قال رئيس التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، مبارك إردول، لـ(سودان تربيون) إن اجتماع اديس أبابا الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي سيناقش القضايا التحضيرية للحوار.
وأبدى أردول أسفه لعدم مشاركة جزء من القوى المدنية في الاجتماع الخاص بالعملية التحضيرية للحوار، ووصف الحجج التي قدمتها المجموعات التي اعتذرت عن المشاركة بالضعيفة والواهية.
وأضاف: ” نحن لم نرَ المؤتمر الوطني داخل أو خارج القاعة، ولا على قائمة المدعوين التي امتلك نسخة منها”.
ودعا في الوقت نفسه إلى عدم وضع شروط مسبقة للحوار السوداني، مشيراً إلى أن السودان حالياً ليس في مرحلة الانزلاق بل في القاع – حسب وصفه –.
وشدد على ضرورة تقديم الجميع للتنازلات والتخلي عما وصفه بـ “التعالي والغطرسة”،والابتعاد عن وضع شروط وعوائق أمام عملية الحوار.
ودعا أردول الى ضرورة العمل مع كل المجموعات بعقل وقلب مفتوح للوصول إلى سلام في السودان وإنهاء الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، وبناء قطاع أمني واحد، وتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد لانتخابات ديمقراطية.
من جهتها قالت ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي وتنسيقية القوى الوطنية، إشراقة سيد محمود، لـ”سودان تربيون”، إن الاجتماع شهد مشاركة من الكتلة الديمقراطية وتنسيقية القوى الوطنية، مجموعة التراضي الوطني، حركات سلام جوبا، كتل سياسية أخرى، منظمات المجتمع المدني، تنظيمات المرأة، الشباب، ولجان المقاومة.
وأكدت أن الاجتماع حظي بعدد معتبر من ممثلي الشعب السوداني، ورأت في الخطوة مبادرة جيدة من الاتحاد الأفريقي لأنها المرة الأولى التي يدعو فيها السودانيون أنفسهم لبدء الحوار.
. تابعت: “هذه المرة سيجلس السودانيون ليحددوا كيفية الحوار وهذه هي الأجندة التي بعث الاتحاد الأفريقي في دعوته لنا”.
وشددت على أن خارطة الطريق للحوار هي في أيدي السودانيين أنفسهم، ما اعتبرته مؤشراً جيداً للتوصل إلى حوار سوداني شامل لا يستبعد أحداً أبداً، وسيتم داخل السودان وبأيدي السودانيين، بتعاون وتسهيل من المجتمع الدولي.
أوضحت أن جلسات الحوار مع الاتحاد الأفريقي غداً الخميس، ستشهد تقديم رؤى القوى السياسية حول الحوار.
أقرت إشراقة بعدم شمولية الحضور والمشاركة، مؤكدة أن الاجتماع يمكن اعتباره جيداً كبداية لأنه يصلح كأساس وقاعدة للقاءات أخرى أكبر.
ورأت أن أي دعوة للحوار لا ينبغي مقاطعتها، وهو ما دعاهم للحضور، بجانب أنهم كسودانيين يعدون خريطة الطريق للحوار.
07-10-2024, 11:21 PM
زهير ابو الزهراء زهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 11801
كشف مجلس السلم والأمن الأفريقي عن تشكيل لجنة خاصة من رؤساء حكومات أفريقية، للتواصل مع طرفي الصراع في السودان، قائد الجيش عبد الفاتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”، بهدف وقف القتال فوراً ودون شروط.
وانطلقت اليوم الأربعاء المداولات الأولية للعملية السياسية السودانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي. شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة بعض تنظيمات الكتلة الديمقراطية والتجمعات النسائية.
وشارك في الاجتماع نحو 20 كتلة سياسية سودانية، أبرزها “العودة لمنصة التأسيس”، “الكتلة الديمقراطية”، “قوى الحراك الوطني”، “تحالف السودان من أجل العدالة”، “مجموعة التراضي الوطني”، “ممثلو المرأة”، “بعض ممثلي الإدارة الأهلية”، و”حزب المؤتمر الشعبي”.
وغاب عن المشاركة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، وحركتا تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة لشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، والحزب الشيوعي، وحزب البعث العربي الاشتراكي.
وقال رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، منقويل ميمبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن الاتحاد الأفريقي” قرر عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن السودان خلال الأشهر المقبلة”.
ووصف الوضع في السودان بالكارثي، مؤكداً أن الاجتماع الأخير للمجلس على مستوى الرؤساء اتفق على أن يتعامل مجلس السلم والأمن الأفريقي مع وقف القتال كأولوية قصوى.
وأشار إلى “تكوين لجنة مخصصة من رؤساء الحكومات للتعامل مع طرفي النزاع “البرهان وحميدتي” للوقف الفوري للقتال دون شروط، تبدأ عملها الأسبوع المقبل”.
ودعا ميمبي إلى إطلاق منصة تعكس الصوت الواحد للمدنيين والاتفاق على رؤية واحدة لسودان موحد من أجل التعافي، مؤكداً أن مجلس السلم يدعم إحلال السلام في السودان.
وأعرب عن قلق المجلس العميق إزاء التدخلات الخارجية التي تؤجج الصراع من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري لطرفي النزاع.
وكشف ميمبي أن مجلس السلم والأمن الأفريقي وجه لجنة العقوبات بتحديد مصادر هذا الدعم، وطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقي النظر في سبل حماية المدنيين.
وأكد أن المجلس يعمل بجدية منذ اندلاع الصراع في السودان، حيث عقد اجتماعات على مستويات مختلفة لحله.
وابدى أسفه لاستمرار الصراع رغم جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب، وتمددها إلى أجزاء جديدة من السودان.
وأشار إلى تقارير تفيد بمقتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع المستمر منذ منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ولفت ميمبي إلى أن الأزمة الإنسانية في السودان وصلت إلى مستويات خطيرة، مع أنباء عن اقتراب البلاد من المجاعة، وارتفاع عدد النازحين إلى 10 ملايين، بالإضافة إلى 2 مليون لاجئ في دول مجاورة. أشار إلى وجود حالات موثقة لانتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان، التمييز العنصري، والاعتداءات الجنسية، وتدمير البنية التحتية.
في السياق ذاته، قال الأمين التنفيذي لمنظمة “إيقاد”، ورقنيه جيبيهو إن المنظمة ساعدت منذ اندلاع الحرب في جمع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات، لكن تلك الجهود توقفت بسبب العرقلة من داعمي هذا الصراع.
وشدد خلال كلمته في الاجتماع التحضيري على أن الحوار ضروري لاستعادة النظام الدستوري في السودان، وأشار إلى أهمية أن تكون هذه العملية السياسية شاملة وذات تمثيل واسع.
تابع: “يجب أن تكون هذه العملية ملكاً للسودانيين، لأن الصراع شهد العديد من التدخلات الخارجية”.
ودعا المشاركين في العملية لتوجيه رسالة واضحة إلى من يعملون على عرقلة وقف الصراع والمفاوضات.
بدوره وصف ممثل مفوض الاتحاد الأفريقي ومسؤول الشؤون السياسية والأمن بالمفوضية، ادكوني بانكولي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، الدورة الأولى من المشاورات بالمهمة.
وقال إن العملية التحضيرية للعملية السياسية بالتعاون مع مجلس السلم والأمن الأفريقي، الجامعة العربية، الولايات المتحدة، وإيقاد.
ودعا المشاركين إلى اتباع منهجية المشاورات الشمولية والحوار البناء.
وأضاف: “ندعو أن تسترشد المجموعات المشاركة بالمشاورات الشمولية والحوار البناء وخطط السلام المنشود في أفريقيا”.
شدد على أهمية العمل سويا دون خلافات سياسية لحماية الشعب السوداني وحماية المدنيين، وكفالة وصول المساعدات خاصة للنساء والأطفال والشيوخ العالقين
. شدد المفوض السياسي على أنه لن يكون هناك حل عسكري للصراع في السودان، قائلاً: “يجب أن نعمل على حماية المدنيين في السودان ومنع توسع الصراع للدول المجاورة واستعادة النظام الدستوري في السودان”.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة