"الهروب من الوطن وإليه"- ما بين "دنقل" و"ود المكي" "وابن نوح" عليه السلام

"الهروب من الوطن وإليه"- ما بين "دنقل" و"ود المكي" "وابن نوح" عليه السلام


07-13-2024, 08:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1720855095&rn=0


Post: #1
Title: "الهروب من الوطن وإليه"- ما بين "دنقل" و"ود المكي" "وابن نوح" عليه السلام
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 08:18 AM

08:18 AM July, 13 2024 سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});تلك القصيدة المبدعة لأمل دنقل "مقابلة خاصة مع ابن نوح"قادتني إلى تناص (مضادا) لمبدعنا الأثير في قصيدته"إهانات شخصية لابن الملوح"وذلك موضوعا آخر ..اقتباس دنقل من ود المكي ابراهيم لا يقلل من دنقل إلا في كتم اقتباسه أو تناصهما علينا لنعود إلى حربنا و منفانا ونزوحنا...

Post: #2
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترسى ع
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 08:23 AM
Parent: #1

هذه المقابلة التاريخية مع ابن نوح جميلة الفكرة خاصة من ذلك التقابل المكثف بين المنفى و الرحيل والغرق والنجاة

وبين البقاء في الوطن كرمز للصمود والتزام جانب الوطن وجانب الشعب..

قصيدة دنقل تشير إلى معانٍ أخر.. تشير إلى المنفى باعتباره هروبا مضادا للصمود والوطنية..

أعجبتني فيها الدلالات و الإشارات والحمولات بين فعل ومعنى بين هروب وصمود..

طيب..أعتقد الأفضل بعد هذا نقرأ القصيدة

ثم أشير إلى "لومٍ) مستحق إلى أمل دنقل باسم شاعر الشعب الاكتوبري "ود المكي"

Post: #3
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 08:35 AM
Parent: #2

جاء طوفان نوح
المدينة تغرق شيئا .. فشيئا
تفر العصافير ..
الماء يعلو ..
على درجات البيوت ..
الحوانيت ...
مبنى البريد ....
البنوك ...
التماثيل (اجدادنا الخالدين ) ...
المعابد .....
اجولة القمح ...
مستشفيات الولادة ...
بوابة السجن ...
دار الولاية ...
اروقة السكنات الحصينة ..
العصافير تجلو
رويدا ...
رويدا ...
ويطفو الاوز على الماء ..
يطفو الاثاث ..
ولعبة طفل ..
وشهقة ام حزينة ..
الصبايا يلوحن فوق السطوح ..
ها هم الحكماء يفرون نحو السفينة ..
المغنون ..سائس خيل الامير ..المرابون ..قاضى القضاة ..(ومملوكه )
حامل السيف ..راقصة المعبد
(ابتهجت عندما انتشلت شعرها المستعار)
جباة الضرائب ..مستوردوا شحنات الاسلحة ..عشيق الاميرة فى سمته الانثوى الصبوح ..
جاء طوفان نوح ..
بينما كنت , كان شبان المدينة
يلجمون جواد المياه الجموح ..
ينقلون المياه غلى الكتفين ..
يستبقون الزمن ..
يبتنون سدود الحجارة ..
علهم ينقذون مهاد الصبا والحضارة
علهم ينقذون الوطن ...
صاح بى سيد الفلك ..قبل حلول السكينة
انج من بلد لم تعد فيه روح ...
قلت :
طوبى لمن طعموا خبزه .. فى الزمان الحسن
وادارو له الظهر يوم المحن ..
ولنا الجد .. نحن الذين وقفنا ..
(وقد طمس الله اسماءنا )
نتحدى الدمار..
وناوى الى جبل لايموت ..
(يسمونه الشعب)
نابى الفرار ..
نابى النزوح ..
كان قلبى الذى نسجته الجروح ..
كان قالبى الذى لعنته الشروح ..
يرقد .. الان .. فوق بقايا المدينة ..
وردة من عطن ..
هادئأ ...
بعد ان قال لا .... للسفينة
واحب الوطن .

Post: #4
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 08:38 AM
Parent: #3

عنوان القصيدة:

"مقابلة خاصة مع ابن نوح"،

ضمن ديوانه الأخير "أوراق الغرفة 8" وهي الغرفة التي كانت فيها إقامته وهو يتعالج من السرطان حتى وفاته ..

الغريبة قرأت أنه كان يقرأ أحيانا ديوان أمتي لمحمد المكي ابراهيم..أعتقد في إحدى أقوال زوجته ..

Post: #5
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 02:12 PM
Parent: #4

عبلة الرويني زوجته..تذكرتها الآن..
روعة اختيار الشاعر للشخصية المتمردة ممثلة في ابن نوح عليه السلام
ليس في السياق الديني ولكن في التمرد في اتخاذ القرار...
رؤية تناسب الفلسفة الوجودية في حرية القرار و تحمل تبعاته..
الم يكن الشاعر كذلك هو ايضا؟

Post: #6
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 10:11 PM
Parent: #5

لا أدري في أي خانة أفهم أو أفسر عدم إشارة أمل دنقل لاقتباس(وهو تعبير ألطف من سرقة) أخذه من محمد المكي ابراهيم؟

هل رأى أن ذلك سيقلل منه؟

هل هو استكثارا وبغيا أن تتنزل ملكة الشعر على شاعر من جنوب الوادي -يعتبره هو مغمورا؟

أم أنه أعتقد أن ذلك سيمر مرور الكرام دون أن يلتفت إليه أحد؟


وقد كان..والدليل أنه لم أقرأ أو أسمع أو أشار أي أحد لهذه السقطة الأدبية.

Post: #7
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-13-2024, 10:15 PM
Parent: #6

زنزباريات
محمد المكي ابراهيم

بحْ لي بسرك العميق
انا اناغيك طوال الليل
يا جزيرة الروعة
قبل ان يدركنا الخليج
قبل ان يدركنا الصبح فتسـتـفـيـق
يا عم صباحاً ايها الاصفى من الصفاء
ياقطرات المطر الليلي
يا حلو و يا رفيق
ماذا اسميك
وانت فوق تطاول المسعى
و فوق قبضة الاسماء
ماذا اقول فيك و المساء
يبسط فوقك الجناح احلاماً
و ينثر الدعاء
علي مراقيك
و انت اجمل الاشياء
يا جسمها النائم
يا جزيرة الدعوة و الدعاء
في المرة الاولي و بين الفجر و الصباح
تدلت الورود كالمظليين ، و التفاح
دحرج ملء الساح و الحجر
علي الشبابيك تعلق المطر
( المطر الليلي ذو الروعة والذي احبه )
محتقناً بالشمس و الخجل

ثم تسلق النهار
ربوتنا و الدار
خذنا اذا لزنزبار
حيث يظلل البهار
مراقد المحبين و حيث تنتشى
برغوة البحر و بالعنف و بالاشجار
الجذوة الاولي

خذنا الى الرغوة و العقيق
حيث يغرد البحر و يسكر الخليج
و حيث تستفيق
تحت غلائل السحب –
المعباة بانعم الرحيق
افريقيا الاولي

ايتها العواميد من النعومة السمراء
ايتها القباب المصلتات للريح و للانواء
ايتها الحقول المرضعه
اي القوافي ، ايما مشيئة مروعة
تخرج من اثدائكن يا نساء –
افريقيا السمراء
يا امهاتي يا حبيباتي و ايما شتاء
لم نطلب الدفء علي صدوركن ؟
سيدتي كنت تحدثت مع الربان قبل ساعة
و قال لي سـننتظر
موعدنا منتصف الليل
وراء منحنى البحر
وعند الصخرة البيضاء
خارج المرفأ و الفنار
و بعد ليلتين ( اذا اسعفنا الريح) من الابحار
نرسو علي سواحل زنزبار

*******
*****في المرة الاولي و بين الفجر و الصباح
((((تدلت الورود كالمظليين)))) ، و التفاح
دحرج ملء الساح و الحجر

Post: #8
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-14-2024, 07:47 AM
Parent: #7

عندما قيل أن الفن يتحدث عن المستقبل لا الماضي كانت هذه وظيفته الحقيقية..
ألم يكن هذا الوصف تنبوءاً بما سيحدث في السودان؟
المدينة تغرق شيئا .. فشيئا
تفر العصافير ..
الماء يعلو ..
على درجات البيوت ..
الحوانيت ...
مبنى البريد ....
البنوك ...
التماثيل (اجدادنا الخالدين ) ...
المعابد .....
اجولة القمح ...
مستشفيات الولادة ...
بوابة السجن ...
دار الولاية ...
اروقة السكنات الحصينة ..
العصافير تجلو
رويدا ...

Post: #9
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-14-2024, 08:59 AM
Parent: #8

نحن نتشارك النشر لكي نرى انفسنا من خلال مرآة الآخرين
لأننا لا نثق في تقييمها لأنفسنا..
مو. هيك؟؟؟

Post: #10
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-15-2024, 08:21 AM
Parent: #9

من الملاحظات الإيجابية عند النظر إلى قصيدة دنق هذه وإلى قصائده الأخرى نجد مفارقته للخط الذي اختطه السابقون من

رواد الشعر الحديث وشعراء التفعيلة وهو افتتانهم بالاستشهاد بالميثولوجيات التي حقنتها التقاليد الإغريقية في أدبيات العالم

(بروميثيوس، أوديب، يوجين..) فنجد أن أمل دنقل لجأ لاستخراج نماذجه الإحالية إلى التاريخ العربي و المسلم ,,,مثل صلاح الدين و حطين

و أبو الهول، وأحصنى المولد،، ابن نوح عليه السلام.

مجرد ملاحظة عابرة.

Post: #11
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: نصر الدين عثمان
Date: 07-15-2024, 08:50 AM
Parent: #10

Quote: العصافير تجلو
رويدا ...
رويدا ...
ويطفو الاوز على الماء ..
يطفو الاثاث ..
ولعبة طفل ..
وشهقة ام حزينة ..
الصبايا يلوحن فوق السطوح ..
ها هم الحكماء يفرون نحو السفينة ..
المغنون ..سائس خيل الامير ..المرابون ..قاضى القضاة ..(ومملوكه )
حامل السيف ..راقصة المعبد
(ابتهجت عندما انتشلت شعرها المستعار)
جباة الضرائب ..مستوردوا شحنات الاسلحة ..عشيق الاميرة فى سمته الانثوى الصبوح ..
جاء طوفان نوح ..
بينما كنت , كان شبان المدينة
يلجمون جواد المياه الجموح ..
ينقلون المياه غلى الكتفين ..
يستبقون الزمن ..
يبتنون سدود الحجارة ..
علهم ينقذون مهاد الصبا والحضارة
علهم ينقذون الوطن ...
صاح بى سيد الفلك ..قبل حلول السكينة
انج من بلد لم تعد فيه روح ...


ألف تحية لك أستاذ محمد ولضيوفك الأكارم،
وشكراً على تلك المقابلة اللافتة ما بين ود المكي والجنوبي في قصيدة الأخير "مقابلة خاصة مع ابن نوح"...
جميلة تلك القصيدة ومؤلمة حد البكاء..
ويا لها من صورة.....
والله لكأنها تصورنا تماماً وتحكي بلسان حالنا...
وبلادنا العزيزة تحترق وتتشظى وأهلنا الطيبون يفرون في كل اتجاه وهم يحزمون فقرهم وكآبتهم..
ربنا ينهي تلك الحرب اللعينة..

Post: #12
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-15-2024, 07:40 PM
Parent: #11


شكرا يا أخ نصر الدين على الإحساس النبيل

Quote: ألف تحية لك أستاذ محمد ولضيوفك الأكارم،
وشكراً على تلك المقابلة اللافتة ما بين ود المكي والجنوبي في قصيدة الأخير "مقابلة خاصة مع ابن نوح"...
جميلة تلك القصيدة ومؤلمة حد البكاء..
ويا لها من صورة.....
والله لكأنها تصورنا تماماً وتحكي بلسان حالنا...
وبلادنا العزيزة تحترق وتتشظى وأهلنا الطيبون يفرون في كل اتجاه وهم يحزمون فقرهم وكآبتهم..
ربنا ينهي تلك الحرب اللعينة..


** فعلا تطابق الوصف في القصيدة مع واقع الحال يجعلنا نحس بروعة الأدب الحقيقي..وفي التحدث عن أفراحنا وتطلعاتنا

وفي تصويره لضعفنا وإنكساراتنا ..

*** اكرر شكري يا صديق ولك التحية مكررا

Post: #13
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-15-2024, 07:45 PM
Parent: #12

كان ديوان أمل دنقل رفيقي مع لمسات، ديوانه" قصائد الغرفة 08" الحزينة ، تلك الغرفة 08التي شهدت وفاته فانطفاأت شمعة ‏الشعر الجاد..‏

مرت الأيام وكثرت الإنشغالات وأخذنا الزمن بعيدا بعيدا عن تذوق الشعر.... ونسينا قصائد السياب التي كانت يوما تأسرنا ‏وتهدهدنا فننوم على قوافيها..... و حتى ديوان (أمتي) لمحمد المكي إبراهيم وديون" صحو الكلمات المنسية" وقصائد مصطفى ‏سند: وطرحت قوس كمنجتي جسرا ببحر الليل...‏

شغلتنا السياسة زمنا أغبراً وأفقنا... ولكن تراجع الشعر أمام دفعات القراءات الجادة وشبه الجادة ...‏
وهذه القصيدة( مقابلة خاصة مع ابن نوح) نسيتها ضمن ما نسيت من أشياء...ولكن ذكريات السأم والألم والضجر‏

ساقتنا إلينا كما تسوق دائما سحائب محملة بكل ما ذكرت فتوقظ في النفس الموات من الذكريات و نوستالجيات كانت قد توارت ‏وراء السحب..‏

..سأعود..

Post: #14
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: نصر الدين عثمان
Date: 07-16-2024, 08:41 AM
Parent: #13

Quote: كان ديوان أمل دنقل رفيقي مع لمسات الغرفة 08 الحزينة وإنطفاء شمعة الشعر الجاد..

مرت الأيام وكثرت الإنشغالات وأخذنا الزمن بعيدا بعيدا عن تذوق الشعر ونسينا قصائد السياب التيكانت يوما تأسرنا فننوم

على قوافيها و حتى ديوان أمتي وصحو الكلمات المنسية وقصائد مصطفى سند وطرحت كمنجتي جسرا ببحر الليل...

شغلتنا السياسة وتراجع الشعر أمام دفعات القراءات الجادة وشبه الجادة ...وهذه القصيدة نسيتها ضمن ما نسيت ...ولكن ذكريات السأم والألم والضجر

تسوق إليك سحائب محملة بكل ما ذكرت فتوقظ في النفس الموات من الذكريات و نوستالجيات توارت وراء السحب..

سأعود..
حتماً ستعود يا صديقي.... لابد أن تعود.. فالشعر هو الحياة.. الشعر هو العزاء:

(لا بدَّ أنْ تَعُودْ
وَإنْ تَهَامَسَ الرِّفَاقُ أنَّـها هُنَاكْ
في جَانِبِ التَّلِّ تَنَامُ نَوْمَةَ اللُّحُودْ
تَسفُّ مِنْ تُرَابِـهَا وَتَشْرَبُ المَطَر؛
كَأنَّ صَيَّادَاً حَزِينَاً يَجْمَعُ الشِّبَاك
وَيَنْثُرُ الغِنَاءَ حَيْثُ يَأْفلُ القَمَرْ.
مَطَر...
مَطَر...
أتعلمينَ أيَّ حُزْنٍ يبعثُ المَطَر؟
وَكَيْفَ تَنْشج المزاريبُ إذا انْهَمَر؟
وكيفَ يَشْعُرُ الوَحِيدُ فِيهِ بِالضّيَاعِ؟
بِلا انْتِهَاءٍ كَالدَّمِ الْمُرَاقِ ، كَالْجِياع،
كَالْحُبِّ ، كَالأطْفَالِ ، كَالْمَوْتَى هُوَ الْمَطَر !
وَمُقْلَتَاكِ بِي تُطِيفَانِ مَعِ الْمَطَر)

ثم:
ما للجمال مشيُها وئيدا..؟! "
" ما للجمال مشيُها وئيدا..؟! "
أيتها العَّرافة المقدسة..
ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
قلتِ لهم ما قلتِ عن قوافل الغبارْ..
فاتهموا عينيكِ، يا زرقاء، بالبوار!
قلتِ لهم ما قلتِ عن مسيرة الأشجار..
فاستضحكوا من وهمكِ الثرثار!
وحين فُوجئوا بحدِّ السيف: قايضوا بنا..
والتمسوا النجاةَ والفرار !
ونحن جرحى القلبِ،
جرحى الروحِ والفم.
لم يبق إلا الموتُ..
والحطامُ..
والدمارْ..
وصبيةٌ مشرّدون يعبرون آخرَ الأنهارْ
ونسوةٌ يسقن في سلاسل الأسرِ،
وفي ثياب العارْ
مطأطئات الرأس.. لا يملكن إلا الصرخات الناعسة!)

Post: #15
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-16-2024, 03:36 PM
Parent: #14

يا سلام عليك يا اخ نصر الدين فتحت كل محارب الإبداع الشعري المعتق..
لي عودة قريبة للمواصلات
شكرا لإتحافنا بهذه الروائع التي كدنا ان ننساها.

Post: #16
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: Ali Alkanzi
Date: 07-16-2024, 04:21 PM
Parent: #15

اخ محمد
لم تعد لدينا شهية ولا رغبة في الوقوف في مثل هذه المحطات
ولكن هو ابداع منك كناقد وقارئ يلتفت لمثل هذه الاحداثيات
انها الذاكرة العميقة
والتبحر في القراءة ولا اقول الاطلاع
ليت الزمان يعود يوما وتعود شهيتنا
للحوار والكتابة والقراءة
ليت
ليت
ثم ليت
مع مودتي وتحياتي لكل الاخوة من الشوال
مبدع من الشوال حصل على رخصة استارلنك ولكن المكان زحمة فلا نأتيه الا للضرورة
لهذا سهل التواصل معكم مرات

Post: #17
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-17-2024, 07:45 AM
Parent: #16

سلام وتحية للأخ العزيز علي
طولت الغياب فأتمنى ان تكون بخير وعافية
شكرورا على تكرمك بالمعاملة الودود..
تحياتي لك ولكل اهلنا في الشوال.

Post: #18
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-18-2024, 03:28 PM
Parent: #17

نواصل مع محمد المكي ابراهيم وقصيدته الناقدة للحب العذري الجاهلي ممثلا في قيس ابن الملوح..

فكانت قصيدة" إهانات شخصية لابن الملوَّح"

وهي قصيدةمتميزة ، تحمل فكرة مبتكرة ،عابرة للزمن وعابرة للتاريخ الشعري...

تتمثل الفكرة الأساسية للقصيدة الخروج من أسر القبول والتغني بمنجزات العشق العذري ليس رفضا له ولكنه رفضا لأن يكون هو المقياس

أو النموذج لشكل العشق في عصرنا الحالي..

والقصيدة استيقف للزمن الشعري لرفع نقطة نظام أمام التاريخ الشعري.

Post: #19
Title: Re: andquot;الهروب من الوطن وإليهandquot;- قبل أن ترس�
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 07-19-2024, 01:57 PM
Parent: #18

إهانات شخصية لابن الملوح
على ليلى يطول أساك
منتعلاً وسامك قلبك الشاعر
ومطروداً أمام الريح
محتملاً جراحات الهوى الخاسر
وممدوداً على سجادة التاريخ
مائدة لكل حزين
******
على ليلى تجرجر في الدواوين العتيقة
حزنك الشحاذ
تنشر راية العجز الذليل
عن المنى و الأخذ و الإنجاز
وتفتح صدرك الدامي لأجيال المحبين اليتامى
في شعاب الأرض
بأسماء الهوى العذري
تطعمهم تعازيك العفيفة عن
أحابيل الزمان و عن قصور اليد
وعن ذل السؤال و عن هوان الصد
وعن طول الجوى و الوجد
لو صد الحبيب و ضن
******
لأنك عند باب الرعب أحنيت الجبين رضى
قبلت شهادة الكتب القديمة و الرواة الخائنين
عن الهوى و الفن
ونمت على وسائدهم قرير العين محتقبا
غثاثة مجدك المخدوع
لأنك باسم إرضاء القبيل و سطوة الآخر
تركت هواك للأعداء
ولم تصمد هشاشة عظمك العذري للقتلة
وإن صمدت لهول الموت في الصحراء
******
لماذا و الخيول تصاهلت
شوقاُ إلى التسواح
وسيف شبابك الضاري
سنين الحد
وألف مثابة للهاربين
على معاقل نجد
لماذا لم تعشش كالنسور مع هواك
على تعاظم نفرة و جماح؟
ولم تأخذ حياتك
من فخاخ الناهشين
ومن يد السفاح؟
نهار الأمس ودعني الحبيب و راح
وباسم التضيحات الزائفات
مضى
وخلفني لزحف الشمس
والأشباح
وباسمك أيها الوغد الزنيم
مضى قرير العين
مزهواً
بأكفان الرضاء العام
*******
أهينك ها أنا عبر القرون أهين حلمك
بالخلود العذب
أهين نذالة الكسب الذليل
على حساب القلب
أهين جميع من باعوا الشباب
وفرطوا في الحب
ومن خفضوا الرؤوس و طأطأوا الهامات
واعتذروا عن الأيام
أهين لك الرضاء العام
محمد المكي ابراهيم