****هل للرأسمالية الغربية دور في سقوط دولة سنار؟

****هل للرأسمالية الغربية دور في سقوط دولة سنار؟


06-24-2024, 03:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=515&msg=1719237810&rn=0


Post: #1
Title: ****هل للرأسمالية الغربية دور في سقوط دولة سنار؟
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-24-2024, 03:03 PM

03:03 PM June, 24 2024

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر




سقوط دولة سنار في نسختها الثانية: دولة الهمج

Post: #2
Title: Re: ****هل للرأسمالية الغربية دور في سقوط دولة �
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-24-2024, 03:03 PM
Parent: #1

هل للرأسمالية دور في سقوط دولة سنار؟د. محمد عبد الله الحسين
تستند هذه الورقة بشكل رئيسي على تحليل الكاتب الأمريكي د. جاي سبولدينق، في ‏كتابه الموسوم (عصر البطولة في سنار)‏ ‏. تهدف هذه الورقة إلى عرض مقاربة ‏سبولدينق حول تأثير الرأسمالية في بنية الدولة والمجتمع، وتغيير النظام الحكم في دولة ‏سنار. ‏يمكن القول إن إحدى حسنات الكتاب العديدة هو محاولته ربط التحولات في تاريخ ‏السلطنة بالعوامل الخارجية. وهو بذلك يخالف معظم الدراسات السابقة حول تاريخ ‏السلطنة التي ركزت على التأثيرات الداخلية/المحلية.‏فقد قدم سبولدينق تحليلا يتضمن على علاقة السودان بجواره الإقليمي. أي بعبارة أخرى ‏النظر في التأثيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالموضع الجغرافي ‏للسودان، ضمن إطاره الإقليمي. ‏من ناحية أخرى، يجب التذكير بأن مفهوم (المركزية الأوربية) ليست بعيدة عن هذا ‏الموضوع وعن الكتابات التي استقى منها سبولدينق رؤيته، وهو ما سنشير إليها لاحقا.‏في هذا الإطار سيتم تتبع الأفكار التي ألهمت سبولدينق وجهة النظر التي طرحها كانت ‏والتي تتمحور حول التحولات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن تأثير ‏الرأسمالية على ‏مجتمع سلطنة سنار المصاحب لاستيلاء الهمج على السلطة وارتباط سنار ‏بالعالم ‏الخارجي.‏في سياق تقديم الكاتب لمقاربته فقد عمد إلى طرح فكرته بعد أن تعرض لتناول ‏أيديولوجيا الدولة والحكم، تلك الأداة التي عملت بشكل مباشر وغير مباشر على إضفاء ‏الشرعية على الحكم وأدت بالتالي إلى تثبيت أركان الدولة وإرساء قواعد الحكم. ‏وقد أمسك الكاتب في تؤدة بالخيوط التي تبرر دفاعه عن فكرته، التي علّلها من خلال ‏قوله بأن (الأخذ بمفاهيم العرب) كان هو الذي أحدث تغييرا في بنية الحكم. وتعبير ‏‏"مفاهيم العرب" يقصد بها سبولدينق في الغالب "المفاهيم الإسلامية"، وهو التعبير الذي ‏قال به بعض من سبقوه. بالتالي لقد فضل سبولدينق بشكل واعٍ، ألا يسلك هذا المنحى. ‏قد يكون ذلك لربما ابتعادا عن التذكير بمقاربات سابقة، ربطت بين فشو الرأسمالية في ‏المجتمع والأخذ برؤية جديدة لتأويل الدين. ولا بد أن نشير هنا إلى دراسة "ماكس فيبر" ‏المبتكرة الواردة في مؤلفه الشهير (الأخلاق البروتستانتية وروح الرأسمالية). وهو ‏الكتاب الذي أشار فيه إلى‎ ‎أن الأخلاق المستمدة من البروتستانتية هي التي أدت ساعدت ‏إلى تعزيز الروح الرأسمالية في المجتمع.‏ولابد هنا من التنويه إلى أن جاي سبولدِنق قد اشار في مؤلفه لارتباط فكرته بتأثير ‏المفاهيم الإسلامية أو مفاهيم العرب بكتابات كل من مكسيم روبنسون، مؤلف ‏‏"الرأسمالية والإسلام" (1966)، وبيتر غران هو صاحب مؤلفات:(الجذور الإسلامية ‏للرأسمالية، مصر 1840-1760 وكتابه (صعود الأغنياء: رؤية جديدة للتاريخ ‏العالمي)‏ قد تكون الكتابات السابقة مهدت السبيل أو الفكرة لمؤلف الكتاب الذي حاول استخدام ‏المنهج الذي استخدمه كتابياً سابقون، استلهاماً منه لتحليل تأثير الرأسمالية الغربية على ‏مصر العثمانية وتطبيقه على دولة سنار لتفسير التغيرات التي حدثت عقب استيلاء ‏الهمج على كرسي السلطنة. وكما فعلت من قبل الدراسات السابقة التي استلهم منها ‏الكاتب الفكرة هو إظهار الدور الذي قام به رجال الدين في المنظومة الاقتصادية ‏والإدارية للدولة عقب سيطرة الهمج. وذلك في مضاهاةٍ من المؤلف ومقارنة أسباب هذه ‏التغيرات مع التغيرات التي حدثت في مصر العثمانية، وذلك من خلال إعادة تفسير ‏النصوص الدينية. وقبل ذلك بالطبع تأثير كتاب ماكس فيبر الرائد للسابقين واللاحقين ‏حول نفس الموضوع.‏هناك نقطة مهمة تتعلق بموضوع هذه الورقة بشكل مباشر غير مباشر، وهو الجدل ‏الدائر حول فكرة “المركزية الأوربية"، القائلة بتفوق الغرب مقابل تخلف الشرق. ‏يتضمن مسار الجدل حول “المركزية الأوربية" الانقسام حول الموقف. فهناك من يؤيد ‏هذا الرأي إقرارا بتقدم الغرب، وهناك من يقر به ويحمله أوزار تخلف الشرق واستغلال ‏موارده، في المقابل هناك فئة تنكر الاعتراف بمقاربة المنهجية المركزية وتعمل على ‏دحضها. من أكبر القائلينوفي هذا السياق نجد أن من بين القائلين بنفي فكرة المركزية الأوربية من يستدلون في ‏ذلك باستنتاجات من خلال تاريخ مصر العثمانية في الفترة بين منتصف القرن الثامن ‏عشر ومنتصف القرن التاسع عشر. من بين هؤلاء المؤرخ الأمريكي بيتر غران في ‏مؤلفيَّه المشار إليهما أعلاه وهما كتاب (الجذور الإسلامية للرأسمالية)، وكتاب (صعود ‏الأغنياء). من الواضح أن كتابات بيتر غران تحاول أن تقلل من قيمة المركزية الأوربية ‏لتفسير دور الرأسمالية في تخلف الشرق من خلال نزح موارده..وذلك موضوع ستتم ‏مناقشته في مقال منفصل. ‏السؤال المتعلق بمقالي هذا، هو: إلى أي مدى يرتبط تحليل سبولدينق حول تأثير ‏الرأسمالية في إحداث التغيير في دولة سنار في نسختها الأولى(الأونسية) بالجدل الدائر ‏حول مفهوم المركزية الأوربية؟[email protected]

Post: #3
Title: Re: ****هل للرأسمالية الغربية دور في سقوط دولة �
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 06-25-2024, 11:51 AM
Parent: #2

فوق