مليشيا الجنجويد تستبيح ولاية الجزيرة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 09:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2024, 04:58 PM

حسين بقيرا
<aحسين بقيرا
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مليشيا الجنجويد تستبيح ولاية الجزيرة

    04:58 PM October, 26 2024

    سودانيز اون لاين
    حسين بقيرا-Birmingham - UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    مليشيا الجنجويد تستبيح ولاية الجزيرة

    بقلم/ حسين بَقَيرة
    المملكة المتحدة
    السبت الموافق 26/10/2024


    باتت مليشيا الجنجويد الإرهابية تعتمد على ارتكاب الجرائم المروعة كما يعتمد الإنسان على الأكسجين. منذ نشأتها، اعتمدت منهجًا دمويًا، متخذة من ارتكاب المجازر الإنسانية وإبادة شعب الدارفوري نهجًا ثابتًا، مسجلةً بذلك أبشع الجرائم في التاريخ الحديث.
    تلطخت أيدي هذه المليشيا بدماء الأبرياء، ما جعلها وصمة عار على جبين الإنسانية، ورمزًا للفظائع التي تقشعر لها الأبدان؛ فهي جرائم لا نظير لها في عصرنا، وأداة من أدوات البربرية التي تكشف عمق الانحدار الأخلاقي الذي شهده عالمنا.
    هذه المليشيا عبارة عن "شياطين العصر"، نظرًا لدعمهم من قوى إقليمية، مثل الإمارات، وبعض الأطراف السودانية، كجماعة حمدوك (تنسيقية تقدم)، التي ألحقت ضررًا عميقًا بالسودان و شعبه، وخلقت حالة من العار في ضمير الامة.

    أصبحت مليشيا الدعم السريع رمزًا للعنف والدمار، وارتبطت أيديهم بدماء الأبرياء، إذ تورطوا في القتل والاغتصاب والنهب والإرهاب. يتصرفون كما لو كانوا كائنات بلا ضمائر إنسيابية، تحركهم قسوة غريزية وأفعال تتسم بالوحشية المطلقة.

    ما شهدته ولاية الجزيرة مؤخرًا من أعمال عنف وجرائم ممنهجة على يد مليشيا الجنجويد، يضاف إلى سجلهم الأسود، كجزء من خطة (ب) التي كشف عنها زعيمهم الهالك حميدتي في خطابه الأخير.
    وقد انتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي توثق هذه الجرائم، من دفن الناس وهم أحياء في الجنينة في العام الماضي، وقطع الرؤوس، إلى استهداف
    المدنيين وحرق القرى واغتصاب النساء والأطفال، آخرها كان لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات فقط. في ولاية الجزيرة كذلك، استهدفوا الأحياء والأسواق المكتظة في الفاشر، ونفذوا عمليات تصفية جماعية للأسرى في كردفان، وصولاً إلى مشاهد مذلة ومهينة لأهالي ولاية الجزيرة.

    فديوهات من قبل الجنجويد توثق الفظائع و جرائمهم
    المقطع الأول: يظهر مجموعة من الشباب العزل يلاحقهم أفراد الجنجويد بسيارة دفع رباعي. عندما حاول أحدهم الوقوف، قام المسلحون بجمعهم ورميهم في السيارة كما لو كانوا بضائع، في مشهد مهين يعكس قسوة متعمدة، دون معرفة مصيرهم النهائي، وإن كان من المرجح أنهم تعرضوا للتصفية بعيدًا عن الأنظار.

    المقطع الثاني: يحتجز أفراد الجنجويد مجموعة من سكان قرية سريحة داخل غرفة، ويعاملونهم بوحشية مروعة.
    تشير التقارير إلى أن الجنجويد استخدموا مدفعًا ثقيلًا ( ثنائي) في قصف القرية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 124 شخصا، بينما لا يزال مصير المحتجزين مجهولاً، رغم الخوف الكبير من أن يكونوا قد تعرضوا للتصفية أو الدفن و هم أحياء، كما حدث سابقًا في مدينة الجنينة.

    المقطع الثالث: يظهر رجل سبعيني يرتدي الجلابية السودانية، وقد أُمسك أحد الجنجويد بلحيته البيضاء وسحبه بقسوة مهينة, في إشارة واضحة إلى أنهم لا يعترفون بحرمة الكبير أو الصغير، حيث يتخذون الجميع هدفًا للتعذيب والإذلال، في صورة تجسد همجية هذه المليشا.
    تؤكد هذه الجرائم عجز ما يُسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية أمام هذه الفظائع، حيث لم يعد لها دور ملموس يُذكر. بل يبدو أن العالم الافتراضي أصبح أكثر جدية وفاعلية، إذ قامت منصتا فيسبوك وX (تويتر سابقاً) بإغلاق حسابات المليشيا لانتهاكها حقوق الإنسان. ومع ذلك، يبقى العالم الواقعي عاجزًا عن اتخاذ خطوات حقيقية لإنقاذ الشعب السوداني من هذه المآسي.

    هذه الجرائم ليست عشوائية، بل هي نتيجة دعم إقليمي منظم من دول معروفة. ويجب على الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية التحرك لمحاكمة المتورطين وضمان العدالة للضحايا. فمن العار أن تمر هذه الجرائم دون عقاب، إذ لا يمكن الاكتفاء خطابات الإدانة، بل ينبغي التحرك الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وعدم ترك الشعب السوداني وحيدًا أمام هذه الفظائع المستمرة.

    ورغم الألم والمعاناة، يبقى الأمل حاضراً في نفوس السودانيين بأن هذه المحنة ستنتهي، وسيكون للحق الكلمة
    الأخيرة، وسينال هؤلاء الجناة وأعوانهم جزاءهم. على الشعب السوداني التحلي بالصبر والتمسك بالأمل، لأن الصبر هو المفتاح لتجاوز هذه الأيام الكئيبة.


    بقلم/ حسين بَقَيرة
    المملكة المتحدة
    السبت الموافق 26/10/2024






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de