مؤامرات عربان الشتات على تشاد: مخاطر داخلية وصراعات إقليمية

11:27 AM September, 23 2024

سودانيز اون لاين
حسين بقيرا-Birmingham - UK
مكتبتى
رابط مختصر

مؤامرات عربان الشتات على تشاد: مخاطر داخلية وصراعات إقليمية


بقلم/ حسين بَقَيرة
برمنغهام
الاثنين الموافق 23/09/2025

يبدو أن حكومة جمهورية تشاد، برئاسة محمد إدريس ديبي (المعروف بمحمد كاكا)، تسير في مسار انتحاري بحفر قبرها بيدها دون إدراك للعواقب. هذا التوجه يكشف عن ضعف سياسي وسذاجة كبيرة، وهو بمثابة تخلي عن حفظ مستقبل الأجيال التشادية وضمان المساواة بين جميع المواطنين. السياسات التي تنتهجها الحكومة الحالية لا تؤدي سوى إلى تدمير نفسها بنفسها.

عربان الشتات يسعون لإنشاء دولتهم الخاصة، وقد اتفقوا على تنفيذ خطتهم عبر المجرم حميدتي ومليشيات الدعم السريع، مستغلين الأموال المنهوبة من الدولة السودانية. حميدتي يسعى لإنشاء إمبراطورية آل دقلو، بدءًا من "دولة العطاوة"، ليعلن لاحقًا مملكة آل دقلو، ويصبح هو إمبراطورها. الخيار الأول هو احتلال السودان، وإذا فشل ذلك، فالخيار الثاني هو احتلال تشاد.

إذا نجح خيارهم الأول وتمكنوا من إنشاء دولة العطاوة، فإنها ستشمل حتى تشاد، لتتحول إلى مملكة آل دقلو. وبالتدريج، سيعلنون عن إمبراطورية عربان الشتات في إفريقيا، مستفيدين في ذلك من دعم دويلة الشر (الإمارات)، وفقًا لتقرير من صحيفة نيويورك تايمز الذي أشار إلى أن "الطائرات المسيرة تنطلق من تشاد وتُدار من الإمارات، وشوهدت بالقرب من الفاشر". وأضاف التقرير: "تستخدم الإمارات الهلال الأحمر الإماراتي كغطاء لتهريب الطائرات المسيرة والأسلحة إلى السودان''
هذه الأدلة القاطعة تؤكد أن محمد كاكا يتجاهل نصائح الحكماء والعقلاء من دولته، ويتجاوز إرشادات كبار قادة الجيش التشادي. وقد اتضح أن هناك تعاونًا مشبوهًا بينه وبين الإمارات، التي تدعم مليشيات آل دقلو الإرهابية. تشير بعض التقارير إلى تشابه كبير بين عائلتي بن زايد وآل دقلو، فكلاهما يتبنى سياسات غير أخلاقية تجاه الشعوب الحرة. دفنت مليشيات آل دقلو الناس أحياءً في مدينة الجنينة و اغتصبت النساء و قتلت الألاف السودانيين، بينما تستغل الإمارات ( بن زايد) الهلال الأحمر لتهريب الأسلحة تحت غطاء العمل الإنساني لدعم مليشيا الدعم السريع الارهابية.
. دويلة الإمارات تعمل على سرقة ثروات إفريقيا واستعمارها بالوكالة، ويهدف هذا المخطط إلى تعريب شعوب القارة الأفريقية واستعبادها من جديد.
اما في حال فشل الخيار الأول، سيكون خيار عربان الشتات الثاني هو احتلال تشاد عبر المعارضة التشادية بقيادة حركة "فاك"، التي تقاتل حاليًا بجانب مليشيات الدعم السريع في السودان، خاصة في دارفور حول مدينة الفاشر. هذه المعارضة تستفيد من الدعم العسكري الإماراتي الذي يصل عبر تشاد، وهو ما يجعل الحكومة التشادية تقدم نفسها كضحية لمؤامرة كبرى.

