في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها السودان، حيث تعاني البلاد من صراعات متفاقمة وتحديات هائلة تهدد استقرارها ووحدتها، تبرز مواقف بعض القيادات السياسية تجاه الأزمات كعوامل حاسمة تؤثر في مستقبل البلاد، إما بتحقيق الاستقرار وإما بزيادة الفوضى. وفي هذا السياق، فإن موقف "تقدّم" وعبدالله حمدوك الداعم لمليشيا "الدعم السريع" لا يمكن النظر إليه إلا كتواطؤ صريح مع قوى تسعى لتعميق الأزمة وتحقيق مصالح ضيقة على حساب مصلحة السودان وسيادته.
يأتي موقف عبد الله حمدوك وتقزم الداعم لهذه الميليشيا كخطوة غير مبررة وغير وطنية. هذا الموقف يتناقض مع مبدأ احترام سيادة الدولة ويقف في مواجهة تطلعات الشعب السوداني الساعي إلى بناء دولة مؤسسات تحترم القانون. فالدعم المقدم من الإمارات لهذه الميليشيا يعزز النزاعات ويغذي الطموحات غير الشرعية للتفرد بالقوة والسيطرة خارج إطار النظام الديمقراطي.
إنّ مساندة مليشيا "الدعم السريع" تشكل تهديداً مباشراً للسلم والاستقرار في السودان، حيث تزيد من احتمالية حدوث انقسامات داخل المجتمع السوداني وتؤجج العداوات بين مكوناته. وتتحمل الجهات الداعمة لهذه الميليشيا، بما في ذلك حمدوك وتقدّم، مسؤولية تاريخية عن تشجيع سياسات تشتيت الجهود الوطنية والانحراف عن المسار الديمقراطي.
ينبغي على القوى السياسية السودانية والمجتمع الدولي إدانة هذه المواقف ودعم تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الحرية والسلام والعدالة. فالسودان اليوم بحاجة إلى قيادات تؤمن بوحدته وتسعى لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتقوية النسيج الاجتماعي بعيداً عن المصالح الفردية والميليشيات المسلحة.
https://ibb.co/J51RjyH
هنا طبعاً يظهر في الصورة بعد أن أعطته الإمارات منصب وهمي لكسب ولائه التام
11-02-2024, 01:37 PM
جلالدونا جلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9841
مرحب حفيد الزبير، بواب سفرجي الخديوية. اها مثل هكذا زعيق من الزيك، ضد ذات جنجويدك، مشي وين، مكتفي بالفرجة، لابادة "الزرقة" باستخدام "العربة" دفاعا عن مملكة الجلابة؟ كيف قلبو عليك جنجويدك، بديت مثل هكذا صراخ، وانتا بتفتت في السودان بالوكالة، لينتهي الامر بضم الشمال لمستعبديك؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة