هؤلاء المكون الجنجويد وقد ساكنتهم في النيجر ومالي وتشاد وأفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو وكاميرون وموريتانيا وقد زرتها جميعاً.
كان تواجدهم في تشاد منذ السبعينات من القرن الماضي في مناطق حوالي ام حجر وأم التيمان والسنيط والبطحا أيام حكم تامبل باي وثبوت غدرهم بالحكومة وهروبهم للنيجر ومالي ثم قهرهم بواسطة الحكومة وبعدها حكومة حسين حبري التي حاربوا ضدها مع ليبيا إلى أن استعانت بهم حكومة الانقاذ لدحر التمرد ودواليك.
ما بدوك انطباع بالرجولة والنبل والكرم أبداً، ولا يعطونك أي إحساس بي رجالة في طلة ولا هلة، عيون مخزقة ومكسورة، تنظر فيها وتشعر بخزي البشرية، وكثير من الخيابة والكَسرة والخطيئة، اشناب مزعمطة وضئيلة، ضعيفة القوام وسبيبتها هزيلة جداً وعليها ما يشبه صواب القمل، تنمو على فك ضئيل وكتيفات ميتانات، ثيابهم متسخة والوانها مزركشة بطريقة خرقاء ورائحتهم كريهة كالصنان وتشبه العتة، فهم قوم معتتين وسحنتهم لئيمة، قوم مولعون بلبس البواريك المنهوبة جداً جداً، ولا ادري لم يحبون بواريك النساء ويعشقونها لهذه الدرجة، فهؤلاء القوم فيهم أنوثة مؤودة وخيابة جينية، يأخذون السلفي بوله شديد وإعجاب وعجب، يرتدون ثياب النساء وحليهم ويلتفحون الثياب المزركشة وأحياناً أستار الجدر ويلفونها كدمول، لا هم عرب ولا هم زنج، فتيلة خبيثة نبتت في الصحراء وفي كثبان الشؤم، وقيزان الحنضل، قلوبهم مولعة بلعب الأطفال ودراجات الشفع وطوطحانيات الرياض والحضانات، يتجدعو في السراير مثل الولايا ويعشقون صورهم وهم ممدين بوضع مخجل، وكثيراً تجد أحدهم متصور وهو مفنوس في السرير كالنفسا، عيونهم ومقلهم جافة من الماء، نظراتهم ميتة كنظرات الموتى والزومبي، أسنانهم مصفرة ووسخة ومعفنة، وشفاههم حادة ومقشفة وتعيسة، ناس كملانين من لحم الدنيا، يسرفون في الخداع والنفاق والكذب والهراء، والفجور المسنود بحكم العنزة ام قرون مستهترين بالقيم وبأنفسهم لا يحترمون إلاً ولا ذمة ولا دين لهم ولا والي ولا أخلاق، سكان فيافي، لا رعى لا مواشي لا مهنة لا حرفة لا تجارة ولا زيارة ولا حج ولا عمرة ولا تقوى ولا عريشة ولا زينة ولا تربية ولا أسرة ولا مشيخة ولا سلطنة ولا نظارة الا الكرور الذي تعلمون.
لم يعرفوا حضارة ولا مدرسة ولا خلوة ولا شيخ يعلم القرآن والأدب والوقار ولا جامعة ولا زراعة ولا رعى ولا إلتزام كما الرجال، قوم يعيشون كالضباع على الميتة والفطيس والنهب والسرقة والسلب.
لا أسرة تعلمهم ولا ناظر ينظر فيهم ولا ضل يلمهم، أولاد الشمس والخلا والحرام والخطيئة.
دوماً يراودني احساس بأنهم بطلعوا من مطبعة، بطبعوهم طباعة ورق زيف وزائف، نسخ من بعض، شبه شديد، مسخ مكرر، بمرقوا زي النمل،، نسخة من صورة طبق الأصل، نسخ من نسخة، ونسخ من مسخ وكأنهم لعنة، تفكيرهم "إن كان لهم أعمال فكر ومخ" فطير وقلة أدبهم هي سمتهم، وتغلب عليهم التسطيحة والزهللة وقلة الحيا وخم الناس بكل بجاحة وغباء، الجنجويدي يرى أنه لو بدأ حديثه بالصلاة والسلام على رسول الله بعد الحمد لله، يرى أن حديثه سيقبل وسيمر على المسامع وكأنها جواز سفر لكلمة امتلأت غدراً وقبحا ونفافاً وكفرا.
قوم يقاتلون بروح ليست عالية وإنما هوجاء بالفل والحقد والحسد والجوع والنشاف وضيق العين فقأ الله عيونهم فلا ابقي لهم بصيراً ولا سميع،، وفيهم تعطش للحرام والغلط والجوطة والشذوذ، يفعلون كل شي كالرعاع ويتحدثون كلهم بصوت واحد ووكت واحد، أصواتهم عالية، والفاظهم ركيكة، وكلماتهم همجية وهواهم بربري، ليسوا كمثل رجال أرضعنهم أمهاتهم، ولا يبدون لك كمثل من رباهم شيخ تقي ولا عم وقور ولا ام حنونة ولا خالة رؤوم، يتخيل إليك انهم من بروس، وليس لهم اصل ولا فصل ولا جذر ولا وتد، لا يحنون لأرض ولا يراعون عهد، ولا يخشىون كبير.
وليس ليهم وازع ولا أمام جامع يحدث الناس فيهم عن التقوي والحلال، ويعقد لهم عقود النكاح ويصلح لهم بين أزواج ويرد الطليقة المطلقة، ولا قاض يحكم بينهم تحت شجرة ولا مفتي يفتي لهم في الحلال والحرام ويرد الديْن ويصلح بيهم كبشر وناس،، هؤلاء القوم نصفهم شياطين، ونصفهم مسخ وحفنة من بشر لم يسلك سواء السبيل، ولم يك من صلاح،، نشأتهم خلاف وخلقهم النفاق ودينهم العبث وحبهم إلى البوكسي ام حديد وحسناءهم اسمها ام قرون،،، هذا الإسم القبيح الشبيه السنيح لا يذكرك الا بالبهيمة العنزة،، يثيرون غضبك وسخطك عندما يهتفون باسمها ام قرون ولا تملك إلا أن تسخط القرن اليقوم ليك في نص عنقرتك،. حبهم قبيح وولههم تافه، وغزلهم اشتر وذوقهم زبالة مزجت بتبن وحسنهم شناة، وغرامهم عفن ونياتهم وقلوبهم وسخة وقذرة.
أبناء من "لا قبائل" عنيفة التكوين، قاسية النشأة، جهلة، سفلة، أسيافهم طويلة، وعقولهم صغيرة ، تربوا في الصحارى والأدغال، سلوكهم حيواني يمزج بين التهور والغباء، لا يعرفون عن الدين إلا ( الله أكبر ) لفظاً لا معنى، ولا يعرفون عن السياسية الا ( الديموغراطيا) ، ولا يعرفون عن السودان إلا ( نفككو الجلابية) ودولة (56) أغبياء بطبعهم، قساة، خونة، مأجورون ومرتزقة لمن يدفع أكثر، حقائق بارزة لتاريخهم في وسط وغرب افريقيا، فهم مغول أفريقيا وخطيئتها، لا يحفظون للعلم مكانة، ولا للعلماء فضلا، ولا للدين هيبة، ولا للأخلاق مسلكا، هم ليسوا في شئ من طبع رعاة ولا مزارعين، هم في تكوينهم مقاتلين عروضٌ في سوق الارتزاق، لا علم فينفعهم، ولا خُلق فيرفعهم.
مغول العصر وتتار الزمان وبواعث من ما بين الصدفين وزبر الحديد فلا يؤدبهم إلا كمثل ذي القرنين.
في النهاية كمان جابو لينا دي، والتي لا تشبه إلا البغيّ، فصمتنا عن المسخرة وقلة الأدب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست