*** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟

*** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟


07-30-2024, 12:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1722340322&rn=0


Post: #1
Title: *** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-30-2024, 12:52 PM

12:52 PM July, 30 2024

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر




*نعم

All roads Lead to Rome-

* No
-ليس كل الطرق تؤدي إلى روما

Post: #2
Title: Re: *** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-01-2024, 06:37 AM
Parent: #1

هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
نعم ولا..‏
تذكرت اليوم مقولة ‏

لا أدري لماذا تذكرتها اليوم؟

لا أدري...ولكنها ككل الأفكار والسوانح التي تطرأ على الذهن فتستقر في السطح لحظات أو أياما لتوقظ ‏فينا روح التفكّر والربط بين الأشياء
واستنتاج الحكمة والعبر ...‏
كان لنا أستاذ يدرسنا مادة الرياضيات اسمه “فتحي اسحق " رحمه الله يردد كثيرا عبارة :‏
All roads lead to Rome
وباللغة الإنجليزية ونحن بعد لم يقوى عودنا على فهم الإنجليزية بالكامل ولكن كانت العبارة جميلة ‏وموحية ونحن على أعتاب الخامسة عشر
من العمر...وكانت مثل تلك الجمل كافية لتجعلنا نحس بأننا ‏متعلمين وبأننا مثقفين ونفهم حتى اللغة الأجنبية..‏
فيما يخص الأثر و التأثير... قيل كما يمر بك من حادث أو حدث أو حديث أو شخص أو فعل أو ما ‏قرأته من حرف أو قصة أو ما سمعته أو ما
أبصرته سيترك في نفسك أثراً..معلومة خطيرة... وخطيرا ‏هذا الأثر الذي ينطبع في الذهن والخاطر والشعور واللاشعور ويكون جزء من
شخصيتك...الشخصية ‏فعلا توليفة عجيبة. ..سبحان الله!‏
تحية لذلك الجيل من المدرسين السوامق المثقفين ..الذين رمونا بخاصية التأمل وربط الأشياء و التنبُّه ‏المبكر لما يدور من أحداث..

..... (أساتذة زمان كانوا مثقفين).‏
كما كان أستاذ فتحي اسحق يأتي قبل أن تبدأ الحصة ليحدثنا عن (خطاب الصادق لمهدي) أمس، في ‏ذلك الوقت..كان يلخص لنا بشكل
مقتضب ما جاء خطابه ولكن كان تلك العبارات كافية لتعيدنا إلى ‏الطريق العام...للتفكير في الشارع والبلد والحكم والسياسة و ذلك بما
توقِظه من فينا من اهتمامات..‏
ثم ما يفتأ أن يعلق لنا بصوته العميق ‏All roads lead to Rome‏
وهو يضغط على الحروف بلكنة ‏انجليزية سليمة..‏
أواصل... وفي الطريق نمد
‏ إلى روما

Post: #3
Title: Re: *** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-03-2024, 03:28 PM
Parent: #2

‏*****************************************************‏
قيل إن أصل المثل القائل "كل الطرق إلى روما" أن روما قديما كانت بها عدة طرق تؤدي كلها إلى قلب ‏روما حيث يوجد تمثال تذكاري شيده الإمبراطور أغسطس. ‏
وقيل أيضا أنه لما كانت روما تغزو الدول كانت هناك عدة طرق حتى تسهل عودة المحاربين إلى أهلهم ‏وديارهم.‏

اليوم فتحت غوغل لأعرف المعنى الدلالي وليس المعنى الاصطلاحي فوجدت أنه يعني أن كل الحلول ‏تؤدي إلى نفس النتيجة.‏
يقال أنه كان هناك رجل دين عندما يناقش أمر ما وكانت الإجابات متعددة ..كان يقول في نهاية ‏شرحه:‏
All roads lead to Rome
‏*** ‏
أحيانا قد نختلف ونتنازع ونتخاصم ثم نجد أننا نتناقش في الفرعيات...ونترك النقاط المهمة.‏
هذا ذكرني أحد البحارة كنت قد قابلته في مصر وكان كبير في العمر..بعد الونسة سألته عن زوجته ‏وأولاده فقال إنه تزوج في مرسيليا
من إحدى فتيات جزر الهند الغربية. وأنجب منها ولد ولكنهم اختلفوا في تسميته وانفصلا...كان سبب ‏الطلاق هو كان يريد أن يسميه

يحي على اسم شقيقه وهي تريد أن تسميه خوان(بالإسبانية)...

