|
Re: الشاعر الثوري / عالِم عبَّاس ، المدرسة الش (Re: بدر الدين العتاق)
|
. يا سلام عليك ي اعزيز بدرالدين العتّاق كتبت عن شاعر متميز وثوريّ له حرف مسموع عالِم عبَّاس ... (صَمْتُ البراكين قبل انفجارِ الحِمَمْ) وقد تلاها بقاعة الصداقة عام 2015م بحضور الطغاة البغاة (يومَ أهلّت سيّدَة اللوْعَة) (سُوْمِيت بنات دِرْجَيل) والكثير المثير الخطر واصل ...و نتابع .
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الشاعر الثوري / عالِم عبَّاس ، المدرسة الش (Re: محمد حيدر المشرف)
|
سلام وتحية يا أخ بدرالدين
إن لم يسعفنا الواقع بكثافته وثقله فليزعفنا الحلم..
وأنا في الثانوي أشتريت كتيب ذي طبعة بائسة فيها قصائد لعالم عباس
استهوتني قصيدته أزوم... وتلاقت في خاطري مع لغة الثياب في قوة مفرداته وحتلى في بعض تشبيهاته :
كم عند السياب: والغيوم تسح ما تسح من دموعها الثقال:
إلى أزوم
«أزوم يا أزوم
يا شاطئاً رسا عليه زورق الغيوم
تسح ما تسح من دموعها الثقال
على الحراز والهشاب والخروب والسيَّال
كأنما الندى عليه باقة من النجوم
على امتداد ما رأت عيناي من رؤى
والغابة العذراء مثل موكب نأى
كأن زرقة السماء ثوب عرس
طرزت أطرافه رقائق النسيم ٭٭٭ وحومت فراشة تعانق المساء عند حافة المغيب شفافة الجناح مثلما الرمال كل ذرة تكسَّرت من النجوم وصافياً كأنه حداء عندليب ومثل رغوة الحليب تدافع السحاب عالياً يرف جناحيه للسماء، للمدى الرحيب
هناك حيث كان يرتمي أزوم
وقبل ألف ألف عام
حين لم يكن أزوم غير فكرة في الخاطر الإله وحين كانت السماء غير هذه السماء والحياة شيئاً آخر يضيق من تصويره الكلام وحين كان كل شيء مبهماً على الدوام شاء ربنا بسر حرف «كن» وسر لفظ كان
أن يوجد الإنسان كامناً في داخل الإنسان
فشال من جنان الخلد قطرة ومن دموع الحور
فهزها ورجَّ رجتين
وصبها من حيث كان يحتمي بأرضه
أحب ما يريد من خلق ومن بشر
فكان في بلادنا أزوم وتصرخ الرياح مثلما الدوي
وتعبر الوادي فيصعق الضعيف والقوي
ويرسل الأنين خافتاً
فيستجيش في ثباته الهموم
وحين قلت همستين للرياح
انفلتت من عقالها وركضت
تضرج التخوم
وسمرة الشط تغط في مداها الخصيب
كمثل راهب يكدس الغموض حول سره الرهيب
ويستفيض في مخاضه القديم
فيجزل العطاء والعطاء مثل رحم الزمان
كان السياب قد ألقى بثقله في درب القصيدة العربية وكل من كتب في السبعينات أو الثمانيات اقتبس تناصا أو تماهى مع قصائده وذلك
قبل أن تسح الطريق لورود قصائد الشعر الحر ..
| |
 
|
|
|
|
|
|
|