سودانيون على قارعة طرقات مصر يتسولون بسبب العوز والحاجة

05:11 PM April, 14 2024

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر

سودانيون على قارعة طرقات مصر يتسولون بسبب العوز والحاجة
صورة محررو الراكوبة 6 محررو الراكوبة 614 أبريل، 20244
فيسبوك X


كتبت: محاسن أحمد عبد الله

في الوقت الذي كانت تمتلئ وتكتظ فيه الأسواق بالرجال والنساء والأطفال لشراء مستلزمات العيد من حلوى وملابس ولُعب للأطفال، كان على الطرف الآخر من سوق “العتبة” بالعاصمة المصرية القاهرة، كانت تجلس على طرف الرصيف السيدة السودانية (نور)، في العقد الخامس من العمر برفقة أطفالها الأربعة، وهي تحمل بين يديها “مناديل ورق” للبيع، وسط تلك الزحمة تارة ما تقع منها على الأرض وتارة أخرى تعتريها حالة من التعب والانهيار، لفتني الموقف ووصلت ناحيتها ومن الوهلة الأولى وهي تنظر نحوي بدهشة قالت (سودانية مُش؟)، ثم أردفت: (شوفي الزمن يا بتي عمل فينا شنو؟ أنا كنت مديرة مدرسة، وزوجي المات في الخرطوم بـ”دانة” كان موظفاً في شركة، بيتنا اتسرق قبل ما ينهدم وأسرتي، أمي وأختي، مصابتان في مستشفى النو بأم درمان، جينا هنا بالتهريب وسكنا مع أسرة برضو تعبانة بقيت أبيع المناديل والدنيا قبايل عيد…)، هنا لم تتمالك السيدة نفسها وانخرطت في موجة بكاء حارة بعد أن التف صغارها من حولها كأنما يبحثون عن الأمان بعد أن جار عليهم الزمان بسبب الحرب التي أكملت عامها الأول ولا حل يلوح في الأفق.

تبدل الأحوال

(ارحموا عزيز قوم ذل)، ينطبق هذا المثل الآن فعلياً مع عدد كبير من السودانيين الذين لجأوا إلى مصر بسبب الحرب ودخلوها بـ(خُفي حنين) بعد أن فقدوا كل ما يملكون، بعد أن كانوا أعزاء أصحاب شأن في بلدهم.

تبدل الحال من حال لآخر أكثر قسوة ووحشية، جعل أكثرهم يبحثون عن مسكن يأويهم أو لقمة عيش يسكتون بها جوع بطونهم أو جرعة دواء يُسكِّنون بها آلامهم وأوجاعهم أو قطعة ملابس يسترون بها عوراتهم.


قبيل عيد الفطر بأيامٍ، رصدت (السوداني) بمنطقة 6 أكتوبر شارع الحُصري الإستوب المؤدي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالقاهرة، عشرات السيدات يجلسن برفقة أطفالهن في حال يُرثى له وثياب بالية وممزقة وهن يمددن أياديهن للغاشي والماشي بإصرار وإلحاح شديد لمساعدتهن قبل أن يكشفن عن وضعهن لكل من يسألوهن ما قبل المجئ لمصر بسبب الحرب اللعينة كأنهن يردن قول (نحن حالنا أصلاً ما كان كده) كنوع من عزة النفس، وإن الحوجة فرضتها الظروف.

تحدثت معي إحداهن وهي مُلثمة وجهها بطرف ثوبها قائلةً: (يا بتي الدنيا قبايل عيد وما عندي حق الملابس ولا حق كيس الحلاوة، أول مرة في حياتنا يحصل معانا كده، في السودان وقبل الحرب كنا ساكنين في الديم، زوجي متوفي، لكن كنت شغّالة معلمة في رياض أطفال وبتي الكبيرة كانت شغّالة كاشير في مول الواحة، قبل أيام من العيد كنا زي الوقت ده بنكون اشترينا الملابس والملايات وخبزنا، جينا مصر تهريب بملابسنا فقط ساكنين في غرفة غفير ببئر السلم مع أولادي التلاتة ما حاسين بالعيد غير إحساسنا بالوجع والذل بعد أن تبدل حالنا وبقينا نشحد حق الأكل والشراب).

عَبرة ودموع في شوارع الغربة

عدد من الموسيقيين الذين أتوا الى مصر بالتهريب بسبب الحرب أكدوا لـ(السوداني) أنهم ولأول مرة منذ وجودهم في هذه الحياة يأتي العيد ويجدهم وأسرهم بلا مال ولا جديد من ملابس وحلوى، بالإضافة لعدم وجود عمل يقتاتون منه – حسب وصفهم – في الوقت الذي سدت فيه العَبرة حلق عدد منهم، مُعبرين عن حالهم بالدموع.

شوارع أحياء فيصل والمهندسين والدقي والعجوزة ومدينة نصر، أصبحت تمتلئ بالمتسولين من الرجال والنساء والشابات، كل يحكي ظرفه الحالي الذي أجبره على التسول، بعضهن يشحدن أجرة إيجار الشقة، وآخرون يمدون أياديهم من أجل إطعام أطفالهم الجوعى، والبعض الآخر يسأل حق الدواء والفحوصات الطبية، والبعض تقطّعت بهم السبل وصار الشارع مسكنهم بعد عدم تمكنهم من سداد الإيجار.

ما رصدناه من معاناة السودانيين الفارين من جحيم الحرب في السودان هو جزء من واقع ووجع كبير جداً أكبر من الشرح والسرد، كانت الدموع هي سيدة الموقف، والحوجة هي السمة الأبرز، والعطاء هو الكنز المفقود، بعد أن تعددت الحالات وتمددت في شوارع الغربة تكتسيها الوحشة والحوجة والدموع.

السوداني

فيسبوك X مشاركة عبر البريد طباعة
صورة محررو الراكوبة 6
محررو الراكوبة 6
‫4 تعليقات
Avatar photoيقولاحمد أحمد:
14 أبريل، 2024 الساعة 10:39 ص
الا لعنة الله على الكيزان والجنجويد الذين اهانوا الشعب السوداني واذلوه من أجل أن يحكمون وهم قوم لم يختصلهم المولى عز وجل بالحكمة ولم يفتح عليهم بسبيل الرشاد ولا نملك الا نقول ربنا ينتقم منهم ويهلكهم ببعضهم البعض ويخرج المواطنين الشرفاء من بينهم سالمين.

رد
Avatar photoيقولSalama:
14 أبريل، 2024 الساعة 12:16 م
حسبي الله و نعم الوكيل على من كان السبب كيزان او قحاته او دعم سريع او جيش.

رد
Avatar photoيقولحسن وراق:
14 أبريل، 2024 الساعة 2:30 م
خيار اللجوء إلى مصر كان من البداية تسرع بون تفكير عقلاني وخطأ فادح وسوء تقدير وقلة معلومات وحماقة وركوب راس . وسوء فهم زإدراك للواقع الاجتماعي والاقتصادي وسبل كسب العيش في مصر . وعاداتهم وتقاليدهم.
وياما نصح البعض وحذر من مغبة اللجوء إلى مصر بجيوب فارغة من المال . وعدم إمتلاك مسكن هناك أو وجود مغتربين في الأسرة يساعدوهم بتحويل الأموال
مشكلة كثير من السودانيين شعبا وحكومة ورئاسة أنهم متأثرين بالاعلام المصري ولديهم أوهام عريضة وقناعة راسخة بأن الحل السحري موجود في القاهرة .
كان النزوج إلى مدن وقرى وأرياف ولايات نهر النيل والشمالية أفضل بكثير .
إن شاء الله تكون هذه التجربة المريرة فرصة سانحة لاكتساب الخبرات . وإدراك معنى وغلاوة وعزة الوطن السودان. فلا نفرط فيه .