فقال ‏لي ضاحكا اكتشفت مؤخرا أن خوان بالاسبانية هو (جون) وهو يحي بالعربي.

السؤال:‏
إذا كان معنى كل الطرق تؤدي إلى روما أن حل المشكلة يمكن أن يكون بعدة طرق.‏

هل ينطبق هذا المثل على وضعنا الحالي؟

هل هناك عدة حلول لمشكلتنا أم أن روما لها طريق واحد؟.‏

بمعنى آخر: ‏

هل الحرب ستؤدي إلى نفس النتيجة التي كان سيقودنا لها السلام؟

**السؤال موجه لقحت ولحميدتي

Post: #4
Title: Re: *** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
Author: حامد عبدالله
Date: 08-03-2024, 04:41 PM
Parent: #3

سلام اخ محمد عبدالله
يجدك بخيروعافية
اول تسجيل اعجاب
بقلمك وتفرد مواضعك وعمقها واسلوبك لمعالجتها
دلالة علم ومعرفة وخبرة

* انا من انصار ان قحت او تجمع احزاب الحرية والتغيير
تمثل قمة انتاجنا/ما نملك من حراك سياسي مدني بمشروع
يستهدف تأسيس نظام ديمقراطي مدني لادارة البلاد.
الي ان تأتي او تتشكل قوي حديثة بافكار واطروحات اكثر حداثة
منهم اعتبرهم الافضل.
*اري من كتاباتك قد تختلف مع مثل هذا الرأي
هل ممكن الواحد يسألك عن ماخذك عنهم واذا هم يتساون مع الجنجويد
ما هي رؤيتك لمستقبل البلاد بصورة عامة ؟
وُوورد

Post: #5
Title: Re: *** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-03-2024, 11:31 PM
Parent: #4

سلام وتحية أخ حامد
أولا شكرا جزيلا على كلماتك الطيبة في المقدمة

بالنسبة ل:
Quote: * انا من انصار ان قحت او تجمع احزاب الحرية والتغيير تمثل قمة انتاجنا/ما نملك من حراك سياسي مدني بمشروع
يستهدف تأسيس نظام ديمقراطي مدني لادارة البلاد.
الي ان تأتي او تتشكل قوي حديثة بافكار واطروحات اكثر حداثة منهم اعتبرهم الافضل.
*اري من كتاباتك قد تختلف مع مثل هذا الرأي..هل ممكن الواحد يسألك عن ماخذك عنهم واذا هم يتساون مع الجنجويد
ما هي رؤيتك لمستقبل البلاد بصورة عامة ؟

*************************************************************************************************
أولا أشكرك على مدخلك الهادي والمحترم الذي يقدر اختلاف وجهات النظر، وما ذلك منك إلا لروحك السمحة.

فعلا من سمو النفس والروح أن لا يكون من اختلف معك في مصاف العدو.

بالنسبة لأسئلتك اسمح لي أن أرد عليها غدا إن شاء الله حتى يكون الرد متناسب مع حجم التساؤلات والوقت عندنا متأخر.

لك الشكر
سعدت بمداخلتك كثيرا

Post: #6
Title: Re: *** هل كل الطرق تؤدي إلى روما؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 08-04-2024, 10:09 AM
Parent: #5

التحية والتقدير أخي العزيز حامد عبد الله ‏

فيما يلي رد على سؤالك الكريم عن وجهة نظري حول قحت وغيرهم.‏
كمقدمة أنا بعيدا عن أي التزام حزبي أو تنظيمي، قد يكون العيب فيّ أنا أو في تقييمي الحزبي أو في ‏الأداء الحزبي. مهما يكن فأنا بعيدا
من أي التزام حزبي أو تنظيم سياسي.‏
سألتني عن قحت..‏
كمقدمة، وقفنا مع الثورة منذ بدايات إرهاصاتها قبل 2019 بسنوات..فالفساد والإفساد والظلم و الطغيان ‏وغياب الرأي الآخر وغياب التنمية
وغياب الاهتمام بالإنسان من حيث صحته وتعليمه ورفاهيته هي ‏أسباب كافية لكل ذي فكر ولكل من يحمل ذرة من الوطنية لكي يحدد موقفه
من الإنقاذ.‏
قامت الثورة وكنا مشبعين بالآمال والأماني وبالتفاؤل بأن عهدا جديد سيتنفسه الوطن والمواطنين وبنينا ‏الآمال العريضة. ولكن كانت هناك
مياه تجري تحت التبن ونحن في غمرة من البراءة الثورية بعيدون ‏عما يجري..كنت أكتب منذ بدايات الثورة بوست مستمر لمدة ثلاثة سنوات
باسم "الوضع السياسي بين ‏البراغماتيين والرومانسيين" كان البراغماتيون واضحون (وهم العسكر)..براغماتيون بمعنى أنهم ‏يهدفون لمنفعتهم
ومصالحهم...والرومانسيون كانت أقصد بهم الشباب ، شباب الثورة وشباب المقاومة ‏الذين كانوا لا يزالون يصارعون الصخر، ولكن لم يكن من
يقف أمام تحقيق طموحاتهم الحائط ‏الصخري فقط بل كانت وراءه حوائط من فولاذ و كان العسكر يمسكون بكل أطراف العملية..وتوزعت ‏من
ثم المقاعد و كنا لا نزال سادرين في أحلامنا..وكان البائعون يضحكون علينا سرا ..فقد تمت الصفقة ‏منذ البداية ونحن لا ندري..‏
ظهرت وجوه لم تكن معروفة لدينا سوى"المؤسِّس" ...ظهر القرّاي وكل همه نتف ريش السور القرآنية ‏التي تخيف الأطفال(سورة الزلزلة)..وغيرها.
..ظهر د. محمد الأمين وقال في جسم المرأة ما لم يكن في ‏حاجة لقوله..وظهر عبدالباري في قمة وزارة العدل ليضع البصمات الغربية ضمن
التوجه ‏الغامض..وظهر "مفرح" في وزارة الأوقاف لينفذ أجندة غير مفهومة..ظهر البدوي ليرفع في غمضة ‏عين رواتب المعلمين من 3 ألف
إلى 25 ألف دون مراعاة للكفة الأخرى..وكان عباس مدني يحاول في ‏التموين( كنت أعطف عليه وأتعاطف معه لكبر المسئولية التي لا علم له بها)..‏
أما المؤسس فكان هو كل أحلامنا وأمانينا وأودعناه الأمانة والأماني..لكنه لم يكن أهلا لها وكانت ‏القرارات الكبرى تصدر من أمامه ومن خلفه وهو
كأنه لا يسمع ولا يرى. كان أي نقد من جهة الكيزان ‏أو أعداء الثورة يؤلمنا ويوجعنا...وتراجع أداء الثورة وبهتت قليلا قليلا صورة من أوضعنا لديهم
الأمانة ‏إما ضعفا أو غير ذلك.. وصار الحج الأسبوعي واليومي يتم إلى الأمارات ونحن لا نفهم شيئا..وكانت ‏القرارات الاقتصادية العجيبة تترى
وصارت أعباء المعيشة أثقل مما كنا قد ثرنا عليه..‏
في الطرف الآخر كان البراغماتيون(العسكر) يمسكون بمفاصل الحكومة والوضع..وكان نائب مجلس ‏السيادة وأخوه هم الوجوه البارزة والآمرة
