بقيادة ابو نمو حكومة بورتسودان تقرر ارسال وفد لعقد لقاءات في القاهرة مع “المبعوث الأمريكي”

11:16 PM August, 19 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الحكومة السودانية: لقاءات في القاهرة مع “المبعوث الأمريكي”

في إطار تقدم محادثات السلام التي نظمتها الولايات المتحدة الأمريكية في جنيف بهدف إنهاء الحرب الأهلية في السودان، قررت الحكومة السودانية إرسال وفد رسمي للتشاور مع المبعوث الأمريكي توم بيرييلو في العاصمة المصرية القاهرة.

جاء القرار بعد عدم الموافقة على المشاركة في المفاوضات التي نظمتها واشنطن في جنيف بتاريخ 14 أغسطس الجاري، واعتبر دبلوماسيون وخبراء أن “الاجتماعات المرتقبة في القاهرة ستكون بمثابة تكملة للمشاورات الجارية في سويسرا، بهدف إحراز تقدم إيجابي في الأزمة السودانية”.

أعلن مجلس السيادة السوداني عن “إرسال وفد حكومي إلى القاهرة للقاء وفد من الإدارة الأميركية لمناقشة تنفيذ مخرجات اتفاق جدة لوقف الحرب في السودان”. ووفقًا لبيان المجلس يوم الأحد، “تم اتخاذ القرار بناءً على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، بالإضافة إلى اتصال من الحكومة المصرية لمناقشة رؤية الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق جدة”.

رفضت الحكومة السودانية الانخراط في اجتماعات جنيف، بينما شارك ممثلون عن “قوات الدعم السريع”. وأكدت الحكومة على أهمية الالتزام بتنفيذ مخرجات “اتفاق جدة” الإنساني، الذي تم التوصل إليه في 11 مايو 2023، بهدف وقف إطلاق النار وإبعاد “الدعم السريع” عن المنشآت المدنية ومنازل المواطنين.

مؤتمر الأحزاب السياسية والمجتمع المدني السوداني الذي سيعقد في القاهرة في بداية يوليو 2024 (وزارة الخارجية المصرية).

وفقًا لمصادر سياسية سودانية في القاهرة، “يمثل الحكومة السودانية في الاجتماعات المنتظرة وفد برئاسة وزير المعادن محمد بشير عبد الله، الذي قاد وفد الحكومة في المشاورات التي أُقيمت في مدينة جدة السعودية قبل عدة أيام”. وأوضحت المصادر لـ”الشرق الأوسط” أن “الوفد سيضم أيضًا سفير السودان بالقاهرة عماد الدين عدوي، بالإضافة إلى مفوضة العون الإنساني سلوى أدم بنية، وقيادات من الجيش السوداني”.

ومثل وزير المعادن السوداني الحكومة في مشاورات أولية مع المبعوث الأمريكي للسودان في مدينة جدة بالسعودية في 10 أغسطس الجاري، بهدف استكشاف أجندة مفاوضات جنيف قبل انعقادها. ومع ذلك، أوصى رئيس الوفد السوداني بعدم مشاركة الحكومة في المفاوضات التي دعتها الولايات المتحدة في سويسرا.

قال نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، إن موافقة الحكومة السودانية على إرسال وفد إلى القاهرة للتفاوض مع المبعوث الأمريكي تعود إلى “رفض الجيش السوداني الجلوس مع طرف (الدعم السريع) في أي مباحثات قبل تنفيذ نتائج مسار جدة الإنساني”. وأوضح أن “المباحثات المقبلة تهدف إلى استكمال المشاورات الجارية في جنيف لوقف الحرب في السودان”.

ذكرت حليمة، في تصريحات لها لـ”الشرق الأوسط”، أن “الرؤية الأميركية المقدمة في مفاوضات جنيف بشأن أزمة السودان تتشابه مع النظرة المصرية لحل الأزمة”. وأضافت أن “الجانب الأميركي يركز على كيفية تنفيذ المساعدات الإنسانية وإشراك القوى السياسية في عملية الحل”، مشيرة إلى أن ذلك “يتماشى مع نتائج مؤتمر القاهرة للأحزاب السياسية والمجتمع المدني السوداني، الذي قدم توصيات تهدف إلى إنهاء النزاع وتوصيل المساعدات الإغاثية للمحتاجين، ووضع أسس حل سياسي شامل يشارك فيه جميع الأطراف السودانية”.

منذ بداية الحرب في السودان، برزت عدة مبادرات إقليمية ودولية تهدف إلى إنهاء القتال، وأهمها مسار منبر جدة، والمبادرة التي دعت إليها مصر من أجل دول الجوار، بالإضافة إلى مبادرة الاتحاد الأفريقي، ومبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “الإيغاد”.