في ذكري الخالد الخاتم عدلان #

05:51 PM April, 23 2024

سودانيز اون لاين
زهير ابو الزهراء-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الخاتم الهادي أحمد رجب، المعروف بـ"الخاتم عدلان"، كان مفكرًا وسياسيًا سودانيًا بارزًا. إ

الميلاد والتعليم: وُلد الخاتم عدلان في قرية أم دكة الجعليين بقلب الجزيرة في عام 1948. تلقى تعليمه في مدينة عرب ومدني الثانوية، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة الخرطوم حيث تخرج من قسم الفلسفة ببكالوريوس الشرف في الآداب الدرجة الثانية القسم الأول1.

النضال السياسي: انضم الخاتم عدلان إلى الحزب الشيوعي السوداني في عام 1964. شغل مناصب قيادية مختلفة في الحزب، بما في ذلك سكرتير الشؤون الاجتماعية في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم. كان نشطًا في الجبهة الديمقراطية ومنظمة الأدباء والكتاب الشيوعيين2.

الاعتقالات والمنفى: تعرض الخاتم عدلان للاعتقال عدة مرات بسبب نشاطه السياسي. اعتقل في سجون مختلفة في السودان، بما في ذلك سجن كوبر وشالا وبورتسودان. اضطر للخروج من السودان للعلاج في عام 1989 وبقي في المنفى حتى عام 19943.

استقالته من الحزب الشيوعي: في عام 1994، استقال الخاتم عدلان من عضوية الحزب الشيوعي السوداني. قدم رؤية فكرية وسياسية جديدة للحزب، لكنها رُفضت من قبل القيادة. بعد ذلك، أسس حركة “حق-السودان” وظل نشطًا في النضال السياسي
حتى وفاته بسبب مرض السرطان و توفي الخاتم عدلان في أبريل 2005 م في لندن، وتم نقل جثمانه إلى السودان ليدفن في بلده بعد أن يحظى بتشييع مناسب. وعلى الرغم من منع السلطات السودانية لتشييع جثمانه في السودان، إلا أنه تم دفنه في قريته
بولاية الجزيرة. يُعتبر الخاتم عدلان رمزًا للنضال والأمل في السودان، وترك بصمةً في تاريخ البلاد من خلال مساهماته الفكرية والسياسية.
الخاتم عدلان كان شخصية مؤثرة في تاريخ السودان، وترك بصمة في النضال من أجل العدالة والتغيير.
الخاتم الهادي أحمد رجب، المعروف بـ"الخاتم عدلان"، كان مفكرًا وسياسيًا سودانيًا بارزًا. إليك نبذة عن بعض من أعماله:
آن أوان التغيير: في هذه الورقة، قدم الخاتم عدلان رؤية فكرية وسياسية جديدة للحزب الشيوعي السوداني. تناولت الورقة مسائل مثل تحليل الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان، وقدمت رؤية للتغيير والتحول الاجتماعي
مقالات صحفية: كان الخاتم عدلان يكتب مقالات في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية. كان له مساهمات أدبية زاخرة وكتابات متنوعة
مشاركة في النضال السياسي: بالإضافة إلى كتاباته، شارك الخاتم عدلان في النضال السياسي وتأسيس حركة “حق-السودان”، وظل نشطًا في النضال حتى وفاته

ترك الخاتم عدلان بصمة في تاريخ السودان من خلال أفكاره ومساهماته السياسية والأدبية.

إلى: روح الزَّولِ الوطنِيِّ: الخاتم عدلان

1. ترجيعٌ بما يًشبِهُ السَّجْعْ:-

عذابُ مَنْ سبِيلُهُ القويمُ أصبحَ التِباسَ رؤيَةٍ وموتُ أصدقاءِ مشرِقِ الصّباحِ في النّخيلِ والبَلِيْلُ في بِلادِهِ عَلَىْ مَفَارِقِ السّبيلِ كانَ برزَخَ التِقاءِ وعِدهِ الرَّيْحانَ زَهْرَةً خضْراءَ تستوي على الرّمالِ بالْبَوَادِيَ الشّمالِ، ثمّ يستقيمُ فوحُها، تبُوحُ بالعَصِيِّ من أمانِيَ العِبَادِ تُخْرِجُ البِلادَ من مَسالِكِ الدّماءِ والرّمادِ تحتفِيْ بها الشَّواهِدُ، القِبُورُ والنَّواصِبُ النِّذُورُ يستَدِيْرُ عندَها الزّمانُ تُفْلَقُ البِّذُورُ تَسْتَمِيْلُ، في الهُنيْهَةِ الأصيْلِ، شجرةٌ غُصُونُها توارُد الخَواطِرُ اليبُثُّهَا مُعفَّرُ التُّرابِ (ذاكَ شأنُ شَعْبِيَ المليحِ إذْ يُداسَ في الرِّغامِ من عُتُلِّ سطوةِ السُّلالَةِ الغُرَابِ) في هواءِ بابِلِ القديمةِ-الجَّدِيْدَةِ الشُّهَدَاءُ ينهضُونَ- من لُدنِّ ذلكَ المحمُودُ*- ينثُرُونَ في المدائنِ الجّديدةِ الغِيُومَ دافقَاً يُنَزِّلُ البِشَارَةَ، الإشارَةَ، الحياةَ إذْ يقُومُ خازِنُ السّماءِ بالوُعُودِ- لا الرُّعودِ- والنّهرانُ- في الخُرطُومِ، يُنبِآنَ بالآلاءِ (لا آلاءَ إلاّ الحُبِّ!) يُرتِقَانَ سَوْءَةَ الّذِيْ ألَمَّ بالحُقُولِ والحدائقِ الـْ...عصريّةِ الأسمَاءِ يُوْلِجَانَ، في حَشَا السُّودانِ يَفْتَحَانَ، باسْمِهِ الأَمَانَ، سُرَّةَ الكُنُوزِ يُورِدَانَهُ الكُؤُوْسَ حَيَّةً خَضِيْلُ مَزْجِهَا النِّفُوسُ- تِلْكُمُ ’الكَوارِثُ‘ الّتِي تسُوسُ، اَيْنَعَتْ وقُصِّفَتْ قِطَافُهَا ولاتَ ساعةَ انْعِطَافِها... لاتَ ساعةَ انْعِطَافِها...! لاتَ ساعةَ انْعِطَافِها...!

11. الوعْدُ، البَرْزَخُ، أو مَفَارِقُ السَّبِيْلْ:-

أقُولُ ("والرَّسُولُ؟" تَسأَلُ النِّسَاءُ) هذهِ الغبرَاءُ حُزْنُهَا يُدَوَّلُ، انتِفَاضُ وَقْتِهَا العَصِيِّ يَبلُغُ النِّضُوجَ إذْ يُؤَوَّلُ، التَّمَامً بَدْرُهَا يُكَوَّرُ، فَمِنْ مَعَارِجِ الغِيُوبِ ميكائيلُ يُغْدِقُ الهَوَادِجَ/القِلُوبَ رَحمَةً صَبِيْبُهُ اسْتِفَاقَةُ الْغَشِيِّ بالأصْوَاتِ، بالْحَيَاةِ، في البَرِيَّةِ النِّدَاءُ كانَ يُسْرِجُ الهَوَاءَ بالرَّحْمَنِ- ذلكَ الإنسانُ، وقدةُ الغِيُوبِ في العِيَانِ- يُفْعِمُ الطّيُورَ بالنَّايَاتِ، بالرِّيَاحِ تَنْفُثُ اللِّحُونَ في الحَنَاجِرِ، القَصَبَاتِ والغُصُونِ، مَشْرِقُ الصَّبَاحِ، فِي مَفَارِقِ السَّبِيْلِ، يَبْدأُ استدَارَةَ الْبَلِيْلِ، في بِلادِهِ/كِتَابِهِ، يقُومُ قائمُ السَّماءِ بالْوُعُودِ- لا الرِّعُودِ- والنَّدَىْ، سَجِيَّةُ النِّفُوْسِ، نُوْرُهُ رَقْرَاقُ بَيْتِ ماءِ قَطْرَةِ الضِّيَاءِ إذْ ’يَشِمُّهَا‘ الشُّعَاعُ دَانِيَاً، بِسُلَّمِ السَّمَاءِ، مِن منازِلِ الشِّمُوسِ- تِلْكُمُ الرُّؤُوسُ، تِلكُمُ ‘الكَوارِثُ’ الّتِي تسُوسُ، أيْنَعَتْ وقُصِّفَتْ قِطَافُها ولاتَ ساعَةَ انْعِطَافِها... لاتَ ساعَةَ انْعِطَافِهَا... لاتَ ساعةَ انْعِطَافِهَا...! لاتَ ساعةَ انْعِطَافِهَا...!

إبراهيم جعفر
مايُّو 2005م