والناهية والمهيمنة.. وتم تدبير اتفاق جوبا من خلف ‏الجميع...حتى اللجنة الاقتصادية أصبحت محكومة بالنجوم(الدبابير)..كل ذلك والمؤسس
لا يعترض او ‏ينتقد او يعلق..‏
يتم الانقلاب وقلوبنا خائفة على المؤسس (عصفورنا المسكين) عسى أن يذبحه العسكر ..لم نصدق بأنه ‏كان معه في الصالون .. أتضح أن الخبر
صحيحا لم نفق من الصدمة حتى وجدناه يرتب لحكومة جديدة ‏‏..ومر أكثر من أسبوعين ولم يفتح الله عليه بكلمة يطمن بها الشارع و شباب
المقاومة الذي كانوا ‏يضحون بأرواحهم ودمائهم كل يوم..ثم استقال بخطاب بارد أكثر برودة من دمه..وذهب لتستقبله ‏الأيادي التي أوفدته
من قبل..‏
من ناحية أخرى كانت أسهم قحت تنخفض تنازليا كل يوم وصارت محط للنقد والسخرية والاستهزاء ‏وابتلعنا نحن الهزيمة والخذلان في
صمت..في تلكم الأيام كتب الكثيرون عن المؤسس نقدا وتوبيخا ‏وسخرية...من بينهم د. نقد الذي قال فيه ما لم يقله غيره ..وذلك قبل عامين
ونيف..ولغرابة الصدف هما ‏اليوم يركبان نفس السرج، ولكن تظل الكلمات والعبارات الناقدة محفورة ومسجلة وموثقة.‏
يظهر الإطاري فجأة لا ندري من أمه ومن أبوه...ولكن طُلِب منا أن لا نسأل عن الجهة ولكن نسأل عن ‏المسودة وبنودها فقط.. وصمتنا وترقبنا
في قلق تطورات الأحداث حتى قامت الحرب..وعرفنا من قام ‏بها وعرفنا خلفياتها حتى من قبل قيام الثورة..وتعرض المواطنين للقتل والتنكيل
والانتهاكات المختلفة ‏وكل صنوف الإذلال...ولغرابة المشهد وجدنا من أمّناهم على ودائع الثورة موجودون في من خطط ‏وأوقد الحرب ودعم
بالسلاح والعتاد والمال والإعلام...وكانوا (هم) موجودون في نفس الجحر ..جحر ‏الحية..صامتون أمام ما يحدثون أو خوفا وخجلا يصدرون التعليقات
المراوغة والتفسيرات الممجوجة ‏ليداري سؤاتهم وسؤات رأس التآمر..‏
الآن اتضح لكل ذي عقل ولكل متابع أن كل ما حدث وما سيحدث إنما هو تآمر إمبريالي واضح بقيادة ‏الرأس الأمريكي والجسد الإماراتي
والكمبرادورات السودانية (الحقوق محفوظة لدكتور محمد جلال ‏هاشم)..‏
نقطة أخيرة اتهام الجيش بأنه كيزاني فرية كبيرة أطلقت بذكاء من غرف البلد المذكور وتلقفناها في ‏سذاجة أو خبث أو مجرد كراهية للكيزان
...في اعتقادي المتواضع أن الكيزان كتنظيم لم يفيقوا بعد من ‏صدمة إنزالهم من الحكم...وأنهم تشتتوا أيدي سبأ مهما أتينا بالتصريحات
العنترية من هنا وهناك فهم ‏أفراد لا يملكون من أمرهم شيئا..وكان المتوقع منهم لو كانوا يملكون زمام أمرهم أن يقوموا بإعادة ‏ترتيب
أنفسهم وإجراء نقد مؤسس لفترة حكمهم و لطرحوا نفسهم كفصيل حزبي منزّه من كل سؤات ‏الماضي..‏
هذا يا أخ حامد ما مجمل ما وقر لدي من خلال متابعاتي للتحليلات والأخبار... ‏
مع احترامي لوجهة نظرك ولموقفك السياسي..ومع احترامي لكل وجهات النظر الأخرى ولكن مع كامل ‏الإدانة للفكر الجنجويدي البري
المتوحش المنبت عن أي فكر أو أخلاق أو قيم. ‏

أخيرا أعتذر عن أي أخطاء في الكتابة للاستعجال ولعدم المراجعة

لك كل الاحترام والتقدير
أخوك محمد عبد الله
‏4 أغسطس 2024‏