عن قصر البرهان في تركيا-كتب السفير عادل إبراهيم مصطفى (سفير السودان في تركيا

08:59 PM September, 01 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

كتب السفير عادل ابراهيم مصطفى (سفير السودان في تركيا والذي أقاله البرهان مع زمرة من السفراء الوطنيبن الشرفاء):
إستفسرني بعض الأصدقاء عن صحة ما ورد بالفديو المتداول بالسوشيال ميديا حول القصر الذي إشتراه قائد الجيش بتركيا ، وعما إذا كنت أنا مصدر تلك المعلومات وماهي دوافعي ، فكان ردي :

الفديو دا فيه كلام نسب لشخصي، انا لم اقله ، كما أنني لم أورد صورة للقصر .. الذي قلته هو ان قائد الجيش اشتري فيلا بمبلغ ثلاثة مليون دولار ، وأرسل زوجه ونجليه وبنته للإقامة فيها، وأدخل نجليه جامعتين مرموقتين ، حكومية وخاصة ، والحق كريمته إحدي المدارس العالمية الخاصة ( الفائز الثانوية )،،، وتم شراء الفيلا وتأثيثها والإشراف علي حضور الاسرة وتوفير اسباب الراحة لها بواسطة الملحق العسكري السابق بتركيا ، الذي كافأه قائد الجيش مؤخراً بتعينه مديراً لمكتبه .... هذا هو الذي قلته ، وهو حقائق لا يأتيها الشك من بين يديها او من خلفها ، بدليل انه لم يتصدي احد لنفيها وبيان عدم صحتها .. كما اثببت الايام لاحقاً صحة وجود اسرة قائد الجيش في العاصمة التركية انقرة ، اسأل الله تعالي ان يتغمد إبنه الذي وافته المنية بانقرة إثر حادث حركة وإن يجعل الجنة مثواه عوضاً عن يفاعته وشبابه ... كشف الحادث للجميع تواجد اسرة قائد الجيش بأنقرة وتنعمها بدعة العيش والرفاهية ، في الوقت الذي يقوم فيه قائد الجيش بإستنفار وإستحمار ابناء الغبش الذين حرموا من التعليم وأبسط الخدمات للقتال من أجل بقائة في كرسي السلطة ( الحلم ) .. ايضا أشرت في حديثي إلي القانون التركي الذي يمنح الجواز للاجنبي الذي يتملك عقارا بقيمة ٤٠٠ الف دولار فما فوق ، وعليه الفرصة متاحة لقائد الجيش واسرته للحصول علي الجواز التركي..... دوافعي لقول ما قلت لم تكن شخصية، سببها فصلي من وظيفتي كسفير في تركيا علي خلفية توقيعي مع زمرة من زملائي علي بيان يرفض إنقلاب ٢٥ إكتوبر ٢٠٢١ ويحذر من عواقبه وتداعياته الخطيرة ، ويطالب بالعودة لمسار التحول الديمقراطي المدني ، وخروج الجيش من السياسية والاقتصاد .. البعض إعتقد ذلك ، وواجهني به ، كما ذهب البعض الي أكثر من ذلك ، سامحهم الله .. وأنا هنا اؤكد أن ما ذهبوا إليه غير صحيح ، بل علي العكس تماما فصلي من الوظيفة بتلك الطريقة غير القانونية بواسطة قائد الجيش فتح لي واسرتي افاقاً لم يكن ليتسني لنا ولوجها لو أن لم يحدث ما حدث ، وكما يقول العارفون فإن الله لا يريد بما يقدره لنا سوي الخير ، وإن بدأ لنا غير ذلك ... عليه دوافعي لكشف فساد قائد الجيش لا علاقة له من قريب أو بعيد بأي امر شخصي ، وإنما هو بسبب انه يعمل لوأد إحلام وتطلعات شعب السودان في إقامة وطن جميل ينعم بالحرية والسلام والعدالة ، وهيهات ، ألي جانب سعيه غير الطبيعي لفرض نفسه رئيسا علي شعب السودان الكريم الطيب ، وهو غير مؤهل لذلك من الناحيتين الفنية والاخلاقية .. ولذلك رأيت كشف ما علمته وتمليكه للرأي العام

جيش واحد شعب واحد

الديش الديش يحى الديش