Post: #1 Title: د.حيدر إبراهيم علي تمثل تجربة حكم الاسلامويين السودانيين فشلا داويا لمشروع حركات الإسلام السياسي Author: عبدالرازق يوسف الحاج Date: 07-29-2024, 06:36 AM
د.حيدر إبراهيم علي تمثل تجربة حكم الاسلامويين السودانيين فشلا داويا لمشروع حركات الإسلام السياسي بالكامل،
اذ قدمت نموذجا لمشروع الاستبداد الشرقي والفساد العالمي متدثرا بالإسلام، مما صعب مهمة اي حركة اخرى من ان تغامر باستلام السلطة في بلدها، فهنا يشار للمثال السوداني بأنه يكفي ليظهر لاي شعب كيف يحكم الاسلاموييون.
فقد ادعوا انهم قادمون بمشروع حضاري اسلامي جديد في الحكم والمجتمع والاقتصاد والثقافة ( راجع مقالات التجاني عبدالقادر ومحمد محجوب هارون وحسن مكي في مجلة قراءات سياسية العدد الثالث – صيف 1992م مركز دراسات الاسلام والعالم ) ( وكتاب المشروع الاسلامي السوداني قرءات في الفكر والممارسة- عن معهد البحوث والدراسات الاجتماعية الخرطوم 1995م ).
لم تشتغل الحركة بقضايا الفكر والاجتهاد والتجديد الديني بل اهتمت بالتنظيم والحركية ومقارعة الشوعيين ، ومن هنا كان فقرها وبؤسها في ميدان إنتاج الفكر . فكان من الطبيعي ان لا تزود قياداتها التاريخية المكتبة السودانية باي كتاب او اصدارة.
فلم نر اي كتاب يحمل اسم ابراهيم السنوسي او ياسين عمر الامام او احمد عبدالرحمن ، وحتي منظرهم الاقتصادي عبدالرحيم حمدي لم يفتح الله علية بكراسة عن الاقتصاد السوداني فقد قرر الاسلامويون ان التفكير ليس فريضة إسلامية، بل فرض كفاية إذا قام به الترابي سقط عن الباقين . من هنا كانت عبادة الشخصية وتمجيد الترابي باعتباره مفكرا إسلاميا ومجددا . ولكن الترابي في حقيقته افندي عالي وواسع التعليم ولكنه ليس مفكرا ولا مثقفا! لأن المثقف يتحول علمه ومعرفته الى سلوك وطريقة حياة ورؤية للعالم .
فالترابي درس القانون الدستوري كعلم فقط، ولكن لم يصبح جزء من ثقافته . فهو الذي قام بانتهاك الدستور السوداني ليبرر حل الحزب الشيوعي ، وهو الذي انقلب على نظام دستوري منتخب . فعلم الترابي هو ماسماه النبي (ص) علم من لاينفع! ‘‘ أخشي ما اخشاه على أمتي عالما يضلها بعلمه،، . كما ان الترابي لم ينتج افكارا جديدة، وعلى القارئ ان يتصور ان المفكر الاسلامي المجدد هو الذي وقف امام النميري بعد المصالحة الوطنية مقسما على احترام لوائح الاتحاد الاشتراكي .
وللقارئ ان يتصور ان المفكر المجدد هو الذي وقف أمام لجنة في الكونغرس يوم 4 مارس 1993م شابكا اصبعيه مقسما ان يقول الحق عن اوضاع السودان في(Testimony) مشهورة أثناء زيارته لامريكا . نشرتها جامعة كاليفورنيا سانت باربارا . هل يمكن ان تتخيل ان يقف الخميني او حسن نصرالله مثل هذا الموقف! .
ويخلط الترابي مثل الكثيرين بين الكلام والأفكار! وغالبا مايكون الكلام الكثير خاليا من الأفكار والمفاهيم والمصطلحات والتعابير العلمية .
ففي الفكر السياسي الاسلامي المعاصر راجت بعض المفاهيم التي ارتبطت بالمفكرين المنتجيين لها ، فيتذكر المرء اسم المفكر أول مايسمع المفهوم، مثل جاهلية القرن العشرين او الحاكمية لله او ولاية الفقيه اوالمستضعفين .
اشتهرت عن الترابي مفاهيم لم تدم طويلا وتميزت بسطحيتها مثل التوالي وفقه الضرورة واخيرا تداول الاسلامويون مفهوم التحلل لتبرئة المفسدين من سوء أعمالهم الفاسدة رغم ان الحركة الاسلاموية السودانية استوعبت عددا من الخريجين والمتعلمين، إلا أنها لم تهتم بتكوين نخبة مفكرة او متفقهة بل أضاعت وقتها في تكوين مجموعة من الإعلاميين الهابطيين .
