كان من حيل المغول ،دعوة المدن المحاصرة للسلام ، و ليس الاستسلام. بمعنى فتح الأبواب و ممارسة التجارة و تزويد المغول بعلف الخيل و غيره من المتطلبات .
ان استجابت المدينة ،يحفظ المغول العهد إلى أول حادثة ،و لنقل خلاف بين جندي و بائع من السوق ،و ساعتها يشرعون في مهاجمة المدينة مفتوحة الابواب ... فيقتلون و ينهبون و غالبا يحرقونها بالكلية .
بعد تكرار الحادثة عدة مرات، أصبح سكان المدن يعلمون ان السلام المغولي هو استسلام كامل لبطشهم . و نتيجته مدمرة . لذلك كان اهل المدن يصرون على القتال ،و لكن ... ظل دائما في كل مدينة قسم من السكان ،يفضلون تصديق دعاية المغول ،لأسباب متعددة ،ربما خوفا، ربما قلة ثقة بجيش مدينتهم أو كراهية في حاكم المدينة و ربما لأنهم يظنون ان المغول لا يهزمون او لأنهم فقط أغبياء لا يتعلمون من الأحداث.
تتعدد الأسباب، لكن ما يهم المغول هو دور هؤلاء في تثبيط همم اهل مدينتهم و نشر الهزيمة بداخلها قبل اول هجمة على الاسوار . و من يدري ،ربما ساعد جماعة السلام على فتح الأبواب من الداخل أو تخريب مخزون المدينة من الطعام و الذخيرة .
في طريق المغول سقطت مدن كثيرة و بقيت أخرى صامدة كل المدن التى صمدت وجهت سهامها اولا نحو جماعة السلام في داخل المدينة . ثم خاضت حربها دون النظر للخلف ... عندما تقاوم ،قد تنجو و قد تموت ،عندما تستسلم، انت ميت لا محالة 😞 اللهم آمنا في أوطاننا يا رب العالمين. .. .. منقول.
06-27-2024, 10:16 AM
Biraima M Adam Biraima M Adam
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 32981
يمكن للإنسان العادي التعايش مع وحوش أو حيوانات برية ويمكنه التعايش مع ثلة من المتخلفين والاغبياء والمختلين عقليا يمكنه التعايش مع الخصوم الشرفاء والمخالفين له دينيا وفكريا يمكنه التعايش مع الزناة و المفسدين واللصوص ومدمني المخدرات ولكنه لا يمكن أبدا للإنسان السوي التعايش مع من كانت عادتهم الغدر والخيانة .. أوباش غدروا بقريبهم موسى هلال وجماعته ثم غدروا بالبشير والكيزان ثم غدروا بحمدوك وقحت1 ثم غدروا بالبرهان والجيش السوداني فكيف يمكن للمواطن أن يأمنهم ويتعايش معهم؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة