قصة نزع السلاح والتسريح إعادة الدمج للدعم السريع DDR

11:01 AM August, 09 2024

سودانيز اون لاين
Deng-
مكتبتى
رابط مختصر

نزع السلاح والتسريح إعادة الدمج DDR

كلنا تابعنا الاتفاق الإطاري الذي كان من المفترض أن يتم بموجبه عملية دمج أو تسريح وإعادة دمج قوات مليشيا الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية أو المجتمع السوداني المدني.

قد يكون ذلك الاتفاق أو الاجراء يخدم العملية السياسية ويساعد على عملية التحول الديمقراطي في السودان، ولكن الأمر الذي لم ينتبه اليه معظم الناس هنا هو أن مليشيا الدعم السريع لم تكن تقاتل الدولة في يوم من الأيام لكي يتم التعامل معها بنظام ال DDR المعروف دوليا، خصوصا أن قائد مليشيا الدعم السريع كان يطالب بأطول فترة ممكنة لكي يتم بموجبها نزع السلاح وتسريح أو إعادة دمج في الوات المسلحة السودانية أو أن يتم استيعابهم في المجتمع السوداني كمدنيين.

مليشيا الدعم السريع تم تكوينها، وتدريبها، وتأهيلها، وتسليحها بواسطة الحكومة السودانية التي كانت موجودة. ولقد كانت تقاتل مع الجيش الحكومي في ساحات القتال جنب الى جنب.

عندما كنا نسمع القيادات العسكرية في الجيش الحكومي أو المليشيا كنا دائما نسمع منهم أن مليشيا الدعم السريع هي جزء من القوات النظامية أو من القوات المسلحة، أو أنها "خرجت من رحم القوات المسلحة" وأن رواتبهم بيتم صرفها من ميزانية الدولة، وهنالك من يقول أن لديهم أرقام عسكرية أيضا.

قد يكون الامر حتى هنا عادي بالنسبة لبعض الناس، ولكن الامر غير العادي هو أن عملية ال DDR دائما بيتم وصفها واستخدامها مع القوات أو المليشيات التي تكون معادية للحكومات وتقاتل الدولة وليس للمليشيات التي تتبع للجيوش الحكومية، وحتى أن كانت ذلك فهي لن تحتاج الى مدة طويلة من أجل دمج نفسها في الجيش النظامي التي هي المليشيا من المفترض أن تكون أصلا تابعة له. فكيف يعقل لقائد المليشيا محمد حمدان دقلوا (حميدتي) أن يطالب بأطول فترة ممكنة لكي يقوم بتطبيق عملية حل، وتسريح، ودمج قواته في الجيش؟

واضح جدا أن حميدتي لم يكن راغب أصلا في حل وتسريح أو دمج ميليشيته في الجيش الحكومي، لأن ذلك يعتبر خسارة كبيرة للرجل.

فهل يعقل أن يتنازل حميدتي من إمبراطوريته العسكرية التي بناها والتي وصل عددها الى أكثر من مئة ألف جندي بمعداتهم وعتادهم العسكري الكامل؟

هل يعقل أن يتنازل حميدتي من إمبراطوريته الاقتصادية التي بناها عبر عدة شركات محلية ودولية، وصار بموجبها أغنى سوداني؟

فهل كان حميدتي سوف يرضى فقط بمنصب سياسي رفيع أو رتبة عسكرية علياء في الدولة؟

الإجابة البسيطة على أسئلتي هي لا في كل الحالات المذكورة أعلاها.

حميدتي نفسه عندما يسأل عن طبيعة قواته فهو دائما يقول بأنها "قوات نظامية"،
ولكن عندما بداء الحديث عن دمج قواته في الاتفاق الإطاري يتعلل حميدتي ويقول بأنه يريد مدة طويلة من السنين من أجل تنفيذ عملية ال DDR

He wants to have it both way

واضح جدا أن حميدتي كان ومازال يلعب على المتناقضات والخلافات القائمة بين القوى السياسية المدنية و قيادات الجيش.

الكيزان يا سلطان دينق هم زانية السياسة السودانية و(حميدتي) لقيطها فكلاهما,( الزانية ولقيطها) هما اساس ماخورالسياسة القذرة التي اوصلت الوطن لهذا الحريق ولن يتطهر الوطن ويعود معافى الا بلفظ كل هذا الماخور وكل من يتواطأ معه سرا وعلنا.

الناظر هباني

سلامات

واضح جدا أن الكيزان تركوا نظام حكم معقد جدا، ومن الصعب التعامل معه.

ولقد وضح ذلك أيضا في ضعف القوى السياسية المدنية التي لم تكن في حجم التحديات الثورية.