واثناء فترة الديمقراطية الثالثة 1986-1989م فرخت عددا من الصحفيين كونوا مدرسة أقرب الى” ثقافة الفاتيات ” و”الفاتية” حسب عون الشريف قاسم هي امرأة سليطة اللسان منزوعة الحياء . كذلك هم أقرب الى حكامات القبائل مهمتهن هجاء الشخصيات الكبيرة في القبيلة الخصم !
وعرف إعلام الجبهة وصحفها بالوقاحة والبذاءة وعدم الحياء واحترام الآخرين .
وهكذا لم ترفد “الجبهة الإسلامية” الحياة السياسية السودانية بمثقفين او مفكرين، وحين وصلت الى السلطة فشلت كل محاولات الدولة في تأسيس مراكز بحثية او مجلات دورية محترمة، رغم الانفاق الهائل على هذا المجال .
وفضل الاسلامويون تأسيس فاشية اسلاموية متخلفه ابتكرت بيوت الاشباح وضخمت دور الاجهزة الامنية والمليشيات واعتمدت العنف والاقصاء ورضيت بفكر جامد دوغمائي واستعادت القبيلة والعنصرية مستعينة بفلسفة الاستعمار (فرق تسد)
من الطبيعي ان يلازم البؤس الفكري بؤس روحي واخلاقي! فقد تم تطبيع الفساد وساد الاستبداد لان أفراد الحركة لا يملكون فلسفة او رؤية عميقة وموضوعية للكون والانسان والمجتمع .
كان المفكرون المسلمون يبحثون عن معالجة التحديات التي تواجه الإسلام في القرن الحادي والعشرين وبالذات تحديات الحداثة والعولمة والتكنولوجيا ، ولكن انشغل الاسلامويون في السودان بالحجاب وتعدد الزوجات والمرابحة، انشغلوا بتلبية احتياجات بطونهم وفروجهم! وبالشكليات وبأمن النظام وحماية امتيازتهم .
لم يملكوا اليات قيام مجتمع اخلاقي، ولم يقدموا القدوة والمثال، فكان حصادهم مركز المايقوما وسجن النساء في دبي اللذي يعج بفتيات سودانيات! والواقفون منتصف الليل في شارع عبيد ختم !
وفي الختام المشروع الحضاري الاسلامي السوداني هو 30 عاما من الفساد والاستبداد والبؤس الفكري والأخلاقي وانهيار الوطن والعودة به الى عصور وسطى وتخلف فريد وسط الامم.
#لا_للحرب نعم لسلام #تقيف_بس
Post: #2 Title: Re: د.حيدر إبراهيم علي تمثل تجربة حكم الاسلام� Author: Yasir Elsharif Date: 07-29-2024, 07:09 AM Parent: #1
سلام وشكرا الأخ عبد الرازق
وتحية للدكتور حيدر ابراهيم علي
Quote: المشروع الحضاري الاسلامي السوداني هو 30 عاما من الفساد والاستبداد والبؤس الفكري والأخلاقي وانهيار الوطن والعودة به الى عصور وسطى وتخلف فريد وسط الامم.
Post: #3 Title: Re: د.حيدر إبراهيم علي تمثل تجربة حكم الاسلام� Author: حيدر حسن ميرغني Date: 07-29-2024, 08:15 AM Parent: #2
عبد الرازق سلام كويس إنك جبت سيرة الكاتب العظيم ده د. حيدر إبراهيم يعتبر أفضل من كتب وفكك تجربة حكم الإسلاميين في كتابه القيَم " أزمة الإسلام السياسي الجبهة الإسلامية القومية في السودان نموذجا" كان لي شرف المشاركة في توزيع أول طبعة منه عند صدوره في القاهرة سأجلب رابط لتحميل الكتاب
Post: #4 Title: Re: د.حيدر إبراهيم علي تمثل تجربة حكم الاسلام� Author: Yasir Elsharif Date: 07-29-2024, 08:46 AM Parent: #3
سلام وشكرا يا حيدر حسن ميرغني في انتظار رابط التحميل بالله شوفوا محاضرة د. حيدر دي كانت في مصر في نوفمبر 2015..
Quote: حيدر إبراهيم علي:مستقبل الإسلام السياسي بين ارتهانات الواقع وسقوط الأيديولوجيا
Mominoun WithoutBorders 54.900 Abonnenten
Abonnieren
637
Teilen
46.671 Aufrufe 21.11.2015 استضاف مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي بمقر الأبحاث بالقاهرة يوم الخميس 23أبريل 2015م فاعليات ندوة علمية بعنوان:" مستقبل الإسلام السياسي بين ارتهانات الواقع وسقوط الأيديولوجيا"، حاضر فيها المفكر السوداني الكبير الدكتور حيدر إبراهيم علي، وأدار تفاصيلها الدكتور سامح إسماعيل مدير الأبحاث بالمركز.