخابات اتحاد طلاب فكل ذلك لم يكن متاحا لنا لذلك فأنا لا مصلحة لي في هذا الحاكم أو ذاك و لكن لي مصلحة و مصلحة كبري في بقاء السودان كدولة حرة مستقلة يقرر مصيرها سودانيون حتي إن اختلفت معهم فذلك ليس مبررا لي بأن أقبل باحتلال أجنبي في عصر الذكاء الاصطناعي و ال AI تلك هي القضية. ابن زايد له أطماع استعمارية تدفعه لغزو السودان بواسطة وكلاء و ذلك أمر مرفوض بالنسبة لي إذ كيف أقبل بأن يحتل بلادي من لا يسمح لي بالبقاء يوما واحدا في بلاده اذا انقضت فيزا زيارتي الي إحدي امارات بلاده السبع؟
12-01-2024, 06:44 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
دول كثيرة تدخلت في الحرب انا لا انفي دعم الامارات للدعم لكن استغرب تركيزك وملاحقتك المحمومة للامارات دول قدمت طائرات ودول قدمت ذخائر ودول قدمت استشارات فنية واستخباراتية
لا تتحدث عنها اعتقد لديك اسباب شخصية غير معلومة ما ممكن في الصفحة الواحدة كل يوم عندك بوست وفي نفس الاتجاه
12-01-2024, 01:20 PM
mohmmed said ahmed mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9299
Quote: دول كثيرة تدخلت في الحرب انا لا انفي دعم الامارات للدعم لكن استغرب تركيزك وملاحقتك المحمومة للامارات
الإمارات هي الدولة الرئيسية التي تقدم السلاح والمرتزقة والذخائر والمسيرات. وليتها تعترف بما تقوم به. ولكنها تنكر كل ذلك وتقول أنها تقدم المساعدات الإنسانية والإغاثة. هذا هو سبب التركيز على الإمارات.
Quote: دول قدمت طائرات ودول قدمت ذخائر ودول قدمت استشارات فنية واستخباراتية
هذه الدول لم تقدم هذا للدعم السريع!!! أما تعدد البوستات فهو لمزيد من الانتشار بين القراء. وهو أمر مسموح به في المنبر، ولا أعرف لماذا أنت منزعج من ذلك، إذ يمكنك تجاهل ما لا تحب قراءته.
12-01-2024, 04:24 PM
mohmmed said ahmed mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9299
أنا ليست لدي أسباب شخصية، وما أفعله ليس عداء للإمارات بقدر ما هو كشف ما تحاول إخفاءه من عدوانها وجشعها وخبثها ونفاقها، فهي تدعي حسن النية وتبطن سوء النية. أنا لا أقول أن لديك أسبابا شخصية تجعلك تدافع بالباطل عن عدوان الإمارات الذي تقول أنك تعترف به، فهذا شأنك، فافعل ما شئت.
تكرارك للاتهام الباطل بأن لدي أسباب شخصية لن يمنعني من مواصلة كشف الدور القذر للإمارات في السودان، وأنا أعرف الأسباب التي تمنع كثيرين، مواطنين وسياسيين، من الحديث عن هذا الدور.
12-02-2024, 05:36 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562
Quote: أنا ليست لدي أسباب شخصية، وما أفعله ليس عداء للإمارات بقدر ما هو كشف ما تحاول إخفاءه من عدوانها وجشعها وخبثها ونفاقها، فهي تدعي حسن النية وتبطن سوء النية. أنا لا أقول أن لديك أسبابا شخصية تجعلك تدافع بالباطل عن عدوان الإمارات الذي تقول أنك تعترف به، فهذا شأنك، فافعل ما شئت.
تكرارك للاتهام الباطل بأن لدي أسباب شخصية لن يمنعني من مواصلة كشف الدور القذر للإمارات في السودان، وأنا أعرف الأسباب التي تمنع كثيرين، مواطنين وسياسيين، من الحديث عن هذا الدور.
تحياتي طبعا لك كل الحق في أن تنشر مرة واتثنين وتلاثة وعشرة... فالكل يكتب و يعيد ويكرر للشخص أو الجهة الماعاجباه..
من حقك ياخ.
**متابع ومستغرب كمان!
12-02-2024, 06:27 AM
mohmmed said ahmed mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9299
Quote: أنا ليست لدي أسباب شخصية، وما أفعله ليس عداء للإمارات بقدر ما هو كشف ما تحاول إخفاءه من عدوانها وجشعها وخبثها ونفاقها، فهي تدعي حسن النية وتبطن سوء النية. أنا لا أقول أن لديك أسبابا شخصية تجعلك تدافع بالباطل عن عدوان الإمارات الذي تقول أنك تعترف به، فهذا شأنك، فافعل ما شئت.
