رد علي هذا المقال -الأكارم والكريمات في الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وآيرلندا، "ما دهاكم؟"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 12:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2024, 03:03 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11801

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد علي هذا المقال -الأكارم والكريمات في الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وآيرلندا، "ما دهاكم؟"

    02:03 PM November, 03 2024

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الأكارم والكريمات في الحزب الشيوعي في المملكة المتحدة وآيرلندا،
    "ما دهاكم؟"
    إن الحزب الشيوعي ما زال حزباً كبيراً!

    صديق عبد الهادي

    إطلعنا جميعنا على المكتوب الصادر من الحزب الشيوعي السوداني في المملكة المتحدة وآيرلندا، والذي عدد فيه أسباب إمتناعه عن الاجتماع بقيادة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، وهي أسباب لها من الوجاهة و"النصاعة" مما يحد من إمكانية رفضها أو عدم الاتفاق معها. ولكن وبرغم وجاهتها ونصوعها هل كانت كافية لتكون مصوغاً لتبرير ذلك الموقف؟
    في البداية اود أن أبدي إتفاقي الصميم مع مضمون تلك الأسباب، والتي في إعتقادي أنها جاءت أقل قليلاً مما يجب أن توصف به مواقف قوى الحرية والتغيير من لؤمٍ ومراوغةٍ ومخاتلة، بل وكذبٍ، أزعم بأنني شاهدٌ علي بعضٍ منها لأنني كنت شريكاً في المرحلة الإنتقالية، وبحكم منصبي.
    إن الحزب الشيوعي، وكأي حزب مطلقاً، هو مؤسسة بكل ما تحمل مفردة مؤسسة من معنى. هو مؤسسة سياسية راسخة وليس فرداً أحداً أو شخصاً قائماً لوحده، وتلك هي القاعدة التي تحكم ممارسته السياسية والاجتماعية والثقافية. فالحزب الشيوعي السوداني وبرغم حجمه لا ينكر أحد ٌحقيقة أن له وزنه وتقديره بين صفوف شعب السودان، وذلك بالقطع لا لسحر يكتنفه، وإنما ذلك وفي مرده، لرجاحة تقديراته السياسية ولرصانة مواقفه النضالية ولصدقه في التعاطي مع قضايا شعبه.
    للحزب الشيوعي السوداني فضائل جمة رفد بها إرث الوعي وتجربة الحياة عموماً، ومن أميزها معرفته البينة لتناقضات الصراع الاجتماعي والصراع السياسي وطرق فرزها، وتدقيق كيفية اعتمادها لأجل الأخذ بها، ومن ثم اتخاذ المواقف على ضوئها. ففي خضم ذلك، وليس للعارفين وحدهم، فإن معرفة وتعريف الحزب الشيوعي للتناقض الثانوي والتناقض الأساس، والتي دبج بها أدبياته ومنذ ظهوره الأول، لم تكن إستهلاكاً سياسياً وإنما كانت هي الأساس الفكري والفلسفي الذي ظل يقوم عليه كامل بناء الحزب في حال حركته وفي حال سكونه. وقد ظل الحزب في كل منعرجات الصراع، وبأشكاله المختلفة، ملتزماً وفي تمسكٍ صارم بمبدأ "تغليب الصراع الأساس على الصراع الثانوي". وذلك هو المبدأ الذي أنتج، ومن خلال تطبيقه الخلاق، مفاهيماً ومقولاتٍ كان لها الأثر الكبير في إنارة الطريق للحزب ليخطو وبمعرفة في شائك قضايا الوطن. ومن أبرز تلك المفاهيم وأميزها مفهوم "الحد الأدنى" الذي إنبنت عليه كل تحالفات الحزب السياسية والنضالية طيلة حقب الحكم المتصرمة، وفي ظل كل العهود التي مرت على السودان ومنذما قبل الإستقلال. لقد نجح الحزب الشيوعي في مسيرته في إحراز نجاحات باهرة إنعكست في مساهماته مع القوي الوطنية والسياسية الأخرى في إنجازات التغيير الكبرى التي حدثت في تاريخ السودان المعاصر.
    الآن يواجه السودان وضعاً دموياً غير مسبوق أتحدت فيها قوى الظلام والإرهاب وبكل مكوناتها، وضعٌ جعلت فيه تلك القوى الغشيمة من الجيش الوطني يتيماً مُقاداً من أذنيه في حربٍ للمصالح لا تخف أجندتها على أحد. إن القوى التي تدير هذه الحرب الآن هي "العدو الأساس"، هي القوى التي يقوم بيننا وبينها "التناقض الأساس"، وما دون ذلك لا يعدو ان يكون "ثانويا". وبالتالي فإن أي قوى أو أي جهة تنادي الآن بوقف هذا الجنون وهذا الدم هي بالنسبة للحزب يجب الا يكون مكانها في التناقض غير ما هو "ثانوي"!
    إن تنسيقية القوى المدنية كقوى سياسية، ولنقل أن بينها وبين الحزب الشيوعي ما صنع الحداد، تقف ضد الحرب وتنادي بوقف الحرب، ألا يكفي ذلك ليكون سبباً للجلوس معها؟!
    لا أحد، وأيٍ كان ذلك الأحد، دعك من أن يكون سياسياً، يمكنه أن يذهب للقول بأن الجلوس أي مجرد الجلوس يعني وبالضرورة الاتفاق. كان من الممكن للأكارم والكريمات في المملكة المتحدة وآيرلندا الجلوس مع قيادة "تقدم" وليقولوا في الاجتماع معهم نفس الذي ذكروا وسردوا في ردهم الكتابي، وليستمعوا إليهم، إن لم يكن ذلك من أجل حزبهم، فليكن في المقام الأول من أجل هذا الشعب المكلوم الذي كاد أن يفقد الثقة في أحزابه. هذا الشعب من حقه أن يعشم و"يتعشم" في أن تكون لأحزابه "نفوسٌ كبار"!
    إن نوافير الدم التي تتفجر الآن، فعلاً وليس قولاً، تستدعي الجلوس مع الشيطان نفسه ولو على مشارف الجحيم، لأن لا جحيم أكبر مما يجري الآن في هذا الوطن، السودان. لقد رأينا بعيوننا المجردة كيف النساء يقدنا أطفالهن ويضربن في الوهاد والفلوات الجُرد وعلى غير هدى. إذا لم يكفكم ذلك كحزب وطني للجلوس، وليس الاتفاق، مع الآخرين المنادين بوقف الحرب، فما الذي سيكفيكم لتجلسوا أيها الأكارم والكريمات؟!
    بعد يوليو 1971 خرج الحزب مثخن بالجراح وظهره مثقل بحمولة كل الإتهامات الجزافية عن المجازر التي حدثت في العامين الأولين من إنقلاب مايو 1969، أحداث ود نوباوي، الجزيرة أبا وبيت الضيافة، ولكن وبرغمه وفي اقل من ست سنوات خرج الحزب الشيوعي على الناس بندائه وبرنامجه الشهير "جبهة واسعة للديمقراطية وأنقاذ الوطن"، فجلس مع كل الأحزاب السياسية وبما فيها تلك التي كانت تتهمه وبغلظة بإدارته القتل وسفك الدماء. وأخذت علاقته التحالفية معها في المد والجزر، وفوق كل صعاب العمل العام، إلى ان تم إنجاز ثورة الشعب في إنتفاضة مارس/ابريل 1985. لم يعادِ الحزب الشيوعي الأحزاب السياسية الأخرى ولما بينه وبينها من خلاف وصل حد الإتهام بالدم، لم يفعل ذلك لأنه كان يعرف من هو العدو الأساس! فهذا إرث ثر وواعي يجب أن يُستَصحب في كل فعل سياسي.
    إن الحزب الشيوعي السوداني، وعبر كل تاريخه السياسي والنضالي، كان يتعامل معاملة الكبار، وسمة الكبار تلك هي التي جعلت له مكاناً وسط الناس وحتى بين من يناصبونه الإختلاف.
    ان الشعب السوداني وفي ظروفه التي يمر بها الآن يستحق أن يستجاب لمطالبه بما هو أحسن من "مقاطعة" القوى الوطنية لبعضها البعض. والحزب الشيوعي، وكما نعرفه، خليقٌ بان يعامل الشعب ليس بأقل من ذلك.
    إن الحزب الشيوعي أرفع مما يُنتصر له من فوق المآسي والدماء! فالحزب لا يقاطع وإنما من يقاطع هم الأفراد، لأن الحزب مؤسسة، وللشعب سهمٌ كبير فيها.
    نتمنى أن يعدل الأكارم والكريمات من موقفهم على الأقل بان يجلسوا وبأن يسمعوا لكل منْ أراد وقف الحرب وللآخرين أيضاً وليس بالضرورة ان يتفقوا مع ما يقال. فذلك اقل ما يمكن عمله في حق حزب له قدره ومكانته وسط شعبه.




    رد خطاب رفيع المستوى على مقال صديق عبد الهادي

    الأستاذ صديق عبد الهادي المحترم،

    نثمن خطابكم العميق الذي يسلط الضوء على دور الحزب الشيوعي السوداني في المشهد السياسي الوطني وفي الفترات المفصلية التي مر بها السودان. كما أن تناولكم لمسألة الجلوس مع القوى الوطنية الأخرى، ومن ضمنها تنسيقية "تقدم"، يعكس رؤيتكم لمصلحة السودان العليا ورغبتكم في تحقيق السلام والاستقرار وإنهاء دوامة النزاعات.

    بلا شك، الحزب الشيوعي السوداني مؤسسة عريقة ذات تاريخ مشرف في الدفاع عن قضايا الشعب السوداني، ووزنه الذي اكتسبه ليس محض الصدفة، بل هو ثمرة التزامه النضالي ورؤيته العميقة في التعامل مع التناقضات الأساسية والثانوية. ومن هنا تأتي مسؤولية الأحزاب الوطنية الكبرى، وخاصة الحزب الشيوعي، في توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات مع الأطراف التي تتفق في أهدافها الكبرى، خاصة حين يكون الهدف الأسمى هو وقف نزيف الوطن وإيجاد حل شامل للأزمات الراهنة.

    في ظل الوضع الحرج الذي يعيشه السودان، نجد أن شعبنا المثقل بالآلام والتضحيات ينتظر من أحزابه أن تتحلى بنفوس الكبار، كما أسلفتم، وأن تُظهر استعدادها لتقديم التنازلات اللازمة من أجل الوحدة الوطنية. ليس من الضروري أن يُترجم الجلوس إلى توافق فوري، ولكن الاستماع والمناقشة مع الأطراف التي تشترك في الدعوة لإنهاء الحرب قد يكون خطوة مهمة في سبيل الحل، حتى لو كانت الاختلافات بين تلك الأطراف جوهرية.

    إنه لأمر صحيح أن الحزب الشيوعي قد أرسى في تاريخه مبدأ التعامل مع التناقضات وفقًا لرؤية ناضجة، وقد اتبع ذلك في مسيرته، مما أكسبه مكانته المرموقة. ولكن اليوم، يقف السودان أمام تحديات غير مسبوقة، ونداء الشعب لا يقبل التأجيل. وبالتالي، فإن توسيع دائرة النقاش مع الأطراف المدنية الأخرى، وإن كان بينها وبين الحزب الشيوعي خلافات عميقة، قد يصبح مدخلًا لتجسير الفجوة وبناء أرضية مشتركة لوقف الاقتتال والبحث عن الحلول.

    لذلك، أشارككم الأمل بأن يعيد الحزب النظر في موقفه، وأن يتحلى بمرونته المعهودة التي ميزته عبر تاريخه. فللشعب السوداني حق مشروع في أن يرى قياداته السياسية تعمل على إعادة بناء الثقة، ونبذ المقاطعة، والسير نحو السلام.

    كل التقدير لطرحكم المحترم والمحفز للنقاش، ولعله يساهم في فتح الباب أمام مراجعات جادة تصب في مصلحة السودان الحبيب.

    مع خالص الاحترام والتقدير،






    [email protected]






                  

11-03-2024, 03:32 PM

السر عبدالله
<aالسر عبدالله
تاريخ التسجيل: 11-10-2006
مجموع المشاركات: 2286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد علي هذا المقال -الأكارم والكريمات في ا� (Re: زهير ابو الزهراء)

    نشكر السيد صديق عبد الهادي لهذا المقال الذي انصف فيه الحزب الشيوعي
    وكما قال هو فان الحزب الشيوعي السوداني مؤسسة سياسية عريقة وله كفاح
    مرير ضد الديكتاتوريات العسكرية البغيضة ...
    ولكن نقول للسيد صديق ان للحزب الشيوعي الف مبرر لعدم الجلوس مع قيادات
    تقدم او حضور ندواتهم او التفاوض معهم ...لان قيادات تقدم لا تريد السلام للسودان
    وتحرض وتدعم المغول والتتار الذين يريدون الفتك بشعب السودان ويريدون تمزيق
    الوطن خدمة لاهداف دول اجنبية لا تريد الخير لشعب السودان وتريد الخير فقط
    لشعوبها من ثروات السودان ...والحزب الشيوعي السوداني ليس كذلك لان الحزب الشيوعي
    يريد السلام ولا يدعم الجنجويد ويريد حكم ديمقراطي للسودان ...والحزب لا يعمل ضد
    شعب السودان ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de