تحركات للمخابرات السودانية والمصرية وبمساعدة مناوي وجبريل والمعارضة التشادية للإطاحة برئيس

تحركات للمخابرات السودانية والمصرية وبمساعدة مناوي وجبريل والمعارضة التشادية للإطاحة برئيس


10-14-2024, 08:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1728935653&rn=0


Post: #1
Title: تحركات للمخابرات السودانية والمصرية وبمساعدة مناوي وجبريل والمعارضة التشادية للإطاحة برئيس
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 10-14-2024, 08:54 PM

08:54 PM October, 14 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



عااااجل تحركات للمخابرات السودانية والمصرية وبمساعدة مناوي وجبريل والمعارضة التشادية للإطاحة برئيس دولة تشاد محمد ادريس دبي !!!!!

مع الباحث في الشؤون الأفريقية الدكتور محمود القاسم.
البريد الإلكتروني: [email protected] .
باريس-فرنسا•
تاريخ: 12 اكتوبر2024

حرب السودان التي اندلعت في ابريل 2023 ما بين الجيش السوداني بقيادة الجنرال عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو(حميدتي) اصبحت مهدد ليس فقط لوحدة واستقرار السودان بل ايضاً جارتها تشاد.
تعتبر تشاد دولة جارة للسودان من ناحية الغرب، حيث تشهد عدم استقرار سياسي واضطراب امنى كبير منذ وفاة الرئيس السابق “إدريس ديبي إتنو” في عام 2021، وكان جيش “ديبي” القوة القتالية الأكثر فاعلية في المنطقة في محاربة الجماعات الإرهابية نظرًا لقدراتها الاستخباراتية والأمنية، وباعتبارها ركيزة استقرار في منطقة هشة وقوس أزمات ممتدة. ضمن هذا السياق، كلما طال أمد الصراع في السودان، زادت احتمالية امتداده عبر الحدود الى تشاد التي يسهل اختراقها، وزعزعة استقرارها والتأثير على منطقة الساحل الأفريقي بأكملها، وفي ظل التاريخ والتراث المشترك والحدود المتشابكة بين البلدين.
تاريخياً الأحداث السياسية والأمنية في السودان وتشاد تؤثر على بعضهما البعض بسبب عدة عوامل مشتركة:
- الحدود المشتركة: السودان وتشاد يتشاركان حدودًا طويلة يسهل اختراقها، مما يجعل انتقال النزاعات والجماعات المسلحة بين البلدين أمرًا شائعًا
*- ⁠الجماعات المتمردة: وجود جماعات متمردة تعمل عبر الحدود المشتركة، مثل صراع دارفور الذي امتد إلى تشاد في الأعوام 2006, 2007 و2008، بقيادة الجنرال محمد نور عبدالكريم مما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة. ايضاً السودان كان ملاذًا للعديد من الجماعات المتمردة التشادية, على سبيل المثال، حسين هبري. وادريس ديبي الاب ومحمد نور عبدالكريم كلهم انطلقا من السودان للإطاحة بالحكومات التشادية التى مرت على السلطة.
موقف تشاد من الحرب في السودان:-

على الصعيد الرسمي تشاد اتخذت موقفًا حذرًا تجاه حرب السودان التي انطلقت في ابريل 2023, حيث دعت إلى السلام والاستقرار في المنطقة، وقالت إنها اغلقت حدودها مع السودان لمنع انتقال النزاع إلى أراضيها، وأكدت على ضرورة منح الأولوية لعودة السلام. ولكن في الجانب آخر الحكومة السودانية متمثلا في عضو مجلس السيادة الجنرال ياسر العطا اتهم تشاد بإيواء ودعم قوات الدعم السريع عبر تسهيل تدفق الاسلحة القادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكن نفت تشاد تورطها في دعم أي من الأطراف المتصارعة في السودان، مشيرة إلى أنها تسعى للحفاظ على علاقات دبلوماسية جيدة مع جميع الأطراف.

محاولات للإطاحة بالرئيس

كما ذكرت سابقاً ان التداخل القبلي بين الدولتين جعل كلتا الدولتين عرضة لإنتقال الاحداث الأمنية والسياسية بسهولة. في هذا السياق هنالك عدت قبائل لها امتداد كبير بين الدولتين منها قبيلة الزغاوة، التاما، البرقوالقرعان والقبائل العربية منها اولاد راشد والسلامات وغيرها.

