|
Re: فيصل محمد صالح يكتب: لحظات ما قبل الانهيا� (Re: Yasir Elsharif)
|
قبل 6 أيام كتبت رشا عوض:
هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟ رشا عوض
Quote: Rasha Awad · هل ينجح الانقلاب على البرهان هذه المرة؟ رشا عوض الجيش عبارة عن حزب سياسي مسلح ، يحرس شبكة مصالح اقتصادية لاقلية سياسية حاكمة ، انغمس كباره في صراعات السلطة والشركات والانشطة الاقتصادية الكبيرة ، كما انغمس بعض صغاره في التجارة والبزنس والانشطة الاقتصادية الصغيرة ، والغالبية العظمى من جنوده وضباطه الصغار فقراء كبقية الشعب لا يجدون ما يسد رمقهم ، ومحرومون من فرص التدريب والتأهيل لان مؤسستهم العسكرية مشغولة باشياء اخرى! لديها فائض زمن للسياسة والتجارة ولكن الشيء الوحيد الذي لا مكان له في جدول اعمالها هو العسكرية! ، نتيجة كل ذلك هي ان هذا الجيش ما عاد قادرا على القتال! لانه ببساطة نسي الحرب وعلومها وفنونها ! ولا يمتلك السلاح الفعال والجنود المدربين! انشغل بالسياسة والتجارة عن تجويد حرفته الاساسية بالتدريب والتأهيل ومواكبة الجديد في مجال التسليح. مشكلة الجيش عويصة ولا امل في حلها اثناء هذه الحرب، فالمشكلة ليست في خيانة البرهان كما يردد البلابسة المعاتيه كلما سقطت ولاية او مدينة، المشكلة بنيوية وهيكلية لا يمكن علاجها بتغيير القيادة . اما الحديث المتكرر عن الخونة والطوابير في صفوف الجيش ابتداء من القائد العام مرورا بقادة الفرق والالوية التي تسقط وصولا الى العساكر الصغار فهذا يعزز فرضية ان الاستمرار في هذه الحرب ضرب من العبث والجنون! الاشباح الاسفيرية البلبوسية الموالية للكيزان تردح باعلى صوتها احتجاجا على ضعف تسليح وتدريب الجيش وتعترف بتفوق الدعم السريع عليه وفي ذات الوقت تدعو لاستمرار الحرب! اليس حريا بهذه الابواق الحربية ان تعترف بخطئها الكبير وتتراجع عنه بالدعوة الى ايقاف الحرب الى ان يتم بناء الجيش وتأهيله؟ ام يرغبون في خوض الحرب بالمليشيات الاسلاموية من داخل وخارج البلاد وبمعزل عن الجيش حتى تتحول البلاد الى ساحة للارهاب والفوضى المستدامة! والسؤال الذي يفرض نفسه هنا ما هو المنطق في تخوين وتجريم كل من انتقد الجيش وطالب باعادة بنائه من القوى المدنية الديمقراطية في حين ان نفس الابواق التي تطلق احكام الخيانة العظمى على الديمقراطيين تشتم الجيش وتستخف بقدراته وتتهم قائده بالخيانة والتواطؤ مع العدو وتطالب بالانقلاب عليه! كم هو غريب امر هذه الحرب! يتحدث مشعلوها من الكيزان عن انها حرب كرامة ويؤازرهم في ذلك مثقفون جعلوا منها حرب تحرر وطني سوداني للحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحرب تحرر كوكبي من الامبريالية والنيو لبرالية والكلونيالية الجديدة ( يا صلاة النبي احسن) ، ولكن عندما تتفحص ادوات الكيزان والبلابسة والمثقفين النافعين لخوض هذه الحرب العظيمة ذات البعدين الوطني والكوكبي بزعمهم تجد ان هذه الادوات هي جيش يشتم البلابسة قيادته باسوأ الالفاظ ، وجبهة سياسية وعسكرية منقسمة على نفسها ومتصارعة فيما بينها لدرجة تخوين بعضها البعض ، فالجيش منقسم والكيزان منقسمون والمستنفرون منقسمون فكيف يتحقق نصر بمثل هذا التفكك والانقسامات العميقة وبواسطة جيش يتبارى مناصروه انفسهم في سرد عيوبه واختلالاته وضعفه الفني واحتشاد صفوفه بالخونة والطوابير! تصاعدت بشكل لافت نغمة تسفيه الجيش وتخوين قيادته وهذا التصعيد مقدمة لتحرك انقلابي كيزاني ضد البرهان ليس من اجل تحقيق الانتصار العسكري بل من اجل تقاسم السلطة مع الدعم السريع في اي مفاوضات قادمة، فالحسم العسكري مستحيل، وما دام التفاوض قادم لا محالة بين الجيش والدعم السريع فلا بد من ازاحة البرهان وكيزان الدرجة الثانية واستلام كيزان الدرجة الاولى للقيادة بالكامل. |
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: فيصل محمد صالح يكتب: لحظات ما قبل الانهيا� (Re: Yasir Elsharif)
|
قبل 5 أيام كتبت رشا عوض:
Quote: Rasha Awad · صراع الكيزان مع البرهان ربما يتطور الى اقتتال داخل صفوف الجيش! انه ليس صراعا من اجل تحسين اداء الجيش في حرب الكرامة المزعومة! بل صراع من اجل السيطرة على التفاوض القادم وهو حتمي! واضح ان الكيزان لا يرغبون في استخلاص الدرس الصحيح من هذه الحرب، وهو باختصار ضرورة البحث عن اساس مدني ديمقراطي للشرعية السياسية! فهم ما زالوا يراهنون على ان الطريق الى الحكم يمر من فوهة البندقية! نظرية تأسيس شرعية الحكم على البندقية نتج عنها استقواء البشير على عتاة الاسلامويين لانه هو الممسك بالبندقية! وعندما هدده التنظيم بالازاحة بواسطة بنادق اخرى داخل الجيش استقوى البشير على الجيش نفسه بالدعم السريع! الدعم السريع قفز من مركب البشير الغارقة ولكنه اصبح كيانا عسكريا قائما بذاته وجزء من المعادلة العسكرية والسياسية في البلاد واستقوى على الجيش! وكعادة الكيزان في كسر عنق المنطق يستنكرون على الدعم السريع ان يطمع في الحكم وفي ذات الوقت يجعلون البندقية اساسا للشرعية السياسية منذ انقلابهم عام ١٩٨٩ حتى حربهم في ٢٠٢٣!! عندما تجعل البندقية طريقا للحكم فان النتيجة المنطقية لذلك هي ان يسعى كل صاحب بندقية للسلطة متوكئا بندقيته ! وجود جيشين متوازيين كان يجب ان يجعل اي عاقل في السودان وحادب على المصلحة الوطنية وحريص على امن السودان وتجنيبه ويلات الحرب ، يصرف النظر نهائيا عن مجرد التفكير في الوصول للسلطة عن طريق انقلاب عسكري لان اي انقلاب نتيجته الحتمية هي الحرب لسبب بسيط وهو تعدد البنادق! طبيعة الانقلاب العسكري هي انفراد بندقية واحدة بالحكم! اي انقلاب تحرسه بندقيتان فلا بد ان تزيح احداهما الاخرى! ومعطيات الواقع السوداني وتعقيداته داخليا وفي محيطه الاقليمي والدولي تقول ان هذه الازاحة ببساطة غير ممكنة! ولكن التفكير الرغائبي للكيزان وحلفائهم الاقليميين اوحى لهم باستخدام بندقية الجيش لكسر بندقية الدعم السريع في سويعات او ازبوع ازبوعين وازاحتها نهائيا والسيطرة على كامل الملعب السياسي! بندقية الجيش فشلت في كسر بندقية الدعم السريع ! ولكن هذا الفشل لم يقنع الكيزان بصرف النظر عن فكرتهم المعطوبة ممثلة في " الحكم بالبندقية" ولو جزئيا ! فهم يرغبون الان في ازاحة البرهان لسبب وحيد وهو ان البرهان طامع في السلطة لنفسه وراغب في تأسيس استبداد عسكري مشترك مع الدعم السريع منزوع الكيزان ! وهذا ايضا تفكير رغائبي! الكيزان لن يتركوا الجيش للبرهان! والبرهان لن يترك الجيش للكيزان! وربما نشهد اقتتالا بين بندقية البرهان وبندقية الكيزان داخل الجيش! والايادي الاقليمية الخفية والظاهرة سوف تتلاعب بالجميع لصالح حساباتها والمرجح ان الكيزان سيخسرون !! ما هي مآلات هذا المشهد العبثي؟ كم من السودانيين المدنيين والعسكريين سيموتون ويتشردون ويتجرعون كل صنوف العذاب والمذلة؟هذه اسئلة لا تخطر على بالهم اصلا
|
| |
 
|
|
|
|
|
|
|