Post: #1
Title: غياب سفارة السودان بالقاهرة
Author: بدر الدين العتاق
Date: 09-27-2024, 11:11 PM
11:11 PM September, 27 2024 سودانيز اون لاين بدر الدين العتاق-مصر مكتبتى رابط مختصر
بسم الله الرحمن الرحيم غياب سفارة السودان بالقاهرة القاهرة في : ٢٦ / ٩ / ٢٠٢٤ كتب : بدر الدين العتَّاق غياب سفارة السودان بالقاهرة ممثَّلة في مستشاريتها الثقافية بالتحديد عن المشهد الثقافي والفني والإبداعي والفعاليات والنشاطات والاحتفاءات التي تقوم بها الجالية السودانية بمصر فيما يعبِّر عن رغباتهم وابداعاتهم الفنية والوجدانية التي يقصدها كذلك غير السودانيين لذات الفكرة؛ لهو ظاهر للعيان ولا تحتاج لكثير تأمل أو ذكاء أو تبرير بأي حُجَّةٍ كانت ؛ وهذا الغياب إذا كان مقصوداً في ذاته لإضعاف الدور الكبير الذي تقوم به الجالية السودانية هنا فهذا أمر خطير للغاية ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك بالطرق المعروفة إذ هو حق عليهم لا منحة منهم تجاه الجهد المبذول في إطار حرص المثقفين والمهتمين بالشأن العام السوداني بدول المهجر وخاصة جمهورية مصر العربية الشقيقة لتشجيع الكتابات الشبابية لنهضة المجتمع ثقافياً وأدبياً وفكرياً ومن عامة الناس الذين لا تربطهم علاقة ذات صلة بالعمل الثقافي؛ أن يقوموا بواجبهم المباشر والمقدَّس تجاه جاليتهم؛ وإن كان الغياب ليس مقصوداً في ذاته فيجب تنبيه طاقم السفارة ممثَّلة في مستشاريتها الثقافية تحديداً ومسؤولها الأشم عن هذا التقصير المعيب والغياب غير المبرر وإغفال حق ودور الشباب في إبراز صوت السودان في المحافل الدولية والمحلية والإقليمية بشتَّى أنواع الفن والموسيقا والسينما والندوات والمحاضرات وخلافه . شهدت أنا شخصياً أكثر من مائة فعالية بمصر للجالية السودانية خلال الفترة الماضية ولم أر أي مسؤول كبير أو مختص من قبل السفارة وبالذات المستشار الثقافي بها ممثلاً ومثمناً الدور الجليل الجبَّار الذي تقوم به جاليتنا بأقل الجهود الذاتية والإمكانيات المتواضعة ولو مجاملة ما عدا مرتين اثنتين - ربما حضر ولم يجدني؛ الله أعلم - ؛ مرَّة قبل ثلاث سنوات حضر دكتور مرتضى الغالي بعد إلحاح من صاحب الفعالية - كما أخبرني هو شخصياً - لحضور حفل ختام مهرجان مسرح المونودراما بدار الأوبرا المصرية في الدقي؛ وجاء يجر أذيال الإهمال والتثبيط واللامبالاة بعد نهاية المسرحية والتكريم من قبل الحاضرين وكبار المسؤولين المصريين والعالميين للأسف الشديد معتذراً عن التأخير لظروف تخصه؛ مما ثبَّط الهمَّة العالية ورفع الروح المعنوية المرجوة آن حضوره لدى الجالية السودانية في الوقت المحدد الذي كانت تنتظره ليرفع بها اسم السودان عالياً أمام الجاليات العربية والأوروبية والأميركية المشاركة في الحقل المسرحي فكان حضوره مثل عدمه لا قيمة له . المرَّة الثانية كانت قبل شهرين تقريباً؛ إذ حضر سعادة الدكتور عصام أحمد حسين / فليعذرني فأنا لا أعرف اسمه الصحيح لأنه غير معروف لدي / ؛ المستشار الثقافي لدى سفارتنا هنا في بيت السودان بحي السيدة زينب لتدشين رواية لأحد الكُتَّاب السودانيين؛ وغادر مبكراً جداً قبل نهاية فعاليات التدشين لأسباب تخصه هو وقال بالحرف الواحد : ( أنا لا أعرف عن الأدب الروائي أي شيء ولكن التدشين عمل جيد عموماً) ؛ هذه العبارة مختزلة وركيكة - مع احترامنا لمقامه السامي بكل تأكيد - إذ أن من أوجب واجبات المستشار الثقافي أن يكون مثقفاً على النطاق الشخصي أقلَّاه وليس متمكناً أو عالِماً بالأدب والثقافة والعلوم الإنسانية بطبيعة الحال؛ وأن لا يقحم التعيين السياسي في الوسط الثقافي وإن كان هذا معروف بطبيعة الحال أيضاً لكن ليس في أماكن النشاطات المعروفة ذات الطابع الثقافي المحض؛ وكان عليه أن يكمل الندوة إلى آخرها من باب حضرنا ولم نفهم وهذا ما لم يحدث. الانطباع السياسي العام لدى الجالية السودانية بمصر حول إقامة الندوات والمؤتمرات في بيت السودان بحي السيدة زينب أو بدار السودان بحي وسط البلد؛ يعطي انطباعاً سالباً للغاية حول وجود جرثومة الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني وعضويتهما داخل السفارة السودانية بما يمنع منعاً باتَّاً قبول العامل النفسي والثوري لإقامة أي نشاط أو فعالية فيه خصوصاً بعد أحداث ثورة ديسمبر المجيدة والحرب الدائرة الآن في البلاد؛ لذلك يعزف أغلب إن لم يكن كل المثقفين الثوريين من إقامة أي فعالية في دورهم تحت يد السفارة المشبوهة بطاقم الحركة الإسلامية أو عضوية المؤتمر الوطني المحلول ؛ زد على ذلك؛ عزوف مولانا وسيدنا المستشار الثقافي تحديداً وكبار المسؤولين الموظفين داخلها من المشاركة في أي فعالية تقوم بها جاليتنا هنا ولا حتى أي مندوب أو ممثِّل منهما يحفظ ماء الوجه لديها في الصحافة والإعلام المصري والعالمي الذي يشهد بعمق ويرصد بدقة كل خطوات البرامج والأفكار التي تطبق عملياً على أرض مصر الشقيقة؛ وهذا يخصم من رصيدها السياسي والثقافي والفني لكل الكفاءات السودانية بها بلا شك . الطامة الكبرى هي فيما نما إلى علمي قيام سفارة السودان بالقاهرة إيجار بيت السودان لمن يريد أن يقيم عليه أي فعالية بمبلغ كبير أسوة سيئة لبعض الجهات المعنية حين الأحق أن تمنح جاليتنا الموقع جاهزاً ومكملاً بكل الخدمات لإبراز ووضع السودان بعد الثورة السودانية بالذات في أعلى المستويات والمسميات العالمية ذات الصلة وغير ذات الصلة مما اعتبره البعض جباية كبرى جديدة من جبايات المؤتمر الوطني المنحل وكتائب الظل التي تلاحق الثوَّار وعامَّة الشعب في دول المهجر لرفد خزينة الدولة الإسلامية وخزينة وزارة المالية ببورتسودان بمزيد من المال الحلال في الجيب الحرام وهذا خصماً على الجميع بلا شك . أمر آخر؛ هو غياب مجلس السيادة أو ممثلها ووزارتي الخارجية والثقافة - بالتحديد الدكتور الفاضل / جراهام عبد القادر - عمَّا يجري هنا من أمر طاقمها المجيد حول التكدس الرهيب للجالية السودانية ووقوفها قبل آذان الفجر إلى آخر النهار لإجراء عمل إداري بسيط خلاف الرسوم الباهظة المفروضة والمضروبة على أي إجراء إداري مهم مما زاد من الأعباء المالية بعد أعباء الحرب واللجوء لدولة مصر وغيرها من الخدمات التي ترهق رسومها طاقة المواطن المغلوب على أمره؛ هذا إن ظفر العميل بحسن استقبال أو سرعة إجراء إلا من حالفه الحظ وغيره مما يضيق به المقال والله المستعان. مما يضاف هنا هو حجة سقوط الشبكة العنكبوتية من سيستم السفارة ( الشبكة طشَّت) عند توريد أي رسوم للخدمات فإمَّا تُقضى المعاملة خارج النظام المالي الإلكتروني للدفع مما يعني توريد الرسوم خارج خزينة الدولة - والله أعلم - مقابل الخدمة ويقبل العميل الإجراء دون الحصول على الايصال الإلكتروني كسباً لوقته والجهد المبذولين جرَّاء الوقفة الطويلة أمام نافذة السداد؛ وإمَّا ينتظر عودة الشبكة العنكبوتية للخزنة بعد هدر الطاقة والزمن ليحصل على الإيصال الإلكتروني؛ وهذا في الغالب لا يحدث نسبة للتكدس العالي من المواطنين وبطء الإجراءات في المقابل؛ أرجو مراجعة هذا الأمر طلباً لاتقان العمل الإداري ومخافة الله فيه. مناشدة عاجلة وناجزة إلى سعادة الدكتور المستشار الثقافي بالأخص وسعادة السفير والقائمين على أمر حكومتنا الرشيدة في مصر بالأعم؛ والوزارات المعنية من الخارجية والثقافة السودانية؛ إعادة تقييم المستوى الإداري والادائي والحركي لطاقم السفارة هنا ورفع كفاءة الأداء الحكومي للموظفين لتقوية العلاقة بين الجالية وبين حكومة بورتسودان في شتى المجالات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفنية وخلافه؛ بصورة تحترم كرامة المواطن السوداني وحقوقه الإنسانية في التمثيل الدبلوماسي القويم الرشيد المفروض عليهم في تمثيل جمهورية السودان بدول المهجر وخاصة جمهورية مصر العربية الشقيقة لتمثُّل السودان وجاليته في المحافل الدولية والمحلية والإقليمية خير تمثيل بشتَّى أنواع الفن والموسيقا والسينما والندوات والمحاضرات وخلافه وترفع من روحهم المعنوية وتلغي أي رسوم مقررة على واجهات السفارة - بيت السودان؛ ودار السودان - إن وجدت لإعانة المثقفين وغير المثقفين في أداء دورهم الطليعي الرائع الرائد في المجالات المختلفة كافة وبالتحديد المجال الأكاديمي المتوقف أو المتحرك سلحفائياً مع الجهات الحكومية المعنية في مصر وهذا موضوع قائم بذاته نتطرق له لاحقاً ؛ والله الموفق.
|
|