في بداية حرب السودان في 15 ابريل كانت هنالك طرفين فقط متمثل فى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والتي يحسب الي عرب دارفور خاصة اولاد جنيد والعطاوة، حينها كانت الحركات المسلحة السودانية المتمثلة فى حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان بقيادة مناوي وتجمع قوى التحرير كانوا في الحياد، وهذه الحركات تحسب الي قبيلة الزغاوة التي ينتمي اليها الرئيس التشادي محمد ادريس دبي.
وفي فترة حياد هذه الحركات بدأت الدعم السريع في تفوق ميداني كبير على الجيش السوداني في عدة محاور خاصة في الخرطوم ووسط السودان ودارفور الاقليم الذي يعتبر معقل هذه الحركات وجزء كبير من الدعم السريع .
وكذلك في فترة حياد هذه الحركات اندلعت حرب شبه قبلية طاحنة بين قبيلة المساليت والقبائل العربية في مدينة الجنينة بولاية غرب التي تبعد بضع كيلومترات من مدينة ادري التشادية، وفقاً لتقارير اقليمية ودولية بان احداث مدينة الجنينة كانت الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب والتي اودت بحياة الآلاف من المدنيين. وايضاً وفقا لتقارير اممية خاصة هيومن رايتس واتش بان الدعم السريع كانت طرفا في احداث الجنينية مساندا لمليشات القبائل العربية التي يقال إنها ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان..

بعد مرور عدة اكثر من ١٨ شهرا من اندلاع الحرب اعلنت تلك الحركات الخروج من الخياد والدخول في الحرب الى جانب الحيش السودانى، وهذه جعلتهم في مواجهة مباشرة مع الدعم السريع، وهذا ما جعلت الدعم السريع والمليشيات الموالية لها من الهجوم على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان والتي تعتبر معقل الحركات المسلحة وحاضنتها القبلية ( الزغاوة).
وهذا ما حول من حرب الفاشر الي حرب ما بين قبيلة الزغاوة والقبائل العربية في دارفور، مما دفع قيادات قبيلة الزغاوة في السودان متمثلة في مجلس شورى الزغاوة باتهامهم الصريح للرئيس التشادي محمد ادريس بالتورط في نقل الدعم اللوجيستي لقوات الدعم السريع لقتل أبناء جلدته في الفاشر، وايضاً قال رئيس حركة العدل والمساواة ووزير المالية في السودان د.جبريل إبراهيم بان النظام التشادي تقدم العتاد العسكري لقوات الدعم عبر فتح مطاراتها ومعابرها للدعم القادم لقوات السريع من دولة الإمارات العربية المتحدة.
انتشر هذا الإحباط والغضب داخل قبيلة الزغاوة التي ينتمي اليها الرئيس التشادي حتى وصل داخل قصر دبي الصغير في إنجمينا، وفقاً لمصادر داخل تشاد كانت هنالك تحركات جدية من قبل ضباط من ابناء الزغاوة في الجيش التشادي في الاطاحة بالرئيس، ولكن سرعان ما برز هذا التحرك في العلن ، على اثر ذلك قام الرئيس محمد ادريس بإبعاد بعض ضباط حرس القصر الرئاسي.
ايضاً وفقاً لمصادر رفيعة في تشاد بان اجتماع سري جمع بين جنرالات في الجيش التشادي وقيادات من مجلس شورى الزغاوة في القاهرة أواسط شهر سبتمبر الماضي،وتلاه اجتماع آخر في نجيريا في مطلع شهر اكتوبر الجاري شارك فيه قيادات بارزة في الحكومة السودانية ينتمون الي قبيلة الزغاوة وكذلك جنرالات سابقين في الجيش التشادي، وكانت ابرز اجندة ذلك الاجتماع بحث سبل ازاحة محمد ادريس عن السلطة دون ان يفقدوا الزغاوة السلطة.
الجدير بالذكر ان الاستخبارات التشادية وجهاز الأمن التشادي يسيطر عليها أبناء الزغاوة خاصة الذين لهم صلة قرابة وامتداد اسري مع زغاوة السودان الذين يشكلون الجزء الأكبر من سكان مدينة الفاشر .
بدأ هذا الأمر جلياً في الأسابيع القليلة الماضية بدخول القوات المشتركة التي تساند القوات المسلحة السودانية الي منطقة كلبس الحدودية التي تقع في الحدود الشرقيه لتشاد. وفقاً لمصادر بان الجيش التشادي التي توجد في المناطق الحدودية تتعامل مع القوات المشتركة تعامل ودي وفيه كثير من التعاون.
محللون يرون أن الوضع في تشاد قابل للإنفجار في حال استمرار الأوضاع على حالها، الجدير بالذكر أن الرئيس محمد ادريس فقد السند القبلي الذي كان يحظى به والده طيلة فترة حكمه واصبح ليس فقط معرض للانقلاب عليه من المقربين منه بل معرض للاغتيال!!.
وفقاً لمصادر هنالك مساعي من قبل الرئيس التشادي من خلق تحالف وحاضنة بديلة مع قبائل أخرى لحماية سلطته، خاصة مع قبائل التاما والقرعان والبرقو والداجو ومجموعات عربية.