الفاشر تنزف: أين دعاة الإنسانية والقيم؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 09:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
المنبر العام
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2024, 12:41 PM

حسين بقيرا
<aحسين بقيرا
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 110

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفاشر تنزف: أين دعاة الإنسانية والقيم؟

    12:41 PM September, 30 2024

    سودانيز اون لاين
    حسين بقيرا-Birmingham - UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الفاشر تنزف: أين دعاة الإنسانية والقيم؟

    بقلم / حسين بَقَيرة
    الاثنين الموافق 30/09/2024

    مدينة الفاشر تنزف جراء القصف المستمر بالمدفعية الثقيلة، الدانات، المسيرات، و سلاح القناصة من قبل ميليشيات الدعم السريع الإرهابية، والتي تحاصر المدينة وتستهدف المدنيين بشكل انتقامي وحشي لم يشهد التاريخ له مثيلاً.

    صرّحت حكومة ولاية شمال دارفور بأنها "تدين وتشجب استمرار الميليشيا في ارتكاب انتهاكاتها ضد الإنسانية، من خلال قصف المدنيين في الأسواق والمستشفيات والأحياء السكنية، واستهداف الأعيان المدنية ومقار المنظمات الإنسانية ومخازن الأدوية باستخدام أسلحة بعيدة المدى ومدافع ثقيلة وقذائف محرمة دوليًا."

    تعرضت مدينة الفاشر على مدى 145 يومًا متتالية لقصف متعمد من قبل ميليشيات الدعم السريع، واستمرت المجازر البشرية التي ترتكبها هذه الميليشيا بشكل يومي، حيث تستهدف المناطق المكتظة بالسكان والأسواق، كما حدث في سوق المواشي وسوق البصل بحي الوحدة.

    خلال الأسبوع الماضي، كثفت الميليشيا هجماتها العشوائية على المدينة، ويبدو أن ذلك كان انتقامًا لهزائمها في محاور مختلفة. القصف الأخير وحده أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 مواطن أعزل، مما يبرز مدى وحشية هذه المليشيا الارهابية.

    في ظل هذا الوضع المأساوي، يبدو أن الضمير الإنساني في العالم قد تلاشى، ولم يبقَ من الإنسانية إلا القليل. الجميع يعلم أن مصدر هذه الفظائع هو "دويلة الشر"، الإمارات، التي تحارب السودان عبر وكلائها من الجنجويد، في إطار مخطط أكبر تقوده دول كبرى طامعة في السيطرة على موارد أفريقيا، وعلى رأسها السودان.

    وفقًا لتقرير سابق نشرته صحيفة نيويورك تايمز، قامت ميليشيات الدعم السريع بجلب أكثر من 200 ألف مرتزق ( عربان الشتات ) من بعض الدول، مما يؤكد أن هؤلاء القتلة، الذين يستخدمون الطائرات المسيرة المفخخة والقذائف العشوائية، لا ينتمون إلى السودان ولا يمتلكون شيئًا من أخلاقه السمحة. هؤلاء المرتزقة جُلبوا مقابل حفنة من الدراهم لتنفيذ جرائم القتل والتدمير، بما في ذلك سرقة الآثار التاريخية وبيعها عبر الإنترنت ( eBay ) بأسعار زهيدة، في محاولة لاستفزاز مشاعر الشعب السوداني والتأكيد على تدمير تاريخه وحاضره ومستقبله.

    عند دخول الجنجويد إلى أي منطقة، يبدأون أولًا بتدمير مصادر الحياة الأساسية، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى إبادة الشعب السوداني، كما يحدث الآن في مدينة الفاشر الصامدة، التي دخل حصارها شهره الخامس.

    لكن، رغم كل هذه التحديات، أظهرت الفاشر وأبطالها من الرجال والنساء عزيمة وإصرارًا كبيرين، مما جعل الجنجويد في حالة من الهلع والارتباك، ودفعهم للجوء إلى القصف العشوائي والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين العزل. هؤلاء المرتزقة يهربون دائمًا من المواجهة المباشرة، لعدم امتلاكهم الشجاعة والقدرة على القتال الحقيقي.

    فقد حققت أبطال القوة المشتركة نجاحات تاريخيّة يجب أن تُدرّس في الكليات العسكرية حول العالم، حيث تمكنوا من استدراج قادة الميليشيات الدعم السريع الارهابية والقضاء عليهم، كما حدث في الفاشر، وكذلك في محور مصفاة الجيلي، حيث قام فدائي القوة المشتركة ، يوم السبت الموافق 28/09/2024، بفتح الطريق المليء بالألغام بطريقة فدائية نادرة الحدوث لا يقوم بها إلا الشجعان، مما مهد الطريق لهزيمة الجنجويد و استخدم فيه تكتيك يعرف بمعركة "التيوتا فوق تيوتا"، مقدّمين درسًا في التضحية والوطنية والشجاعة و البسالة. فالتحية و التقدير لفرسان القوة المشتركة و رفاقهم في كل المحاور.

    إن من يقصف الأبرياء من وراء الأسوار سيُهزم قريبًا، وسيلحق العار بالدعاة الزائفين للإنسانية والقيم، الذين ظلوا صامتين أمام هذه الجرائم. أما أولئك الذين يساندون ميليشيات الدعم السريع الارهابية، فسوف يندمون على ذلك ندمًا أبديًا.

    الشعب السوداني لن ينسى ولن يغفر، وكل من ارتكب الجرائم بحق هذا الشعب العظيم سيتحمل العواقب.


    بقلم / حسين بَقَيرة
    المملكة المتحدة
    الاثنين الموافق 30/09/2024






                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de