قصة من قصص النصب والفساد في بداية زمن حكم الأخوان المسلمين

قصة من قصص النصب والفساد في بداية زمن حكم الأخوان المسلمين


11-02-2024, 10:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1730538908&rn=0


Post: #1
Title: قصة من قصص النصب والفساد في بداية زمن حكم الأخوان المسلمين
Author: Yasir Elsharif
Date: 11-02-2024, 10:15 AM

10:15 AM November, 02 2024

سودانيز اون لاين
Yasir Elsharif-Germany
مكتبتى
رابط مختصر



Quote: ظلمتنى الانقاذ



كنت اعمل مديرا لاحد قصور امراء العائلة المالكة فى الرياض، السعودية، ولقد قضيت فى عملى هذا قرابة العشرين سنة.

بدات فاجعتى عندما اعلنت السفارة بالرياض عن لقاء بها عن مشروع سندس برعاية الاستاذ/ على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والسيد/ الصافى جعفر مدير المشروع.

حدد اليوم لهذا اللقاء، فاتفقت مع زملائى ومجموعة كبيرة من السودانيين على حضوره.

وفى اليوم المحدد، قام السيد مدير المشروع بعرض وافى وشافى للمشروع، حيث بين ان كل مالك لقطعة ارض فى المشروع سوف يملك قطعة ارض كبيرة، بها منزل طابق اول، وحظائر للابقار والدواجن والخرفان، وارض لزراعة الخضروات وغيره.

وقام السيد/ على عثمان محمد طه بالتامين على ما ذكره السيد مدير المشروع وحث الجميع على الدخول فى المشروع لما فيه من مميزات.

حددت فئات الشراء بخمسين الف ريال سعودى وكانت مبلغ كبير فى ذلك الوقت.

قمت ومعى مجموعة كبيرة من زملائى ومعارفى بشراء قطع فى المشروع و استلمنا ايصالات من ادارة المشروع.

حددت ادارة المشروع فترة سنة للاستلام.

وبعد مرور سنة بالتمام والكمال، قمت بتصفية اعمالى فى السعودية مع اصرار والحاح الامير لى بعدم ترك عملى ولكننى فكرت ان استقر فى منزلى الجديد فى مشروع سندس وايضا ادخال ابنائى الجامعات السودانية.

عند وصولنا الى السودان نزلنا فى احد منازل اقربائنا فى الخرطوم وقمت فى اول ثلاثة ايام با يصال بعض الوصايا من السعودية لاصحابها فى الخرطوم.

فور انتهائى من تسليم الوصايا اخذت تاكسى وذهبت به الى مشروع سندس عند جبل اولياء، وقام صاحب التاكسى بايقاف التاكسى فى ارض خلاء وقال لى ان هذا هو المشروع، اعطيت صاحب التاكسى اجرته وعدت للوقوف فى نفس المكان افتش عن العمارات والحظائر والحياة الجديدة التى وعدنا بها السيد على عثمان محمد طه. شعرت بان راسى تدور ووقعت على الارض.

عندما فتحت عيني وجدت نفسى فى المستشفى وكمية من الانابيب فى جسمى، بعد بضعة ايام استطعت القيام لتلتقى عينى مع اعين زوجتى وابنائى الباكية.

اخبرتنى اسرتى اننى بعد ان اعطيت صاحب التاكسى اجرته وقعت مغمى على فقام صاحب التاكسى بالرجوع واخذى لاقرب مستشفى ومن جزلانى استطاعوا الاتصال بزوجتى، منهم علمت ايضا اننى قاربت على الموت لولا عناية الله واننى حاليا مصاب بضغط وسكرى.

بعد خروجى من المستشفى اتصلت باصدقائى العائدين من السعودية وقررنا ان نرفع دعوى على ادارة المشروع.

عينا محامى كبير وبدانا فى اجراءات القضية، كانت القضية واضحة (فبعضنا قد قام بتصوير لقائنا مع ادارة المشروع وايضا لدينا جميعا ايصالات الاستلام من ادارة المشروع.) ، ولكن عندما ياتى القاضى للنطق الحكم نتفاجى بان القاضى قد تم نقله الى دارفور او شرق السودان.

تكررت هذه القصة عدت مرات، والقاضى الجديد يطلب وقت لدراسة القضية واستدعاء الشهود، استمرت القضية تسعة شهور، الى ان اخبرنا احد القضاة الذين يخافون الله ان ننسى الموضوع ونوفر اتعاب المحامى لاننا لن نستطيع ان ندين السيد على محمد عثمان او الصافى جعفر لانهم قيادات فى تنظيم الاخوان المسلمين..

توقفنا عن القضية، ورفعنا امرنا والقضية لله.

بعد هذا حدثت طامتين كبريين، الاولى هى اعتقال جهاز الامن لنا وتعذيبه لنا قرابة فترة الشهر للضغط علينا للتنازل عن القضية!!

لم يستمعوا لنا واستمروا فى التعذيب المتواصل والبشع، الى ان تاكدوا من عزمنا على ترك الموضوع واطلقوا سراحنا.

كانت اسرتى فى انتظارى لنقلى مباشرة للمستشفى حيث مكثت بها قرابة الشهر، حيث اننى رجل كبير فى العمر ولا اتحمل هذا التعذيب وبالاضافة لاصابتى بالضغط والسكرى، والمشكلة ان التعذيب قد اثر على القلب.

فى اثناء وجودى فى المستشفى وصلتنى الطامة الثانية وهى خبر وفاة اعز اصدقائى شيخ احمد والذى قد عمل فى القصور الملكية فترة ثلاثين عاما وكان رجلا حافظا للقران وامام للقصر الملكى فى الرياض، هذا الرجل وضع كل مايملك فى مشروع سندس، حيث قام بشراء اربعة اراضى بمبلغ 200 الف ريال سعودى، ولم يتحمل ضياع مدخرات اسرته ودخل فى غيبوبة عميقة لم يستطع الافاقة منها وصعدت روحه الطاهرة الى بارئها.

بعد ذلك تلفت لاجد ان ماتبقى لدى من مدخرات لا يكفى لاى مشروع.

اتصلت على الامير لارجاعى لعملى ولكنه اعتذر لى و اخبرنى بانه قد عين نائبى مكانى.

اتصل بى ابن اخى من المانيا مشكورا واخبرنى بانه قد عرف قصتى وانه سوف يجلب لى قلاب لاعمل به.

هذه قصتى والله انا صادق فى اى حرف ذكرته فيها، لقد حولتنى الانقاذ من مدير قصر ملكى الى سائق قلاب اقضى جل يومى مع ستات الشاى انتظر ان ياتى احد الزبائن ليشترى منى رمل او حصى أوغيره.

اللهم عليك بالكيزان فانهم لا يعجزونك.

محمد على المكابرابى - امدرمان.

..............

حسبنا الله ونعم الوكيل 😓
ومازال هناك من يريد لهولاء الصوص الرجوع مرة أخرى لمواصلة النهب والإذلال والتعذيب 🤔😥