لا حول ولا قوة إلا بالله

الله كريم وحنين

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
الله ينتقم منك يا حميدتى ...
والله ينتقم من العمل منك انسان ذو شأن عشان يحمى نفسه وهو البشير
والله ينتقم من كل أفراد الجنجويد قطاع الطرق واللصوص ومنتهكى الأعراض
لعنة الله عليهم أجمعين ....
ارنا فيهم عجائب قدرتك يا الله ....
والطف بعبادك من المواطنين السودانيين الغلابة الذين تم تشريدهم من بيوتهم
ووطنهم وهم الآن يذوقون العذاب المر في بلاد الغربة ...

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
الله ينتقم منك يا حميدتى ...
والله
واين كبيرهم الذي علمهم السحر
البرهان.
حميدتي والبرهان وكرتي كمان
قاتلي الشعب ومدمري الوطن

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
الله ينتقم منك يا حميدتى ...
والله ينتقم من العمل منك انسان ذو شأن عشان يحمى نفسه وهو البشير
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
not only these two
add the rest of the mafia

ما في Rest of mafia يا حسن
هم ديل الطردوا الناس من بيوتهم ووطنهم .هم ديل السرقوا ممتلكاتهم ...
ممكن الحرب تستمر بدون ما يطردوا الناس من البيوت وبدون ما يسرقوا
الممتلكات ..لكن الجنجويد جبناء وما عندهم أخلاقيات لانهم تربية خلا
وما عندهم شرف العسكرية لانهم لم يدرسوا العسكرية وشرف العسكرية
في الكليات العسكرية وإنما هم مجرمين وقتلة وليس لديهم وطنية ولا ولاء
الوطن لان معظمهم ملقطين من دول غرب افريقيا ،وحتى القلة من السودانيين
بينهم يتآمرون بأوامر دول تريد تمزيق وتفكيك السودان وسرقة ثرواته وموارده .

هم ديل الطردوا الناس من بيوتهم ووطنهم .هم ديل السرقوا ممتلكاتهم ...
ممكن الحرب تستمر بدون ما يطردوا الناس من البيوت وبدون ما يسرقوا
الممتلكات ..لكن الجنجويد جبناء وما عندهم أخلاقيات لانهم تربية خلا
وما عندهم شرف العسكرية لانهم لم يدرسوا العسكرية وشرف العسكرية
في الكليات العسكرية وإنما هم مجرمين وقتلة وليس لديهم وطنية ولا ولاء
الوطن لان معظمهم ملقطين من دول غرب افريقيا ،وحتى القلة من السودانيين
بينهم يتآمرون بأوامر دول تريد تمزيق وتفكيك السودان وسرقة ثرواته وموارده .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
دا كلو صا ح يا ا خى لكن هناك اخرو ن .....

هم ديل الطردوا الناس من بيوتهم ووطنهم .هم ديل السرقوا ممتلكاتهم ...
ممكن الحرب تستمر بدون ما يطردوا الناس من البيوت وبدون ما يسرقوا
الممتلكات ..لكن الجنجويد جبناء وما عندهم أخلاقيات لانهم تربية خلا
وما عندهم شرف العسكرية لانهم لم يدرسوا العسكرية وشرف العسكرية
في الكليات العسكرية وإنما هم مجرمين وقتلة وليس لديهم وطنية ولا ولاء
الوطن لان معظمهم ملقطين من دول غرب افريقيا ،وحتى القلة من السودانيين
بينهم يتآمرون بأوامر دول تريد تمزيق وتفكيك السودان وسرقة ثرواته وموارده .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++
دا كلو صا ح يا ا خى لكن هناك اخرو ن .....

https://sudaneseonline.com/board/515/msg/1713084730.html

لعنة الله على كل من تسبب في ذلك وربنا يورينا فيهم يوم