Post: #2
Title: Re: غياب طوعي
Author: محمد عبد الله الحسين
Date: 04-18-2024, 10:01 AM
Parent: #1
الله يكضب الشينة أخينا أباذر
ياخ غيب وتعال...
سنكون في انتظارك.
|
Post: #3
Title: Re: غياب طوعي
Author: osama elkhawad
Date: 04-18-2024, 02:37 PM
Parent: #2
يا صاحب الغياب الطوعي هذا بيتك، وإنْ لم يرحب بك ضيوفك، ويلقوا السلام على بوستاتك المهجورة.
صاحب الغياب القسري، كان يستدرّ عطف القرّاء، فلم يستطع الصبر ولو قليلا. فطاردته كوابيس الاسهال الخبري، فظهر بعاتيا بعد هنيهة واحدة فقط لا غير. والله صحي ههههه
فعدْ عوداً حميداً مستطاباً. فالهجر من لوازم الهوى.
لقد صبرتُ على هجران "ميماتي"، فأينعتْ وصارت كتباً.
|
Post: #4
Title: Re: غياب طوعي
Author: Omer Abdalla Omer
Date: 04-18-2024, 03:16 PM
Parent: #3
والله خبر ما كويس! والله كنا نتصيد كتابتك و نلجأ إليها! لا تغيب طويل يا صديق! يمكن أن تنسخ لنا هنا بعض نشاطك في الفضاءات الأخرى التي ستكون فيها!
|
Post: #5
Title: Re: غياب طوعي
Author: زهير ابو الزهراء
Date: 04-18-2024, 03:42 PM
Parent: #4
عسى ربي أن يردّك إلينا في أروع حالٍ ويمنّ عليك بالعافية أين ما حللتَ.
|
Post: #6
Title: Re: غياب طوعي
Author: Abdalla Gaafar
Date: 04-20-2024, 05:09 PM
Parent: #5
رسالة في بريد صديقي أبوذر بابكر
العزيز جدا أبو آمنة أما بعد وكأني بك ياصديقي تبحث عن قطرة فرحٍ في فيضان نهر من الأحزان ..يا صديقي انطوت افراحهم ولملم الديسمبريون أحلامهم وغادر فرسان الكلام أقبية الكتابة فشح الجمال في سوق الغناء واسقطت نيدوزا ازهارها وخلعت الارض زخرفها وضاجعها الجفاف حتى أنبتت زقوما في الشوارع والدفاتر وفي المنابر أيضا ..وما سودانيز اونلاين إلا صورة مرآة لانعكاس حال البلاد والعباد لواقع لا يصلح إلا للرحيل للقسري أو الطوعي ..أبديا كان أو مؤقتا وما كان بقاء المشّاء فوق ارصفة الكتابة في انتظار (البرابرة) الآدميين إلا دعوة تعبى لأنبياء الكتابة للعودة لعكاظها ..كاد أن يبح حرفه وصوته في محاولاته للالتقاء بالحواريين في زمن الضلال الفكري وتخوين الحروف..ولم يتغشاه يأس ..يخرج يوميا للمنابر كارزا يدعو الجميع إلى صراط الحرف المستقيم..ذات المنابر التي تعلو كهوفها الآن رايات الرجال السوداء .... وما ملّ المشاء من الانتظار وما أرهقه السؤال ..كم سيبقى في انتظار الصحو؟....في زمن لا يعرف المعجزات..فلنحاول يا صديقي..مشاركته الانتظار ما استطعنا لذلك من سبيل ياصديقي قرأتك في مقام الكتابة فأصابني وجع الشوق إليك والي بقية السمّار... تراجيديا الرحيل عبر مرايا الذاكرة من الحاضر إلي الماضي ...مروا من هنا.... الغفاريون والمشاؤؤن والشعراء المطاليق ...مارسوا فوضى الكتابة بجنون جميل ...... كانت الكتابة داءهم ودواءهم ... كتبوا بقلوبهم حَتَّى أَخَذَ المنبر زخرفه وازين حد الجنون ....ذهبوا في الغياب طوعا... فاتى أمر الله فجعل المنبر حصيدا كما ترى المنبر ياصديقي الآن هو ... ورطة التواجد في مناطق مابين القطيعين .... يصيبنا التلوث اللغوي والفعلي جراء معارك الضد.... كلاهما يحترف النفاق والسقوط ... وكلاهما اثم قلبه ...... وكلاهما يملكان من سوء القصد وسوء الفعل ما يدفعنا قسرا الي أقصي انتكاسات الروح والجسد كلاهما فجور في الخصومة والظلم .. كلاهما فعلوها بفسوق بالغ القسوة في لحظات انحطاط السلطان العظمي ... اغتصبوا الارض والعرض بعنف فاجر .. حتي احتمت النساء بالمقابر وفقدت خصوبتها الأرض وخاصمتها الامطار فانبتت مزيدا من أشجار الزقوم ومحاصيل الزنا والفقر والمرض ياصديقي لملم الديسمبريون أحلامهم خوف سقوطها منهم في في زمن يتحارب فيه الناس لأجل الموت ..صوتنا وصوتهم خارج الأيقاع الآن ...عقولهم مثقلة بالحزن ومحابرهم كقلوبهم نازفة يا صديقي ما بين الموت والرحيل الآن مسافات من الغم والغبن والانحناء الخائب...وما بين الرحيل والهروب مسافة للصبر واحتمال أكبر للإنكسار.... يا صديقي صدقني لا أحد سيشتريك من الغياب الآن سواك ... هذا حال السوق الآن ...ستظل وحدك تمضي خلف ظلك كغيرك من ابناء سبيل الكتابة نحو محطات اللا وصول .... فاحرص يا صديقي الا يتتداعى فيك صوتك ... وعد للاتكاء على منسأة حرفك في انتظار الصحو مادام في الوقت بقية من زمن ... قبل ان تنخر منسأتك دابة الارض ....ويفك اسر الشياطين
يا صديقي نشتريك الآن من الغياب بثمن شوقنا لأناقة القلم ودفء اللغة وبهاء الحضور... فقد تعودناك نبع طرب لا ينضب...ناخذ منه ما يقينا شر الضجر واللون الرماد. وما يهبنا مقدرة الوقوف علي ابواب اضرحة الغناء في هذا الزمن الأغبر يا صديقي ان نحن الا ضيوف عابرون نبقى على طرف الحياة نزين وقتها القصير ببعض قول يهدي الآخرين طرق الذهاب إلى البنفسج فيهم .... قبل أن نمضي كغيرنا لقافية الختام يا صديقي عد فلا احتمال الحلم يسمح بالغياب ولا السكات سيكون ملاذ موتتك الأخيرة واعلم ياصديقي أنّ يَوْمَاً مَا سَتَنْمُو فِي ضِفَافِكَ زَهْرَةٌ بَيْضَاءُ تسكُنُهَا الْفَرَاشَاتُ الْمُلَوَّنَةَ الْجنَاح وَتَصْطَفِيكَ الْأغَنِّيَاتْ أَوْ رُبَّمَا يَوْمَاً يَجِيءُ الْعَاشِقُونَ إِلَى مَزَارِكَ حِينَ يُرْهِقُهُمْ خِصَامُ الْعَاشِقَاتْ أَوْ قَدْ يَرَاكَ الْبَعْضُ يَوْمًا فِي ليالي الْأُنْسِ طَيْفًا مِنْ جَمِيلِ الذِّكْرَيَاتْ وأيضا يوماً ما ياصديقي ...حتما سيقتلع الظالمون ويغسل الديسمبريون أحلامهم بدموع الأمهات ليغرسوها في الأرض المخصبة بدماء رفاقهم لتنبت الزرع والعدل والنسل السوي ويعود للمنبر بهاؤه أيضا ودم بخير يا صديقي
عبد الله جعفر/ الرياض 20 ابريل 2024
|
|