تكرارك للاتهام الباطل بأن لدي أسباب شخصية لن يمنعني من مواصلة كشف الدور القذر للإمارات في السودان، وأنا أعرف الأسباب التي تمنع كثيرين، مواطنين وسياسيين، من الحديث عن هذا الدور.
تحياتي طبعا لك كل الحق في أن تنشر مرة واتثنين وتلاثة وعشرة... فالكل يكتب و يعيد ويكرر للشخص أو الجهة الماعاجباه..
من حقك ياخ.
**متابع ومستغرب كمان!
تسلم أستاذ محمد عبد الله الحسين وشكرا لك
12-02-2024, 08:29 AM
Ali Alkanzi Ali Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 10746
تساؤلاتك هي المحيرة والمحيرة جدا يا أخ محمد ، ما يقوم به محمد بن زايد هو قمة الاحتقار للشعب السوداني، هذا الكلب الحقير لا حبا في الدعم السريع ولا محاربة للراديكالية الاسلامية كما يدعي يفعل كل ذلك، ولكن لمصالحه الخاصة وبحثه الدؤوب عن العبيد والذهب وما أكثرهم ومصلحة الامارات حتى ولو أباد الشعب السوداني كلو ، هذا ما يفهمه طفل في المرحلة الابتدائية في السودان ، ده راجل وسخ
12-02-2024, 09:55 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
اعيش في دولة الامارات منذ سنوات طويلة لم اجد من أهلها سوى التقدير والاحترام
أما أنا فلم أعش في دولة الإمارات وليس لي أدنى اتصال بها، ولم يسبق لي التعرف على شخص إماراتي خارج السودان، فإذا لم تصدقني فهذا شأنك. وأنا أعرف أن سودانيين كثيرين يعملون أو يقيمون في الإمارات، ولكنهم لا يتصدرون الدفاع عن عدوان الِإمارات على السودان، كما تفعل أنت، ويلتزمون الصمت. أما أنت فدائما تتبرم مما أقوم بنشره.
قولك:
Quote: فهل تستطيع انت ان تعترف بأسبابك الشخصية
هل تريدني أن أعترف بأمر غير موجود. هذا كلام غريب.
Quote: عدم مهاجمتك لدول اخري تتدخل في الحرب...وتركيزك على الامارات يؤشر لوجود اسباب شخصية غير موضوعية
أنا في أغلب الأحيان أنقل مواد مكتوبة ومنشورة أو فيديوهاتِ، ويأتي فيها دور دول أخرى تتعاون مع الإمارات مثل تشاد وأفريقيا الوسطى ويوغندا، وليبيا (حفتر)، وروسيا وإسرائيل. ولكن هذا كله لا يساوي قطرة مما تفعله الإمارات. ما يحدث في السودان ليس حربا عادية وإنما عدوان على الشعب السوداني تستخدم فيه الإمارات قوات الدعم السريع. نرجو أن يهب الشعب السوداني لمنع استكمال هذه المؤامرة التي يشارك فيها الجيش ومليشياته. اختراق الإمارات للجيش السوداني بدأ منذ عهد البشير من خلال أشخاص مثل طه عثمان الحسين وصلاح قوش على سبيل المثال فقط. ودور مصر موجود وقد فصلت في ذلك في عدة بوستات ومداخلات. حرب السودان لن تتوقف ما لم يتوقف الإمداد الإماراتي للدعم السريع بالسلاح والمرتزقة والمسيرات والذخائر.
Quote: هكذا خططت الإمارات لسنوات من أجل تأجيج الحرب الأهلية في السودان فضائح الإمارات في نوفمبر 23, 2024
كشفت مصادر متطابقة عن طريقة تخطيط دولة الإمارات لسنوات من أجل تأجيج الحرب الأهلية في السودان بما في ذلك تجيز وتدريب ميليشيات قوات “الدعم السريع” بذريعة القتال في اليمن.
وذكرت المصادر أن قائد قوات “الدعم السريع” السودانية، محمد حمدان دقلو، قام بزيارة اليمن بالتنسيق مع أبوظبي خلال مشاركة قوات الجيش السوداني ضمن عمليات التحالف العربي التي قادتها السعودية ضد الحوثيين منذ 2015. وفق ما كشفه.
ونقل موقع “عربي 21” عن مصدرين يمنيين مطلعين، أحدهما عسكري، قولهما إن “حميدتي” وصل إلى منطقة الساحل الغربي اليمني القريب من مضيق باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولية عام 2017، في ذروة العمليات القتالية التي كانت تدور رحاها بين القوات اليمنية المدعومة من الإمارات والسعودية ومسلحي جماعة الحوثيين إلى الغرب من محافظة تعز، وفي المناطق الجنوبية من محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وأشار المصدر العسكري إلى أن حميدتي، الذي يقود تمردا على مجلس السيادة الانتقالي المعترف به دوليا في السودان، التقى باللواء هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع اليمني الأسبق، أحد القيادات العسكرية الانفصالية المدعومة من أبوظبي، والذي كان يقود لواءين في الساحل الغربي.
في حين كانت “الدعم السريع” تشارك في العمليات القتالية ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، وقتئذ، ضمن القوات التي تشرف عليها أبوظبي، شريك الرياض في التحالف العسكري الذي بدأ عملياته في مارس 2015.
وتابع المصدر ذاته والذي كان حاضرا خلال زيارة “حميدتي”، بأن قائد قوات “الدعم السريع” مكث في الساحل الغربي اليمني أياماً، قبل أن يغادر على متن طائرة خاصة إلى دولة الإمارات.
وحسب المصدرين، فإن أبوظبي أنشأت معسكرات حشد وتجنيد السودانيين ضمن قوات “الدعم السريع” في الأراضي الإماراتية وفي جزيرة عصب الإرتيرية، حيث كانت تقوم بذلك تحت لافتة القوات السودانية المشاركة ضمن الائتلاف العسكري الذي تقوده الرياض لدعم السلطة الشرعية اليمنية وإنهاء انقلاب جماعة الحوثيين.
وأكدا أن “حميدتي” ضمن قيادات عسكرية سودانية أجروا زيارات إلى اليمن، بعد أن استقدمتهم دولة الإمارات تحت غطاء “إيفاد القوات إلى اليمن وفي إطار نظام الرئيس السابق، عمر البشير”، فيما كانت عمليات التحشيد والتجنيد للسودانيين ضمن قوات الدعم السريع لغايات أخرى، اتضحت مؤخرا في السودان.
وأوضح المصدران أن الضباط الإماراتيين ومخابرات الدولة الخليجية كانت تنشط بكثافة بين السودانيين الذين يتم استقدامهم إلى الساحل الغربي، وكانت تقوم بتشكيلهم في وحدات عسكرية، وتقوم بتعيين قيادات لتلك الوحدات ضمنت ولاءها.
كما أن أبوظبي حولت اليمن إلى منطقة تأطير لقوات “الدعم السريع” بقيادة حميدتي لتنفيذ أجنداتها في السودان، ونظمت خطوط التواصل وضباط الارتباط بينهما، والأدوار والمهام المنوطة بكل قيادي عسكري قبل أن يعودوا إلى معسكرات التجنيد الداخلية التي أنشأتها في البلد العربي الأفريقي، مستغلة علاقتها الجيدة مع عمر البشير قبل أعوام من الإطاحة به عام 2019.
وأفاد أحد المصدرين المطلعين بأن أبوظبي كانت تقوم بحشد وطلب القوات المسماة “الدعم السريع”، وتقوم بتدريبها، وتحمل تكاليف إعدادها وتسلحيها، ومن بوابة “اليمن” كانت تعد لمعركة السودان الحالية.
وأكد أن أبوظبي دخلت إلى الواقع السوداني عبر اليمن؛ إذ قامت باستقدام قوات “الدعم السريع” كوحدات تابعة للجيش السوداني، وبالتنسيق مع النظام الرسمي في الخرطوم، قبل أن تعود هذه القوات كجيش مواز يقود حربا على الدولة السودانية.
فيما نقل الموقع عن مصدر عسكري ثالث قوله إن مشاركة القوات السودانية في حرب اليمن كانت فاعلة بالنظر إلى الغزارة العددية، التي ضمت “الآلاف من السودانيين”، والخبرة القتالية، والحوافز الأخرى المادية والعقدية، ووفرة أسلحة المشاة وتنوعها.
وذكر أحد المصدرين أن حجم التنسيق والعمل كان أكبر من المشاركة في حرب اليمن، بل الإعداد لمعركة السودان الجارية منذ عامين تقريبا.
وتابع المصدر العسكري الثالث بأن مشاركة السودان في عمليات التحالف القتالية بقيادة السعودية تمثلت في صنفين من القوات؛ الأول بقوات ما تسمى “الدعم السريع” التي يقودها حميدتي، ولعبت دورا قتاليا في الساحل الغربي.
أما الصنف الآخر، فكان عبارة عن “بعثات تدريبية من الجيش السوداني لتعزيز التدريب في صفوف القوات الموالية للحكومة الشرعية، حيث لعبت دورا كبيرا في تدريب قوات “العمالقة” (ألوية سلفية مدعومة من الإمارات والسعودية) وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله قبل تشكيله أوساط 2017.
ولفت المصدر إلى أن هذه البعثات تابعة لوزارة الدفاع السودانية، وما زال جزء من هذه البعثات موجودا، وبالتنسيق بين الحكومة اليمنية والسودانية، مؤكدا أن هناك قوات سودانية من الجيش النظامي موجودة أيضا في الحدود الجنوبية من المملكة مع اليمن، وتشرف عليها الرياض، ومن أبرزها وحدات مدفعية.
12-02-2024, 12:39 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562
لسه عندي باقي تعليق مع الاخ المحترم محمد سيداحمد بس انشغلت... ان شاء الله البينا عامرة. وان شاء الله مساحةالخلاف بينا ومع كل زول تضيق. ان شاء الله لا انت ولا اي زول ياخد في خاطره مني. عذرا يا اخ ياسر لاستضافتك القسرية لهذا الموضوع الجانبي..
12-02-2024, 10:19 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11562
شوية فرقة تانية يا ياسر...تعليق على محمد سيد أحمد:
Quote: بعدين انت سعيد يعني انو الموضوع اكل معاي جنبةانا ملاحظ منذ خلافنا في موضوع بحث الحقيبةانت مترصدني في بوستات كتيرةمرة تغمز وتهمزومرة تصرحوانا بفضل التصريح
لا والله ما كده(بعدين انت سعيد يعني انو الموضوع اكل معاي جنبة) ما سعيد والله ولكني استغربت من الإصرار...الى هنا تعليقي على هذه الجزئية انتهى. والله يا محمد دخولنا ومشاركتنا في المنبر هو لنقدم انفسنا ولنفيد الآخرين ونستفيد منهم.. ولنكسب صداقات من تناسبنا صداقته ومن نجد فيه مساحة من الود والفهم المشترك بغض النظر عن الخلافات .. أؤكد اننا لم نأتي لنخسر رصيدا من حسنات نلقطها زي لقيط النمل.. وهنا استشهد بما جاء في سورة يوسف(. ﴿ قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُم مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ﴾فنحن لم ناتي هنا لنفسد ولنعرض الجانب غير المشرق من شخصياتنا .ولكننا بنحاول ما أمكن مراعاة المشاعر وجبر الخواطر أكثر مما نزعل الناسمننا . فيا اخي عذرا ولك العتبى في كل حين وآن.. ولك الاحترام كله و إن شاء الله نتعاون في فتح مسارات للحب كما في فتح مسارات للمعرفة.شكرا يا ياسر على هذه المساحة التي نحاول أن نعيد فيها النظر إلى موقع أقدامنا وتصحيح خطواتنا دون خجل.
Quote: اعيش في دولة الامارات منذ سنوات طويلة لم اجد من أهلها سوى التقدير والاحترام
أخى محمد سيد أحمد ~ يا ريت الحكومات والسلطة فى كل بلاد العالم تشابه أهلها وشعوبها لو الإفتراض دا ممكن كانت حكومة السودان تكون من أعظم الحكومات، شبها للشعب السودانى الآصيل #دايما أعاين للشعوب وقيمها، وكيف انها تفرق عن من يتولى الحكم عليها #بعد الحرب والتشتت فى بلاد الآخرين، أعتقد انه أى شخص ما عنده جنسية الدولة المعنية مهما يكون موقفها من السودان. من وجهة نظرى ،الأفضل يتركوا التعليق وتوضيح ما يجرى من مظالم ، يتركوه للسودانين العايشين فى بلاد بها قدر من الديمقراطية وخاصة مع المراقبة والقمع من الكيزان والجنجاكيزان وندرة الانترنت… السودانين فى أوربا ، أمريكا وكندا ممكن يمارسوا حق التعبير وكشف ما يجرى كتابة مثلا كما يفعل الأخ دكتور ياسر له التقدير والتجلة أو بالوقفات السلمية ، ويشرحوا الحاصل فى السودان،لهم الاحترام -لقد كان ما قاموا به بعد فترة مجزرة إعتصام القيادة وقطع التواصل لقد كانوا صوتا لنا ومواقفهم كانت تزيدنا حماس.
أما النازحين ،وحتى المغتربين يحافظوا حتى العودة لوطنهم #مثلا المتواجدين فى مصر ، حفاظا على ظرفهم يبعدوا عن نقد الدولة المصرية وهكذا…
12-03-2024, 06:32 AM
mohmmed said ahmed mohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 9299
سلام هدى صحيح كل بلد يضع سياسة تعامل له فيها كل الحرية مثلا دول الخليج كلها تمنع العمل السياسي ويجب احترام ذلك مصر لا تسمح لمقيم في أرضها بانتقادها امريكا تسأل طالب اللجوء هل سبق لك الانتماء لحزب شيوعي ألمانيا تحاكم من يدعم النازية فرنسا والمانيا تمنع مهاجمة اليهود
الغريبة واحد زي الانصرافي يشتم ويهاجم الامارات ووالدته تعيش في الامارات واخته تعمل في الامارات
12-06-2024, 09:26 AM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51133
Quote: سلامى وإحترامى أخى دكتور ياسر والسلام للجميع~ Quote: اعيش في دولة الامارات منذ سنوات طويلة لم اجد من أهلها سوى التقدير والاحترام
أخى محمد سيد أحمد ~ يا ريت الحكومات والسلطة فى كل بلاد العالم تشابه أهلها وشعوبها لو الإفتراض دا ممكن كانت حكومة السودان تكون من أعظم الحكومات، شبها للشعب السودانى الآصيل #دايما أعاين للشعوب وقيمها، وكيف انها تفرق عن من يتولى الحكم عليها #بعد الحرب والتشتت فى بلاد الآخرين، أعتقد انه أى شخص ما عنده جنسية الدولة المعنية مهما يكون موقفها من السودان. من وجهة نظرى ،الأفضل يتركوا التعليق وتوضيح ما يجرى من مظالم ، يتركوه للسودانين العايشين فى بلاد بها قدر من الديمقراطية وخاصة مع المراقبة والقمع من الكيزان والجنجاكيزان وندرة الانترنت… السودانين فى أوربا ، أمريكا وكندا ممكن يمارسوا حق التعبير وكشف ما يجرى كتابة مثلا كما يفعل الأخ دكتور ياسر له التقدير والتجلة أو بالوقفات السلمية ، ويشرحوا الحاصل فى السودان،لهم الاحترام -لقد كان ما قاموا به بعد فترة مجزرة إعتصام القيادة وقطع التواصل لقد كانوا صوتا لنا ومواقفهم كانت تزيدنا حماس.
أما النازحين ،وحتى المغتربين يحافظوا حتى العودة لوطنهم #مثلا المتواجدين فى مصر ، حفاظا على ظرفهم يبعدوا عن نقد الدولة المصرية وهكذا…
Quote:
3:13 / 3:15
لماذا تمول الإمارات "الدعم السريع" في السودان؟
مجلة ميم.. مِرآتنا 638.000 Abonnenten
Abonnieren
Mag ich
Teilen
34.709 Aufrufe 02.09.2024 #فيديوهات_ميم #مجلة_ميم #ميم "المجتمع الدولي يوفر لها غطاء للإفلات من العقـ.ـاب".. لماذا تمول #الإمارات قوات الدعم السريع المتمـ.ـردة في #السودان؟ موقع "ميدل إيست آي" البريطاني يجيب!
#ميم #مجلة_ميم #فيديوهات_ميم
12-09-2024, 03:07 PM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6193
سلامى واحترامى أخى محمد ~ أتفق معاك ، ولكن ما كان فى داعى للإشارة لوالدة وأخت الانصراف حيث ان كل شخص معلق من كلمته وسلوكه - المفروض لا يُحاسب أهله بما يقوم به … *اتفاقا مع ما أشرنا اليه واحترام سياسة بلاد الآخرين …عندى ملاحظة: *كيف مسموح لتقدم ان تمارس نشاطاتها وبشدة كمان وخاصة بعضهم يعمل بالأمارات! *دا يشابه عمل ناس صلاح غوش وبعض المجموعات الأخرى فى مصر!
12-09-2024, 03:13 PM
هدى ميرغنى هدى ميرغنى
تاريخ التسجيل: 10-27-2021
مجموع المشاركات: 6193
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة