Post: #1
Title: الشعب السوداني يختار رفض الحرب ..
Author: عبدالرازق يوسف الحاج
Date: 07-29-2024, 06:58 AM
06:58 AM July, 29 2024 سودانيز اون لاين عبدالرازق يوسف الحاج-المملكة العربية السعودية مكتبتى رابط مختصر
الشعب يختار رفض الحرب ..
لثلاثة ايام على التوالي إستمرت الحملات الشعبية الداعية لوقف الحرب وتتجاوز المؤثرين في مواقع التواصل الإجتماعي نحو مشاركة اوسع غطت جوانب مختلفة، بين السياسي والإجتماعي والانساني
وكان دخول لجنة المعلمين بمثابة قوة دفع للحملات التي ركزت على دعم التفاوض والحل السلمي ، وتأشير خطورة الاوضاع الانسانية في السودان لتتدخل جهات مدنية مختلفة وتمضي في ذات الدرب والمحصلة رفض الحرب
مشى وسم #نعم_للتفاوض ليتصدر المواقع الاسفيرية جنباً الى جنب وسم #ارضا_سلاح ويعلوا صوت الناس بلا للحرب نعم للسلام مقابل تراجع الاصوات الداعمة لإستمرار الحرب وخطر المجاعة الذي يهدد 10 ولايات سودانية كان حاضراً في منشورات الناس وتغريداتهم وعلى وسم #المجاعة كتب الالاف ويؤشرون الكارثة الإنسانية المحققة ، ينشرون صور ومقاطع للنازحين والسيول والفيضانات تحيل حياتهم الى جحيم وكذلك احوال اللاجئين المحاصرين في الغابات الاثيوبية ،وفي يوغندا والكفرة الليبية ، وغيرها من المواقع
وعلى الرغم من انها ليست المرة الاولى ، إلا ان الحملة الشعبية الحالية تعد هي الاكبر ما دفع المحطات الإخبارية العالمية لتغطيتها وعكس مطالب الناس بوقف الحرب
وفي الواقع فالمشاركة الواسعة في التعبير عن دعم الحياة مقابل الموت ، والمناداة بحق الناس في الحياة هو إستفتاء فعلي وحقيقي يتجلى فيه ان الشعب رافض للحرب
بالمقابل وعلى منصات مختلفة نشرت إستطلاعات رأي عديدة تخير الناس بين الحسم العسكري والتفاوض وبتفاعل عالي تجاوز ال80% كان اختيار الناس للتفاوض والرسالة تقرأ بوضوح اننا قد تعبنا..
نعم تعب الشعب تعب الناس في نزوحهم واللجوء ، وما عاد السودانيين يحتملون الأوجاع وقد اُنكهت ارواحهم والأبدان
ما عاد الناس يحتملون مشاهد الجوع وتحيا البيوت على صفق الاشجار ، تتمدد رقعة النزوح والسودانيين هائمين على وجوههم في الطرقات هاريين من السوكي وسجنة ومن الدندر والدالي ، بلا وجهة او مسار ،وعلى رؤوسهم الامطار
تعب الناس ولا تميز بين من إختار البقاء ،ومن لجأ للجوار والجميع يعاني حتى اللذين يسكنون في بيوتهم في المناطق الآمنة طالهم الوجع وتنهش اجسادهم الاسعار مع هبوط الجنيه وصعود الدولار
والحقيقة الأكثر مرارة ان الآمن في بلادنا تقتله الهواجس ونسبية الأمان تدفع البعض للخروج ويتذكرون ود مدني وسنجة والسوكي واخواتهم ويخشون تكرار التجارب
وفي عجز مطلق لا يملك الناس سوى الدعوات للمحاصرين بالفاشر وبمدينة سنار
إختار الشعب وعبر عن إختياره برفض الحرب ، والكرة الان في ملعب من يطلقون الرصاص ، ان يمضوا خلفهم شعبهم نحو تفاوض يوقف إطلاق النار ويسمح بدخول المساعدات ، ليتطور بنجاحه نحو وقف شامل لإطلاق النار ، أو ان يكملوا حربهم ويحرقوا ما تبقى من بلادنا ويشردوا الذي فضل من الشعب .
#نعم_للتفاوض #المجاعة #ارضا_سلاح
|
|