|
Re: إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية andquot (Re: الصديق الزبير)
|
سلام عزيزي الصديق الزبير
Quote: فيجب الشروع فوراً وفي أقرب وقت ممكن في تشكيل حكومة مدنية انتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك ـ رئيس الوزراء السابق ، المُفوَّض من جماهير ثورة ديسمبر المجيدة ، حكومة شاملة لكل السودان ، لفترة إنتقالية مدتها عامين ـ تستعيد وتسترِد فيها البلاد أنفاسها وعافيتها . |
دعنا نتجاوز موضوع شرعية وصلاحية التفويض الممنوح من جماهير الثورة للدكتور عبدالله حمدوك ودعنا نتجاوز ابتسارك لمشكلة السودان في شخص البرهان، وبعد ذلك التجاوز فلنفترض أن تم تشكيل حكومة عبدالله حمدوك الآن لإنجاز مهام الفترة الإنتقالية واعادة العافية للبلاد، السؤال المهم هو "كيف ستعمل هذه الحكومة وأين سيكون مقرها وماهي أدواتها لتنفيذ المهام المنوطة بها؟"
عليك الله يا صديق الزبير اجتهد لي في اجابة السؤال بتوضيحات واقعية وليست تمنوية.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية andqu (Re: Hafiz Bashir)
|
حافظ بشير سلام ، وتحية طيبة وشكراً على المرور ** بخصوص سؤالك : كيف ستعمل هذه الحكومة وأين سيكون مقرها وماهي أدواتها لتنفيذ المهام المنوطة بها ؟! ** قبل ما أجاوبك ، عايز اسألك : هل المشكلة عندك في المكان ؟ وللا في اتفاق الأشخاص ؟! بمعنى آخر : لو الطرف التاني الراغب في استمرار الحرب ، وأعني البرهان وفلوله ـ لو الآن مدوا يد السلام والتوافق ـ هل كان سيخطر ببالك سؤال يتعلق بمكان إقامة الحكومة الانتقالية ؟! انت بتفتكر لو السودانيين ديل ـ المدنيين والعسكريين ، الراغبين في السلام والاستقرار ، تفتكر لو اتفقوا وعزلوا البرهان وجماعته ـ راسهم ح ينقطع في مقر الحكومة الانتقالية ـ يعملوها وين ؟ وتقوم بمهامها كيف ؟! ما ياهم ديل العواليق ال عملوا الفتنة دي ، بعد الدعم السريع طردهم من الخرطوم ـ هسي قاعدين في بورسودان ، وعاملين ليهم مكاتب مسيرين منها أمورهم ، وكل يوم قايمين وقاعدين بإسم البلد !! مالهم ، راسهم انقطع في مكان يعملوا فيهو الدايرنوا ؟! وللا قِنعوا من الحُكم ، ولملموا أطرافهم وسابوا البلد ؟! * الأهم من المقر ـ يا حافظ ، هو الإتفاق ـ إتفاق السودانيين ـ من مدنيين وعسكريين ـ دا هو الأهم . لو دا اتحقق ، كل ما بعده ما ح يكون فيه إشكال . * الكلام ما فيهو أمنيات ، وما فيهو ابتسار أو اختزال لمشكلة السودان ـ في شخص البرهان ، وما قصدته أن البرهان ومن معه ـ في مجلس الحرب الانقلابي ، ومن يقف خلفهم من أرزقية النظام البائد ـ أنهم عقبة حقيقية أمام إنهاء الفوضى الحاصلة الآن في البلاد ، و رأيي أن يتم تجاوزهم ، ما عشان البرهان ما عندو شرعية ، لكن لأنه هو سبب أساسي في الفِتنة ، ولأنه رافِض يوقفها ، والبلاد ما ممكن تكون رهينة لأشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد !! ومن يقف الآن وراء الحرب هم أقلّـِية ـ داخل وخارج المؤسسة العسكرية ، ولا يمكن بأي حال مقارنتهم بجملة الشعب السوداني ، وبالأكثرية الرافضة للحرب ، ولا يجب إعتبار البرهان ومن معه ـ أكثر من مخربين ، وليس من الأخلاق أن تتوقف حياة 45 مليون مواطن بسببهم . * الخلاصة واضحة ، لو الناس الحريصين على استقرار البلد دي قعدوا في الأرض وختوا يدهم في يد بعض ـ مدنيين وعسكريين ـ ح ينقذوا البلاد و ح يمرقوها من الورطة ال وقعَت فيها بأيدي وطنية خالصة ، لا برهان ولا مجتمع دولي ولا غيرو .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية andqu (Re: الصديق الزبير)
|
Quote: هل المشكلة عندك في المكان ؟ وللا في اتفاق الأشخاص ؟! |
Quote: الأهم من المقر ـ يا حافظ ، هو الإتفاق ـ إتفاق السودانيين ـ من مدنيين وعسكريين ـ دا هو الأهم . |
يا عزيزي سؤالي عن المقر واضح ومباشر وأعيده لك يتفصيل اكثر: "أين سيكون مقر هذه الحكومة المدنية في بلاد مشتعلة بالحرب؟" أما الشق الثاني من سؤالك والمتعلق يالإتفاق، فأنا أستغرب السؤال. الواقع أن الحروب الحالية والسابقة نتجت من عدم القدرة على التوافق وإدارة الخلافات بشكل فعّال. سبب هذا الاختلاف هو غياب رؤية واضحة يتفق عليها الشعب وجميع مكوناته وقواه المؤثرة. لذا من المستغرب أن تُطرح دعوات للتوافق دون طرح رؤية محددة يمكن أن تلتف حولها هذه المكونات المختلفة. وما يثير الاستغراب أكثر هو افتراض سهولة تحقيق توافق المجتمع بكل أطيافه ودون تقديم بدائل جديدة تختلف عن المقاربات التي لم تنجح في منع اندلاع هذه الحروب في الماضي. في الواقع، هناك فرق جوهري بين الرؤية السياسية والأمنيات السياسية. فالرؤية السياسية تركز على تحقيق التوافق والاستقرار على المدى الطويل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع. أما الأمنيات السياسية فهي مجرد تطلعات أو آمال سياسية قد لا تكون واقعية أو قابلة للتحقيق. وغياب التمييز بين هذين المفهومين يؤدي كثيرًا إلى خلق توقعات غير واقعية وإحباط المساعي نحو التوافق الحقيقي.
Quote: الراغبين في السلام والاستقرار |
الجميع راغبون في تحقيق السلام والاستقرار، ولكن هناك عدة اختلافات حول المفاهيم والأولويات المتعلقة بذلك: هناك اختلاف في فهم ماهية السلام والاستقرار. فبينما يراها البعض على أنها مجرد غياب للحرب والنزاع، يعتبرها آخرون حالة من العدالة والرفاه الاجتماعي. هذا الاختلاف في المفاهيم ينعكس على تصوراتهم حول السبل الكفيلة بتحقيقها. وهناك اختلافات حول كيفية الوصول إلى السلام والاستقرار. فالبعض يرى ذلك من خلال الحل العسكري، والبعض الآخر يؤمن بالحلول السياسية والدبلوماسية. وتتنوع وجهات النظر بشأن دور الأطراف الإقليمية والدولية في هذا الصدد. ثم هناك خلاف حول تقاسم ثمار السلام والاستقرار. فالجماعات والأطراف المختلفة تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة وتفرض رؤيتها على حساب الآخرين. مما يؤدي إلى صراعات مستمرة.
Quote: فيجب الشروع فوراً وفي أقرب وقت ممكن في تشكيل حكومة مدنية انتقالية برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك ـ رئيس الوزراء السابق |
Quote: لهذا ، أرَى أن يتم تجاوز البُرهان وشرذمته |
أفهم أنك تدعو إلى تجاوز الحكومة العسكرية الحالية، ولكن أود أن أتأكد من فهمي لمقترحاتك. هل تقصد أن يتم ذلك عن طريق انقلاب عسكري آخر أم من خلال تشكيل حكومة مدنية موازية أم عبر ثورة شعبية في خضم هذه الحرب الدائرة؟ من دعوتك "للشروع فوراً وفي أقرب وقت ممكن في تشكيل حكومة"، أستنتج أنك تقصد بذلك إنشاء حكومة موازية للسلطة القائمة. هل هذا التفسير صحيح؟ أدرك أن حكومة البرهان الحالية هي حكومة أمر واقع تسيطر على أدوات الحكم في مناطق نفوذها. سيطرة حكومات الأمر الواقع لا تقتصر فقط على الأجهزة العسكرية والأمنية، بل تمتد أيضًا إلى السيطرة على الموارد المالية والمؤسسات الخدمية والعدلية للدولة. مما يجعل أي حكومة مدنية موازية في تصوري لا جدوى منها ولا فائدة ترنجى. لذا، سألتك لأتعرف على رؤيتك لهذه الحكومة وكيفية عملها لتحقيق الأهداف المنشودة منها لعلي استدرك ما فاتني في فهم طرحك.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية andqu (Re: Hafiz Bashir)
|
سلام استاذ صديق, اتفق معك في جزئية واحدة حول تجاوز المجتمع الدولى و ليس تجاوزا كليا بل فقط في ترتيب الاولويات على غرار الشؤون الداخلية اولا ثم السياسة الخارجية. يعنى لو داخليا تم الاتفاق بين مكونات السودان, يمكن للمجتمع الدولى المساهمة. داخليا, لا يمكن تجاوز قيادة الجيش فى اى مشروع حل, سواءا كان تغيرت قيادته ام لا و ارى الحل المطروح فى هذا البوست يدعو الى تبنى الطرف الاخر في المعادلة العسكرية كجزء من الصفقة السياسية لتجاوز المؤسسة العسكرية و فى هذه الحالة تجب الدعوة الصريحة لهزيمة الجيش في الميدان و استسلامه. هذا ليس حلا بعيد المدى و لا يؤدى الى التقارب الداخلى لانو الشعب السودانى تقريبا مقسم سياسيا الى اكثر من كتلة (قحت او تقدم ليس لهم النسبة الاكبر في تقديرى) ناهيك عن التشرذم الاثنى و الجهوى و كل انواع التشرذم الذى قد يخطر على البال.
Quote: في الواقع، هناك فرق جوهري بين الرؤية السياسية والأمنيات السياسية. فالرؤية السياسية تركز على تحقيق التوافق والاستقرار على المدى الطويل من خلال معالجة الأسباب الجذرية للصراع. أما الأمنيات السياسية فهي مجرد تطلعات أو آمال سياسية قد لا تكون واقعية أو قابلة للتحقيق. وغياب التمييز بين هذين المفهومين يؤدي كثيرًا إلى خلق توقعات غير واقعية وإحباط المساعي نحو التوافق الحقيقي. |
سلام مولانا حافظ اتفق مع كلامك ده 100%
| |

|
|
|
|
|
|
Re: إلى تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية andqu (Re: Mahjob Abdalla)
|
سلام محجوب
ذكرت في مداخلتك أعلاه ، الآتي : (داخليا, لا يمكن تجاوز قيادة الجيش فى اى مشروع حل, سواءا كان تغيرت قيادته ام لا و ارى الحل المطروح فى هذا البوست يدعو الى تبنى الطرف الاخر في المعادلة العسكرية كجزء من الصفقة السياسية لتجاوز المؤسسة العسكرية و فى هذه الحالة تجب الدعوة الصريحة لهزيمة الجيش في الميدان و استسلامه) . تعقيباً على هذا : * أولاً ـ دعنا نقف على حقيقة لا يمكن إنكارها ، وهي أنه في الواقع الفعلي الآن في السودان ـ لا توجد مؤسسة عسكرية بالمعنى الحرفي والحقيقي للكلمة ـ حتى يتم تجاوزها ، قيادة الجيش التي تتحدث عنها ـ يا محجوب ـ لا تقود جيش يمثل السودان ، هي قيادة لمليشيات وكتائب جهادية إسلاموية متطرفة ـ كتائب مزروعة في المؤسسة العسكرية السودانية لأكثر من 30 عام ، نشأت ، وتضخَّمَت خلال سنوات حكم الإخوان المجرمين ، وأصبحَت تتكلم بإسم السودان وشعب السودان ـ زوراً وكذباً . * فعلياً الآن لا يوجد جيش وطني حقيقي يمثل الشعب السوداني على الأرض ، هي عبارة عن عصابات مافيا إجرامية ـ ترتدي زي المؤسسة العسكرية السودانية ، وفي الحقيقة لا يعنيها السودان وإنسان السودان في شيء ـ بل مصالحها فقط ، وبأي ثمن !! والشواهد والأدلة على ذلك لا تُحصى ولا تُعد . دي حقيقة يجب ألَّا تغيب عن بالنا ، وألَّا نضلل أنفسنا وغيرنا . * ثانياً لا أعتقِد أن الحل المطروح هنا يدعو لتبني الطرف الآخر من طرفي الصراع الدائر الآن ـ كما بدا لك ، بل يدعو لالتفاف كل القوة العسكرية الموجودة الآن على الأرض ـ على اختلاف أشكالها ـ بلا استثناء ، القوة العسكرية الراغبة بحق في السلام الغير مشروط ، الحريصة ـ قولاً وفعلاً ـ على استقرار ووحدة السودان ، هذه القوة تلتف جميعها في بوتقة واحدة لتكوّن جيش قومي ، مهني ، يشرِّف ويحمي السودان ، وإنسان السودان .
| |

|
|
|
|
|
|
|