الرئيس محمد كاكا ومن حوله يغرقون في مؤامرة قد تؤدي إلى نهايتهم. هم يدعمون أعداءهم بأنفسهم، معتقدين أن المعارضة التشادية ستُهزم في السودان كما هلك قائد حركة "فاك" السابق، علي مهدي. لكنهم يخطئون في هذا التقدير؛ فالمعارضة التشادية تستعد لمواجهة الحكومة التشادية، مستغلة الدعم والتسليح الذي تتلقاه من الإمارات عبر مليشيات الدعم السريع الإرهابية، كما اعترف بذلك الرئيس دويلة الإمارات ضمنيا وفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز.

المعارضة التشادية تستعد للهجوم على أنجمينا باستخدام الأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، التي تستخدمها الآن في قصف المدنيين الأبرياء في السودان. هذا التحضير العسكري ليس إلا خطوة أولى نحو إسقاط حكومة محمد كاكا.

يجب على الحكومة التشادية، وخاصة جنرالات الجيش وحكماء البلاد، أن تدرك خطورة هذا الوضع على أمنها القومي ووحدتها الوطنية. دعم الجنجويد هو دعم لأعداء تشاد والسودان والإنسانية جمعاء. هذه الجماعات الإرهابية لا تعترف بأي عهد، وستنقض على تشاد بمجرد أن تستقر أمورها.

من الضروري أن تتوقف حكومة تشاد عن تعاونها مع الإمارات، التي تسعى لتحقيق أهدافها الاستعمارية في إفريقيا عبر المال الملوث. هدف الإمارات هو تمكين عربان الشتات من السيطرة على تشاد و تحقيق حلمهم لإيجاد وطن في منطقة استراتيجية،حتي تتمكن نهب ثرواتها. لا شك أن الإمارات تعمل كوكيل للدول الكبرى التي تدّعي تبني القيم الإنسانية والديمقراطية، لكنها في الواقع تسعى لاستعمار إفريقيا بالوكالة.

إن التاريخ لا يرحم، والشعبان السوداني والتشادي يدركان هذه المؤامرة. إنهم قادرون على الوقوف في وجه هذا المخطط وهزيمة الجنجويد وأعوانهم وعربان الشتات، بإذن الله. ما يرونه بعيدًا، نراه قريبًا.

بقلم/ حسين بَقَيرة
برمنغهام
الاثنين الموافق 23/09/2024

Quote: تقرير من صحيفة نيويورك تايمز الذي أشار إلى أن "الطائرات المسيرة تنطلق من تشاد وتُدار من الإمارات، وشوهدت بالقرب من الفاشر".

هل بأمكانك إرفاق الرابط للتقرير؟

بريمة

يا أخ حسين بقيرة، أنا أفتكر من الأفضل تنشر مقالاتك في الصفحة الاولي (رسل المقال لبكري وهو ينشره في الصفحة الأولي) .. ما دمت لا ترد علي مدخلات القراء في المنبر. هذا المنبر منر حوار وليس منبر نشر ..

أنا قاعد أتداخل في بوستات .. وبحاول أوثق معك ما تكتب عنه .. لكنك لم ترد.

بريمة

ال 🦮 بريمة .

ومن انت حتي توجه الناس بمايكتبون ، واين وكيف ؟
ماهو موقعك من الاعراب ايها السفيه ؟
الرجل له كل الحق بعدم الرد عليك ، فانت منصب نفسك حاكما هنا ، تريد ان تري الروابط وغيرها .
خلاص الرجل كتب مقال . لك الحق ان ترد عليه وتكتب ماتشاء " رغم ان كلامك مامفيد ولايستحق الرد عليه " .
اعتقد ان الموضوع وجعك ، ودولة العطاوة ولل العطالة دي . لابتقوم في السودان ولا في تشاد . انها فقط في هذه الفاخورة الفاضية المغطأة بعمامة .
قال مابترد علي !!!
طيب الزول حر يرد ولا مايرد .

فهمت ياسلوقي ،،،،،

يا أخ بقيرة ما ترد على الحثالة الاسمو بريمة المريسة دا
أنت غير ملزم

لقيت المقال .. سوف أقراه.

حارقين رزكم في شنو؟

بريمة